- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
تعرضت مواقع إنترنت رسمية وشخصية في إسرائيل للقرصنة مساء السبت، بعد تعرضها لهجوم إلكتروني من مجموعات 'هاكرز' عرب ومسلمين أعلنوا دعمهم لفلسطين وقالوا إنهم سيطيحون بإسرائيل في شبكة الإنترنت.
القراصنة الذين قالت المصادر الإسرائيلية إنهم من دول مختلفة أهمها تركيا وإندونيسيا والمغرب العربي تعهدوا بـ' محو إسرائيل من خريطة الإنترنت'. بينما قدّر خبراء اتصالات إسرائيليون الضرر الذي قد أحدثه الهجوم غير المسبوق بأنه كبير.
ونقلت مصادر إعلامية عن القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي قولها إن مواقع إسرائيلية عدة، منها وزارة الاستيعاب والمهاجرين وموقع سوق الأوراق المالية وموقع المحاكم الإسرائيلية جرى إسقاطها عن شبكة الإنترنت.
ووفق القناة فإن عدد المواقع الإسرائيلية المخترقة بلغ 350 موقعا في غضون 45 دقيقة بداية الهجوم. حيث كثف القراصنة من هجومهم بنسبة 10% زيادة عن الأيام العادية ونفذوه دفعة واحدة بغية إغلاق قنوات الاتصال والتسبب بتوقف خوادم الحواسيب عن العمل.
وتحدث موقع صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن اختراق القراصنة المهاجمين لنحو 19 ألف حساب لإسرائيليين على موقع 'فيسبوك' إلى جانب موقع دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن المهاجمين اخترقوا المئات من عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور الخاصة بها. كما طال الهجوم موقع رئاسة الوزراء الإسرائيلية الذي تعطل بالكامل. وموقع الجيش الإسرائيلي الذي سُربت منه بيانات عن قادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وذكرت صحيفة معاريف أن 'الهاكرز' هاجموا موقع 'سلطة الأراضي الإسرائيلية' وموقع 144 لشركة الاتصالات الأرضية 'بيزك' وقاموا بنشر بيانات بطاقات ائتمان بنكية لإسرائيليين.
ونشر الهاكرز الذين أطلقوا على أنفسهم أسماء مثل 'الجيش الإلكتروني' ومجموعات 'هاكرز كوسوفا الذهبيين' صور الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي والأسير المصاب بالسرطان معتصم رداد وصور شهداء من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما بث قراصنة آخرون رسائل للحكومة الإسرائيلية تهدد بتفجير الوضع بالمنطقة في حال توفي أحد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام وخاصة العيساوي، وهددوا بإسقاط التهدئة بين فصائل المقاومة وإسرائيل.
واخترق قراصنة مواقع إعلامية مثل 'يديعوت حيفا' ووضعوا عليه صور الشهيد الأسير أبو حمدية والأسير المضرب العيساوي. وكتبوا 'إسرائيل وجيشها تتحمل المسؤولية في حال استشهد الأسير العيساوى أو الأسرى المضربون عن الطعام'. وقالوا 'الرد ما ترون لا ما تسمعون, فلتثكلنا أمهاتنا إن لم ننتصر لأسرانا'.
وشارك بالهجوم نشطاء إنترنت من مصر وآخرون أطلقوا على أنفسهم 'جيش القسام الإلكتروني' ومجموعات إلكترونية قالت إنها تابعة لحزب الله اللبناني واحتلت صورة الشهيد عماد مغنية -الذي اغتالته إسرائيل قبل سنوات- المواقع التي اخترقتها.
فيديو يبرر الهجوم
وبث المهاجمون من مجموعة تطلق على نفسها 'أنونيموس anonymous' فيديو يظهر أسباب الهجوم المنظم على المواقع الإسرائيلية. وقالوا إنه سيبلغ ذروته الأحد 7 أبريل/ نيسان.
وذكّر الفيديو بالهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي والذي أدى لاستشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، وبأن التهدئة التي أبرمت بعد ذلك جرى اختراقها من قبل إسرائيل أكثر من مائة مرة استشهد خلالها فلسطينيون.
وقال المهاجمون إنهم ردا على ذلك أطاحوا بتسعة آلاف موقع إسرائيلي وقاموا بنشر بيانات شخصية ورسمية، وبعثوا برسالة 'نحن لا ننسى ولا نغفر'.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول بوزارة الاتصالات الإسرائيلية وصفه لـ 'حملة الاختراق' بأنها الأشرس والأكثر تعقيداً. وقال 'من الممكن أن نقوم بإيقاف مؤقت لخدمة الإنترنت في (إسرائيل) إذا استمرت الحملة على المواقع الإلكترونية'.
ودعا إعلاميون ونشطاء إنترنت الفلسطينيين داخل إسرائيل والقدس المحتلة إلى تغيير بيانات إقاماتهم من 'إسرائيل' إلى أي بلد آخر تفاديا لاختراقها، كما دعا آخرون إلى تغيير صورتهم الشخصية على صفحات التواصل الاجتماعي بأخرى تحمل شعار 'أنا فلسطيني' بلغات متعددة.