رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,753
- الإقامة
- مصر
خرافة اللا إنجابية
اللاانجابية هى :
عدم انجاب أطفال وهى على نوعين:
الأول التبتل بمعنى الرهبانية وهو الانقطاع عن زواج النساء من قبل الرجال أو انقطاع المرأة عن الزواج من الرجال
وهو أمر حرمه الله وابتكره البعض ابتغاء رحمة الله ولكنه لم يقدروا على الحفاظ على المبادىء التى ابتكروها من تحريم جماع النساء والامتناع عن أطعمة معينة والصوم الطويل
وفى هذا قال تعالى :
"ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فأتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون"
الثانى :
الامتناع عن انجاب الأطفال سواء كان ذلك باستخدام وسائل منع الحمل في حالة جماع النساء من قبل الرجال أو بزنى الرجل بالرجل أو بزنى المرأة بالمرأة أو بالزنى مع الحيوانات أو الاستمناء...
ومن ثم فالذين يقومون بالامتناع عن الإنجاب نهائيا على أنواع:
الأول الرهبان والراهبات فهم يقومون بذلك رغبة في رحمة الله كما زعم الأوائل الذين اخترعوها
الثانى الذين لا يريدون إنجاب أطفال وذلك لأنهم يفضلون متعة الجماع المستمر للنساء أو حتى لغيرهم حتى لا تعطلهم الأطفال من خلال التربية عن ذلك
هذا النوع من الناس يفضلون شهوة على شهوة أخرى
الثالث الذين لا يريد أن ينجبوا أطفال يعانون مثل معاناتهم في الحياة وأغلبهم من أصحاب الاعاقات ويمثلهم بيت الشعر المعروف :
هذا ما جناه على أبى وما جنيت على أحد
وقد نسب البعض البيت إلى أبو العلاء المعرى حتى انه التصق به والسبب رواية عن ابن خلكان في كتابه «وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان» ج1 ص115:
أنهُ قد بلغه بأنَّ أبا العلاء المعري قد أوصى قبل وفاته، بأن يُكتب على قبرهِ هذا البيت على الكامل:
هذا جَنَاهُ أَبي عَلَيَّ وما جَنَيْتُ عَلَى أَحَدْ
وقال ابن خلكان :
«وهو أيضًا متعلقٌ باعتقاد الحكماء، فإنهم يقولون: إيجاد الولد وإخراجه إلى هذا العالم جناية عليه، لأنه يتعرض للحوادث والآفات».
وقال ابن الأثير الجزري في كتابه «الكامل في التاريخ»ج8 ص105 :
«قلت: وهذا يدل على أنه لم يتغير عن اعتقاده، وهو ما يعتقده الحكماء إلى آخر وقت، وأنه لم يقلع عن ذلك كما ذكره بعضهم، والله أعلم بظواهر الأمور وبواطنها»
والغريب أن هذا البيت لم يرد في أى ديوان من دواوين أبو العلاء المعرى ولا حتى في أى من كتبه ومع هذا تم الصاقه به رغم أنه في أحد الدواوين كلمة مناقضة له وهى :
دنياك دار كل ساكنها متوقع سبب من النقل
والنسل أفضل ما فعلت بها وإذا سعيت له فعن عقل
والأغرب هو أن معظم من كتبوا عن شاهد القبر في المعرة من خلال زياراتهم قالوا لا يوجد البيت على المقبرة في معرة النعمان ولكن هناك صورة حديثة مكتوب فيها على الشاهد البيت المعروف ويبدو أنها كتابة حديثة
نعود إلى الموضوع وهو :
أن القوم سموا اللا إنجابية فلسفة والمراد حكمة ولا يوجد حكمة فيما قالوه وكل كلامهم يركز على نقطة معاناة البشر فيقول أحدهم وهو سامى في منشوره فلسفة اللاإنجابية :
"تبدأ الفلسفة اللا إنجابية من نقطة جوهرية: المعاناة منذ أن نفتح أعيننا في هذا العالم، نبدأ في إدراك الألم والخوف والظلم والفقد قد تكون هذه التجربة شديدة البساطة في بداية حياتنا، لكنها سرعان ما تكشف عن عمقها مع مرور الوقت. المعاناة جزء لا يتجزأ من الحياة الإنسانية. فهل يجب أن نعيد إنتاج هذا الألم من خلال الإنجاب؟ أم هل هناك مسؤولية أخلاقية في أن نتجنب نقل هذه المعاناة إلى جيل جديد لم يطلب الحياة أصلاً؟
يتساءل الفلاسفة اللا إنجابيّون: إذا كان الإنجاب يعني بالضرورة إدخال كائنات جديدة إلى عالم مليء بالمعاناة، هل نتحمل مسؤولية أخلاقية تجاههم؟ يمكن للفلسفة اللا إنجابية أن تُعتبر نقدًا مباشرًا لما يراه البعض "ضرورة طبيعية" أو "واجبًا اجتماعيًا" في الإنجاب. هي دعوة للتفكير فيما إذا كان من الأخلاقي إدخال شخص إلى عالم لا يمكنه التحكم فيه، مليء بالصراعات والتحديات والآلام التي لا يستطيع تجنبها.
