- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
جهاز المناعة هو الجيش الذي يحمي الجسم من أي غاز خارجي أو داخلي يهدف لإيذاء الجسم، وهناك علامات تدل على ضعف هذا الجهاز.. فما هي هذه العلامات؟
في جسم كل منا منظومة اسمها الجهاز المناعي، مهمتها الدفاع عن جسم الإنسان ضد الأجسام الغريبة والكائنات الدخيلة كالفيروسات والجراثيم والطفيليات والفطريات، إما بمنعها من الدخول إلى داخل الجسم أو بالتعامل معها، إذا ما تمكنت من الولوج، من خلال إرسال جيش من الخلايا الخاصة إلى حيث توجد بهدف التخلص منها، وبالتالي منعها من تحقيق مآربها العدائية والتدميرية وما أكثرها.
الغدد الليمفاوية من مكونات الجهاز المناعي |
* مكونات الجهاز المناعي
يعتبر الجهاز المناعي من أكثر الأجهزة تعقيداً في الجسم، وتنضوي تحت لوائه شبكة من الأنسجة والخلايا والأعضاء التي تشمل:
- اللوزتين، وهما غدتان توجدان على جانبي اللهاة العالقة في الحلق، وتقوم هاتان الغدتان بالتقاط الميكروبات التي تدخل الجسم عبر الهواء أو الطعام.
- الطحال، ويوجد هذا العضو في الجانب العلوي الأيسر من البطن، ويتألف من كهوف دموية كبيرة مهمتها تنقية الدم من الأجسام الغريبة.
- الغدة الصعترية، وتقع خلف عظمة القص وأمام القلب، وتقوم بدور رئيسي هو تسهيل عمل الجهاز المناعي بواسطة نوع معين من كريات الدم البيضاء تعرف باسم الخلايا الليمفاوية التائية المنوط بها مهاجمة وتحييد المواد الخطرة التي تدخل إلى الجسم.
- العقد الليمفاوية، وهي تحتوي على شبكة من الأنسجة الغنية بالخلايا البائية والتائية إلى جانب أنواع أخرى من الخلايا.
- جهاز الهضم، ويعيش فيه القسم الأعظم من الخلايا المناعية.
- نخاع العظم، وهو عبارة عن أنسجة إسفنجية ناعمة تقع في قلب العظم، وتقوم بإنتاج كريات الدم البيضاء التي تحارب الالتهابات.
- الجلد، وهو يمثل خط الدفاع الأول الذي يعمل على منع الغزاة من الجراثيم والفيروسات من العبور إلى داخل الجسم، وبالطبع، هناك حواجز أخرى تمنع الميكروبات من العبور مثل قرنية العين والأنسجة المتخصصة التي تبطن الرئة والمثانة وجهاز الهضم.
- البالعات، وهي تتولى مهمة بلع الميكروبات وحبسها ومنعها من الانتشار.
- الخلايا الليمفاوية، وهي عبارة عن كريات دم بيضاء تائية وبائية مسؤولة عن بناء المناعة المكتسبة بما فيها إنتاج الأجسام المضادة.
- الأجسام المضادة، بعد اللقاء الأول مع أي غاز غريب تتشكل في الجسم مضادات أجسام؛ تنتجها الخلايا البائية، ويتم استدعاؤها في كل مرة يحاول فيها الغازي التسلل من جديد، من أجل تدميره وتحطيمه.
- السيتوكينات، وهي عبارة عن رسل تصنع من قبل أنواع مختلفة من الخلايا (الخلايا التائية) من أجل جذب أو تفعيل الخلايا الأخرى في الجهاز المناعي، وإخبارها إلى أين تذهب وكيف تدمر الكائن الغريب.
يتولى جهاز المناعة في الجسم المهام الآتية:
- إنه حجر الزاوية في الوقاية والتعافي من مسببات الأمراض مثل الجراثيم والفيروسات والفطريات والطفيليات والخلايا السرطانية، وبالتالي القضاء عليها ومنعها من إلحاق الضرر بخلايا الجسم وأعضائه المختلفة.
- يملك قدرة على التفريق بين خلايا الجسم الذاتية والكائنات الغريبة من المهاجمين الغزاة، بحيث يوجه سهامه نحو هذه الأخيرة. أما إذا لم يستطع التفريق بينها فعندها سيهاجم خلايا الجسم؛ ما يؤدي إلى نشوء بعض الأمراض التي تسمى أمراض المناعة الذاتية.
