ارتفع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل كبير الأسبوع الماضي، مما قد يشير إلى زيادة في عمليات التسريح من العمل بسبب الرسوم الجمركية، التي أثرت سلبًا على الاقتصاد خلال الربع الأول من العام.
وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس إن عدد الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية ارتفع بمقدار 18 ألف طلب، ليصل إلى 241,000 طلب بعد التعديل الموسمي للأسبوع المنتهي في 26 أبريل. وكان اقتصاديون قد توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات 224,000 للأسبوع ذاته.
وقد انكمش الاقتصاد في الربع الماضي للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، نتيجة تدفق كبير للواردات، مع مسارعة الشركات إلى تفادي دفع الرسوم الناتجة عن تعريفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية.
ويتوقع الاقتصاديون أن تؤدي السياسة التجارية المتشددة إلى موجة من فقدان الوظائف. فالرسوم الجمركية، المتوقع أن تكون عبئًا على الطلب المحلي، بدأت بالفعل تدفع بعض الشركات إلى تقليص أعداد موظفيها. وكانت شركة "يونايتد بارسل سيرفيس" (United Parcel Service) قد أعلنت يوم الثلاثاء أنها ستلغي 20,000 وظيفة وستغلق 73 منشأة كجزء من خطة لخفض حجم عمليات التسليم لصالح شركة "أمازون (NASDAQ:AMZN) دوت كوم" (Amazon.com).
وبصورة عامة، تتبنى الشركات موقف الانتظار والترقب، حيث تحتفظ بقواها العاملة مع بقائها حذرة حيال التوسع في التوظيف.
وأظهر تقرير طلبات الإعانة أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، والذي يعتبر مؤشرًا على التوظيف، قفز بمقدار 83,000 ليصل إلى 1.916 مليون شخص معدل موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 19 أبريل.
ولا تؤثر بيانات طلبات الإعانة على تقرير التوظيف لشهر أبريل، المقرر صدوره يوم الجمعة. وأظهر استطلاع أجرته رويترز لآراء الاقتصاديين أن الوظائف في القطاعات غير الزراعية من المرجح أن تكون قد زادت بمقدار 130,000 وظيفة الشهر الماضي، بعد أن ارتفعت بمقدار 228,000 وظيفة في مارس. ومن المتوقع أن يبقى معدل البطالة دون تغيير عند مستوى 4.2%.