رد: فقط على عرب فوركس حمل نسختك من كتاب ( Trading in the zone )
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
الحمد لله لقد وصلت للصفحة 100 اليوم أي الفصل السادس و لقد تغيرت عندي عدة مفاهيم
سأحكي لكم مسيرتي في الفوركس و كيف جاء هذا الكتاب في وقته بالضبط و الحمد لله على ذلك
تعرفت على المضاربة بالعملات في الفوركس منتصف سنة 2013 وطبعا جذبتني إليه تلك الإعلانات التي تعدك بالثروة في وقت قياسي كأغلب المتداولين فقمت بفتح حساب تجربي و تدربت عليه فكانت لي نتائج رائعة بعد التدريب و التجريب
في مارس 2014 قمت فتح حساب حقيقي و أودعت 500 دولار (للتجريب طبعا) ارتفع إلى حوالي 2000 دولار خلال شهرين دون إدارة لرأس المال لدرجة أصبحت لا أضع وقف الخسارة(أصبحت منتشيا) و في الشهر الثالث كول مارجن بقيت 16 دولار بالحساب و 100 دولار قمت بسحبها قبل الكارثة (و الحمد لله على ذلك لو استمر الربح لاعتبرتها تجربة ناجحة وأودعت أموال كبيرة ثم خسرتها لكانت بمثابة الكارثة) المهم هنالك عرفت إن الاستثمار في الفوركس ليس لعبة بل هو مشروع كأي مشروع آخر يجب أن تخطط و تتعلم قبل البدا به فأعدت حساباتي من جديد من الشهر الرابع حتى الشهر الثامن كنت ابحث فيها عن سراب إستراتيجية نسبة نجاحها 100 بالمائة أو تقترب من ذلك و أشكل استراتيجيات و أجرب مؤشرات المهم في الأخير الشهر التاسع عرفت شيء اسمه البرايس أكشن (حركة السعر) ثم مناطق العرض و الطلب و هنا انتهى بحثي عن الإستراتيجية المثلى وخاصة بعدما تأكدت إنها لا توجد إستراتيجية ناجحة 100 بالمائة فمن يبحث عنها فاليتوقف الآن. و لكن المشكلة الأساسية دائما كانت هي الخوف (مازلت متأثرا من التجربة الماضية بالرغم من مرور أشهر )و خاصة من الخسائر الكبيرة فتوقعت أنني وجدت الحل بالإدارة الصارمة لرأس المال (علمت كذلك إنني كنت مخطأ بعد اطلاعي على صفحات الكتاب الأولى) فقمت بدراسة بعض الكتب و مشاهدة محاضرات عن الادراة المالية هناك توقعت أنني تخلصت من هاجس الخوف لأنني أصبحت التزم بإدارة رأس المال عند تحديد حجم العقود فمثلا لما افتح عقد ميكرو فخسارة 100 نقطة(10 دولار) لا تشكل شيء على رأس المال فهناك قلت لقد تخلصت من المشاعر السلبية مثل الخوف و الندم ...
