- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
نعود مرة أخرى ونلقى بعض من الضور على تحركات زوج اليورو امام الدولار الذي يستحوذ على نحو 25% من اجمالي المعاملات في أسواق العملات لاسيما بعد ان حقق المستهدف الأول عند مستويات 1.1875
ومع فتح الأسواق اليوم الاثنين انحدر سعر صرف زوج اليورو امام الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.1866 – ادنى مستوى منذ مارس/آذار 2006 - في المعاملات المبكرة اليوم الأمر الذي يظهر مدى هشاشة وضعف الزوج وفقا للمخاوف التي تسيطر على المستثمرين من عدة اتجاهات إزاء الوضع في منطقة اليورو، وفي مقابل قوة الدولار الأمريكي حيث يتجه البنك الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة في وقت مبكر من العام الجاري.
العوامل السلبية لاتزال تعتبر مسيطرة على معاملات زوج اليورو امام الدولار الأمريكي هذا في الوقت الذي سجل فيه الزوج تراجع بنحو 12% على المستوى السنوي وضمن أسوأ أداء منذ عام 2005 وذلك على خلفية توجه البنك الأوروبي إلى تطبيق سياسات التخفيف الكمي.
حالة عدم التأكد بشأن الوضع السياسي في الدول الاعضاء المتعثرة وعلى رأسها اليونان
ننتظر في عام 2015 العديد من الانتخابات في عدد من الدول الهامة والتي كانت مصدر قلق اثناء ازمة الديون السيادية.
اليورو تتصدر المشهد في الوقت الراهن مع بدء الحملة للانتخابات المبكرة التي ستعقد في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، ووسط توقع بأن يفوز الحزب المعارض سيريزا والذي يتبنى سياسات مناهضة لسياسات التقشف التي تنتهجها الحكومة منذ سنوات قليلة والمرتبطة بالاتفاقات الدولية للإصلاح الاقتصادي مقابل تلقي حزم المساعدات. (ويذكرنا ذلك بمناخ سياسي مشابه لعام 2012) لكن هذه المرة مع توجه البنك الأوروبي نحو تطبيق سياسات تخفيف كمي ومواجهة ضعف اقتصادي حاد.
بينما في إيطاليا – ثالث أكبر اقتصاديات المنطقة-قد يتمك عمل انتخابات رئاسية مبكرة بعد ان أعلن الرئيس عشية عيد الميلاد عن عزمه تقديم استقالته قريبا. الامر الذي من شأنه ان يعطل الحياة البرلمانية داخل البلاد، مع العلم ان إيطالي تواجه ركود تقني بعد ان انكمش الاقتصاد في الربع الثاني والثالث على التوالي.
وننتظر أيضا انتخابات جديدة في اسبانيا والبرتغال في وقت لاحق من العام الجاري، ومن ثم اختيار حكومات جديدة الامر الذي يزيد بعض القلق إزاء ما ستنتج عنه تلك الانتخابات وتوجهات الحكومات إزاء عمليات الإصلاح الاقتصادي.
سياسات تخفيف كمي تلوح في الأفق
ماريو دراغي – رئيس البنك المركزي الأوروبي-صرح نهاية الأسبوع السابق بأنه لا يستبعد ان تشهد منطقة اليورو حالة من الانكماش التضخمي. هذا في الوقت الذي لمح أيضا إلى ان البنك يقوم في الوقت الحالي بالتحضيرات الفنية لتغيير وتعديل شكل وحجم البرامج التحفيزية في بداية العام الجديد وذلك ضمن الاستعداد لمواجهة فترة طويلة من الانخفاض المستمر للتضخم.
وما يعني عزم البنك إزاء تطبيق سياسات تخفيف كمي من خلال شراء السندات الحكومية من الأسواق، لكن ما يثير التساؤل يف الاسوقا هو كيفية بناء وهيكلة تلك السياسات عن شراء سندات سيادية من اليونان على سبيل المثال.
بينما تخرج تصريحات من أعضاء بالمجلس التنفيذي بالبنك تلمح إلى وجود اجماع عام بين الأعضاء حول تبني سياسات جديدة، وإن كان البنك المركزي الألماني لايزال ضمن خانة المعارضين لتلك السياسات.
التضخم ينخفض في المانيا، ويتوقع ان يتدهور في منطقة اليورو
البيانات الأولية التي صدرت اليوم عن الاقتصاد الألماني أظهرت تراجع التضخم إلى ادنى مستوى منذ عام 2009 مسجلا 0.2% في ديسمبر/كانون الثاني (أساس سنوي) من 0.6% في نوفمبر/تشرين الثاني، وهذه البيانات قد تعطي لمحة لما ستكون عليه بيانات التضخم في نفس الفترة داخل منطقة اليورو وفقا للقراءة الأولية المنتظر صدورها في وقت لاحق هذا الأسبوع.
لقراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين السنوي في منطقة اليورو عن شهر ديسمبر/كانون الأول يتوقع ان تنحدر إلى 0.1% من 0.3% للقراءة السابقة ومسجلا أدني مستوى في خمسة أعوام ويبقى ضمن المناطق الخطرة دون مستوى (1%) للشهر الخامس عشر على التوالي. هذا فضلا عن تسجيل اول تراجع سنوي للتضخم منذ عام 2009.
في مقابل ذلك، يتوقع ان يبقى معدل البطالة في منطقة اليورو ضمن اعلى مستوياته تاريخيا، بينما يتراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة ضمن أدنى مستوى في ستة أعوام. الامر الذي يعطي افضلية للدولار الأمريكي ويدعم البنك الفيدرالي إزاء التوجه إلى رفع سعر الفائدة قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري.
هل من الممكن ان يختبر زوج اليورو امام الدولار الأمريكي مستويات 1.16؟
في الواقع لا نستبعد استمرار الميل السلبي لزوج اليورو امام الدولار الأمريكي بالرغم من حالة التشبع القصوى التي وصل اليها الزوج في الأسابيع القليلة الماضية والذي يحتاج بالفعل إلى التصحيح، لكن حتى الآن من الممكن ان يزور مناطق 1.1640 لكن مع تحقق عدة شروط كما يلي:
الاغلاق الأسبوعي أسفل مستويات 1.1875 هام جدا لاستمرار الاتجاه الجنوبي للزوج.
البقاء ضمن مناطق التشبع بالبيع وأسفل مستوى 30 كما يظهر على مؤشر القوة النسبية RSI يعتبر امر ضروري لتأكيد استمرار الاتجاه الهابط.
في الوقت نفسه فإن مؤشرات الاتجاه لاتزال تؤكد استمرار الاتجاه الهابط:
مؤشر (Parabolic SAR ) يغطي معاملات الزوج من الأعلى ولم يظهر أي علامات لانعكاس الاتجاه حتى الآن.
مؤشر (Vortex) يظهر وجود قوة للاتجاه الهابط مع تباعد خطي الاتجاه.
بينما تبقى مستويات 1.25 سقف المعاملات على المدى المتوسط.
ومع فتح الأسواق اليوم الاثنين انحدر سعر صرف زوج اليورو امام الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.1866 – ادنى مستوى منذ مارس/آذار 2006 - في المعاملات المبكرة اليوم الأمر الذي يظهر مدى هشاشة وضعف الزوج وفقا للمخاوف التي تسيطر على المستثمرين من عدة اتجاهات إزاء الوضع في منطقة اليورو، وفي مقابل قوة الدولار الأمريكي حيث يتجه البنك الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة في وقت مبكر من العام الجاري.
العوامل السلبية لاتزال تعتبر مسيطرة على معاملات زوج اليورو امام الدولار الأمريكي هذا في الوقت الذي سجل فيه الزوج تراجع بنحو 12% على المستوى السنوي وضمن أسوأ أداء منذ عام 2005 وذلك على خلفية توجه البنك الأوروبي إلى تطبيق سياسات التخفيف الكمي.
حالة عدم التأكد بشأن الوضع السياسي في الدول الاعضاء المتعثرة وعلى رأسها اليونان
ننتظر في عام 2015 العديد من الانتخابات في عدد من الدول الهامة والتي كانت مصدر قلق اثناء ازمة الديون السيادية.
اليورو تتصدر المشهد في الوقت الراهن مع بدء الحملة للانتخابات المبكرة التي ستعقد في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، ووسط توقع بأن يفوز الحزب المعارض سيريزا والذي يتبنى سياسات مناهضة لسياسات التقشف التي تنتهجها الحكومة منذ سنوات قليلة والمرتبطة بالاتفاقات الدولية للإصلاح الاقتصادي مقابل تلقي حزم المساعدات. (ويذكرنا ذلك بمناخ سياسي مشابه لعام 2012) لكن هذه المرة مع توجه البنك الأوروبي نحو تطبيق سياسات تخفيف كمي ومواجهة ضعف اقتصادي حاد.
بينما في إيطاليا – ثالث أكبر اقتصاديات المنطقة-قد يتمك عمل انتخابات رئاسية مبكرة بعد ان أعلن الرئيس عشية عيد الميلاد عن عزمه تقديم استقالته قريبا. الامر الذي من شأنه ان يعطل الحياة البرلمانية داخل البلاد، مع العلم ان إيطالي تواجه ركود تقني بعد ان انكمش الاقتصاد في الربع الثاني والثالث على التوالي.
