
وضعت المفوضية الأوروبية قائمة بسلع أميركية تشمل الطائرات والسيارات والمشروبات الروحية، تمهيداً لفرض رسوم جمركية انتقامية على واردات سنوية بقيمة 72 مليار يورو من أميركا، في حال فشل المحادثات التجارية الجارية مع واشنطن.
وجاء إعداد هذه القائمة بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نهاية الأسبوع الماضي، نيّته فرض رسوم "متبادلة" بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من أغسطس آب.
ويقلّ هذا المبلغ عن قائمة انتقامية سابقة كانت تستهدف واردات أميركية بقيمة 95 مليار يورو، إذ مارست حكومات أوروبية وقادة أعمال ضغوطاً لتجنّب استهداف قطاعات معينة، بدعوى أن الضرر الواقع على الاتحاد الأوروبي سيكون أكبر من الضرر المحتمل للولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد دخلا في مفاوضات منذ أشهر لتجنّب التصعيد الجمركي، بعد أن فرض ترامب في أبريل نيسان رسوماً جمركية بنسبة 20%، ثم خفّضها لاحقاً إلى 10% لإفساح المجال أمام المحادثات، قبل أن يعود مؤخراً ويهدد برفعها إلى 30%.
ورغم استمرار المحادثات، قال ماروش شيفتشوفيتش، مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين، إن هناك "فجوة كبيرة" لا تزال قائمة بين الجانبين. وأكد أن الاتحاد مستعد للرد إذا فشلت المفاوضات، قائلاً: «علينا حماية اقتصاد الاتحاد الأوروبي، وعلينا المضي قدماً في هذه التدابير التوازنية».
وأشار التقرير إلى أن المفوضية أرجأت خطة منفصلة لفرض رسوم على واردات أميركية بقيمة 21 مليار يورو حتى السادس من أغسطس آب، وهي الرسوم التي جاءت رداً على فرض واشنطن تعريفات جمركية على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات الأوروبية، وذلك لإتاحة مزيد من الوقت للمحادثات.
وتتضمن القائمة الأخيرة رسوماً جمركية على ما يقارب 11 مليار يورو من صادرات الطائرات وقطع الغيار الأميركية، إلى جانب سيارات وقطع غيار، ومنتجات صناعية وكيميائية وبلاستيكية، ومعدات طبية وكهربائية. كما تشمل القائمة في قطاع الزراعة الفواكه والخضروات والمشروبات الكحولية مثل الويسكي (البوربون) والروم.
ومن المقرر أن تُعرض القائمة على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للموافقة الرسمية قبل دخول التدابير الانتقامية حيّز التنفيذ.