و في شهر فيفري 2015 قررت أن ابدأ فترة تجريبية أخرى بالمائة دولار تمتد إلى نهاية شهر جوان من السنة الحالية لأضع ما تعلمته في الفعل (التطبيق) فإذا كانت النتائج جيدة أكمل في الفوركس و إذا كانت العكس أنسحب بصمت و الحمد لله كانت نتائجي في الأشهر 3 السابقة ايجابية مع العلم أنها كانت ممكن أن تكون أكثر بكثير (اكتشفت ذلك بعد قراءتي لل 50 صفحة الأولى)و أحيانا تحدثني نفسي بزيادة حجم العقود مما لا يتناسب مع إدارة رأس المال فأمنعها بشدة و هذا شيء جيد و لكن المشكلة التي كانت عندي و لم اكتشفها إلى أن قرأت ربع الكتاب أنني في الحقيقة مازلت خائفا لم أضاعف العقود ليس من اجل الإدارة المالية الصارمة بل لكي أتجنب الألم الذي يمكن أن تنتجه خسارة كبيرة أكثر من الأرباح المحققة أو تأكل نصف أرباحي
و أحيانا عندما لا أقوم بصفقة بالرغم من أن كل المؤشرات تدل على نسبة نجاحها العالية أبرر أنني قمت بالشيء الأفضل لأنني لم أدخل السوق بالأساس و إنني كنت متحفظا و الحقيقة هي أنني لم أكن اعلم أن الخوف هو الذي منعني و سأقدم أمثلة عن ذلك من حسابي الحقيقي و أحيانا أخسر صفقة ما فأبرر أن هذا طبيعي فتلك ضريبة يجب أن ادفعها للمتاجرة في هذا السوق بالرغم انه كانت هناك شيئين موانع تمنعني من القيام بالصفقة بالإضافة لما يدعم وجهت نظري للقيام بالصفقة و لا أرى إلا شيء واحد حسب الحالة الذهنية التي أكون عليها يبدو هذا الأمر مشوشا و لكن سأقدم مثالا على ذلك ليزيل الارتباك و كيف انقدني هذا الكتاب من خسارة صفقة كنت في غنى عنها لان ذهني لم يكن صافيا و تصرفي كان عاطفيا أكثر منه منطقيا (لدي قواعد في الدخول و الخروج من الصفقات)و الشيء العجيب و الغريب في هذه الصفقة أنني وضعت أمرا معلقا حسب ما عندي من قواعد و لم أكن اعلم أنني على خطأ إلا بعد ما قرأت 50 صفحة الأولى من الكتاب فقط ،فذهبت مسرعا لبرنامج التداول و قمت بإلغائها قبل أن تتفعل بأقل من عشر نقاط و الحمد لله على ذلك و سأذكر الأسباب .
هذا مثال على كيفية تأثير الخوف على تصرفاتي كمضارب دون أن أدري أتعلمون الصفقة التي أخبرتكم عنها في المشاركة السابقة التي كان ربحها 700 نقطة في الحقيقة ربحها الحقيقي هو 865 نقطة و ستعلمون كيف فقدت 165 نقطة و قمت بالتبرير أنني كنت متحفظا و الحقيقة التي يجب أن تقال كنت خائفا و هذه الصورة مرفقة و سأشرح ماذا حدث في ذلك اليوم و لقد اتممت 20 مشاركة لكي استطيع وضع الصورة التوضيحية
تم خسارة صفقتين على التوالي على زوج الباوند /ين و الباوند/ دولار مجموع الخسارة حوالي 60.5 نقطة مع العلم انني قد ربحت قبل ذلك حوالي 650 نقطة بمعنى الربح الصافي حوالي 590 نقطة
بعد خسارة الصفقتين و بالرغم من أن حجم الخسارة قليل مقارنة مع الأرباح إلا انه انتابني نوع من الشك و الخوف( الذي كنت أتوقع أنني تخلصت منه بالإدارة المالية) تحركت هذه المشاعر دون علمي طبعا و أثرها ظاهر على الصفقتين اللتان ألغيتهما بعدهما مباشرة بالرغم من أنهما حققتا أهدافهما
الصفقة الأولى رقم 1 يوم 27-03-2015 ألغيتها في نفس اليوم أو في نفس اللحظة المبرر الذي اتخذته هو أن نسبة العائد للخسارة 1/1 و أقنعت نفسي بذلك فألغيتها مباشرة قبل حتى أن احدد نقطة اخذ الربح و الخسارة حسب إستراتيجيتي المتبعة أخذ أرباحها عند خط المقومة الأحمر المقابل أو قبله بعشر نقاط و وصلت للهدف هنا الشعور بالندم على تفويت الفرصة (كانت تلك المشاعر بدخلي و لا ادري عنها شيء و الشيء المنطقي الذي اعرفه و تعرفونه هو أن كل صفقة مستقلة بذاتها ليس لها أي علاقة بالصفقة السابقة (أثناء الصفاء الذهني طبعا) و لكن أثناء التطبيق تأتي المشاعر المكبوتة من خوف طمع غضب إنتقام .... لتتحكم فينا و في قراراتنا )
