رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نقد كتاب كيف تكون حياتك بدون الدين والله الخرافى؟
الكتاب تأليف كريستوفر كرزيمنسكى وسوف نناقش ما جاء فيه من أأهخطاء وتخاريف بطريقة ذكر الفقرة ثم بيان ما بها من أخطاء أو تناقضات
قال كريستوفر:
"الله:الآلهة لا تحمل نفس المعنى أو الصفات عبر كامل منظومات الأدیان، وصفاتهم الشخصیة كثیراً ما تتنوع من شخص إلى آخر بعض الأدیان لها إله واحد توحیدي التوحیدیة، وأخرى تعتقد بآلهة عدیدین في وقت واحد التعددیة، وآخرون یستعملون الكلمة كوصف لشيء غیر كائن كالحب والطبیعة والكون هناك أشكال متعددة لما تعنیه كلمة "إله" للناس، لكن أكثر الصیغ غرابةً وعدم اعتیادیة دراستها غیر ضروریة تقبل الأغلبیة الكاسحة من المؤمنین الدینیین ثلاثة صفات أساسیة لإله:
الله هو كائن خالد والذي هو كليّ القدرة ومحسن عادة، یُدعَى أن الآلهة كذلك كلیة المعرفة، لكن یصعب وصف امرئ بأنه كلي القدرة إن كانت هناك أشیاء لا یعرفها، مما سیعیق قدرته على أن یكون كلي القدرة بحق بعبارة أخرى، فإن صفة كلیة المعرفة متضمنة بوضوح بصفة كلیة القدرة ولا تحتاج أن یشار إلیها على نحو مستقل ص12
الخطأ هنا هو أن المؤمنين يوافقون على أن الله هو كائن خالد والذي هو كليّ القدرة ومحسن عادة
من افترضوا تلك الفرضيات لم يفهموا شيئا فالله كلى القدرة لا حدود لقوته مقولة تتعارض مع الله كلى الاحسان فالقدرة بلا حدود تعنى القدرة على الخير والشر ومع هذا قيل أنه كلى الاحسان
إذا الفرضيات غير مستقيمة فهى متناقضة ولا تصلح للبناء عليها سواء اعتمدها المؤمنون بالله أو اعتمدها منكرو الله للتخلص من مقولة الألوهية
الفهم الخاطىء الأخر يتمثل فى نفس النقطتين :
الأولى الله كلى القدرة لا حدود للقوة الإلهية فالأديان المختلفة تتحد وتختلف فى هذه النقطة ففى الإسلام حدد الله قدرته بما وضعه لنفسه من أحكام مثل ليس له صاحبة ولا ولد وليس له شريك ومثل أنه واحد احد لا ينقسم ومن أقوال القرآن فى هذا :
"وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا"
" كتب على نفسه الرحمة "
"كتب الله لأغلبن أنا ورسلى"
" قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ"
ومن ثم فالله كما قال عن نفسه " فعال لما يريد" فقدرته أى فعله معتمدة على إرادته التى قررت الأحكام التى كتبها على نفسه وكلمات قدرته وإرادته ونفسه تستعمل هنا للتوضيح فقط لأن الله واحد فكل هذا واحد فيه وفى اليهودية نجد القدرة ليست مطلقة لأنها معتمدة على نفس الأمر وكذلك فى النصرانية
الثانية كلى الاحسان أى الخيرية أى كلى الرحمة وبالقطع فى الأديان المختلفة ليس الله رحيم فقط ولكنه جبار ومنتقم كما ورد فى نصوص الأديان المختلفة لأَنَّ الرَّبَّ مُنْتَقِمٌ لِهذِهِ كُلِّهَا كَمَا قُلْنَا لَكُمْ قَبْلاً وَشَهِدْنَا رسالة تسالونيكى الثانية
17لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الإِلهُ الْعَظِيمُ الْجَبَّارُ الْمَهِيبُ الَّذِي لاَ يَأْخُذُ بِالْوُجُوهِ وَلاَ يَقْبَلُ رَشْوَةً سفر التثنية
48الإِلهُ الْمُنْتَقِمُ لِي، وَالْمُخْضِعُ شُعُوبًا تَحْتِي، 49وَالَّذِي يُخْرِجُنِي مِنْ بَيْنِ أَعْدَائِي مزمور 19
ومن ثم فالفرضية خاطئة حسب الأديان والمفترض وضع بدلا منها هو الله كلى العدل فالعدل يشمل الثواب والعقاب والخير والشر
قال كريستوفر:
"یقوم الإیمان بدور كبیر في الاعتقاد الدیني للأسف، فإنه أیضًا أكثر مصطلحاته مرونة، عرضة لإساءات الفهم الدقیقة عن معناه "الإیمان" یمكن أن یعني "الاعتقاد بوجود الله وخیریته" عندما یكون السؤال عما إذا كان یوجد إله، و"الثقة بان إلهًا سیتدخل" عندما یكون السؤال عما إذا كان المرء سینجو من محنة عصیبة، أو حتى عبارة مختصرة لجملة "دین المرء" رغم استعماله المربك المتعدد، فإن مفهوم الإیمان كما یتطلبه الاعتقاد الدیني له أهمیة هائلة ص13
هنا صال الرجل وجال فى تعريف الإيمان فى الأديان واعتبر تعريفاته فى الديانة مربكة مطاطة ومن ثم عرفه هو فقال:
"الإیمان: قبول الحقیقة المفترضة لتأكیدٍ في غیاب كلٍّ من الأدلة من الملاحظة والمنطق السلیم للبرهنة علیه على نحو عقلاني ص13
الرجل هنا جعل الإيمان قائم فى كل الأديان على غياب الأدلة والمنطق للبرهنة عليه وهو ما ينافى الإيمان فى الإسلام فهو قائم على البرهنة فمثلا نجد أدلة على كون الله خالق واحد كما فى قوله تعالى " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا" وقوله تعالى" ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض" ونجد أنه افترض افتراضات لبداية وهو خلق الكون فقال ""أم خلقوا من غير شىء أم هم الخالقون أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون"فبين كونها كلها خاطئة فالخلق لا يكون من غير شىء أى عدم فلا يمكن أن ينتج من العدم إلا العدم والناس لا يمكن أن يكونوا هم الخالقون لأنفسهم وغيرهم لكونهم مخلوقين
قال كريستوفر:
"ما فوق الطبیعة الفیزیائیة الغیبي مملكة توجد فرضيا فوق الطبيعة الفيزيائية ولا یمكن الإحساس بها بحواس الجسد الخمسة إن التعریف مسهب لأنه لو كان شيء یوجد فوق الطبیعة، فإنه لا یمكن بطبیعته الشعور به بالحواس الخمس رغم ذلك، فإن انعدام الفائدة التام لحواس الإنسان عندما یتعلق الأمر بتأكید ما فوق الطبیعي قد تُضُمِنَ بوضوح كما سیُرى في مناقشة مفهوم ما فوق الطبیعي في التعریف لأنه أكثر أهمیة من مجرد تركه متضمَّنًا ضمن الفصل التالي ص15
