تراجع أسعار الذهب مع قوة الدولار
تذبذبت أسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع للجلسة الثالثة على التوالي وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة السادسة في سبع جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الصيني ونظيره الأمريكي والتي تضمنت خفض بنك الصين الشعبي (البنك المركزي الصيني) أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الأجل قبل أن نشهد عن الاقتصاد الأمريكي اتساع مؤشر مدراء المشتريات الصناعي خلال تشرين الأول/أكتوبر الجاري بخلاف التوقعات.
في تمام الساعة 10:44 مساءاً بتوقيت القاهرة أظهرت العقود الآجلة للذهب تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل انخفاضاً لتتداول حالياً عند مستويات 1,164.52$ للأونصة مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1,165.69$ للإونصة بعد أن حققت أدنى مستوى لها خلال تداولات الجلسة عند 1,158.92$ للأونضة، بينما حققت الأعلى لها خلال تداولات الجلسة عند 1,179.37$ للأونصة.
على الصعيد الأخر فقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي أمام ست عملات رئيسية على رأسها اليورو الذي يزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي ليتداول حالياً عند مستويات 97.18 مقارنة بالافتتاحية عند 96.57 بعد أن حقق أعلى مستوى له منذ 12 من آب/أغسطس الماضي عند 97.27، بينما حقق الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 96.20.
هذا وقد تابعنا اليوم الجمعة عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر مستهلك للذهب عالمياً إقرار المركزي الصيني تخفيف السياسة النقدية للمرة السادسة منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مع خفضه أسعار فائدة الإقراض لعام واحد بنحو 25 نقطة أساس لنسبة 4.35% اعتباراً من 24 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري بالإضافة إلى تخفيض مطالبته للمصارف الصينية مرة آخرى تجاه منسوب السيولة النقدية كاحتياطيات لديها في ظلال جهود بنك الصين الشعبي على مواجه مخاطر تباطؤ نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بينما تشير إلى احتمالية توسع بنك الصين الشعبي في التحفيز لتعزيز وتيرة النمو في وقت لاحق من العام الجاري أو بحلول مطلع العام المقبل 2016.
على الصعيد الأخر فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر مدراء المشتريات الصناعي والتي أوضحت اتساعاً لما قيمته 54.0 مقابل 53.1 في آيلول/سبتمبر الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى انخفاض المؤشر إلى 52.8، الأمر الذي قد ينعكس على قرارات وتوجهات صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي في وقت لاحق من الأسبوع المقبل، مع الأشارة إلى أن جينيت يلين محافظ بنك الاحتياطي الفدرالي قد نوهت خلال المؤتمر الصحفي الذي تلى اجتماع 16-17 آيلول/سبتمبر عن احتمالية إجراء مؤتمر صحفي عقب اجتماع 28-29 تشرين الأول/أكتوبر بالتزامن مع إعلانها عن توقعات الاحتياطي الفدرالي حيال مستقبل أسعار الفائدة للأعوام الثلاثة المقبلة عند نسبة 1.50% بحلول نهاية عام 2016 وعند نسبة 2.50% بحلول نهاية عام 2017 قبل أن تصل إلى نسبة 3.5% بحلول نهاية عام 2018.