اللا إنجابيون لا يرون أن الحياة بكل ما تحمله من لحظات فرح ونجاح، تبرر الألم الكامن في جوانب أخرى فالمعاناة جزء من الحياة، وأحيانًا تكون أكثر استمرارية من الفرح. وعلى الرغم من أن البعض قد يعتبر وجود الحب والعلاقات الإنسانية والمجتمع أشكالًا من "المكافآت" على هذه الحياة، فإن الفلسفة اللا إنجابية تُشير إلى أن هذا التوازن لا يعوض عن الثمن الباهظ الذي يدفعه الأفراد في سبيل الحفاظ على وجودهم"
ووجهة النظر التى طرحها سامى في منشوره نقلا عن محرمة الانجاب تتناقض مع ترك أنفسهم يعانون
والسؤال إذا كان الغرض عدم المعاناة فلماذا لم يقتلوا أنفسهم حتى تنتهى معاناتهم هم ؟
قطعا حكاية المعاناة في الغالب ليست سوى حجة يضحك به القوم على أنفسهم لتبرير ما يقومون به من خطايا غالبا هى ممارسة الزنى مع أخر من نفس النوع أو من نوع أخر
وغالبا ما يقوم الزناة من الرجال ببعضهم وكذلك الزانيات ببعضهم بتبنى هذه ألقوال للضحك على أنفسهم
وأما المعاقون إذا آمنت ندرة منهم بهذا فهذا ناتج عن معاناتهم والتى يقابلها في الغالب تعاطف وحنان زائد من الأم والأب والاخوة وحتى غيرهم
ويطرح سامى في منشوره سؤال هؤلاء هل يحق لنا أن نطلب من شخص آخر أن يخوض غمار هذه الرحلة الصعبة التي نسميها الحياة؟ ويبين إجابتهم فيقول :
"من زاوية أخرى يجادل البعض أن الإنجاب يمكن أن يكون وسيلة لتحسين الوضع البشري قد يعتقد البعض أن الأبوة والأمومة يمكن أن تمنح معنى للحياة، أو أنها تسهم في تحقيق الخلود الشخصي من خلال ذرية تحمل القيم والأهداف. لكن الفلسفة اللا إنجابية تتحدى هذا المبدأ من خلال طرح سؤال: هل يحق لنا أن نطلب من شخص آخر أن يخوض غمار هذه الرحلة الصعبة التي نسميها الحياة؟ هل هذا الفعل مجرد أنانية، محاولة لخلق نسخة جديدة من الذات في كائن آخر يعاني من كل التحديات؟
بالإضافة إلى ذلك، فإن الإنجاب لا يقدم حلولًا جذرية لمشكلاتنا الاجتماعية أو البيئية. نحن نعيش في عالم يعاني من استنزاف الموارد، تغيرات مناخية، وحروب لا تنتهي. في ظل هذه التحديات العالمية، يبدو الإنجاب وكأنه مساهمة في نشر المشكلة، وليس في حلها. إنجاب الأطفال قد يكون فعلاً غير مفيد إذا ما نظرنا إلى عواقب تأثيرهم على البيئة والكوكب."