- يتألف الجهاز المناعي من جيش من الخلايا والأنسجة والأعضاء التي تعمل على مدار الوقت من أجل الحفاظ على صحة الجسم.
- قد يتعرف جهاز المناعة على أجسام غريبة غير مؤذية، ولكنها قد تشعل ردود فعل تحسسية يمكنها أن تهدد الحياة.
- يملك الجهاز المناعي ذاكرة يكتسبها على مدار الأيام والشهور والسنين تمكنه من التعرف على عدد لا نهائي من الكائنات والجسيمات الصغيرة التي تهاجم الجسم، إذ سرعان ما يتم التعرف عليها والتعامل معها بالطرق المناسبة، وتساهم التطعيمات التي يأخذها الإنسان في تعزيز وتخزين المعلومات في بنك الذاكرة.
- يضعف جهاز المناعة مع التقدم في العمر فيصبح أقل فاعلية ما يجعل صاحبه أكثر عرضة إلى الإصابة بالمرض أو العدوى.
- هناك حالات طبية تساهم في إلحاق الضعف بجهاز المناعة مثل أمراض المناعة الذاتية، والسرطانات، والمنشطات، والعلاجات الكيميائية.
يعمل الجهاز المناعي على حماية الجسم من الكائنات الدخيلة التي تتربص به شرا من كل حدب وصوب، لذا فمن المهم جدا أن يملك الجسم جهازا مناعيا قويا قادرا على كسر شوكتها وردها على أعقابها خاسرة.
قد يرسل لك جهازك المناعي إشارة من هنا وأخرى من هناك، يحاول من خلالها أن يخبرك بأنه ضعيف لا يقوى على مجابهة الميكروبات الغازية، من هنا يتوجب عليك رصد تلك الإشارات التحذيرية للقيام بما يلزم لدعم هذا الجهاز لكي يعمل بكفاءة عالية، وفي ما يلي نستعرض وإياكم عددا من هذه الإشارات:
- التعب المزمن
- العدوى المتكررة
- في حال الإصابة بالتهابات الأذن أكثر من ٤ مرات في عام واحد.
- في حال الإصابة بالتهاب الرئة مرتين خلال عام واحد.
- في حال التعرض إلى التهاب الجيوب الأنفية المزمن أو الإصابة بالتهاب الجيوب البكتيري ثلاث مرات سنويا.
- في حال الحاجة إلى أخذ شوطين من المضادات الحيوية في السنة.
- ارتفاع مستوى الإجهاد
- نزلات البرد المستمرة
- صعوبة اندمال الجروح
- تكرار حدوث المشاكل الهضمية
- السمنة المفرطة
الغذاء الصحي يساعد في تقوية الجهاز المناعي |
* تقوية جهاز المناعة
إذا عانيت من واحدة أو أكثر من الإشارات سالفة الذكر أعلاه التي تدل على احتمال وجود ضعف في الجهاز المناعي لديك، فإنه يجدر بك أن تبادر لاتخاذ عدد من الخطوات التي تدعم هذا الجهاز لكي يكون قويا وصحيا وعلى أتم الاستعداد لمواجهة الأجسام الغريبة التي تحاول اختراق الجسم من خاصة فيروس كورونا المستجد الذي جعل الأنظمة الصحية في العالم ترتجف هلعا منه، حتى في أكثر البلدان تطورا. أما الخطوات التي تساهم في تقوية الجهاز المناعي فتشمل:
- الحفاظ على الوزن الصحي.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
- اتباع معايير النظافة خاصة غسل اليدين بانتظام.
- غسل الفواكه والخضروات بشكل جيد.
- تجنب الإجهاد.
- عدم التدخين.
- ممارسة الأنشطة الرياضة بشكل مستمر ومنتظم.
- تلقي اللقاحات.
إن الجهاز المناعي السليم هو مفتاح الصحة الجيدة لأنه يشكل خط الدفاع الأول ضد العوامل الأجنبية الضارة، لذا فكلما كان هذا الجهاز قويا كان ذلك أفضل، وكلما كان ضعيفا أصبحت أجسامنا فريسة سهلة للميكروبات، من هنا الحاجة الملحة لالتقاط العلامات التحذيرية التي ربما تشير إلى أن مناعتنا أقل من المستوى المطلوب من أجل اتخاذ الخطوات المناسبة بهدف تعزيزها، مع الأخذ في عين الاعتبار أنه كلما رصدت تلك الإشارات باكرا كانت النتائج المرجوة طيبة للغاية.