- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
مخاطر فرض ضرائب جديدة على واردات الصين الى الولايات المتحدة الاميركية لا تزال تخيم على الاسواق العالمية.
المفاوضات تستأنق اليوم بين واشنطن وبروكسل حول مستقبل العلاقات التجارية.
البلدان الناشئة في حالة معاناة مستمرة. الخشية من تمدد الازمة مستمر. حتى وول ستريت بدت عليه علائم الانزعاج من الوضع.
ظهور علائم تهدئة على الجبهة الايطالية. المركزي الاوروبي منتظَر هذا الاسبوع.
ليس وحده البنك المركزي الاوروبي منتظر هذا الاسبوع. ايضا المركزي البريطاني يصدر قراراته يوم الخميس. المركزي التركي بدوره من المرجح ان يعمد الى رفع الفائدة على نقيض ما يريده الرئيس تركي.
ماريو دراجي رئيس الاوروبي يتحدث بعد اجتماع يوم الخميس وليس من المنتظر ان يشدد لهجته حيال السياسة النقدية، كما انه من المستبعد ان تصدر عن اجتماع المركزي مقررات جديدة. الافق سيبقى على الارجح مفتوحا بانتظار التطورات على صعد عدة: التجارة العالمية اضافة الى المسألة الايطالية والانفصال البريطاني. هذا مع الابقاء على الوعد السابق بوقف شراء السندات نهاية العام وابقاء الفائدة منخفضة حتى نهاية العام القادم.
هذا يعني ان صحّ: لا مسببات لارتفاع اليورو نتيجة هذا الاجتماع. ارتفاعاته ان حدثت ستكون حتما نتيجة لمستجدات اميركية او اوروبية غير بادية حتى الان.
وماذا عن بنك انكلترا؟
المراوحة والانتظار ستكون هنا ايضا هي المرجحة في القرارات التي ستسبق قرارات الاوروبي باقل من ساعة. بعد رفع الفائدة في اجتماع اغسطس بدا المركزي غير مستعجل لاتباع هذه الخطوة بخطوات لاحقة نظرا للكثير من الشكوك التي لا زالت تحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
وماذا عن اجتماع المركزي التركي؟
ايضا يوم الخميس سيصدر قراراته وعلى الارجح انه سيعمد الى رفع الفائدة مناقضا ارادة الرئيس الذي ادخل عدم الثقة الى نفوس المستمرين نتيجة تدخله في عمل المركزي، فهل يؤدي هذا القرار الى معاودة انتعاش الليرة التركية؟ الكثير من التشكك حول الامر لان الازمة اعمق بكثير ، ومداواتها تحتاج الى مبضع جراح وليس فقط الى اجراءات عادية.
نعيد الى الذاكرة ان اجتماع شهر يوليو لم ينتج عنه رفع للفائدة وهذا ما دفع الليرة يومها الى التراجع كما اثار موجة من الهلع في البورصات الاوروبية.
وما الذي يشغل بال الاسواق هذا الاسبوع؟
تبقى مواضيع التجارة وايطاليا والخطر المحدق بالبلدان الناشئة هي التي تشغل بال المستثمرين. ليس من المنتظر بروز حلول لهذه المسائل قبل نهاية سبتمبر الذي يصنف غير ملائم لاسواق الاسهم تاريخيا.
دونالد ترمب اسمع الاسواق يوم الجمعة انه يريد زيادة كمية الضرائب على المنتجات الصينية. زيادة قد تبلغ 267 مليار دولار وهذا سيرفع المبلغ بجملته 517 مليار. الاسواق تترقب التطورات وتخشى ما سيترتب عليه طبعا.
بالصورة الكبرى للوضع ليس من المستبعد ان يشهد الوضع المزيد من التأزم قبل الوصول الى مرحلة الحلول المطلوبة.
مسألة اخرى تبقى في الواجهة وهي تتعلق باقتصاديات البلدان الناشئة. الخشية هي من عدوى تنتقل من تركيا والارجنتين والبرازيل الى جميع البلدان الناشئة. لائحة هذه البلدان توسعت لتشمل اندونيسيا وافريقيا الجنوبية . شمولية الازمة ان حدثت لن تقتصر حتما على هذه البلدان بل ستبدأ بالانتقال ايضا الى البلدان الصناعية الكبرى ويخشى بهذه الحالة من ازمة تفوق تلك التي شهدها العالم في العام 2008. حتى الان لا تبدو على الاقتصاد الاميركي علائم الاهتزاز. مؤشر ISM لا يزال يوحي بالثقة وسوق العمل مطمئن بحسب البيانات الاخيرة. ولكن لا بد من الاحتفاظ بالذكرى وعدم الاستخفاف بحقيقة كون الآلة الاقتصادية الاميركية لن تكون قادرة على تلقي اخبار الكوارث في البلدان الناشئة وتبقى بمعزل عنها