- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
مؤشر نيكاي 225 للأسهم اليابانية يغلق تداولاته خلال الأسبوع الماضي عند أعلى مستوياته في سبعة سنوات متأثراً بعدد من الأسباب التي دفعت ثقة المستثمرين إلى ذروتها ليتم ترجمة هذا إلى الارتفاع الأسبوعي الثالث له على التوالي.
فقد سجل مؤشر الأسهم اليابانية ارتفاع بنسبة 1.6% عند إغلاق تداولات الجمعة الماضية في بورصة طوكيو ليصل المؤشر إلى المستوى 16321.17 نقطة وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2007 ليمحو بذلك الخسائر التي سجلها طوال هذا العام ويعود إلى المستويات التي تداول عندها مع بداية العام الجاري.
ما تريد أن تعرفه عن مؤشر نيكاي 225
هو مؤشر للأسهم المدرجة في بورصة طوكيو للأوراق المالية يقوم بقياس أداء أكبر 225 شركة في بورصة طوكيو بناءً على حركة السعر ويتم تقييم أسهم الشركات المكونة له مرة كل عام.
تم احتساب مؤشر نيكاي 225 في 7 سبتمبر/أيلول عام 1950 وحاليا يعد المؤشر الأوسع انتشارا في أسواق الأسهم اليابانية مماثلا لمؤشر الداو جونز في الولايات المتحدة الأمريكية، ويتم تحديث قيمة المؤشر كل 15 ثانية خلال فترات التداول.
أهم الأسباب وراء ارتفاع مؤشر نيكاي 225 خلال الأسبوع الماضي
تعددت الأسباب وراء ارتفاع مؤشر الأسهم اليابانية خلال الأسبوع الأخير ولكننا سنحاول سرد أهم هذه الأسباب بشيء من التفصيل.
انخفاض الين الياباني
السبب الأول والأهم وراء ارتفاع الأسهم اليابانية هو الانخفاض الكبير الذي سجله الين الياباني مقابل الدولار والعملات الرئيسية، حيث سجل زوج الدولار/الين الياباني أعلى مستوى منذ شهر سبتمبر/أيلول عام 2008 عند 109.40 إلى جانب ارتفاع زوج اليورو/الين الياباني إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر عند 141.21.
تراجع العملة اليابانية يعطي دعم أكبر للشركات اليابانية التي تعتمد على التصدير نظرا لارتفاع القيمة التنافسية لصادراتها مع انخفاض قيمة الين، واعتماداً على هذا المبدأ نجد أن شركة كانون اليابانية أكبر مصنع للكاميرات في العالم قد ارتفع سهمها بنسبة 1.4% كما ارتفع سهم شركة مازدا لصناعة السيارات بنسبة 2.71% وسهم شركة نايكون لصناعة الكاميرات ارتفع بنسبة 1.43% وعملاق صناعة الإلكترونيات توشيبا ارتفع سهمها بنسبة 1.38%.
استفتاء استقلال اسكتلندا
أحد أهم الأسباب أيضا التي تسببت في ارتفاع الأسهم في اليابان كان نتيجة الاستفتاء المقام في اسكتلندا والتي جاءت برفض الاستقلال عن بريطانيا بنسبة 55% وهو ما سبب انتعاش كبير في أسواق الأسهم العالمية بسبب توقعات المشاركين في الأسواق بأن رفض استقلال اسكتلندا سيعمل على هدوء نسبي في الأسواق وهو ما يدعم مسيرة الارتفاع في الأسهم العالمية التي تشهدها مؤخرا.
تدخلات البنك المركزي الصيني في الأسواق المالية
شهد الأسبوع الماضي عدد من الإجراءات من قبل البنك المركزي الصيني التي وجهها إلى أسواق المال الصينية، فشاهدنا البنك المركزي يقوم بخفض أسعار الفائدة المرجعية بأجل 14يوم بقيمة 20 نقطة أساس لتصل إلى 3.5% وهي الخطوة الثانية في شهرين بعد خفض آخر بقيمة 10 نقاط أساس في يوليو/تموز الماضي.
يأتي هذا الإجراء بعد أن صرح عدد من المتاجرين في الأسواق الصينية أن البنك المركزي قد ضخ 1.3 مليار دولار في أسواق المال خلال هذا الأسبوع بعد ان قام بضخ 81 مليار دولار في أكبر خمسة بنوك صينية.
هذه الخطوات المتتابعة تشير بشكل واضح أن البنك المركزي الصيني قد بدأ سلسلة من الإجراءات التي تساعد على دعم الاقتصاد الصيني بعد البيانات الاقتصادية السلبية التي صدرت عنه والتي أشارت إلى ضعف كبير في معدلات النمو في ثان أكبر اقتصاد عالمي.
