واصلت أسعار النفط تراجعها، وسط تركيز التجار على آفاق انتهاء الحرب في أوكرانيا بعد محادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا، في وقت تتواصل فيه الهجمات على أصول الطاقة الروسية.
جرى تداول خام برنت قرب 62 دولاراً للبرميل بعد هبوطه بنسبة 1.1% يوم الثلاثاء، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط دون 59 دولاراً. وقال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين عقد محادثات "مفيدة للغاية" مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، إلا أن الجانبين فشلا في التوصل لاتفاق على خطة لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا.
هجمات أوكرانية وتهديدات روسية
جاءت المحادثات على وقع هجوم جديد استهدف سفينة مرتبطة بروسيا، من دون أن تتضح الجهة المنفذة. وذكرت قناة "روسيا 24" الحكومية أن بوتين حذر من أن موسكو قد تدرس استهداف سفن الدول الداعمة لأوكرانيا إذا لم تتوقف الهجمات على أسطولها.قال روبرت ريني، رئيس بحوث السلع في مجموعة "ويستباك بانكينغ" (Westpac Banking) إنه "مندهش قليلاً من عدم ارتفاع أسعار برنت بشكل أكبر" بعد سلسلة الهجمات على أصول الطاقة الروسية بما في ذلك المصافي، مضيفاً أن "القضية الأبرز التي تركز عليها الأسواق هي تراكم المخزونات".
توترات تربك أسواق النفط
تبقي التوترات الجيوسياسية الأسواق في حالة قلق وتضيف علاوة مخاطر إلى الأسعار، مما يحد جزئياً من تأثير المخاوف بشأن فائض المعروض.وتشمل هذه التوترات التصعيد في خطاب الولايات المتحدة تجاه فنزويلا، حيث ألمح الرئيس دونالد ترمب إلى أن البنتاغون قد يبدأ قريباً باستهداف عصابات تهريب المخدرات بضربات برية.
في غضون ذلك، أظهر تقرير ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بنحو 2.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، إلى جانب زيادة مخزونات البنزين. ومن المقرر صدور بيانات حكومية تشمل الطلب في وقت لاحق اليوم الأربعاء.