قطعا إجاباتهم خاطئة فالأنسان لا يقدر على الإنجاب أو عدم الانجاب فالوحيد المسئول عن ذلك هو الله كما قال تعالى :
"لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما"
فالإنسان قد يجامع ألف امرأة ومع هذا لن ينجب إلا إذا أراد الله وقد يحرص الإنسان على عدم الإنجاب باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة ومع هذا ينجب دون إرادته
وأما كون الانجاب غير أخلاقى وغير مفيد فهو اتهام للآباء والأمهات أنهم قوم سوء واعتراض على حكمة الله
والسؤال المطروح أساسا لا يسأله سوى مجنون فكيف سنسأل مخلوق ليس له وجود إلا بالإنجاب نفسه والتربية ؟
ويبيتن سامى أن عدم الانجاب دعوة للحرية والمسئولية فيقول :
"الفلسفة اللا إنجابية لا تقتصر على رفض الإنجاب فقط؛ بل هي أيضًا دعوة للحرية والمسؤولية. فمن خلال قرار عدم الإنجاب، يُتاح للفرد فرصة للتركيز على تحسين ذاته ومجتمعه دون أن يكون عليه أن يتحمل مسؤولية حياة أخرى قد تكون مرهقة. هناك حرية في اختيار عدم مشاركة هذه المعاناة في هذا العالم، وفي نفس الوقت، هناك دعوة للاستمتاع بالسلام الداخلي والتأمل في الذات بدون أن يكون لديك العبء الأكبر في الحياة."
وقطعا اللانجاب هو تهرب من المسئولية ألأخلاقية عن استمرار النوع الإنسانى وحتى طبقا للديمقراطية اعتراض على رأى الأغلبية باستمرار وجود النوع الإنسانى فالأقلية التى تتبنى هذه الخرافات تفرض على الأكثرية رأيها وهو ما يعنى القضاء على الحرية
ويمدح سامى وهو ملحد للأسف هذه الخرافات فيسمى القضاء على النوع الإنسانى دعوة للتأمل فيقول :
"تُعد الفلسفة اللا إنجابية دعوة للوقوف أمام فكرة الحياة نفسها. هي ليست دعوة للانتحار أو التخلي عن الحياة، بل هي دعوة للتأمل العميق في الأخلاق الإنسانية. هل نختار أن نمر بهذه التجربة المليئة بالألم والمعاناة لأننا اعتدنا على تصديق أن الحياة هي شيء يجب أن نحارب من أجل الحفاظ عليه؟ أم أنه من الممكن أن تكون الحياة، بكل تعقيداتها، مجرد خطوة في سلسلة لا تنتهي من الأسئلة التي قد لا نجد لها إجابة أبدية؟"
قطعا الكلام متناقض فكيف يكون عدم الانجاب ليس دعوة إلى التخلى عن الحياة إذا كانت نتيجته القضاء على حياة النوع ككل ؟
اللاانجابية هى :
عدم انجاب أطفال وهى على نوعين:
الأول التبتل بمعنى الرهبانية وهو الانقطاع عن زواج النساء من قبل الرجال أو انقطاع المرأة عن الزواج من الرجال
وهو أمر حرمه الله وابتكره البعض ابتغاء رحمة الله ولكنه لم يقدروا على الحفاظ على المبادىء التى ابتكروها من تحريم جماع النساء والامتناع عن أطعمة معينة والصوم الطويل
وفى هذا قال تعالى :
"ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فأتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون"
الثانى :
الامتناع عن انجاب الأطفال سواء كان ذلك باستخدام وسائل منع الحمل في حالة جماع النساء من قبل الرجال أو بزنى الرجل بالرجل أو بزنى المرأة بالمرأة أو بالزنى مع الحيوانات أو الاستمناء...
ومن ثم فالذين يقومون بالامتناع عن الإنجاب نهائيا على أنواع:
الأول الرهبان والراهبات فهم يقومون بذلك رغبة في رحمة الله كما زعم الأوائل الذين اخترعوها
الثانى الذين لا يريدون إنجاب أطفال وذلك لأنهم يفضلون متعة الجماع المستمر للنساء أو حتى لغيرهم حتى لا تعطلهم الأطفال من خلال التربية عن ذلك
هذا النوع من الناس يفضلون شهوة على شهوة أخرى
الثالث الذين لا يريد أن ينجبوا أطفال يعانون مثل معاناتهم في الحياة وأغلبهم من أصحاب الاعاقات ويمثلهم بيت الشعر المعروف :
هذا ما جناه على أبى وما جنيت على أحد
وقد نسب البعض البيت إلى أبو العلاء المعرى حتى انه التصق به والسبب رواية عن ابن خلكان في كتابه «وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان» ج1 ص115:
أنهُ قد بلغه بأنَّ أبا العلاء المعري قد أوصى قبل وفاته، بأن يُكتب على قبرهِ هذا البيت على الكامل:
هذا جَنَاهُ أَبي عَلَيَّ وما جَنَيْتُ عَلَى أَحَدْ
وقال ابن خلكان :
«وهو أيضًا متعلقٌ باعتقاد الحكماء، فإنهم يقولون: إيجاد الولد وإخراجه إلى هذا العالم جناية عليه، لأنه يتعرض للحوادث والآفات».
