
نترقب اليوم صدور عدد من الأخبار المهمة من أوروبا والولايات المنحدة نبدؤها ببيان السياسة النقدية الصادر عن المركزي الأوروبي في الساعة 14:15 بتوقيت مكة المكرمة حيث يعد هذا التقرير من أهم وسائل تواصل البنك المركزي الأوروبي مع الأسواق بشأن السياسة النقدية. ويتضمن التقرير قرار الفائدة، وتعليق اللجنة على الأوضاع الاقتصادية وتأثيرها على قرارات السياسة النقدية. كما يناقش التقرير أيضا التطلعات الاقتصادية والتي تساهم في توقع القرارات المستقبلية. يتزامن هذا مع بيان الفائدة الأوروبية يتميز هذا المؤشر بأهمية كبرى، حيث تعتبر معدلات الفائدة على المدى القصير العامل الأساسي لقيمة العملة. ويترقب المستثمرون المؤشرات الأخرى لتوقع مدى تغيير الفائدة في المستقبل، وبخاصة وأن الهدف الرئيس للسياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي الأوروبي يرتكز على تحقيق استقرار الأسعار. يتم تحديد استقرار الأسعار وفقا لارتفاع التضخم على أساس سنوي بنسبة دون 2%.
يلي ذلك المؤتمر الصحفي للمركزي الأوروبي والذي يعتبر وسيلة للتواصل مع المستثمرين بشأن بالسياسة النقدية. إذ تتم مناقشة العوامل التي أدت إلى وصول معدلات الفائدة لهذه النسبة. فضلا عن مناقشة بعض قرارات السياسة النقدية الأخرى مثل التوقعات الاقتصادية والتوقعات المتعلقة بمعدلات التضخم. وتسهم معدلات الفائدة المرتفعة في تراجع وتيرة النشاط الاقتصادي بينما تساعد معدلات الفائدة المنخفضة في تحفيز النشاط الاقتصادي.
في الساعة 15:30 بتوقيت مكة المكرمة تصدر بيانات إعانات البطالة الأمريكية والذي يعتبر مقياس لقوة سوق التوظيف؛ فكلما كان عدد المتقدمين للحصول على الإعانات قليلًا كلما زاد عدد الحاصلين على وظائف، مما يعطي المستثمرين إشارة حول الوضع الاقتصادي. ويلاحظ أن كل وظيفة تدعم دخل الأسر، حيث أن معدلات الإنفاق تدفع بعجلة الاقتصاد وتحافظ على وتيرة النمو ولهذا فإن قوة سوق التوظيف تسهم في تحسن الاقتصاد. الجدير بالذكر أن هناك آثار سلبية لهذا المؤشر؛ حيث أنه كلما قل عدد الحاصلين على الإعانات أدى ذلك إلى قلة عدد الراغبين في الحصول على وظائف، وبالتالي يضطر أصحاب الأعمال لرفع أجور موظفيهم؛ مما يؤدي إلى تضخم الأجور الذي يضر بسوق الأسهم والسندات. ويقوم أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بمراقبة ضغوط الانكماش بدقة.
وفي الساعة16:45 بتوقيت مكة المكرمة ننتظر القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي الذي يراقبه المتداولون بدقة. حيث يوفر هذا المؤشر بيانات مبكرة عن أداء شركاتهم والذي قد يكون مؤشر رائد لقياس أداء النشاط الاقتصادي بوجهٍ عام. ويعتبر مؤشر هام لقياس أوضاع الأعمال والأوضاع الاقتصادية بوجهٍ عام بالولايات المتحدة. حيث يستحوذ القطاع التصنيعي على جزء كبير من إجمالي الناتج المحلي. ويلاحظ أن القراءة فوق المستوى 50 يعني توسع النشاط الاقتصادي، مما يدعم النظرة الشرائية للدولار. بينما القراءة دون المستوى 50 يشير إلى الانكماش.