t.analysis
عضو ذهبي
- المشاركات
- 2,623
- الإقامة
- البحرين
ارتفاع أسعار النفط وسياسة الدول الغربية في امتصاص الاقتصاد العربي
لا شك أن الكل يعرف ما هي سلعة البترول ولا شك أيضا أن الكل يعرف أنها من أهم السلعة الإستراتيجية المؤثرة في العالم وذلك لارتباطها بالسياسة والاقتصاد في نفس الوقت، كما أن النفط يسهم بشكل كبير جدا في تشكيل معالم الخريطة الاقتصادية العالمية، حيث يعتبر هذا السائل الورقة الرابحة كما يسمونه لمن يمتلكه والذي من خلاله يمكن التحكم وبسط النفوذ وشل حركة اقتصاديات كاملة، ولما كانت الدول العربية من أكبر المناطق الحساسة في العالم لامتلاكها أكبر احتياطي بترول في العالم والذي يصل إلى 57% من إجمالي الاحتياطي العالمي للنفط، بالإضافة إلى الموقع المتميز من الأسواق العالمية وهو ما يسهل عملية نقل الذهب السائل كما يسميه البعض إلى كافة أنحاء العالم.
ولما كان الصراع الدائم والمتواصل للسيطرة على سوق النفط بين الدول الاستعمارية ذات الأطماع والنفوذ وبين الدول الفقيرة التي ظهرت في أراضيها النفط، كانت أسعار البترول وتجارته لها أثرا كبيرا سواء على الدول المنتجة أو على الدول صاحبة الأطماع التي استطاعت أن تحتكر الصناعة البترولية بجميع مراحلها لمدة طويلة من الزمان بما في ذلك أيضا التحكم في الأسعار، حيث أن الدول المتقدمة ضمنت إمدادات النفط بأزهد الأسعار لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تمتلك أكبر خمسة شركات عملاقة محتكرة لصناعة النفط في العالم، في الوقت الذي كانت فيه الدول العربية ذوات اقتصاد متخلف ولا يشكل النفط منه إلى جزء يسير.
ومع مرور الوقت بدأت الدول العربية تدرك مدى أهمية النفط، وهو ما دفعها لنزع احتكار صناعة النفط من الدول المتقدمة وعلى رأسها الولايات المتحدة، حيث قامت العديد من الدول العربية والإفريقية النامية بإنشاء منظمة الدول المصدرة للنفط في العراق سنة 1960، حيث سعت هذه المنظمة بجدية في تأميم قطاع الطاقة والذي أعطاها موقعا صلبا لممارسة حقها في تقرير مصيرها الاقتصادي والأخذ بزمام سوق النفط.
ومنذ عام 1973 حتى الآن شهد سوق النفط العالمي العديد من الاضطرابات بسبب تأثره بالعديد من العوامل منها السياسية والاقتصادية والتي انعكست في النهاية لخلق حالة من عدم استقرار الأسعار بين الانخفاض والارتفاع، سواء على المستوى العالمي أو على مستوى الدول العربية المنتجة التي أصبحت تترقب بنظر ثاقب يوميا أسعار النفط لبناء توجهاتهم وتوقعاتهم المستقبلية، وذلك على الرغم من أن الدول العربية مجتمعة لا تستهلك أكثر من ربع إنتاجها والباقي يتم تصديره، وتأتي السعودية كأكبر مصدر للنفط في العالم حيث تمتلك ربع الاحتياطي العالمي يليها دول العراق ثاني أكبر احتياطي.
الغرض من المقالة
إن الهدف الأساسي من هذه المقالة هو إلقاء الضوء على أثر ارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد العربي، في الوقت الذي تتحين فيه الدول الغربية في الاستيلاء على عائداته خاصة في ظل الظروف التي تمر بها الدول العربية من اضطرابات شديدة وتردي أوضاعها الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة وانتشار الفقر، في الوقت الذي تسببت أطماع الدول الكبرى في إفساد الاقتصاد.
مميزات البترول العربي
إن البترول العربي يتميز بخصائص عديدة وهو ما جعله من أحسن أنواع البترول في العالم إنتاجا من الناحية الاقتصادية كما يلي:
لا شك أن الكل يعرف ما هي سلعة البترول ولا شك أيضا أن الكل يعرف أنها من أهم السلعة الإستراتيجية المؤثرة في العالم وذلك لارتباطها بالسياسة والاقتصاد في نفس الوقت، كما أن النفط يسهم بشكل كبير جدا في تشكيل معالم الخريطة الاقتصادية العالمية، حيث يعتبر هذا السائل الورقة الرابحة كما يسمونه لمن يمتلكه والذي من خلاله يمكن التحكم وبسط النفوذ وشل حركة اقتصاديات كاملة، ولما كانت الدول العربية من أكبر المناطق الحساسة في العالم لامتلاكها أكبر احتياطي بترول في العالم والذي يصل إلى 57% من إجمالي الاحتياطي العالمي للنفط، بالإضافة إلى الموقع المتميز من الأسواق العالمية وهو ما يسهل عملية نقل الذهب السائل كما يسميه البعض إلى كافة أنحاء العالم.