الرجل جعل الطبيعى هو ما يحس بالحواس الخمسة وهو كلام يتعارض مع كون الحواس ليس إحساسها سليما دوما فمثلا النظر يرى السراب ماء ومثلا اللسان يختلف من شخص لأخر فى ذوق الشىء الواحد فالبعض يعتبر طعم ما حلو مقبول بينما يعتبره أخر مرفوض غير مستساغ وهو معنى قوله تعالى"ونفضل بعضها على بعض فى الأكل"
كما أن ما يعتبره العلم طبيعى كالمغناطيسية والكهربية لا يمكن الاحساس بها وهى تسرى أى تتحرك بأى حاسة ولكن يحس بها عن طريق آثارها كحركة الشىء بالمغناطيس وكإنارة المصباح بالكهرباء وهو نفس ما يقال مثلا عن الله فهو لا يحس بالحواس الخمسة ولكننا نحس آثاره فى الخلق ومن ينكر وجود الله عليه أن ينكر الكهربية والمغناطيسية وأثارهما فإما أن ينكر الكل أو يصدق الكل
قال كريستوفر:
"الروح: المقر الخالد المفترَض لوعي الشخص السبب الأساسي لما یجعل مفهوم الروح ذا علاقة بالشخص هو أنها كما یعتقدون نتیجة جانبیة للموت الفیزیائي الجسدي إن جسد الشخص الفیزیائي سوف یموت، لكنْ یُفترَض أن الروح ستنجو من ذلك الحدث وستحفظ شخصیة الشخص وذكریاته وعواطفه ص16
الروح يقصد بها النفس وليس مقر وعى الشخص فكل شخص له نفس وعى أو لم يعى
سواء كان الرجل ينكر الروح كوجود غير طبيعى حيث كتب عنها أو كتب المترجم بين قوسين "الروح المزعوم وجودها" فى نفس الصفحة16 فإن وجودها يقينى رغم أنها لا تحس بالحواس الخمسة لأن دليل وجودها أنها كلام الإنسان الداخلى الذى أحيانا يخرج ككلام صوتى فلو لم تكن موجودة ما سطر المؤلف هذا الكلام
قال كريستوفر:
"الدین: نظام اعتقاديّ والذي ١-یستخدم الاعتقاد والممارسات الدینیة ٢-والطقوس و ٣-اللقاءات للمناجاة مع أو التعبد لإلهٍ أو آلهة ص16
تعريف الدين هو نفس تعريف أى حكم أى دستور أى مجموعة أحكام يعتنقها الفرد سواء سماها دين أو مذهب أو غير ذلك فحتى العلمانية والإلحاد هما دينان أيضا لأن أى دين هو من يحلل أفعال ويحرم أفعال والتعريف ليس سليما فالطقوس هى الممارسات وليست شيئا مختلفا وكذلك لقاءات المناجاة هى ممارسات
قال كريستوفر:
"الطقس الشعیرة هو فعل رمزيّ بحسب التقلید الدیني، كمثال: الصلاة واللقاءات أو الاجتماعات هي اجتماع المؤمنین المتدینین معًا في مجموعة لأجل الأغراض المذكورة في التعریف معظم الناس الذین یعتقدون بإله لدیهم دین، ولیس معنى ذلك أن تلك هي الوسیلة الوحیدة لممارسة الشخص لاعتقاده في إله أو آلهة بالتأكید،في الفصل العاشر هناك أنظمة اعتقاد أقل تكلفة وإرهاقًا ص17
تعريف الطقس بأنه الشعیرة هو فعل رمزيّ بحسب التقلید الدیني كالصلاة خاطىء فالطقوس هى الأفعال المطلوبة فى الدين وهى تنفذ حسبما أراد المشرع فى الدين وهى تشمل كل فعل فى أى دين ما دام فى ذلك الدين نص يطالب بفعلها
قال كريستوفر:
"الفرضیة العلمیة: تفسیر مقترَح لظاهرة طبیعیة، والتي تستخدم مصطلحات معرَّفة جیدًا على نحوٍ كافٍ وهي قابلة للاختبار واختبار الدحض كلیهما ص18
الرجل هنا يبين أن الفرضية قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة وهى تنقلب لنظرية علمية عندما تتكرر الإثباتات فيها وهو ما عرفها بقوله:
"النظریة العلمیة: تفسیر مقبول علميا لظاهرة طبيعية مثبت على نحو جید بالنتائج الاختباریة والملاحظات المتكررة النظرية العلمية ليست تخمينا تأمليا إنها أعلى مستوى من الیقین على العلم تقدیمه عندما تصل فرضیة علمیة إلى مستوى كبیر من الاختبار والتأیید، فإنها تصبح نظریة علمیة، وعند تلك النقطة تكون دقة توقعاتها ومتانة قوتها التفسیریة قد صار كلاهما مقبولین ص19
نلاحظ التناقض وهو كون النظرية أعلى مستوى من اليقين وهو ما يناقض كونها تفسير مقبول والتفسير المقبول لا يعنى اليقين وقد نقض كلامه بكون النظرية ليست يقينية لأنها عرضة للتعديل والمراجعة فى قوله:
"بالتأكید، فإن النظریات العلمیة عرضة دومًا للمراجعة أو التعدیل بناء على تقدیم نتائج أو معلومات معاكسة، لكن تأكیدها یقوم على أفضل الأدلة المتاحة ویتضمن تفسيرا للسببیة في الطبیعة یتمیز بأدلة مؤیدة على نحو كاسح وقوة منطقیة على نحو مأساوي، فإن الكثیر من المؤمنین المتدینین یرفضون نظریة التطور العلمیة لیس على أساس لا شيء غیر رؤیتهم كلمة "نظریة" ویمضون إلى صرف النظر عما تثبته باعتباره واهیًا وغیر مثبَت ظنا منهم أن النظریات العلمیة لا تتمتع بالضرورة بأجواء الإجماع التامّ في مجالاتها الكثیر من الدراسات تحاول تقویض طرائق الاختبارات السابقة وتحدي افتراضاتها، بصرف النظر عن درجة الإجماع العلمي على الأمر تصبح الفرضیة العلمیة نظریة علمیة عندما یكون تفسیرها لظاهرة طبیعیة أعلى بكثیر من التساؤل المعقول بأحدث التقنیات العلمیة بحیث تعتبر الغالبیة العظمى من المجتمع العلمي أن الظاهرة قد فُسِّرت بدقة بهاص19
كريستوفر فى هذا التعريف يبين أن هناك اجماع علمى على صحة نظرية التطور وهو كلام لا يتفق مع المنهج العلمى فالاجماع ليس دليلا على الصحة بل الأدلة الواقعية هى الدليل على الصحة كما يطالبنا بواقعية الله والروح وغيرهم ولو كان الرجل قرأ كتاب أصل الأنواع هو وغيره من المتخلفين أمثاله لعلموا أن دارون نفسه نسفها فى الكتاب وننقل هنا من الكتاب بعض أقوال دارون فى عدم صحة النظرية وأن التقدم العلمى لن يثبتها أبدا مهما طال الزمان :
يعترف دارون بجهله وجهل علماء الأحياء بنشأة الأنواع فيقول :
