تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الحادية عشرة في ستة عشرة جلسة من الأعلى لها منذ 14 من أيار/مايو من عام 2013 متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في ثلاثة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 آب/أغسطس 0.09% لتتداول حالياً عند 1,404.70$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,407.90$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1,411.20$ للأونصة، بينما ارتفع مؤشر الدولار 0.03% إلى 97.34 مقارنة بالافتتاحية عند 97.37.
هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة كل من مؤشر المنازل المبدوء إنشائها وتصريح البناء لشهر حزيران/يونيو، والمتوقع أن نشهد تباطؤ نمو تصاريح البناء إلى 0.1% لنحو 1,300 ألف تصريح مقابل 0.3% عند 1,294 ألف في أيار/مايو، بينما قد تظهر المنازل المبدوء إنشائها تقلص التراجع إلى 0.7% لنحو 1,260 ألف منزل مقابل 0.9% عند 1,269 ألف منزل.
ويأتي ذلك قبل أن نشهد الكشف عن تقرير الكتاب بيج الذي تكون أهميته في كونه يصدر قبل أسبوعين من اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح والذي ويعد أحد الركائز التي يبنى عليها صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي قراراتهم وتوجهاتهم لدعم وتحفيز الاقتصاد الأمريكي، مع العلم أن الاجتماع المقبل للجنة الفيدرالية المقبل سوف يعقد في 30-31 من تموز/يوليو.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا أمس الثلاثاء أعرب الرئيس الأمريكي عن كون الطريق لا يزال طويلاً قبل الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، مع لكون كلاً من الاتحاد الأوروبي والصين يقومان بضخ الأموال في نظامهما المالي، وأفادته بأن إدارته يمكنها فرض رسوماً جمركية على واردات أمريكا من الصين في حال رغبت في ذلك، مضيفاً أن خفض الفائدة على الأموال الفيدرالية سيدعم أسواق الأسهم وارتفاعها.
ويذكر أن وزير الخزانة الأمريكية ستيفن مينوشن نوه في مطلع الأسبوع بأنه من المتوقع إجراء مكالمة هاتفية مع المسئولين الصينيين في وقت لاحق من هذا الأسبوع في إطار استئناف المحادثات التجارية للاتفاق التجاري بين واشنطون وبكين، في سياق أخر، صرح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كيبينج بأن المخاطر الهبوطية تتزايد أمام النمو الاقتصادي في الصين وأن بلاده ستحافظ على السياسة النقدية الحكيمة والسياسة المالية الاستباقية.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا أيضا بالأمس أعرب محافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن تسارع نمو التضخم في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي إلى 1.7%، وذلك مع أفادته بأنه الضغوط التضخمية لا تزال دون الهدف عند 2% وأن الاحتياطي الفيدرالي "يراقب بعناية" المخاطر السلبية على النمو الأمريكي و"سيتصرف حسب الاقتضاء للحفاظ على التوسع" مردداً بذلك أفاد به في شهادته أمام الكونجرس الأسبوع الماضي.