ولما كان الصراع الدائم والمتواصل للسيطرة على سوق النفط بين الدول الاستعمارية ذات الأطماع والنفوذ وبين الدول الفقيرة التي ظهرت في أراضيها النفط، كانت أسعار البترول وتجارته لها أثرا كبيرا سواء على الدول المنتجة أو على الدول صاحبة الأطماع التي استطاعت أن تحتكر الصناعة البترولية بجميع مراحلها لمدة طويلة من الزمان بما في ذلك أيضا التحكم في الأسعار، حيث أن الدول المتقدمة ضمنت إمدادات النفط بأزهد الأسعار لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تمتلك أكبر خمسة شركات عملاقة محتكرة لصناعة النفط في العالم، في الوقت الذي كانت فيه الدول العربية ذوات اقتصاد متخلف ولا يشكل النفط منه إلى جزء يسير.
ومع مرور الوقت بدأت الدول العربية تدرك مدى أهمية النفط، وهو ما دفعها لنزع احتكار صناعة النفط من الدول المتقدمة وعلى رأسها الولايات المتحدة، حيث قامت العديد من الدول العربية والإفريقية النامية بإنشاء منظمة الدول المصدرة للنفط في العراق سنة 1960، حيث سعت هذه المنظمة بجدية في تأميم قطاع الطاقة والذي أعطاها موقعا صلبا لممارسة حقها في تقرير مصيرها الاقتصادي والأخذ بزمام سوق النفط.
ومنذ عام 1973 حتى الآن شهد سوق النفط العالمي العديد من الاضطرابات بسبب تأثره بالعديد من العوامل منها السياسية والاقتصادية والتي انعكست في النهاية لخلق حالة من عدم استقرار الأسعار بين الانخفاض والارتفاع، سواء على المستوى العالمي أو على مستوى الدول العربية المنتجة التي أصبحت تترقب بنظر ثاقب يوميا أسعار النفط لبناء توجهاتهم وتوقعاتهم المستقبلية، وذلك على الرغم من أن الدول العربية مجتمعة لا تستهلك أكثر من ربع إنتاجها والباقي يتم تصديره، وتأتي السعودية كأكبر مصدر للنفط في العالم حيث تمتلك ربع الاحتياطي العالمي يليها دول العراق ثاني أكبر احتياطي.
الغرض من المقالة
إن الهدف الأساسي من هذه المقالة هو إلقاء الضوء على أثر ارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد العربي، في الوقت الذي تتحين فيه الدول الغربية في الاستيلاء على عائداته خاصة في ظل الظروف التي تمر بها الدول العربية من اضطرابات شديدة وتردي أوضاعها الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة وانتشار الفقر، في الوقت الذي تسببت أطماع الدول الكبرى في إفساد الاقتصاد.
مميزات البترول العربي
إن البترول العربي يتميز بخصائص عديدة وهو ما جعله من أحسن أنواع البترول في العالم إنتاجا من الناحية الاقتصادية كما يلي:
- يتميز البترول العربي بقلة احتوائه على الشوائب
- يمتاز البترول العربي بوجوده في خزانات جيولوجية مثالية عظمى ذات ضغط مناسب تساعد على تدفق البترول بانتظام وأنها قريبة من السطح وهو ما يقلل تكاليف الإنتاج حتى أصبح متوسط تكلفة البئر في السعودية على سبيل المثال يعادل 20% من متوسط تكلفة البئر في دولة فنزويلا.
- ارتفاع إنتاجية آبار البترول في الدول العربية ففي الوقت الذي ينتج بئر بترول في الولايات المتحدة حوالي 12 برميل يوميا، و 75 برميل يوميا لبئر في روسيا و 280 برميل في فنزويلا، فإن متوسط إنتاج بئر بترول في الدول العربية يصل إلى 4410 برميل يوميا أي ما يعادل 500 ضعف بالنسبة لإنتاج بئر في الولايات المتحدة.
- يتميز البترول العربي بقلة التكاليف التي تنفقها شركات البترول في عمليات البحث والتنقيب وذلك لأن مناطق حقوله وما يجاورها تعد من المناطق المثالية الأكثر احتمالا لوجود خام البترول.
- الموقع الجغرافي لحقول البترول العربي يعد من أهم المميزات التي يتفوق بها على غيره حيث تتواجد معظم حقول البترول العربي بالقرب من السواحل مثل سواحل البحر العربي وسواحل خليج السويس بالإضافة إلى ساحل شمال غرب أفريقيا، وهو ما يساعد على سهولة وقلة تكاليف نقله هذه إلى جانب سهولة مد خطوط الأنابيب عبر الأرضي شبه مستوية السطح.
- ضخامة الاحتياطي من البترول العربي إذ يقدر بأكثر من 57% من الاحتياطي العالمي
- ومن المميزات أيضا هي قلة استهلاك العرب للبترول إذ يقدر بحوالي 5% من إجمالي البترول وضخامة الفائض للتصدير حيث يدخل 60% من البترول العربي السوق العالمية.
- طول عمر البترول العربي ويقدر بحوالي 85 عام
يتبع