ارتفاع أسعار الذهب
ارتفعت أسعار الذهب خلال الجلسة الأمريكية وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات التي تبعنها يوم الجمعة عن الاقتصاد الأمريكي والتي أوضحت تراجع مبيعات التجزئية التي تمثل أكثر من نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة وانكماش مؤشر أسعار المنتجين الذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية وسط تراجع كل من الإنتاج الصناعي والتصنيعي بالإضافة إلى انخفاض معدل استغلال الطاقة خلال كانون الأول/ديسمبر واتساع انكماش مؤشر نيويورك الصناعي وصولاً إلى اتساع مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين خلال كانون الأول/يناير.
في تمام الساعة 09:45 مساءاً بتوقيت جرينتش أظهرت العقود الآجلة للذهب تسليم 16 شباط/فبراير المقبل ارتفاعاً لتتداول حالياً عند مستويات 1,089.40$ للأونصة مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1,079.20$ للإونصة بعد أن حققت أعلى مستوى لها خلال تداولات الجلسة عند 1,097.50$ للأونضة، بينما حققت الأدنى لها خلال تداولات الجلسة عند 1,076.00$ للأونصة.
على الصعيد الأخر فقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي أمام ست عملات رئيسية على رأسها اليورو الذي يزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي ليتداول حالياً عند مستويات 98.98 مقارنة بالافتتاحية عند 99.09 بعد أن حقق أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 98.38، بينما حقق الأعلى له عند 99.12.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مبيعات التجزئة والتي أظهرت تراجع 0.1% متوافقة بذلك مع التوقعات مقابل ارتفاع 0.4% في تشرين الثاني/نوفمبر، أما عن قراءة مبيعات التجزئة عدا المواصلات فقد أوضحت أيضا تراجع 0.1% مقابل ارتفاع 0.3%، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.2%، جاء ذلك بالتوامن مع صدور قراءة مؤشر أسعار المنتجين والتي أوضحت انكماش 0.2% متوافقة مع التوقعات مقابل نمو 0.3% في تشرين الثاني/نوفمبر، بينما أظهرت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تقلص وتيرة الانكماش لنسبة 1.0% متوافقة بذلك أيضا مع التوقعات مقابل 1.0% في القراءة السنوية السابقة.
كما صدور القراءة الجوهرية لمؤشر أسعار المنتجين والتي أظهرت تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.1% متوافقة بذلك مع التوقعات مقابل 0.3% في تشرين الثاني/نوفمبر، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.3% متوافقة بذلك مع التوقعات مقابل 0.5% في القراءة السنوية السابقة، وقد جاء ذلك بالتزامن مع جاء ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي أظهرت اتساع الانكماش إلى 19.4 مقابل 4.6 في كانون الأول/ديسمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى تقلص الانكماش إلى 4.1، قبل أن نشهد صدور قراءة مخزونات الأعمال والتي أظهرت تراجع 0.2% مقابل الثبات في تشرين الأول/أكتوبر، بخلاف التوقعات التي أشار إلى استقرار الثبات عند الصفر.
وفي نفس السياق، فقد أظهرت قراءة الإنتاج الصناعي تقلص التراجع إلى 0.4% مقابل 0.9% في تشرين الثاني/نوفمبر، بخلاف التوقعات عند تراجع 0.2%، أما عن قراءة الإنتاج التصنيعي فقد أوضحت تراجع 0.1% متوافقة مع التوقعات مقابل الثبات عند الصفر، بينما جاءت قراءة معدل استغلال الطاقة بنسبة 76.5% مقابل 76.9%، دون التوقعات عند 76.8%، وصولاً إلى القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي أظهرت اتساعاً إلى 93.3 مقابل 92.6 في كانون الأول/ديسمبر، متفوقة على التوقعات عند 92.7 وسط انخفاض قراءة الأوضاع الإقتصادية إلى 105.1 مقابل 108.1، بينما ارتفعت التوقعات الإقتصادية إلى 85.7 مقابل 82.7، وقد أظهرت توقعات المستهلكين لمعدلات التضخم لعام واحد انخفاضاً إلى 2.4% مقابل 2.6%، بينما شهدت توقعات التضخم لخمس أعوام ارتفاعاً إلى 2.7 مقابل 2.6%.