رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نقد مقال فن الإنصات
المقال من تأليف عبد الله المهيرى وقد بدأ المقال بالقول أن منشأ سوء التفاهم القصور فى الملقى أو المتلقى فقال :
"من خلال الملاحظة والنظر، وجدت حقيقة بديهية، أن أكثر مشاكلنا سواء في المؤسسات أو الأسر أو حتى بين الأصدقاء منشأها سوء التفاهم، وسوء التفاهم منشأه من قصور إما في صاحب الرسالة أو في من تلقى الرسالة، أعني قد يتكلم المرء فيخطأ في التعبير، أو أن من يتلقى الكلام هو من يفهم الكلمات بشكل خطأ، فينشأ من هذا سوء الفهم، يؤدي بدوره لضياع الوقت والجهد ولا نبالغ إن قلنا المال وفي بعض الأحيان الأرواح!! "
وسوء التفاهم سواء كان قوليا أو إشاريا أيا كان نوع الإشارة ليس منشأه قصور إما في صاحب الرسالة أو في من تلقى الرسالة فكثيرا ما يكون سوء التفاهم من نقل وسيط الكلام للطرف الثانى أو من خلال تقويل أحدهم ما لم يقل أو ما لم يفعل وقد قص الله علينا قصة من اتهم بريئا بما فعله هو من الذنوب حتى صدقه الرسول(ص) والمؤمنين ودافعوا عنه حتى نهاهم لله عن ذلك وفى هذا قال تعالى :
""ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما"يفسر قوله "إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا ها أنتم جادلتم عنهم فى الحياة الدنيا فمن يجادل عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا"ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شىء"
وأحيانا يكون الكلام واضحا ولكن بسبب وجود معنين للكلمة معنى قصده المتكلم والمعنى الأخر فهمه المتلقى تحدث المشاكل وعن تجربة بسبب كلمة ماشى طردت من معسكر الصف الرابع فى معهد المعلمين فكلمة ماشى فى اللغة الدراجة فى مصر تعنى منصرف كما تعنى توعد الأخر فعندما طلب منى المعلم الانصراف من المعسكر لسبب ما قلت ماشى بمعنى منصرف أى حاضر أى سأمشى ولكنه فهمها بالمعنى الأخر وهى أنى أتوعده وحدثت المشكلة بينى وبينه
ولكى لا أترك الموضوع بدون توضيح للإنصات أقول:
الإنصات يعنى فى المصحف السمع والطاعة فمن سمع ولم يطع فليس بمنصت وفى هذا قال تعالى:
"وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون"
وقد فسر الله ذلك فاعتبر من لم يسمع فيطيع من الكفار شر الدواب واعتبره لم يسمع فقال :
" "يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون"
ثم عالج لرجل جانب المستمع فقال:
"وسنعالج في هذه المقالة الجانب المتلقي أي المستمع، ولن أطيل كثيراً وسأحاول الاختصار، من أخطاء المستمع:
1) المقاطعة.
2) تجهيز الرد أثناء الاستماع إلى الكلام.
3) عدم فهم وجهة النظر الشخص المتكلم ومحاولة تفسير الكلام بغير ما أريد له من معنى"
أما المقاطعة فليس كلها محرمة فبعضها مباح عند الاعتراض على الافتراء ومن هنا جاءت القولة المأثورة"إن لصاحب الحق مقالا"ومن أمثلة هذا فى المصحف أن موسى(ص) اعترض كلام فرعون عند اتهامه بارتكاب ذنب قتل واحد فقال له انه ارتكب ألاف الذنوب باستعباد بنى إسرائيل وفى هذا قال تعالى :
"قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التى فعلت وأنت من الكافرين قال فعلتها إذا وأنا من الضالين ففررت منكم لما خفتكم فوهب لى ربى حكما وجعلنى من المرسلين وتلك نعمة تمنها على أن عبدت بنى إسرائيل"
وهذه النقطة هى نفسها تجهيز الرد
والمقاطعة تقع من صاحب الحق ومن صاحب الباطل وكذلك تجهيز الرد ومن أمثلة الرد الباطل رد أغنياء بنى إسرائيل على اختيار طالوت ملكا بالرفض كما قال تعالى:
"وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء والله واسع عليم"
ثم قال المهيرى :
"وهذه الأخطاء يقع فيها أشخاص كثر، وبهذه الأخطاء ينشأ سوء الفهم. لذلك وحتى لا تقع في هذه الأخطاء عليك أن:
1) تستمع، بدون مقاطعة.