وننتظر أيضا انتخابات جديدة في اسبانيا والبرتغال في وقت لاحق من العام الجاري، ومن ثم اختيار حكومات جديدة الامر الذي يزيد بعض القلق إزاء ما ستنتج عنه تلك الانتخابات وتوجهات الحكومات إزاء عمليات الإصلاح الاقتصادي.
سياسات تخفيف كمي تلوح في الأفق
ماريو دراغي – رئيس البنك المركزي الأوروبي-صرح نهاية الأسبوع السابق بأنه لا يستبعد ان تشهد منطقة اليورو حالة من الانكماش التضخمي. هذا في الوقت الذي لمح أيضا إلى ان البنك يقوم في الوقت الحالي بالتحضيرات الفنية لتغيير وتعديل شكل وحجم البرامج التحفيزية في بداية العام الجديد وذلك ضمن الاستعداد لمواجهة فترة طويلة من الانخفاض المستمر للتضخم.
وما يعني عزم البنك إزاء تطبيق سياسات تخفيف كمي من خلال شراء السندات الحكومية من الأسواق، لكن ما يثير التساؤل يف الاسوقا هو كيفية بناء وهيكلة تلك السياسات عن شراء سندات سيادية من اليونان على سبيل المثال.
بينما تخرج تصريحات من أعضاء بالمجلس التنفيذي بالبنك تلمح إلى وجود اجماع عام بين الأعضاء حول تبني سياسات جديدة، وإن كان البنك المركزي الألماني لايزال ضمن خانة المعارضين لتلك السياسات.
التضخم ينخفض في المانيا، ويتوقع ان يتدهور في منطقة اليورو
البيانات الأولية التي صدرت اليوم عن الاقتصاد الألماني أظهرت تراجع التضخم إلى ادنى مستوى منذ عام 2009 مسجلا 0.2% في ديسمبر/كانون الثاني (أساس سنوي) من 0.6% في نوفمبر/تشرين الثاني، وهذه البيانات قد تعطي لمحة لما ستكون عليه بيانات التضخم في نفس الفترة داخل منطقة اليورو وفقا للقراءة الأولية المنتظر صدورها في وقت لاحق هذا الأسبوع.
لقراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين السنوي في منطقة اليورو عن شهر ديسمبر/كانون الأول يتوقع ان تنحدر إلى 0.1% من 0.3% للقراءة السابقة ومسجلا أدني مستوى في خمسة أعوام ويبقى ضمن المناطق الخطرة دون مستوى (1%) للشهر الخامس عشر على التوالي. هذا فضلا عن تسجيل اول تراجع سنوي للتضخم منذ عام 2009.
في مقابل ذلك، يتوقع ان يبقى معدل البطالة في منطقة اليورو ضمن اعلى مستوياته تاريخيا، بينما يتراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة ضمن أدنى مستوى في ستة أعوام. الامر الذي يعطي افضلية للدولار الأمريكي ويدعم البنك الفيدرالي إزاء التوجه إلى رفع سعر الفائدة قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري.
هل من الممكن ان يختبر زوج اليورو امام الدولار الأمريكي مستويات 1.16؟
في الواقع لا نستبعد استمرار الميل السلبي لزوج اليورو امام الدولار الأمريكي بالرغم من حالة التشبع القصوى التي وصل اليها الزوج في الأسابيع القليلة الماضية والذي يحتاج بالفعل إلى التصحيح، لكن حتى الآن من الممكن ان يزور مناطق 1.1640 لكن مع تحقق عدة شروط كما يلي:
الاغلاق الأسبوعي أسفل مستويات 1.1875 هام جدا لاستمرار الاتجاه الجنوبي للزوج.
البقاء ضمن مناطق التشبع بالبيع وأسفل مستوى 30 كما يظهر على مؤشر القوة النسبية RSI يعتبر امر ضروري لتأكيد استمرار الاتجاه الهابط.
في الوقت نفسه فإن مؤشرات الاتجاه لاتزال تؤكد استمرار الاتجاه الهابط:
مؤشر (Parabolic SAR ) يغطي معاملات الزوج من الأعلى ولم يظهر أي علامات لانعكاس الاتجاه حتى الآن.
مؤشر (Vortex) يظهر وجود قوة للاتجاه الهابط مع تباعد خطي الاتجاه.
بينما تبقى مستويات 1.25 سقف المعاملات على المدى المتوسط.