- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
بيانات التجزئة الاميركية حملت نتائج مثيرة للقلق بقيمتيها العامة والنواتية. ترافقت هذه النتائج مع تراجع للتضخم بقطاع اسعار المنتجين للمرة الاولى منذ ما يقارب العام. ألأكثر تحريكا للظنون كان التراجع الذي شهدناه على مؤشر التصنيع لمنطقة نيويورك والذي جاء على قيمة لم تتعد ال 6 نقاط متراجعا من 27 نقطة وفي حين راته التوقعات على 20 نقطة. هذا مقلق لان تراجع قطاع التصنيع يعني خشية من تاثر الاقتصاد الاميركي بالبرودة العالمية وبخاصة الاوروبية. اليوم سيكون مؤشر فيلادلفيا تحت المراقبة وان اصيب بنكسة مشابهة فهذا سيعزز الشكوك وينعكس سلبا على الاسواق.
الى ذلك فقد صدر عن محللي " جولدمن ساكس " تخفيضا لتوقعات النمو للفصل الثالث من 3.5 الى 3.2% وللرابع من 3.25 الى 3.0%.
الاجواء كانت ملبدة والى ان صدر بيان ال بيج بوك فلم يحتو على اية اشارة تغذي المخاوف. اللهجة ظلت معتدلة وهي لم تختلف عما تمّ تعميمه من تفاؤل في بيان الشهر الماضي.
هو لم يحمل تغييرات تذكر، ولكنه حمل طمأنة واضحة حيال ارتفاع الدولار. لا قلق حيال هذا الامر.
ابرز مجددا مقولة نمو الاقتصاد بوتيرة متباطئة مشابهة لما كانت عليه في الشهر الماضي.
شدد مجددا على ان سوق العمل يتابع تطوره بنفس الحركة التي تم الحديث عنها في بيان الشهر الماضي.
الطلب على السلع الاستهلاكية هو ايضا على نفس الحالة التي تم توصيفه بها في بيان الشهر الماضي.
الحدث اثار ارتياحا فهدات العاصفة نسبيا والى ان اذاعت بلومبرج تسريبات نقلها شخصان ( ظل اسماهما سريين ) كانا من ضمن مجموعة 30 شخصا في اجتماع مغلق مع جانيت يللين في العطلة الاسبوعية.
رئيسة الفدرالي أبدت ثقتها التامة باستمرارية النهضة الاقتصادية الاميركية وعدم تأثرها بالبرودة العالمية واضطراب اسواق المال المستجد. هي اعتبرت ان النمو سيكون على حدود ال 3.0%، وان التضخم سيبلغ الهدف المراد له على ال 2.0%، وسوق العمل سيتحسن باستمرار لجهة استحداث المزيد من الوظائف.
انه كلام مطمئن ادى الى استعادة وول ستريت جزءا مهما من نقاط فقدها في بداية التداول وفي جلسة كانت عالية التطير. المؤشرات اقفلت على تراجع قارب ال 1.0%.
اليورو من جهته افاد بقوة، ولكن من ضعف الدولار وليس من مستجدات اوروبية مبشرة.
فوائد السندات الاوروبية الامنة كما الاميركية ايضا افادت من جو التوتر وسجلت الالمانية مستوى خفيض قياسي لفئة العشر سنوات.
الذهب اندفع صعودا ترافقا مع ارتفاعات مراكز الامان وتجاوز مقاومة تقنية ملامسا ال 1250$ للاونصة.
وتبقى الاجابة على السؤال:
هل هدأت العاصفة ونجت الاسواق من انهيار تخوّف منه الكثيرون؟
هنا لا يمكننا التقليل من اهمية الحديث الذي تم نقله عن جانيت يللين - ان صح - وهو براينا صحيح-. تفاؤل يللين الذي تتعمد عدم الافصاح عنه في مؤتمراتها الصحافية يعكس ثقة يمكن الركون اليها نسبيا. ثقة بكون الانهيار الكبير غير آت في وول ستريت، وبكون الدولار في مرحلة تصحيح تراجعي وليس في وارد العودة الى المستويات المنخفضة السابقة.
ما تقدم يعني ان ال 1.3000 ستكون عقبة كأداء أمام اليورو قد يستحيل ( تقديرا وترجيحا ) اختراقها بثبات وديمومة.
اليوم تصدر القراءة النهائية للتضخم الاوروبي ومنتظر ان يكون على ال 0.3%.
من الولايات المتحدة واضافة الى مؤشر فيلادلفيا للتصنيع بانتظار طلبات اعانة البطالة والانتاج الصناعي .