"ويجب ألا يشعر أحد بالدهشة من القدر الكثير الذى ما زال غير مفهوم فيما يتعلق بنشأة الأنواع والضروب الحية إذا ما سمح بالتالى جهلنا الشديد فيما يتعلق بالعلاقات المشتركة التى بين الكثير من الكائنات التى تعيش حولنا فمن منا يستطيع أن يفسر لماذا يرعى أحد الأنواع على نطاق واسع ومع ذلك فأعداده كبيرة ولماذا ينحصر رعى نوع أخر متقارب فى نطاق ضيق ولكننا نجده نادر الوجود"ص59
ويعلن جهله هو والآخرين بقوانين الوراثة فى الأنواع فيقول :
"القوانين التى تتحكم فى الوراثة هى فى معظمها مجهولة ولا يوجد أحد يستطيع أن يفسر لماذا فى بعض الأحيان يجرى توارث نفس الخاصية فى أفراد مختلفين ص70
ويعترف دارون أنه هو وغيره لا يعرفون حقا حتى هل الأنواع الداجنة من الحيوانات كان لها أصل واحد أو أكثر فيقول:
"عند محاولة تقدير كمية الفروق فى التركيب بين الأعراق الداجنة القريبة من بعضها سرعان ما نجد أنفسنا فى دائرة من الشك وذلك لعدم معرفتنا إذا ما كانت قد نشأت من واحد أو أكثر من الأنواع الأبوية ص74
ويكرر نفس الاعتراف مقرا باستحالة معرفة هل نشأت الأنواع الداجنة من نوع واحد أو أكثر فيقول:
"أما فيما يخص معظم حيواناتنا ونباتاتنا المدجنة منذ القدم فإنه من المستحيل أن نصل إلى قرار محدد فيما لو كانت نشأتها نابعة من نوع واحد أم من العديد من ص75 الأنواع الوحشية ص76
ويعترف أن الجهل بنشأة حيواناتنا الداجنة سيكون شيئا مبهما إلى الأبد فيقول:
"من المحتمل أن تظل نشأة حيواناتنا الداجنة شيئا مبهما إلى الأبد ص76
ويقر أنه هو وغيره من علماء الأحياء جهلة بالسبب وراء كل تمايز معين فيقول :
لقد تكلمت هنا فى بعض الأحيان كما لو كانت التمايزات على شيوعها وتنوعها فى الكائنات العضوية تحت تأثير التدجين وإلى درجة أقل فى تلك الكائنات الموجودة تحت تأثير الطبيعة نتيجة للمصادفة وهذا بالطبع تعبير خاطىء تماما ولكنه يفيد فى الاعتراف صراحة بجهلنا بالسبب وراء كل تمايز معين ص230
ويقر صراحة أن جهله هو وعلماء الأحياء جهل عميق جدا بقوانين التمايز كما أنه لا يوجد دليل كافى فى الموضوع قائلا:
"إن جهلنا بقوانين التمايز جهل عميق جدا فنحن لا نستطيع أن ندعى ولا حتى فى حالة واحدة من مائة حالة إمكاننا أن نحدد سبب وراء تمايز هذا أو ذاك الجزء ولكن عندما يكون لدينا الوسائل لإقامة مقارنة فإنه يظهر أن نفس القوانين قد أدت تأثيرها فى إنتاج الاختلافات الصغرى بين الضروب التابعة لنفس النوع والاختلافات الكبرى بين الأنواع التابعة لنفس الطبقة والظروف المتغيرة تحدث عامة مجرد قابلية متقلبة للتمايز ولكنها فى بعض الأحيان تسبب تأثيرات مباشرة ونهائية وهى التى قد تصبح واضحة بشدة على مدى الزمن بالرغم من أنه ليس لدينا دليل كاف على هذا الموضوع والسلوك فى إحداثه لتغيرات فى البنية والاستخدام فى تقوية الأعضاء وعدم الاستخدام فى إضعاف وإنقاص الأعضاء أشياء تبدو فى كثير من الحالات أنها قد كانت قوية فى تأثيراتها والأجزاء المتماثلة تميل إلى أن تتمايز بنفس الشكل والجزاء المتماثلة تميل إلى الترابط والتعديلات التى تحدث فى الأجزاء الصلبة والجزاء الخارجية تؤثر فى بعض الأحيان على الجزاء الأكثر ليونة وعلى الجزاء الداخلية "ص272
ويكرر الإقرار بالجهل الفظيع لديه ولدى علماء الأحياء فى سبب التمايز والاختلاف بين الأنواع فيقول:
"نحن فى حالة جهل فظيع عن السبب وراء كل تمايز بسيط أو اختلاف فردى ونحن نشعر بذلك فى الحال عندما نقلب الفكر فى الاختلافات الموجودة بين السلالات الخاصة بحيواناتنا المدجنة الموجودة فى البلاد المختلفة وبالأخص فى البلاد الأقل تحضرا التى لم يحدث بها إلا القليل من الانتقاء المنهجى مختلفة ص320
ويقر دارون بجهله بتاريخ الأنواع الماضى ومن ثم لا يمكن أن يجيب إجابات منطقية عن التساؤلات المعترضة على نظريته فيقول :
وكثيرا ما ثارت بعض التساؤلات عن التالى إذا كان الانتقاء الطبيعى بهذه الكفاءة فلماذا لم تكتسب بعض الأنواع هذا التركيب أو ذلك والذى كان من الواضح أنه سوف يكسبهم مميزات تفضيلية ولكنه من غير المنطقى أن نتوقع إجابة محددة لمثل هذه التساؤلات عندما نضع فى الاعتبار جهلنا بالتاريخ الماضى لكل نوع من الأنواع وللظروف التى تحدد فى وقتنا الحالى أعدادها ومآلفها ص391
ويعترف دارون نحن لا نرى شيئا من هذه التغييرات البطيئة أثناء قيامها ومن ثم فدليل رؤية التطور غير موجود وفى ذلك قال :
"وقد يقال على سبيل المجاز إن الانتقاء الطبيعى دائم التنقيب كل يوم وكل ساعة فى جميع أرجاء العالم بحثا عن أكثر التمايزات بساطة لافظا ما هو ردىء منها ومحتفظا ومدخرا لكل ما هو جيد عاملا بصمت وتمهل كلما وعندما تلوح له الفرصة على إدخال التحسينات على كل كائن عضوى فيما يتعلق بظروف حياته العضوية وغير العضوية ونحن لا نرى شيئا من هذه التغييرات البطيئة أثناء قيامها إلى أن تترك يد الزمان علامات مرور العصور ويبدو أن ذلك هو نتيجة لعدم كمال نظرتنا إلى العصور الجيولوجية البالغة القدم فإننا لا نرى سوى أن الأشكال الحية مختلفة حاليا عما كانت عليه فى الماضى ص165
ويقر أن تقدير العلماء فى الاختلاف بين الأنواع هو تقدير عن طريق الجهل وليس العلم فيقول:
"وعند النظر إلى العديد من النقاط الصغيرة للاختلاف بين الأنواع التى قد تبدو غير مهمة إطلاقا إلى الحد الذى يسمح لنا به جهلنا بالتقدير فإننا يجب ألا ننسى أن المناخ والغذاء وخلافه قد أحدثا بدون شك بعض التأثير المباشر ومن الضرورى أيضا أن نضع نصب أعيينا أنه طبقا لقانون العلاقة المتبادلة فغالبا ما سوف ينتج عن ذلك شىء ذو طبيعة أبعد ما تكون عن التوقع ص167