وقال ابن الأثير الجزري في كتابه «الكامل في التاريخ»ج8 ص105 :
«قلت: وهذا يدل على أنه لم يتغير عن اعتقاده، وهو ما يعتقده الحكماء إلى آخر وقت، وأنه لم يقلع عن ذلك كما ذكره بعضهم، والله أعلم بظواهر الأمور وبواطنها»
والغريب أن هذا البيت لم يرد في أى ديوان من دواوين أبو العلاء المعرى ولا حتى في أى من كتبه ومع هذا تم الصاقه به رغم أنه في أحد الدواوين كلمة مناقضة له وهى :
دنياك دار كل ساكنها متوقع سبب من النقل
والنسل أفضل ما فعلت بها وإذا سعيت له فعن عقل
والأغرب هو أن معظم من كتبوا عن شاهد القبر في المعرة من خلال زياراتهم قالوا لا يوجد البيت على المقبرة في معرة النعمان ولكن هناك صورة حديثة مكتوب فيها على الشاهد البيت المعروف ويبدو أنها كتابة حديثة
نعود إلى الموضوع وهو :
أن القوم سموا اللا إنجابية فلسفة والمراد حكمة ولا يوجد حكمة فيما قالوه وكل كلامهم يركز على نقطة معاناة البشر فيقول أحدهم وهو سامى في منشوره فلسفة اللاإنجابية :
"تبدأ الفلسفة اللا إنجابية من نقطة جوهرية: المعاناة منذ أن نفتح أعيننا في هذا العالم، نبدأ في إدراك الألم والخوف والظلم والفقد قد تكون هذه التجربة شديدة البساطة في بداية حياتنا، لكنها سرعان ما تكشف عن عمقها مع مرور الوقت. المعاناة جزء لا يتجزأ من الحياة الإنسانية. فهل يجب أن نعيد إنتاج هذا الألم من خلال الإنجاب؟ أم هل هناك مسؤولية أخلاقية في أن نتجنب نقل هذه المعاناة إلى جيل جديد لم يطلب الحياة أصلاً؟
يتساءل الفلاسفة اللا إنجابيّون: إذا كان الإنجاب يعني بالضرورة إدخال كائنات جديدة إلى عالم مليء بالمعاناة، هل نتحمل مسؤولية أخلاقية تجاههم؟ يمكن للفلسفة اللا إنجابية أن تُعتبر نقدًا مباشرًا لما يراه البعض "ضرورة طبيعية" أو "واجبًا اجتماعيًا" في الإنجاب. هي دعوة للتفكير فيما إذا كان من الأخلاقي إدخال شخص إلى عالم لا يمكنه التحكم فيه، مليء بالصراعات والتحديات والآلام التي لا يستطيع تجنبها.
اللا إنجابيون لا يرون أن الحياة بكل ما تحمله من لحظات فرح ونجاح، تبرر الألم الكامن في جوانب أخرى فالمعاناة جزء من الحياة، وأحيانًا تكون أكثر استمرارية من الفرح. وعلى الرغم من أن البعض قد يعتبر وجود الحب والعلاقات الإنسانية والمجتمع أشكالًا من "المكافآت" على هذه الحياة، فإن الفلسفة اللا إنجابية تُشير إلى أن هذا التوازن لا يعوض عن الثمن الباهظ الذي يدفعه الأفراد في سبيل الحفاظ على وجودهم"
ووجهة النظر التى طرحها سامى في منشوره نقلا عن محرمة الانجاب تتناقض مع ترك أنفسهم يعانون
والسؤال إذا كان الغرض عدم المعاناة فلماذا لم يقتلوا أنفسهم حتى تنتهى معاناتهم هم ؟
قطعا حكاية المعاناة في الغالب ليست سوى حجة يضحك به القوم على أنفسهم لتبرير ما يقومون به من خطايا غالبا هى ممارسة الزنى مع أخر من نفس النوع أو من نوع أخر
وغالبا ما يقوم الزناة من الرجال ببعضهم وكذلك الزانيات ببعضهم بتبنى هذه ألقوال للضحك على أنفسهم
وأما المعاقون إذا آمنت ندرة منهم بهذا فهذا ناتج عن معاناتهم والتى يقابلها في الغالب تعاطف وحنان زائد من الأم والأب والاخوة وحتى غيرهم
ويطرح سامى في منشوره سؤال هؤلاء هل يحق لنا أن نطلب من شخص آخر أن يخوض غمار هذه الرحلة الصعبة التي نسميها الحياة؟ ويبين إجابتهم فيقول :