أما عن تأثير هذه الإجراءات الصينية على أسواق الأسهم في اليابان، فالتأثير مباشر نظراً لضخامة الاستثمارات اليابانية في الصين بالإضافة إلى ترابط أسواق الأسهم في المنطقة الأسيوية وتأثر بعضها ببعض، بالإضافة إلى أيضا إلى كون الصين من أكبر الأسواق لمنتجات الشركات اليابانية واستقرار الأوضاع الاقتصادية بها من شأنها أن يعمل على تحسن ربحية الشركات اليابانية.
اضطرابات الأوضاع في الشرق الأوسط وتأثيرها على أسعار النفط
تدهور الأوضاع السياسية في المنطقة العربية وبالأخص في العراق وسوريا بسبب القتال الدائر هناك واستمرار تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الاستيلاء على المناطق النفطية في العراق قد ساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار النفط الخام على المستوى العالمي، لتتداول أسعار الخام فوق المستوى 92 دولار للبرميل خلال تداولات يوم الجمعة الماضية.
هذا الارتفاع في أسعار النفط الخام قد ساهم في دعم أسهم الشركات المستثمرة في مجال النفط والطاقة، ليساهم هذا في دعم مؤشر نيكاي 225 بوجه عام.
متى يحين وقت جني الأرباح؟!
هذا هو السؤال الذي يشغل الجميع الآن، ولكن الإجابة من وجهة نظري أنها اقتربت كثيرا، فعند النظر إلى الارتفاع الكبير الحالي في الدولار والذي تسبب بتشبع كبير في الشراء إلى جانب الانخفاض الكبير في الين وتشبعه بالبيع، نستطيع القول إن التصحيح أصبح بطلوب بشدة على كلتا العملتين وبالتالي سينعكس هذا بالسلب على أداء المؤشر.
فكما أشرنا من قبل أن مؤشر نيكاي 225 يتأثر بشكل مباشر بأداء الين الياباني وفي حالة ما بدأ الين تصحيح وبدأ في الارتفاع مقابل الدولار والعملات الأخرى فسيؤدي هذا إلى موجة بيع على الأسهم اليابانية لنعكس هذا على أداء المؤشر، وبالرغم من هذا قد يكون هذا التصحيح ضعيف نظرا لقوة الاقتصاد الأمريكي حاليا وهو ما سيدعم الدولار ويمنعه من التراجع بشكل كبير.
الرسم البياني التالي يوضح سلسلة من الارتفاعات شهدها مؤشر نيكاي الياباني منذ بداية شهر مايو/أيار هذا العام تخللها بالطبع بعد الهبوط ولكنه لم يؤثر على موجة الصعود الكبيرة التي دفعته إلى تسجيله أعلى مستوى في سبعة سنوات.
فقد سجل مؤشر الأسهم اليابانية ارتفاع بنسبة 1.6% عند إغلاق تداولات الجمعة الماضية في بورصة طوكيو ليصل المؤشر إلى المستوى 16321.17 نقطة وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2007 ليمحو بذلك الخسائر التي سجلها طوال هذا العام ويعود إلى المستويات التي تداول عندها مع بداية العام الجاري.
ما تريد أن تعرفه عن مؤشر نيكاي 225
هو مؤشر للأسهم المدرجة في بورصة طوكيو للأوراق المالية يقوم بقياس أداء أكبر 225 شركة في بورصة طوكيو بناءً على حركة السعر ويتم تقييم أسهم الشركات المكونة له مرة كل عام.
تم احتساب مؤشر نيكاي 225 في 7 سبتمبر/أيلول عام 1950 وحاليا يعد المؤشر الأوسع انتشارا في أسواق الأسهم اليابانية مماثلا لمؤشر الداو جونز في الولايات المتحدة الأمريكية، ويتم تحديث قيمة المؤشر كل 15 ثانية خلال فترات التداول.
أهم الأسباب وراء ارتفاع مؤشر نيكاي 225 خلال الأسبوع الماضي
تعددت الأسباب وراء ارتفاع مؤشر الأسهم اليابانية خلال الأسبوع الأخير ولكننا سنحاول سرد أهم هذه الأسباب بشيء من التفصيل.
انخفاض الين الياباني
السبب الأول والأهم وراء ارتفاع الأسهم اليابانية هو الانخفاض الكبير الذي سجله الين الياباني مقابل الدولار والعملات الرئيسية، حيث سجل زوج الدولار/الين الياباني أعلى مستوى منذ شهر سبتمبر/أيلول عام 2008 عند 109.40 إلى جانب ارتفاع زوج اليورو/الين الياباني إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر عند 141.21.
تراجع العملة اليابانية يعطي دعم أكبر للشركات اليابانية التي تعتمد على التصدير نظرا لارتفاع القيمة التنافسية لصادراتها مع انخفاض قيمة الين، واعتماداً على هذا المبدأ نجد أن شركة كانون اليابانية أكبر مصنع للكاميرات في العالم قد ارتفع سهمها بنسبة 1.4% كما ارتفع سهم شركة مازدا لصناعة السيارات بنسبة 2.71% وسهم شركة نايكون لصناعة الكاميرات ارتفع بنسبة 1.43% وعملاق صناعة الإلكترونيات توشيبا ارتفع سهمها بنسبة 1.38%.
