- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
استغل رمز فرنسا في كرة القدم “زين الدين زيدان”، شعبيته الجارفة في البلاد، للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية، التي حسمها الأحد المُرشح الوسطي وزعيم حركة إلى الأمام “إيمانويل ماكرون”، بعد منافسة شرسة مع زعيمة حزب اليمين المُتطرف “ماريان لوبان”.
قبل أكثر من أسبوع، وتحديدًا قبيل ساعات من مواجهة ريال مدريد أمام فالنسيا في لقاء الجولة الـ36 لليجا، الذي انتهى بفوز صعب للنادي الملكي بهدفين لهدف، أظهر زيزو “هويته” كفرنسي، لا يكترث إلا لمصلحة الوطن، وذلك بتحذير الشعب من عواقب انتخاب المُرشحة المُتطرفة، كما وصفها.
وشدد مدرب ريال مدريد في أكثر من مقابلة صحفية، على ضرورة عدم التصويت لماريان، لاعتقاده بأن أفكارها المُتطرفة والراديكالية –بحسب تعبيره-، لن تجلب إلا الدمار والتخبط للوطن، خاصة وأن خطة برنامجها تهدف في الأساس إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي، كما فعلت بريطانيا منتصف 2016، فضلاً عن تقوية الشرطة بأكثر من 15.000 فرد، مع إجراء استفتاءات أخرى على الدستور، ليكون للرئيس حق لتعديل القوانين دون الرجوع إلى البرلمان.
في الوقت ذاته، دعا زيزو عموم الشعب الفرنسي، للتصويت للمٌرشح المُستقل البالغ من العمر 39 عامًا، لتفادي دخول فرنسا في مشاكل عرقية، مع ماريان، التي عُرف عنها عدائها للجالية العربية بوجه عام، والإسلامية بوجه خاص.
أما ماريان، فلم تقف مكتوفة الأيدي، وعلى الفور، دخلت غمار الحرب الباردة، بتصريحات نارية، وصفت خلالها “زيدان” بالشخص الجاهل “سياسيًا”، عكس وضعه، كلاعب ومُدرب كبير، يُمكن استشارته في مجاله فقط، حتى أنها قالت بالنص “زيدان.. لا تُقحم أنفك في السياسة.. وتفرغ لكرة القدم فقط”.
وبالفعل، أسفرت نتائج الانتخابات التي أُسدل الستار عليها، في تمام الساعة الخامسة بتوقيت باريس، عن فوز ماكرون، المتزوج من السيدة بريجيت ماري كلود، التي تكبره بـ24 عامًا، بـ63% من إجمالي الأصوات، مقابل 37% لمنافسته، التي أقرت بالهزيمة.
وهذه المعركة الشرسة، أعادت إلى الأذهان ما حدث في الانتخابات الفرنسية 2002، عندما أعلن زيدان، انحيازه الكامل لممُثل الحزب اليمني المُحافظ “جاك شيراك”، أمام منافسه اليميني المُتطرف “جان ماري لوبان”، والد المُرشحة الخاسرة في الانتخابات الفرنسية الثامنة منذ ولاية شارل ديجول.
وكان زيدان قد شارك صفوة المجتمع الفرنسي في مقطع فيديو، للترويج لجاك شيراك، على حساب مُمثل والد ماريان، لعدم اقتناع أيقونة فرنسا كلاعب، بأفكار الحزب اليميني المُتشدد، ليُساهم ذو الأصول العربية الجزائرية بشعبيته الكبيرة، في فوز شيراك على لوبان الأب، قبل أن يُعيد نفس السيناريو بعد 15 عامًا من لوبان الابنة.
شاهد.. محتجون يرمون البيض على مرشحة الرئاسة الفرنسية “لوبان” ماكرون يعزز حظوظه الانتخابية ويتفوق على لوبان تلفزيونيا زيدان: نهائي كارديف ليس مضموناً مارين لوبان: ماكرون.. مرشح النظام والكآبة مرشح “عرش الإليزيه”.. جدّ بلا أبناء وزوجته تكبره بربع قرن