ويقر دارون أن ما يقوله هو مجرد افتراضات واحتمالات وليس حقائق فيقول:
"كنه يجب أن على أن أعلق هنا على أننى لا أفترض أن العملية تظل ماضية على الإطلاق بهذا الشكل المنتظم كما هو موضح بالرسم البيانى مع أنه قد تم ايقاعها عليه بشكل غير منتظم بعض الشىء ولا أنها تظل مستمرة فالاحتمال الأكبر جدا أن كل شكل قد يظل بدون تغيير لفترات طويلة ثم بعد ذلك يمر فى مرحلة تعديل مرة أخرى وأنا لا أفترض أنه من المؤكد الاحتفاظ بأكثر الضروب تنوعا فإنه كثيرا ما يبقى شكل متوسط لمدة طويلة ومن الممكن أن ينتج أو لا ينتج أكثر من سليل معدل واحد وذلك لأن الانتقاء الطبيعى سوف يعمل بناء على الطبيعة الخاصة بالأماكن التى قد تكون إما غير محتلة أو ليست محتلة بشكل كامل بكائنات أخرى وهذا سوف يعتمد على علاقات معقدة بشكل لا نهائى ص207
قال كريستوفر:
"الاعتقاد الدیني یصف عدمًا من الغموض، مما قد یجعله یبدو منیعًا ضد هجومٍ عقلانيّ مقصود في الواقع، فإن الموضع الذي یضع الدین فیه تفسیراته للخبرة البشریة آمن من التحري عنه لأنه یُحدَّد خارج الفهم البشري رغم ذلك، فالاعتقاد الدیني كان یجب أنه سیترك بعض الفراغ في مملكة البناء المعرفي كانت مع الواقع الموضوعي البشري لو لم یكن أكثر من مجموعة من النقاشات الخیالیة لیس له أي صلة ص22
كريستوفر يعتقد أن البناء الدينى خيالى وهو كلام ليس صحيحا فكل الأديان تتعامل مع الواقع من خلال وضعها الأحكام للتعامل بين البشر وبين المخلوقات فى بيئتهم وأما الجزء فى الأديان الذى يسمى غيبيا فليس كله خارج الواقع فمثلا البعث يتكرر أمامنا ومع هذا لم يلحظه واحد منهم لأنه لا يفكر فالنباتات تموت بالحصاد ومع هذا فإن ثمارها الميتة تعود للحياة بوضعها فى الماء والطين مرة أخرى ومثلا ما يسمى الروح وهى النفس مثبتة يوميا أكثر من أى شىء فالكلام الذى يتردد داخل الإنسان هو الروح فهل يستطيع كريستوفر أو أى أحد أن ينكر نفسه ؟
بعض الأمور الأخرى كالله والملائكة والجن وسيلة إثباتها هى نفسها وسائل إثبات بعض الظواهر الطبيعية التى لا يمكن أن ترى أو تلمس أو تسمع أو تشم أو تتذوق مثل المغناطيسية والكهربية ونقل الصوت والصورة عبر الموجات والأشعة فهى ظواهر لا يمكن ملاحظاتها عن طريق الحواس الخمسة ولكن وسيلة إثباتها هى آثارها كتحريك الأثقال وإنارة المصابيح وتشغيل الآلات وظهور الصور والأصوات عبر التلفاز أو المذياع أو الهاتف وهكذا فالله موجود لوجود المخلوقات
قال كريستوفر:
"لكن أین توجد روح الشخص؟ حتى الآن، فإن عددًا لا یُحصى من الجراحین وعلماء التشریح قد فتحوا جسد الإنسان، ولا أحد قد وجد الروح قطْ، أي أنه لا سبب تشریحي للاعتقاد بأنها توجد نفس السؤال ینطبق على الآلهة أین هذا الكائن أو هذه الكائنات؟ للهرب من تقیید الأدلة التجریبیة فیما یتعلق بهذا، فإن الفكر الدیني یقرر بأن هناك مملكة أخرى للوجود والتي لا یقدر البشر أن یشعروا بها، أيْ: مملكة ما فوق الطبیعي، والتي هي مكان ادعاء الاعتقاد الدیني، ویجب أن یُقنِع أتباعه بقبول فكرة وجوده في الواقع الموضوعي لكي یكون لباقي تفسیره صلة به ص23
الغريب أن كريستوفر يتساءل عن الروح ومكانها وهو سؤال أبله فالروح مكانها أنت وأنا وغيرنا من الناس الأحياء إنه الكلام الذى يتردد فى داخلنا الكلام الذى كتبته والكلام الذى تتكلمه والذى يدور فى داخلك هو الروح التى تبحث عنها وهى أنت
كريستوفر يتساءل عن مملكة فوق الطبيعى فى الأديان وهو كلام خاطىء فلا يوجد شىء فوق طبيعى غير الإله الواحد الأحد ومعظم الآلهة فى الأديان الشركية طبقا لنصوصها موجودة داخل الكون وهى هنا لا تعنينا لأنها ليس لها وجود حقيقى وأما الإسلام فكل الغيبيات كالملائكة والجن والبعث والحساب فموجودون داخل الكون وليس خارجه
الغريب أن كريستوفر يؤمن بأمور لا يمكن إثباتها علميا بالحواس الخمسة مثل النجوم الراديوية والثقوب السوداء ومثل تطور الكائنات من خلال لإيمانه بنظرية التطور
الأسئلة التى تطرح نفسها هل يمكن إدراك تلك الأمور عن طريق الحواس أو حتى الأدوات التجريبية ؟
هل يمكن الرجوع بالزمن للوراء لإثبات نظرية التطور؟
هل يمكن السفر لرؤية تلك النجوم والثقوب ؟
والمطلوب ممن يعلن أن تلك الأشياء موجودة واقعيا إما أن تنكر وجودها هى والغيبيات وإما أن تصدق بوجود الكل فهذا هو المنهج العلمى القائم على الحواس
قال كريستوفر:
"سر وصفة الاعتقاد الدیني للاحتفاظ بالقوة التي یحدثها هو ١-القیام بوعدٍ و ٢-إقناع الناس أن السؤال عن الدلیل على صحة ذلك الوعد غیر مقبول سواء أخلاقيا أو أي شيء آخر حالما أقنع دعاة دینٍ أتباعهم بقبول ، سواءً أخلاق هذین الافتراضین، فإن المحترفین لدیهم شیك على بیاض باستحضار وادعاء أي شيء یریدون من مملكة ما وفق الطبیعة المزعومة، ولن یحاول أتباعه إزعاج أنفسهم بالسؤال عن أساس أي معرفة مزعومة مقدمة لهم ولو فعلوا فیمكنهم توقع أن یُذَكَّروا بشروط اتفاقهم الأوليّ، وخاصةً البند الذي یقول بأن الإیمان سیكون مطلوبًا
للعضویة ص26
كريستوفر يساوى بين كل الأديان فى إقناع الناس أن السؤال عن الدلیل على صحة ذلك الوعد غیر مقبول سواء أخلاقيا أو أي شيء آخر وهو كلام ليس صحيحا فى الإسلام لأنه يقول" فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "
وبالطبع هناك أديان أخرى تتبنى مشروعية السؤال وهى قليلة أو نادرة ولكن هنا أتكلم عن دين الله الذى أعرفه
الكتاب تأليف كريستوفر كرزيمنسكى وسوف نناقش ما جاء فيه من أأهخطاء وتخاريف بطريقة ذكر الفقرة ثم بيان ما بها من أخطاء أو تناقضات
قال كريستوفر:
"الله:الآلهة لا تحمل نفس المعنى أو الصفات عبر كامل منظومات الأدیان، وصفاتهم الشخصیة كثیراً ما تتنوع من شخص إلى آخر بعض الأدیان لها إله واحد توحیدي التوحیدیة، وأخرى تعتقد بآلهة عدیدین في وقت واحد التعددیة، وآخرون یستعملون الكلمة كوصف لشيء غیر كائن كالحب والطبیعة والكون هناك أشكال متعددة لما تعنیه كلمة "إله" للناس، لكن أكثر الصیغ غرابةً وعدم اعتیادیة دراستها غیر ضروریة تقبل الأغلبیة الكاسحة من المؤمنین الدینیین ثلاثة صفات أساسیة لإله:
الله هو كائن خالد والذي هو كليّ القدرة ومحسن عادة، یُدعَى أن الآلهة كذلك كلیة المعرفة، لكن یصعب وصف امرئ بأنه كلي القدرة إن كانت هناك أشیاء لا یعرفها، مما سیعیق قدرته على أن یكون كلي القدرة بحق بعبارة أخرى، فإن صفة كلیة المعرفة متضمنة بوضوح بصفة كلیة القدرة ولا تحتاج أن یشار إلیها على نحو مستقل ص12
الخطأ هنا هو أن المؤمنين يوافقون على أن الله هو كائن خالد والذي هو كليّ القدرة ومحسن عادة
من افترضوا تلك الفرضيات لم يفهموا شيئا فالله كلى القدرة لا حدود لقوته مقولة تتعارض مع الله كلى الاحسان فالقدرة بلا حدود تعنى القدرة على الخير والشر ومع هذا قيل أنه كلى الاحسان
إذا الفرضيات غير مستقيمة فهى متناقضة ولا تصلح للبناء عليها سواء اعتمدها المؤمنون بالله أو اعتمدها منكرو الله للتخلص من مقولة الألوهية
الفهم الخاطىء الأخر يتمثل فى نفس النقطتين :
الأولى الله كلى القدرة لا حدود للقوة الإلهية فالأديان المختلفة تتحد وتختلف فى هذه النقطة ففى الإسلام حدد الله قدرته بما وضعه لنفسه من أحكام مثل ليس له صاحبة ولا ولد وليس له شريك ومثل أنه واحد احد لا ينقسم ومن أقوال القرآن فى هذا :
"وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا"
" كتب على نفسه الرحمة "
"كتب الله لأغلبن أنا ورسلى"
" قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ"
ومن ثم فالله كما قال عن نفسه " فعال لما يريد" فقدرته أى فعله معتمدة على إرادته التى قررت الأحكام التى كتبها على نفسه وكلمات قدرته وإرادته ونفسه تستعمل هنا للتوضيح فقط لأن الله واحد فكل هذا واحد فيه وفى اليهودية نجد القدرة ليست مطلقة لأنها معتمدة على نفس الأمر وكذلك فى النصرانية
الثانية كلى الاحسان أى الخيرية أى كلى الرحمة وبالقطع فى الأديان المختلفة ليس الله رحيم فقط ولكنه جبار ومنتقم كما ورد فى نصوص الأديان المختلفة لأَنَّ الرَّبَّ مُنْتَقِمٌ لِهذِهِ كُلِّهَا كَمَا قُلْنَا لَكُمْ قَبْلاً وَشَهِدْنَا رسالة تسالونيكى الثانية
17لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الإِلهُ الْعَظِيمُ الْجَبَّارُ الْمَهِيبُ الَّذِي لاَ يَأْخُذُ بِالْوُجُوهِ وَلاَ يَقْبَلُ رَشْوَةً سفر التثنية
48الإِلهُ الْمُنْتَقِمُ لِي، وَالْمُخْضِعُ شُعُوبًا تَحْتِي، 49وَالَّذِي يُخْرِجُنِي مِنْ بَيْنِ أَعْدَائِي مزمور 19
ومن ثم فالفرضية خاطئة حسب الأديان والمفترض وضع بدلا منها هو الله كلى العدل فالعدل يشمل الثواب والعقاب والخير والشر
قال كريستوفر:
"یقوم الإیمان بدور كبیر في الاعتقاد الدیني للأسف، فإنه أیضًا أكثر مصطلحاته مرونة، عرضة لإساءات الفهم الدقیقة عن معناه "الإیمان" یمكن أن یعني "الاعتقاد بوجود الله وخیریته" عندما یكون السؤال عما إذا كان یوجد إله، و"الثقة بان إلهًا سیتدخل" عندما یكون السؤال عما إذا كان المرء سینجو من محنة عصیبة، أو حتى عبارة مختصرة لجملة "دین المرء" رغم استعماله المربك المتعدد، فإن مفهوم الإیمان كما یتطلبه الاعتقاد الدیني له أهمیة هائلة ص13
هنا صال الرجل وجال فى تعريف الإيمان فى الأديان واعتبر تعريفاته فى الديانة مربكة مطاطة ومن ثم عرفه هو فقال:
"الإیمان: قبول الحقیقة المفترضة لتأكیدٍ في غیاب كلٍّ من الأدلة من الملاحظة والمنطق السلیم للبرهنة علیه على نحو عقلاني ص13
الرجل هنا جعل الإيمان قائم فى كل الأديان على غياب الأدلة والمنطق للبرهنة عليه وهو ما ينافى الإيمان فى الإسلام فهو قائم على البرهنة فمثلا نجد أدلة على كون الله خالق واحد كما فى قوله تعالى " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا" وقوله تعالى" ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض" ونجد أنه افترض افتراضات لبداية وهو خلق الكون فقال ""أم خلقوا من غير شىء أم هم الخالقون أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون"فبين كونها كلها خاطئة فالخلق لا يكون من غير شىء أى عدم فلا يمكن أن ينتج من العدم إلا العدم والناس لا يمكن أن يكونوا هم الخالقون لأنفسهم وغيرهم لكونهم مخلوقين
قال كريستوفر:
"ما فوق الطبیعة الفیزیائیة الغیبي مملكة توجد فرضيا فوق الطبيعة الفيزيائية ولا یمكن الإحساس بها بحواس الجسد الخمسة إن التعریف مسهب لأنه لو كان شيء یوجد فوق الطبیعة، فإنه لا یمكن بطبیعته الشعور به بالحواس الخمس رغم ذلك، فإن انعدام الفائدة التام لحواس الإنسان عندما یتعلق الأمر بتأكید ما فوق الطبیعي قد تُضُمِنَ بوضوح كما سیُرى في مناقشة مفهوم ما فوق الطبیعي في التعریف لأنه أكثر أهمیة من مجرد تركه متضمَّنًا ضمن الفصل التالي ص15