الصفقة 2 : وضعتها في نفس اليوم 27-3-2015 أمر معلق شراء أنضروا إلى تاريخ إلغائها انتظرتها لتنفعل و صبرت عليها 15 يوما و قبل يوم من تفعلها قمت بإلغاء الأمر المعلق يوم 13-4-2015 و في اليوم الذي يليه وصل السعر إلى مكان الأمر المعلق و ارتد مباشرة في اتجاه الصفقة هنا الشعور بالندم مرة أخرى هناك أسباب تركتني أضع الأمر المعلق هناك و هي أنها منطقة عرض بالإضافة لأن هناك مقاومة قوية ردت السعر من قبل و في يوم إلغاء الصفقة تجاهلت كل ذلك أو بالأحرى لم أره لأن تأثير الصفقتين الخاسرتين مازال موجودا فقمت بإلغائها لسبب أقنعت نفسي به و هو أن السعر في حالة هبوط قوية ممكن يكسر المقاومة و يتجاوز المنطقة و ثم الخسارة من جديد وهذا هو الشيء أو الألم الذي لا أريد أن اختره مرة أخرى لم اعلم هذا طبعا إلا بعدما قرأت صفحات من الكتاب بالرغم من أن أغلب صفقاتي أوامر معلقة أنتظر السعر ليأتي إلي و لا أجري وراءه بمعنى أن التبرير الذي وضعته كان يبدو لي منطقيا في ذلك الوقت و في الحقيقة ليس منطقي فغالبا أشتري من الشمعة الحمراء و أبيع في الشمعة الخضراء (أوامر معلقة لا ادري ايتفعل الأمر في الشمعة الخضراء أم الحمراء)
الصفقة 3 : كانت صفقة ناجحة تفعلت عند السهم المشار إليه باللون الأزرق و قمت بها على تحفظ هي أيضا فكان بإمكاني أن اشتري من سعر اقل من ذلك السعر و الطريقة كالتالي بعد ظهور النموذج الكمبو بين بار مع شمعة الابتلاعية استراتيجياتي تقول (هناك طريقتين و هو الشراء من أعلى الشمعة الإبتلاعية أو اذهب إلى فريم اقل الربع ساعة مثلا و انتظر تشكل نموذج من نماذج الصعود و ادخل الصفقة يعني لما يكون السعر في حالة هبوط أثناء تشكل الذيل و ادخل الصفقة بسعر اقل و ستوب أقل أيضا أتعلمون لماذا لم أفعل ذلك لخوفي من أن يستمر السعر في الهبوط و اخسر الصفقة سبحان الله كنت أقوم بتصرفات غريبة و احسبها منطقية دون أن أدري إلى أن أقرأ الكتاب و ربما لو لم أجده مازلت لحد الساعة معتقدا أن كل ما قمت به منطقي و ليس ناجما عن الخوف الذي يتملكني و تلك المشاعر السلبية التي اختبرتها من قبل(لأنني كنت اعتقد إني قلصت من ذلك الخوف بالإدارة المالية و في الحقيقة هربت منه و لم أعمل على تخفيضه لكي لا يصبح عائقا لي في تصرفاتي) و لهذا قلت لكم من قبل كان يمكن أن تكون أرباحي أكبر لأنه هناك صفقات أخرى نفس الشيء بالرجوع إلى الهيستوري وجدت أن كل صفقة خاسرة أجد نفسي ألغيت الصفقة التي بعدها و هي ناجحة.
و الحقيقة لا يمكن التخلص من الخوف و لكن يمكن التحكم فيه و تخفيضه أو عدم ظهوره بإعتبار كل صفقة مستقلة هذه المرة تطبيقيا و ليس نظريا كما في السابق
في المشاركة القادمة إن شاء الله سأخبركم كيف أنقدني الكتاب من صفقة خاسرة (أمر معلق وضعته أثناء قراءتي للكتاب لأسباب كانت تتراءى لي أنها منطقية ) وبعد ما أتممت ال 50 صفحة الأولى عرفت أنني على خطأ فهرعت إلى برنامج التداول و ألغيتها وكانت قاب قوسين من أن تتفعل سأشرح ذلك أيضا على الشارت من حسابي الحقيقي
و الان لدي امر معلق شراء عند المنطقة الملونة باللون الاصفر اذا زارها السعر ستنفذ صفقة الشراء و اذا لم يزرها و صعد مباشرة لن ندخل السوق فأنا في أمان و الخسارة الان امر عادي ان شاء الله و سأبدل جهدي ان حدتث ان لا تكون عائقا لي في الصفقة التي بعدها( سأعتبرها كأنها لم تحدث)