أظهرت بيانات اتحاد التجزئة البريطاني BRC لشهر ديسمبر 2024 والصادرة صباح يوم الثلاثاء قفزة كبيرة في مبيعات التجزئة داخل المملكة المتحدة خلال آخر شهور العام، ليسجل إجمالي مبيعات التجزئة بالبلاد أكبر ارتفاعاته في 10 أشهر.
وارتفع إجمالي مبيعات التجزئة في بريطانيا بنسبة 3.2% خلال ديسمبر على أساس سنوي، محققاً أكبر قفزة منذ مارس 2024، متجاوزة توقعات الأسواق التي رجحت انكماشاً بنسبة 0.2%، وكانت مبيعات التجزئة البريطانية قد سجلت انكماشاً بنسبة 3.4% خلال نوفمبر الماضي
ومع ذلك، سجلت مبيعات التجزئة البريطانية نمواً ربع سنوي بنسبة 0.4% فقط، مما يشير إلى انخفاض في الأحجام عند احتساب التضخم، في حين ارتفعت مبيعات التجزئة للعام بأكمله بشكل متواضع بنسبة 0.7%.
وأعزى اتحاد التجزئة البريطاني الأداء الضعيف لمبيعات التجزئة خلال العام إلى ضعف ثقة المستهلك والتحديات الاقتصادية، والتي تفاقمت بسبب الزيادات الضريبية في ظل حكومة حزب العمال الجديدة.
ولكن رغم ذلك، يتوقع خبراء الاقتصاد إنفاقاً استهلاكاً أقوى خلال عام 2025، وذلك بسبب نمو الأجور الحقيقية المتوقع ومدخرات الأسر الأعلى، في ظل تباطؤ التضخم.
وتعتبر مبيعات التجزئة الصادرة عن اتحاد التجزئة البريطاني مقياساً للتغيرات الحقيقة في مبيعات التجزئة، باستثناء تأثير افتتاح أو إغلاق المتاجر الجديدة، حيث يعكس فقط أداء المبيعات من المتاجر التي كانت مفتوحة لمدة عام على الأقل، مما يوفر رؤية أوضح للاتجاهات الأساسية في إنفاق المستهلك دون تشوهات من التغييرات في مساحة البيع بالتجزئة.
ويستخدم هذا المقياس على نطاق واسع لتقييم مدى أداء تجار التجزئة في مواقع قابلة للمقارنة ومستقرة، مما يجعله مؤشراً يمكن الاعتماد عليه لتقييم النمو الحقيقي أو الانخفاض في مبيعات التجزئة.