2) حاول أن تفهم وجهة نظر الشخص المتكلم، وإن لزم أسأله عما يعنيه.
3) بعد أن ينتهي الشخص المتكلم من كلامه، اختصر كلامه بقولك: ما فهمته من كلامك ...... كذا وكذا.
4) استمع بدون أن تجهز الرد، بل ولا تظن بأن عليك أن ترد عليه مباشرة، فكر قليلاً ثم أجب، وإن لم تحصل على رد أو إجابة أخبره بكل بساطة أنك سترد عليه فيما بعد. هذا مختصر مفيد في فن الإنصات، وتذكر أن التعب الذي يأتيك من متابعة الإنصات خير بألف مرة من سوء التفاهم."
أما الاستماع دوما بدون مقاطعة فكما قلنا لا يقدر عليه حتى الرسل(ص) فموسى(ص) أخذ عليه العبد الصالح(ص) ألا يسأله عن شىء مما يقوله أو يفعله حتى يكون هو من يفسره له ومع هذا اعترض وفى هذا قال تعالى:
"قال موسى هل أتبعك على أن تعلمنى مما علمت رشدا قال إنك لن تستطيع معى صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا قال ستجدنى إن شاء الله صابرا ولا أعصى لك أمرا قال فإن اتبعتنى فلا تسئلنى عن شىء حتى أحدث لك منه ذكرا فانطلقا حتى إذا ركبا سفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا أمرا قال ألم أقل إنك لن تستطيع معى صبرا قال لا تؤاخذنى بما نسيت ولا ترهقنى من أمرى عسرا"
ورقم اثنين وثلاثة نصائح صحيحة فلابد من معرفة مراد الأخر من الكلام عند عدم الفهم وسؤاله عند عدم فهم المراد حتى لا يتسبب ذلك فى مشاكل
المقال من تأليف عبد الله المهيرى وقد بدأ المقال بالقول أن منشأ سوء التفاهم القصور فى الملقى أو المتلقى فقال :
"من خلال الملاحظة والنظر، وجدت حقيقة بديهية، أن أكثر مشاكلنا سواء في المؤسسات أو الأسر أو حتى بين الأصدقاء منشأها سوء التفاهم، وسوء التفاهم منشأه من قصور إما في صاحب الرسالة أو في من تلقى الرسالة، أعني قد يتكلم المرء فيخطأ في التعبير، أو أن من يتلقى الكلام هو من يفهم الكلمات بشكل خطأ، فينشأ من هذا سوء الفهم، يؤدي بدوره لضياع الوقت والجهد ولا نبالغ إن قلنا المال وفي بعض الأحيان الأرواح!! "
وسوء التفاهم سواء كان قوليا أو إشاريا أيا كان نوع الإشارة ليس منشأه قصور إما في صاحب الرسالة أو في من تلقى الرسالة فكثيرا ما يكون سوء التفاهم من نقل وسيط الكلام للطرف الثانى أو من خلال تقويل أحدهم ما لم يقل أو ما لم يفعل وقد قص الله علينا قصة من اتهم بريئا بما فعله هو من الذنوب حتى صدقه الرسول(ص) والمؤمنين ودافعوا عنه حتى نهاهم لله عن ذلك وفى هذا قال تعالى :
""ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما"يفسر قوله "إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا ها أنتم جادلتم عنهم فى الحياة الدنيا فمن يجادل عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا"ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شىء"
وأحيانا يكون الكلام واضحا ولكن بسبب وجود معنين للكلمة معنى قصده المتكلم والمعنى الأخر فهمه المتلقى تحدث المشاكل وعن تجربة بسبب كلمة ماشى طردت من معسكر الصف الرابع فى معهد المعلمين فكلمة ماشى فى اللغة الدراجة فى مصر تعنى منصرف كما تعنى توعد الأخر فعندما طلب منى المعلم الانصراف من المعسكر لسبب ما قلت ماشى بمعنى منصرف أى حاضر أى سأمشى ولكنه فهمها بالمعنى الأخر وهى أنى أتوعده وحدثت المشكلة بينى وبينه
ولكى لا أترك الموضوع بدون توضيح للإنصات أقول:
الإنصات يعنى فى المصحف السمع والطاعة فمن سمع ولم يطع فليس بمنصت وفى هذا قال تعالى:
"وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون"
وقد فسر الله ذلك فاعتبر من لم يسمع فيطيع من الكفار شر الدواب واعتبره لم يسمع فقال :
" "يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون"
ثم عالج لرجل جانب المستمع فقال:
"وسنعالج في هذه المقالة الجانب المتلقي أي المستمع، ولن أطيل كثيراً وسأحاول الاختصار، من أخطاء المستمع:
1) المقاطعة.
