- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
منذ بداية التاريخ الحديث، كان الذهب من أهم الوسائل لتخزين القيمة، وخلال ال200 عام الماضية ظل قطاع الذهب دون تغيير كبير، ولكن يبدو أن هذا الاستقرار طويل المدى قد انتهيى مع وجود بعض التطورات المثيرة للاهتمام.
أثبت الذهب على مر السنين بأنه بديل مناسب لكل من العملات الورقية التقليدية والعملات الرقمية، ولكن مع تطور سوق العملات الرقمية ظهرت اتجاهات مختلفة متعلقة بدور الذهب في هذه الصناعة.
خلال قمة عقدت مؤخرا عن البيتكوين في إسرائيل، أوضح نيك شابو المتخصص في مجال التشفير أن البنوك المركزية ستقوم باستخدام البيتكوين كعملة احتياطية في نهاية المطاف، وأضاف شابو أن البيتكوين ستكون واحدة من العديد من العملات الاحتياطية التي تستخدم لتأكيد قيمة أشياء أخرى.
وأوضح فيليكس هارتمان، مدير صندوق التحوط للعملات الرقمية "هارتمان كابيتال"، أن البيتكوين تمثل الجسر ما بين العملات وتخزين الأصول ذات القيمة، فهي تحافظ على السرعة والمرونة الخاصة بالعملات التقليدية، وفي نفس الوقت تبقى مستقلة عن البنوك المركزية والحكومات وسياسات الاقتصاد مثل التضخم.
وفي حوار مع صحيفة "ماركت واتش"، قال الخبير الاقتصادي، كريس انتون، إن الاستثمار في العملات الرقمية قد يحل محل الاستثمار في الذهب، مما سيؤثر سلبيا على قطاع الذهب ويقضي عليه، إذ أن 40% من الطلب على الذهب مقترن بالاستثمار، لذا فإن التحول في الاستثمار من الذهب إلى العملات الرقمية سيشكل ضربة لقطاع الذهب.
ومن ضمن المخاطر على قطاع الذهب، هو ما يسمى بالعملات الرقمية المستقرة، وهي عملات رقمية مدعومة بسلع أو عملات احتياطية، إذ ظهرت عملات رقمية مدعومة بالذهب مثل شركة "نوفم" التي ربطت أصولها الرقمية بالذهب، وتمتلك الشركة مايقرب من 35 كيلوجرام من الذهب المصادق عليه ومخزن بشكل آمن من قبل شركة "لوميس انترناشيونال"، وتصل قيمة هذه الكمية من الذهب إلى حوالي مليون ونصف دولار.
ومع التركيز على العملات الرقمية المستقرة، في ظل تدهور أوضاع بقية العملات الرقمية التقليدية الأخرى نتيجة التقلب، فإن العملات الرقمية المرتبطة بالذهب قد تزدهر، مما سيؤثر بطبيعة الحال على قطاع الذهب.