استفتاء استقلال اسكتلندا
أحد أهم الأسباب أيضا التي تسببت في ارتفاع الأسهم في اليابان كان نتيجة الاستفتاء المقام في اسكتلندا والتي جاءت برفض الاستقلال عن بريطانيا بنسبة 55% وهو ما سبب انتعاش كبير في أسواق الأسهم العالمية بسبب توقعات المشاركين في الأسواق بأن رفض استقلال اسكتلندا سيعمل على هدوء نسبي في الأسواق وهو ما يدعم مسيرة الارتفاع في الأسهم العالمية التي تشهدها مؤخرا.
تدخلات البنك المركزي الصيني في الأسواق المالية
شهد الأسبوع الماضي عدد من الإجراءات من قبل البنك المركزي الصيني التي وجهها إلى أسواق المال الصينية، فشاهدنا البنك المركزي يقوم بخفض أسعار الفائدة المرجعية بأجل 14يوم بقيمة 20 نقطة أساس لتصل إلى 3.5% وهي الخطوة الثانية في شهرين بعد خفض آخر بقيمة 10 نقاط أساس في يوليو/تموز الماضي.
يأتي هذا الإجراء بعد أن صرح عدد من المتاجرين في الأسواق الصينية أن البنك المركزي قد ضخ 1.3 مليار دولار في أسواق المال خلال هذا الأسبوع بعد ان قام بضخ 81 مليار دولار في أكبر خمسة بنوك صينية.
هذه الخطوات المتتابعة تشير بشكل واضح أن البنك المركزي الصيني قد بدأ سلسلة من الإجراءات التي تساعد على دعم الاقتصاد الصيني بعد البيانات الاقتصادية السلبية التي صدرت عنه والتي أشارت إلى ضعف كبير في معدلات النمو في ثان أكبر اقتصاد عالمي.
أما عن تأثير هذه الإجراءات الصينية على أسواق الأسهم في اليابان، فالتأثير مباشر نظراً لضخامة الاستثمارات اليابانية في الصين بالإضافة إلى ترابط أسواق الأسهم في المنطقة الأسيوية وتأثر بعضها ببعض، بالإضافة إلى أيضا إلى كون الصين من أكبر الأسواق لمنتجات الشركات اليابانية واستقرار الأوضاع الاقتصادية بها من شأنها أن يعمل على تحسن ربحية الشركات اليابانية.
اضطرابات الأوضاع في الشرق الأوسط وتأثيرها على أسعار النفط
تدهور الأوضاع السياسية في المنطقة العربية وبالأخص في العراق وسوريا بسبب القتال الدائر هناك واستمرار تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الاستيلاء على المناطق النفطية في العراق قد ساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار النفط الخام على المستوى العالمي، لتتداول أسعار الخام فوق المستوى 92 دولار للبرميل خلال تداولات يوم الجمعة الماضية.
هذا الارتفاع في أسعار النفط الخام قد ساهم في دعم أسهم الشركات المستثمرة في مجال النفط والطاقة، ليساهم هذا في دعم مؤشر نيكاي 225 بوجه عام.
متى يحين وقت جني الأرباح؟!
هذا هو السؤال الذي يشغل الجميع الآن، ولكن الإجابة من وجهة نظري أنها اقتربت كثيرا، فعند النظر إلى الارتفاع الكبير الحالي في الدولار والذي تسبب بتشبع كبير في الشراء إلى جانب الانخفاض الكبير في الين وتشبعه بالبيع، نستطيع القول إن التصحيح أصبح بطلوب بشدة على كلتا العملتين وبالتالي سينعكس هذا بالسلب على أداء المؤشر.
فكما أشرنا من قبل أن مؤشر نيكاي 225 يتأثر بشكل مباشر بأداء الين الياباني وفي حالة ما بدأ الين تصحيح وبدأ في الارتفاع مقابل الدولار والعملات الأخرى فسيؤدي هذا إلى موجة بيع على الأسهم اليابانية لنعكس هذا على أداء المؤشر، وبالرغم من هذا قد يكون هذا التصحيح ضعيف نظرا لقوة الاقتصاد الأمريكي حاليا وهو ما سيدعم الدولار ويمنعه من التراجع بشكل كبير.
الرسم البياني التالي يوضح سلسلة من الارتفاعات شهدها مؤشر نيكاي الياباني منذ بداية شهر مايو/أيار هذا العام تخللها بالطبع بعد الهبوط ولكنه لم يؤثر على موجة الصعود الكبيرة التي دفعته إلى تسجيله أعلى مستوى في سبعة سنوات.