- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون في طريقه لتحقيق نصر كاسح في الانتخابات التشريعية، فاتحا لنفسه طريقا سهلا لانجاز الاصلاحات التي وعد بها. اليورو ظل باردا تجاه هذه النتائج المفاجئة في الدورة الاولى التي جرت يوم امس. لعل مرد ذلك يعود الى انتظار السوق للموعد الابرز لهذا الاسبوع وجلاء خفاياه.
الازمة الخليجية تبقى حلولها غائبة وسط ازدياد انتباه الاسواق لها وتخوفها من تعقيدات او اطالة لامدها. وزير خارجية المانيا يحذر من مخاطر حرب تفرّد في الحديث عنها.
الموعد الابرز لهذا الاسبوع ياتي يوم الاربعاء القادم مع اجتماع الفدرالي الاميركي والمؤتمر الصحافي لرئيسته. رفع الفائدة الى 1.25% مرجح جدا واساوق الفيوتشر تستوعب هذا القرار بنسبة عالية جدا. ولكن قلق الاسواق يبقى من ان تكون هذه الخطوة هي الاخيرة لهذا العام، ومن الا يستطيع الفدرالي وسط الاجواء السائدة سياسيا، وتحت تاثير تراجع البيانات الاقتصادية مؤخرا، الا يستطيع اتخاذ قرارات مماثلة اضافية. الدولار يبقى في حالة تردد بانتظار جلاء هذا الوضع مع جانيت يلين في مؤتمرها الصحافي.
عوائد السندات الاميركية تعكس هذا التخوف من مستقبل الفائدة، ومن عجز الفدرالي امام المستجدات السياسية والبيانية. تراجع العوائد كان مفهوما ومقروءا على ضوء هذا الواقع.
التراجع هذا نراه تحت تاثير واضح للقلق تجاه جمود الاجور وعدم تحقيقها لنمو مقنع ومريح لسادة الفدرالي، حتى ولو ان البطالة تحقق تراجعات ملحوظة. لا ننسى ايضا عرقلة مشاريع الرئيس ترمب وسط تازم الوضع السياسي ترافقا مع تراجع النمو في الفصل الاول ( 1.2% ) حتى ولو ان العديد من الاقتصاديين يرون ارتفاعا الى 3% في الفصل الثاني.. لا ننسى ايضا ان التفاؤل الذي ميز تصريحات العديد من اعضاء الفدرالي انما ارتكز الى التفاؤل الاستثنائي المتفائل بوعود الرئيس ترمب ومخططاته الانمائية والضريبية التي باتت تبدو الان على استحالة.
كل ما تقدم يعني ان اشهر الصيف مرشحة لان تحمل بعض المفاجآت الغير سارة للاسواق.
من اوروبا يصدر مؤشر الثقة ZEW لالمانيا يوم الثلاثاء والتوقعات له ايجابية. ننظر ايضا الى مؤشر التضخم في قراءته الثانية والتوقعات له على تراجع ما قد لا يبقى دون تاثير على ارتفاعات اليورو التي تبدو تعبة. بالصورة الكبرى يبقى لقرارات الفدرالي الاميركي التاثير الاكبر في تحديد الوجهة لهذا الاسبوع.