- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
أشار السيد "براءت ألبيرق" الذي يشغل منصب وزير المالية التركي خلال مقابلة تليفزيونية مع قناة "سي إن إن ترك" يوم أمس الخميس إلى أن البنوك التركية لن تواجه أي مشاكل خاصة بعمليات التمويل حتى نهاية العام الجاري، وذلك في الوقت الذي تتعرض فيه الدولة التركية للكثير من الهجوم سواء في داخل البلاد أو خارجها.
ومن ناحية أخرى فإن البنوك التركية شهدت خلال الفترة القليلة الماضية العديد من الإضطرابات، وذلك بسبب ثقل المديونية حجم على عاتق الدولة وخاصة بعد أن خسرت الليرة التركية أكثر من 40 % من قيمتها خلال العام الجاري، بسبب سياسات البنك الفيدرالي ورفع أسعار الفائدة خلال الأشهر الماضية، مما تسبب في رفع التكلفة على الشركات لخدمة قروضها بالعملات الأجنبية.
الجدير بالذكر أن الهبوط الحاد الذي وصلت إليه العملة التركية أمام الدولار الأمريكي متراجعة إلى أدنى مستوياتها جاء بسبب قيام البنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة خلال السنة الحالية لعدة مرات، مما ترتب عليه ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي مقابل العديد من عملات الأسواق الناشئة، ذلك بالإضافة إلى الرسوم الجمركية التي قامت الولايات المتحدة الأمريكية بفرضها على بعض السلع والمنتجات بجانب واردات الصلب والألومنيوم.
هذا وقد أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مؤخراً بأنه سيشرف على السياسة النقدية للبلاد بنفسه، وذلك بعد الانتخابات الرئاسية القادمة، ومن ثم قام البنك المركزي التركي برفع أسعار الفائدة تجنباً لحدوث انهيارات أخرى في الاقتصاد التركي، الأمر الذي ترتب عليه خروج رؤوس الأموال الأجنبية من الدولة التركية ونقلها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.