الرجل جعل الطبيعى هو ما يحس بالحواس الخمسة وهو كلام يتعارض مع كون الحواس ليس إحساسها سليما دوما فمثلا النظر يرى السراب ماء ومثلا اللسان يختلف من شخص لأخر فى ذوق الشىء الواحد فالبعض يعتبر طعم ما حلو مقبول بينما يعتبره أخر مرفوض غير مستساغ وهو معنى قوله تعالى"ونفضل بعضها على بعض فى الأكل"
كما أن ما يعتبره العلم طبيعى كالمغناطيسية والكهربية لا يمكن الاحساس بها وهى تسرى أى تتحرك بأى حاسة ولكن يحس بها عن طريق آثارها كحركة الشىء بالمغناطيس وكإنارة المصباح بالكهرباء وهو نفس ما يقال مثلا عن الله فهو لا يحس بالحواس الخمسة ولكننا نحس آثاره فى الخلق ومن ينكر وجود الله عليه أن ينكر الكهربية والمغناطيسية وأثارهما فإما أن ينكر الكل أو يصدق الكل
قال كريستوفر:
"الروح: المقر الخالد المفترَض لوعي الشخص السبب الأساسي لما یجعل مفهوم الروح ذا علاقة بالشخص هو أنها كما یعتقدون نتیجة جانبیة للموت الفیزیائي الجسدي إن جسد الشخص الفیزیائي سوف یموت، لكنْ یُفترَض أن الروح ستنجو من ذلك الحدث وستحفظ شخصیة الشخص وذكریاته وعواطفه ص16
الروح يقصد بها النفس وليس مقر وعى الشخص فكل شخص له نفس وعى أو لم يعى
سواء كان الرجل ينكر الروح كوجود غير طبيعى حيث كتب عنها أو كتب المترجم بين قوسين "الروح المزعوم وجودها" فى نفس الصفحة16 فإن وجودها يقينى رغم أنها لا تحس بالحواس الخمسة لأن دليل وجودها أنها كلام الإنسان الداخلى الذى أحيانا يخرج ككلام صوتى فلو لم تكن موجودة ما سطر المؤلف هذا الكلام
قال كريستوفر:
"الدین: نظام اعتقاديّ والذي ١-یستخدم الاعتقاد والممارسات الدینیة ٢-والطقوس و ٣-اللقاءات للمناجاة مع أو التعبد لإلهٍ أو آلهة ص16
تعريف الدين هو نفس تعريف أى حكم أى دستور أى مجموعة أحكام يعتنقها الفرد سواء سماها دين أو مذهب أو غير ذلك فحتى العلمانية والإلحاد هما دينان أيضا لأن أى دين هو من يحلل أفعال ويحرم أفعال والتعريف ليس سليما فالطقوس هى الممارسات وليست شيئا مختلفا وكذلك لقاءات المناجاة هى ممارسات
قال كريستوفر:
"الطقس الشعیرة هو فعل رمزيّ بحسب التقلید الدیني، كمثال: الصلاة واللقاءات أو الاجتماعات هي اجتماع المؤمنین المتدینین معًا في مجموعة لأجل الأغراض المذكورة في التعریف معظم الناس الذین یعتقدون بإله لدیهم دین، ولیس معنى ذلك أن تلك هي الوسیلة الوحیدة لممارسة الشخص لاعتقاده في إله أو آلهة بالتأكید،في الفصل العاشر هناك أنظمة اعتقاد أقل تكلفة وإرهاقًا ص17
تعريف الطقس بأنه الشعیرة هو فعل رمزيّ بحسب التقلید الدیني كالصلاة خاطىء فالطقوس هى الأفعال المطلوبة فى الدين وهى تنفذ حسبما أراد المشرع فى الدين وهى تشمل كل فعل فى أى دين ما دام فى ذلك الدين نص يطالب بفعلها
قال كريستوفر:
"الفرضیة العلمیة: تفسیر مقترَح لظاهرة طبیعیة، والتي تستخدم مصطلحات معرَّفة جیدًا على نحوٍ كافٍ وهي قابلة للاختبار واختبار الدحض كلیهما ص18
الرجل هنا يبين أن الفرضية قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة وهى تنقلب لنظرية علمية عندما تتكرر الإثباتات فيها وهو ما عرفها بقوله:
"النظریة العلمیة: تفسیر مقبول علميا لظاهرة طبيعية مثبت على نحو جید بالنتائج الاختباریة والملاحظات المتكررة النظرية العلمية ليست تخمينا تأمليا إنها أعلى مستوى من الیقین على العلم تقدیمه عندما تصل فرضیة علمیة إلى مستوى كبیر من الاختبار والتأیید، فإنها تصبح نظریة علمیة، وعند تلك النقطة تكون دقة توقعاتها ومتانة قوتها التفسیریة قد صار كلاهما مقبولین ص19
نلاحظ التناقض وهو كون النظرية أعلى مستوى من اليقين وهو ما يناقض كونها تفسير مقبول والتفسير المقبول لا يعنى اليقين وقد نقض كلامه بكون النظرية ليست يقينية لأنها عرضة للتعديل والمراجعة فى قوله:
"بالتأكید، فإن النظریات العلمیة عرضة دومًا للمراجعة أو التعدیل بناء على تقدیم نتائج أو معلومات معاكسة، لكن تأكیدها یقوم على أفضل الأدلة المتاحة ویتضمن تفسيرا للسببیة في الطبیعة یتمیز بأدلة مؤیدة على نحو كاسح وقوة منطقیة على نحو مأساوي، فإن الكثیر من المؤمنین المتدینین یرفضون نظریة التطور العلمیة لیس على أساس لا شيء غیر رؤیتهم كلمة "نظریة" ویمضون إلى صرف النظر عما تثبته باعتباره واهیًا وغیر مثبَت ظنا منهم أن النظریات العلمیة لا تتمتع بالضرورة بأجواء الإجماع التامّ في مجالاتها الكثیر من الدراسات تحاول تقویض طرائق الاختبارات السابقة وتحدي افتراضاتها، بصرف النظر عن درجة الإجماع العلمي على الأمر تصبح الفرضیة العلمیة نظریة علمیة عندما یكون تفسیرها لظاهرة طبیعیة أعلى بكثیر من التساؤل المعقول بأحدث التقنیات العلمیة بحیث تعتبر الغالبیة العظمى من المجتمع العلمي أن الظاهرة قد فُسِّرت بدقة بهاص19
كريستوفر فى هذا التعريف يبين أن هناك اجماع علمى على صحة نظرية التطور وهو كلام لا يتفق مع المنهج العلمى فالاجماع ليس دليلا على الصحة بل الأدلة الواقعية هى الدليل على الصحة كما يطالبنا بواقعية الله والروح وغيرهم ولو كان الرجل قرأ كتاب أصل الأنواع هو وغيره من المتخلفين أمثاله لعلموا أن دارون نفسه نسفها فى الكتاب وننقل هنا من الكتاب بعض أقوال دارون فى عدم صحة النظرية وأن التقدم العلمى لن يثبتها أبدا مهما طال الزمان :
يعترف دارون بجهله وجهل علماء الأحياء بنشأة الأنواع فيقول :