"من زاوية أخرى يجادل البعض أن الإنجاب يمكن أن يكون وسيلة لتحسين الوضع البشري قد يعتقد البعض أن الأبوة والأمومة يمكن أن تمنح معنى للحياة، أو أنها تسهم في تحقيق الخلود الشخصي من خلال ذرية تحمل القيم والأهداف. لكن الفلسفة اللا إنجابية تتحدى هذا المبدأ من خلال طرح سؤال: هل يحق لنا أن نطلب من شخص آخر أن يخوض غمار هذه الرحلة الصعبة التي نسميها الحياة؟ هل هذا الفعل مجرد أنانية، محاولة لخلق نسخة جديدة من الذات في كائن آخر يعاني من كل التحديات؟
بالإضافة إلى ذلك، فإن الإنجاب لا يقدم حلولًا جذرية لمشكلاتنا الاجتماعية أو البيئية. نحن نعيش في عالم يعاني من استنزاف الموارد، تغيرات مناخية، وحروب لا تنتهي. في ظل هذه التحديات العالمية، يبدو الإنجاب وكأنه مساهمة في نشر المشكلة، وليس في حلها. إنجاب الأطفال قد يكون فعلاً غير مفيد إذا ما نظرنا إلى عواقب تأثيرهم على البيئة والكوكب."
قطعا إجاباتهم خاطئة فالأنسان لا يقدر على الإنجاب أو عدم الانجاب فالوحيد المسئول عن ذلك هو الله كما قال تعالى :
"لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما"
فالإنسان قد يجامع ألف امرأة ومع هذا لن ينجب إلا إذا أراد الله وقد يحرص الإنسان على عدم الإنجاب باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة ومع هذا ينجب دون إرادته
وأما كون الانجاب غير أخلاقى وغير مفيد فهو اتهام للآباء والأمهات أنهم قوم سوء واعتراض على حكمة الله
والسؤال المطروح أساسا لا يسأله سوى مجنون فكيف سنسأل مخلوق ليس له وجود إلا بالإنجاب نفسه والتربية ؟
ويبيتن سامى أن عدم الانجاب دعوة للحرية والمسئولية فيقول :
"الفلسفة اللا إنجابية لا تقتصر على رفض الإنجاب فقط؛ بل هي أيضًا دعوة للحرية والمسؤولية. فمن خلال قرار عدم الإنجاب، يُتاح للفرد فرصة للتركيز على تحسين ذاته ومجتمعه دون أن يكون عليه أن يتحمل مسؤولية حياة أخرى قد تكون مرهقة. هناك حرية في اختيار عدم مشاركة هذه المعاناة في هذا العالم، وفي نفس الوقت، هناك دعوة للاستمتاع بالسلام الداخلي والتأمل في الذات بدون أن يكون لديك العبء الأكبر في الحياة."
وقطعا اللانجاب هو تهرب من المسئولية ألأخلاقية عن استمرار النوع الإنسانى وحتى طبقا للديمقراطية اعتراض على رأى الأغلبية باستمرار وجود النوع الإنسانى فالأقلية التى تتبنى هذه الخرافات تفرض على الأكثرية رأيها وهو ما يعنى القضاء على الحرية
ويمدح سامى وهو ملحد للأسف هذه الخرافات فيسمى القضاء على النوع الإنسانى دعوة للتأمل فيقول :
"تُعد الفلسفة اللا إنجابية دعوة للوقوف أمام فكرة الحياة نفسها. هي ليست دعوة للانتحار أو التخلي عن الحياة، بل هي دعوة للتأمل العميق في الأخلاق الإنسانية. هل نختار أن نمر بهذه التجربة المليئة بالألم والمعاناة لأننا اعتدنا على تصديق أن الحياة هي شيء يجب أن نحارب من أجل الحفاظ عليه؟ أم أنه من الممكن أن تكون الحياة، بكل تعقيداتها، مجرد خطوة في سلسلة لا تنتهي من الأسئلة التي قد لا نجد لها إجابة أبدية؟"
قطعا الكلام متناقض فكيف يكون عدم الانجاب ليس دعوة إلى التخلى عن الحياة إذا كانت نتيجته القضاء على حياة النوع ككل ؟