- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
بعد تصاعد الأزمة السياسية في ايطاليا، يبدو أن أزمة مالية قوية تلوح في الأفق، بعد أن تأثرت بها أسواق المال العالمية وخاصة بورصة ميلانو في إيطاليا، التي تراجعت بأكثر من 3% فيما تخطى الفارق بين معدلات الفائدة على القروض الإيطالية والألمانية لعشر سنوات 300 نقطة.
نشأت هذه الأزمة بعد أن رفض " سيرجيو ماتاريلا" رئيس البلاد الحكومة التي تم تشكيلها من قبل تحالف " 5 stars وLeague" الذي رشح واحد من أكبر المناوئين لمنطقة اليورو كوزير للمالية، وكلف "ماتاريلا" المسؤول السابق في صندوق النقد "كارلو كوتاريلي" بتشكيل حكومة تصريف أعمال، الأمر الذي ساعد في تزايد الفرص أمام الدعوة لانتخابات جديدة في إيطاليا هذا العام، وهذا ما تراه الأسواق فرصة جيدة لزيادة هيمنة الأحزاب الشعبية المناهضة لليورو.
تسبب هذه الأنباء في تراجع بورصة ميلانو، حيث خسرمؤشر "فوتسي ميب" 2.76% متراجعاً إلى 21324 نقطة، بعد أن تخطى التراجع في وقت سابق نسبة 3.3%، متأثرا بتراجع أسهم البنوك، وظهرت جميع أرقام المؤشر الرئيسي باللون الأحمر مع نسبة تراجع وصلت إلى 7% في بعض المصارف، كما خسر مؤشر أسهم المصارف نحو 4.89%.
وبحسب بيانات تومسون رويترز، تراجع اليورو بنسبة 0.3% لما دون 1.16 دولار لأول مرة في ستة أشهر ونصف، كما انخفض أمام الفرنك السويسري إلى 1.1528 فرنك بنفس النسبة، ومنذ مطلع الشهر الجاري تراجع اليورو بأكثر من 4%، وقد اقترب من تسجيل أكبر انخفاض شهري في أكثر من ثلاث سنوات.
وتسبب عزوف المستثمرين عن المخاطرة، وتجدد المخاوف من تفكك منطقة اليورو، وشروع ايطاليا في حملة انتخابية جديدة ربما تكون استفتاء على عضويتها بمنطقة اليورو، تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثانية على التوالي أمس الثلاثاء، كما هبط المؤشر الإيطالي الرئيسي إلى أدني مستوياته في تسعة أشهر متراجعًا بنسبة 1.6%، أما مؤشر قطاع البنوك الإيطالي فقد خسر 2.5% بعدما تراجع بنسبة 4% خلال الجلسة السابقة، متأثرًا بتراجع السندات الحكومية التي تشكل جزء رئيسي في محافظ البنوك.
وسجلت بورصة مدريد أمس الثلاثاء، انخفاضا وصل إلى أكثر من 3%، كما هبطت سندات "بانكو سانتاندير (MC:SAN)" الذي يعد من أكبر مصارف منطقة اليورو من حيث رأس المال إلى 4.59 يورو بنسبة 6%، وخسر بنك "بي بي في اي (MC:BBVA)" الأسباني نحو 5.9 يورو.