"ويجب ألا يشعر أحد بالدهشة من القدر الكثير الذى ما زال غير مفهوم فيما يتعلق بنشأة الأنواع والضروب الحية إذا ما سمح بالتالى جهلنا الشديد فيما يتعلق بالعلاقات المشتركة التى بين الكثير من الكائنات التى تعيش حولنا فمن منا يستطيع أن يفسر لماذا يرعى أحد الأنواع على نطاق واسع ومع ذلك فأعداده كبيرة ولماذا ينحصر رعى نوع أخر متقارب فى نطاق ضيق ولكننا نجده نادر الوجود"ص59
ويعلن جهله هو والآخرين بقوانين الوراثة فى الأنواع فيقول :
"القوانين التى تتحكم فى الوراثة هى فى معظمها مجهولة ولا يوجد أحد يستطيع أن يفسر لماذا فى بعض الأحيان يجرى توارث نفس الخاصية فى أفراد مختلفين ص70
ويعترف دارون أنه هو وغيره لا يعرفون حقا حتى هل الأنواع الداجنة من الحيوانات كان لها أصل واحد أو أكثر فيقول:
"عند محاولة تقدير كمية الفروق فى التركيب بين الأعراق الداجنة القريبة من بعضها سرعان ما نجد أنفسنا فى دائرة من الشك وذلك لعدم معرفتنا إذا ما كانت قد نشأت من واحد أو أكثر من الأنواع الأبوية ص74
ويكرر نفس الاعتراف مقرا باستحالة معرفة هل نشأت الأنواع الداجنة من نوع واحد أو أكثر فيقول:
"أما فيما يخص معظم حيواناتنا ونباتاتنا المدجنة منذ القدم فإنه من المستحيل أن نصل إلى قرار محدد فيما لو كانت نشأتها نابعة من نوع واحد أم من العديد من ص75 الأنواع الوحشية ص76
ويعترف أن الجهل بنشأة حيواناتنا الداجنة سيكون شيئا مبهما إلى الأبد فيقول:
"من المحتمل أن تظل نشأة حيواناتنا الداجنة شيئا مبهما إلى الأبد ص76
ويقر أنه هو وغيره من علماء الأحياء جهلة بالسبب وراء كل تمايز معين فيقول :
لقد تكلمت هنا فى بعض الأحيان كما لو كانت التمايزات على شيوعها وتنوعها فى الكائنات العضوية تحت تأثير التدجين وإلى درجة أقل فى تلك الكائنات الموجودة تحت تأثير الطبيعة نتيجة للمصادفة وهذا بالطبع تعبير خاطىء تماما ولكنه يفيد فى الاعتراف صراحة بجهلنا بالسبب وراء كل تمايز معين ص230
ويقر صراحة أن جهله هو وعلماء الأحياء جهل عميق جدا بقوانين التمايز كما أنه لا يوجد دليل كافى فى الموضوع قائلا:
"إن جهلنا بقوانين التمايز جهل عميق جدا فنحن لا نستطيع أن ندعى ولا حتى فى حالة واحدة من مائة حالة إمكاننا أن نحدد سبب وراء تمايز هذا أو ذاك الجزء ولكن عندما يكون لدينا الوسائل لإقامة مقارنة فإنه يظهر أن نفس القوانين قد أدت تأثيرها فى إنتاج الاختلافات الصغرى بين الضروب التابعة لنفس النوع والاختلافات الكبرى بين الأنواع التابعة لنفس الطبقة والظروف المتغيرة تحدث عامة مجرد قابلية متقلبة للتمايز ولكنها فى بعض الأحيان تسبب تأثيرات مباشرة ونهائية وهى التى قد تصبح واضحة بشدة على مدى الزمن بالرغم من أنه ليس لدينا دليل كاف على هذا الموضوع والسلوك فى إحداثه لتغيرات فى البنية والاستخدام فى تقوية الأعضاء وعدم الاستخدام فى إضعاف وإنقاص الأعضاء أشياء تبدو فى كثير من الحالات أنها قد كانت قوية فى تأثيراتها والأجزاء المتماثلة تميل إلى أن تتمايز بنفس الشكل والجزاء المتماثلة تميل إلى الترابط والتعديلات التى تحدث فى الأجزاء الصلبة والجزاء الخارجية تؤثر فى بعض الأحيان على الجزاء الأكثر ليونة وعلى الجزاء الداخلية "ص272
ويكرر الإقرار بالجهل الفظيع لديه ولدى علماء الأحياء فى سبب التمايز والاختلاف بين الأنواع فيقول:
"نحن فى حالة جهل فظيع عن السبب وراء كل تمايز بسيط أو اختلاف فردى ونحن نشعر بذلك فى الحال عندما نقلب الفكر فى الاختلافات الموجودة بين السلالات الخاصة بحيواناتنا المدجنة الموجودة فى البلاد المختلفة وبالأخص فى البلاد الأقل تحضرا التى لم يحدث بها إلا القليل من الانتقاء المنهجى مختلفة ص320
ويقر دارون بجهله بتاريخ الأنواع الماضى ومن ثم لا يمكن أن يجيب إجابات منطقية عن التساؤلات المعترضة على نظريته فيقول :
وكثيرا ما ثارت بعض التساؤلات عن التالى إذا كان الانتقاء الطبيعى بهذه الكفاءة فلماذا لم تكتسب بعض الأنواع هذا التركيب أو ذلك والذى كان من الواضح أنه سوف يكسبهم مميزات تفضيلية ولكنه من غير المنطقى أن نتوقع إجابة محددة لمثل هذه التساؤلات عندما نضع فى الاعتبار جهلنا بالتاريخ الماضى لكل نوع من الأنواع وللظروف التى تحدد فى وقتنا الحالى أعدادها ومآلفها ص391
ويعترف دارون نحن لا نرى شيئا من هذه التغييرات البطيئة أثناء قيامها ومن ثم فدليل رؤية التطور غير موجود وفى ذلك قال :
"وقد يقال على سبيل المجاز إن الانتقاء الطبيعى دائم التنقيب كل يوم وكل ساعة فى جميع أرجاء العالم بحثا عن أكثر التمايزات بساطة لافظا ما هو ردىء منها ومحتفظا ومدخرا لكل ما هو جيد عاملا بصمت وتمهل كلما وعندما تلوح له الفرصة على إدخال التحسينات على كل كائن عضوى فيما يتعلق بظروف حياته العضوية وغير العضوية ونحن لا نرى شيئا من هذه التغييرات البطيئة أثناء قيامها إلى أن تترك يد الزمان علامات مرور العصور ويبدو أن ذلك هو نتيجة لعدم كمال نظرتنا إلى العصور الجيولوجية البالغة القدم فإننا لا نرى سوى أن الأشكال الحية مختلفة حاليا عما كانت عليه فى الماضى ص165
ويقر أن تقدير العلماء فى الاختلاف بين الأنواع هو تقدير عن طريق الجهل وليس العلم فيقول:
"وعند النظر إلى العديد من النقاط الصغيرة للاختلاف بين الأنواع التى قد تبدو غير مهمة إطلاقا إلى الحد الذى يسمح لنا به جهلنا بالتقدير فإننا يجب ألا ننسى أن المناخ والغذاء وخلافه قد أحدثا بدون شك بعض التأثير المباشر ومن الضرورى أيضا أن نضع نصب أعيينا أنه طبقا لقانون العلاقة المتبادلة فغالبا ما سوف ينتج عن ذلك شىء ذو طبيعة أبعد ما تكون عن التوقع ص167
