ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل سلة من العملات العالمية ، ليوسع مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، مسجلا أعلى مستوى فى شهرين ، بصدد تحقيق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي ، بفضل تطورات إيجابية حول "بريكست" عززت احتمالات توصل الحكومة البريطانية لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي قبل 31 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
ارتفع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.5% إلى 1.2582$ الأعلى منذ 5 تموز/يوليو الماضي ، و سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2520$ ،وسجل أدنى مستوى عند 1.2517$ .
حقق الجنيه بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.4% مقابل الدولار ،فى ثاني مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة ، بفضل تصريحات رئيس المفوضية الأوروبية ،والتي طغي تأثيرها على تصريحات محافظ المركزي البريطاني حول الحاجة إلى خفض معدل الفائدة.
وعلى مدار تعاملات هذا الأسبوع ،حقق الجنيه الإسترليني حتى الآن ارتفاعا بنحو 0.7 % مقابل الدولار الأمريكي ، بصدد تحقيق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي ، ضمن أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ كانون الثاني/يناير الماضي.
قال رئيس المفوضة الأوروبية "جان كلود جونكر" لقد عقدت اجتماعا مع بوريس جونسون كان إيجابيا إلى حد ما ،وإنه يعتقد أن بروكسيل يمكن أن تتوصل إلى اتفاق نهائي مع بريطانيا حول الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقدم رئيس الحكومة البريطانية "بوريس جونسون" بعض الاقتراحات حول اتفاق الانفصال ،ويبدو حاليا إنها قد وجدت قبولا داخل المفوضية الأوروبية ،الأمر الذي سوف يساعد كثير فى إتمام صفقة مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي فى 31 تشرين الأول/أكتوبر المقبل كما هو محدد سابقا.
أبقي المركزي البريطاني يوم الخميس فى ختام اجتماعه الدوري عن السياسة النقدية ، أسعار الفائدة بدون أي تغيير عند نطاق 0.75% ،وبرنامج شراء الأصول عند 435 مليار جنيه إسترليني شهريا.
وقال محافظ البنك "مارك كارني" أن لجنة السياسة النقدية قد تحتاج إلى خفض أسعار الفائدة ، فى ظل حالة عدم اليقين حول الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ، بالإضافة إلى الآثار المترتبة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ورغم تلك التصريحات غير أن الأسواق ليست مقتنعة كثيرا بتلك الخطوة ،حيث تسعير خفض الفائدة البريطانية بمقدار 25 نقطة أساس يقبع عند 37% حتى آب/أغسطس 2020.