2) تجهيز الرد أثناء الاستماع إلى الكلام.
3) عدم فهم وجهة النظر الشخص المتكلم ومحاولة تفسير الكلام بغير ما أريد له من معنى"
أما المقاطعة فليس كلها محرمة فبعضها مباح عند الاعتراض على الافتراء ومن هنا جاءت القولة المأثورة"إن لصاحب الحق مقالا"ومن أمثلة هذا فى المصحف أن موسى(ص) اعترض كلام فرعون عند اتهامه بارتكاب ذنب قتل واحد فقال له انه ارتكب ألاف الذنوب باستعباد بنى إسرائيل وفى هذا قال تعالى :
"قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التى فعلت وأنت من الكافرين قال فعلتها إذا وأنا من الضالين ففررت منكم لما خفتكم فوهب لى ربى حكما وجعلنى من المرسلين وتلك نعمة تمنها على أن عبدت بنى إسرائيل"
وهذه النقطة هى نفسها تجهيز الرد
والمقاطعة تقع من صاحب الحق ومن صاحب الباطل وكذلك تجهيز الرد ومن أمثلة الرد الباطل رد أغنياء بنى إسرائيل على اختيار طالوت ملكا بالرفض كما قال تعالى:
"وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء والله واسع عليم"
ثم قال المهيرى :
"وهذه الأخطاء يقع فيها أشخاص كثر، وبهذه الأخطاء ينشأ سوء الفهم. لذلك وحتى لا تقع في هذه الأخطاء عليك أن:
1) تستمع، بدون مقاطعة.
2) حاول أن تفهم وجهة نظر الشخص المتكلم، وإن لزم أسأله عما يعنيه.
3) بعد أن ينتهي الشخص المتكلم من كلامه، اختصر كلامه بقولك: ما فهمته من كلامك ...... كذا وكذا.
4) استمع بدون أن تجهز الرد، بل ولا تظن بأن عليك أن ترد عليه مباشرة، فكر قليلاً ثم أجب، وإن لم تحصل على رد أو إجابة أخبره بكل بساطة أنك سترد عليه فيما بعد. هذا مختصر مفيد في فن الإنصات، وتذكر أن التعب الذي يأتيك من متابعة الإنصات خير بألف مرة من سوء التفاهم."
أما الاستماع دوما بدون مقاطعة فكما قلنا لا يقدر عليه حتى الرسل(ص) فموسى(ص) أخذ عليه العبد الصالح(ص) ألا يسأله عن شىء مما يقوله أو يفعله حتى يكون هو من يفسره له ومع هذا اعترض وفى هذا قال تعالى:
"قال موسى هل أتبعك على أن تعلمنى مما علمت رشدا قال إنك لن تستطيع معى صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا قال ستجدنى إن شاء الله صابرا ولا أعصى لك أمرا قال فإن اتبعتنى فلا تسئلنى عن شىء حتى أحدث لك منه ذكرا فانطلقا حتى إذا ركبا سفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا أمرا قال ألم أقل إنك لن تستطيع معى صبرا قال لا تؤاخذنى بما نسيت ولا ترهقنى من أمرى عسرا"
ورقم اثنين وثلاثة نصائح صحيحة فلابد من معرفة مراد الأخر من الكلام عند عدم الفهم وسؤاله عند عدم فهم المراد حتى لا يتسبب ذلك فى مشاكل