ويقر دارون أن ما يقوله هو مجرد افتراضات واحتمالات وليس حقائق فيقول:
"كنه يجب أن على أن أعلق هنا على أننى لا أفترض أن العملية تظل ماضية على الإطلاق بهذا الشكل المنتظم كما هو موضح بالرسم البيانى مع أنه قد تم ايقاعها عليه بشكل غير منتظم بعض الشىء ولا أنها تظل مستمرة فالاحتمال الأكبر جدا أن كل شكل قد يظل بدون تغيير لفترات طويلة ثم بعد ذلك يمر فى مرحلة تعديل مرة أخرى وأنا لا أفترض أنه من المؤكد الاحتفاظ بأكثر الضروب تنوعا فإنه كثيرا ما يبقى شكل متوسط لمدة طويلة ومن الممكن أن ينتج أو لا ينتج أكثر من سليل معدل واحد وذلك لأن الانتقاء الطبيعى سوف يعمل بناء على الطبيعة الخاصة بالأماكن التى قد تكون إما غير محتلة أو ليست محتلة بشكل كامل بكائنات أخرى وهذا سوف يعتمد على علاقات معقدة بشكل لا نهائى ص207
قال كريستوفر:
"الاعتقاد الدیني یصف عدمًا من الغموض، مما قد یجعله یبدو منیعًا ضد هجومٍ عقلانيّ مقصود في الواقع، فإن الموضع الذي یضع الدین فیه تفسیراته للخبرة البشریة آمن من التحري عنه لأنه یُحدَّد خارج الفهم البشري رغم ذلك، فالاعتقاد الدیني كان یجب أنه سیترك بعض الفراغ في مملكة البناء المعرفي كانت مع الواقع الموضوعي البشري لو لم یكن أكثر من مجموعة من النقاشات الخیالیة لیس له أي صلة ص22
كريستوفر يعتقد أن البناء الدينى خيالى وهو كلام ليس صحيحا فكل الأديان تتعامل مع الواقع من خلال وضعها الأحكام للتعامل بين البشر وبين المخلوقات فى بيئتهم وأما الجزء فى الأديان الذى يسمى غيبيا فليس كله خارج الواقع فمثلا البعث يتكرر أمامنا ومع هذا لم يلحظه واحد منهم لأنه لا يفكر فالنباتات تموت بالحصاد ومع هذا فإن ثمارها الميتة تعود للحياة بوضعها فى الماء والطين مرة أخرى ومثلا ما يسمى الروح وهى النفس مثبتة يوميا أكثر من أى شىء فالكلام الذى يتردد داخل الإنسان هو الروح فهل يستطيع كريستوفر أو أى أحد أن ينكر نفسه ؟
بعض الأمور الأخرى كالله والملائكة والجن وسيلة إثباتها هى نفسها وسائل إثبات بعض الظواهر الطبيعية التى لا يمكن أن ترى أو تلمس أو تسمع أو تشم أو تتذوق مثل المغناطيسية والكهربية ونقل الصوت والصورة عبر الموجات والأشعة فهى ظواهر لا يمكن ملاحظاتها عن طريق الحواس الخمسة ولكن وسيلة إثباتها هى آثارها كتحريك الأثقال وإنارة المصابيح وتشغيل الآلات وظهور الصور والأصوات عبر التلفاز أو المذياع أو الهاتف وهكذا فالله موجود لوجود المخلوقات
قال كريستوفر:
"لكن أین توجد روح الشخص؟ حتى الآن، فإن عددًا لا یُحصى من الجراحین وعلماء التشریح قد فتحوا جسد الإنسان، ولا أحد قد وجد الروح قطْ، أي أنه لا سبب تشریحي للاعتقاد بأنها توجد نفس السؤال ینطبق على الآلهة أین هذا الكائن أو هذه الكائنات؟ للهرب من تقیید الأدلة التجریبیة فیما یتعلق بهذا، فإن الفكر الدیني یقرر بأن هناك مملكة أخرى للوجود والتي لا یقدر البشر أن یشعروا بها، أيْ: مملكة ما فوق الطبیعي، والتي هي مكان ادعاء الاعتقاد الدیني، ویجب أن یُقنِع أتباعه بقبول فكرة وجوده في الواقع الموضوعي لكي یكون لباقي تفسیره صلة به ص23
الغريب أن كريستوفر يتساءل عن الروح ومكانها وهو سؤال أبله فالروح مكانها أنت وأنا وغيرنا من الناس الأحياء إنه الكلام الذى يتردد فى داخلنا الكلام الذى كتبته والكلام الذى تتكلمه والذى يدور فى داخلك هو الروح التى تبحث عنها وهى أنت
كريستوفر يتساءل عن مملكة فوق الطبيعى فى الأديان وهو كلام خاطىء فلا يوجد شىء فوق طبيعى غير الإله الواحد الأحد ومعظم الآلهة فى الأديان الشركية طبقا لنصوصها موجودة داخل الكون وهى هنا لا تعنينا لأنها ليس لها وجود حقيقى وأما الإسلام فكل الغيبيات كالملائكة والجن والبعث والحساب فموجودون داخل الكون وليس خارجه
الغريب أن كريستوفر يؤمن بأمور لا يمكن إثباتها علميا بالحواس الخمسة مثل النجوم الراديوية والثقوب السوداء ومثل تطور الكائنات من خلال لإيمانه بنظرية التطور
الأسئلة التى تطرح نفسها هل يمكن إدراك تلك الأمور عن طريق الحواس أو حتى الأدوات التجريبية ؟
هل يمكن الرجوع بالزمن للوراء لإثبات نظرية التطور؟
هل يمكن السفر لرؤية تلك النجوم والثقوب ؟
والمطلوب ممن يعلن أن تلك الأشياء موجودة واقعيا إما أن تنكر وجودها هى والغيبيات وإما أن تصدق بوجود الكل فهذا هو المنهج العلمى القائم على الحواس
قال كريستوفر:
"سر وصفة الاعتقاد الدیني للاحتفاظ بالقوة التي یحدثها هو ١-القیام بوعدٍ و ٢-إقناع الناس أن السؤال عن الدلیل على صحة ذلك الوعد غیر مقبول سواء أخلاقيا أو أي شيء آخر حالما أقنع دعاة دینٍ أتباعهم بقبول ، سواءً أخلاق هذین الافتراضین، فإن المحترفین لدیهم شیك على بیاض باستحضار وادعاء أي شيء یریدون من مملكة ما وفق الطبیعة المزعومة، ولن یحاول أتباعه إزعاج أنفسهم بالسؤال عن أساس أي معرفة مزعومة مقدمة لهم ولو فعلوا فیمكنهم توقع أن یُذَكَّروا بشروط اتفاقهم الأوليّ، وخاصةً البند الذي یقول بأن الإیمان سیكون مطلوبًا
للعضویة ص26
كريستوفر يساوى بين كل الأديان فى إقناع الناس أن السؤال عن الدلیل على صحة ذلك الوعد غیر مقبول سواء أخلاقيا أو أي شيء آخر وهو كلام ليس صحيحا فى الإسلام لأنه يقول" فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "
وبالطبع هناك أديان أخرى تتبنى مشروعية السؤال وهى قليلة أو نادرة ولكن هنا أتكلم عن دين الله الذى أعرفه