رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نقد كتاب الغيب الذي يعلمه الجن
هذا الكتاب فى مكتبة الإكسير بلا مؤلف وبالبحث فى الشبكة العنكبوتية وجدته مكتوبا على صفحتين فى وجه الكتاب ( فيس بوك) الأولى وهى الأقدم منسوبة لدجال يدعى محمد المغربى والثانية لدجال أخر يسمى الملك السودانى
استهل الدجال المقال أو الكتيب بالقول التالى:
"ما من أحد يدخل العالم الروحاني إلا ويفكر في الغيبيات وكيفية الحصول عليها
لذلك كان الكثير يبحث عمن يستطيع إخبارهم بهذا الأمر
ويعتقد بأن الجن يعرفون الغيب"
أولا لا يوجد شىء اسمه العالم الروحانى فالعالم واحد ولكنه مقسم حسب بصر الناس إلى عالم مرئى للناس وعالم غير مرئى أى مبصر وفى هذا قال تعالى :
"فلا أقسم بما تبصرون ومالا تبصرون"
الروحانيات لا وجود لها فالله لم يذكر الروح بمعنى النغس الإنسانية فى الوحى ومن ثم يسمة عالم النفوس التى هى غير مرئية
وقسم الدجال الكاتب الفيب إلى أنواع قال فيها:
"هناك الكثير من التعريفات والبحوث ومنها:وهو كما يلي:-
هناك (غيب مطلق):
لا يعلمه إلا الله عز وجل وحده فقط
وهذا الغيب لا يمكن حتى البحث عن أسبابه ولا ما هو
فلا يخصنا البتة إلا من باب العلم بأن الله عز وجل قد خص نفسه بعلم لا يعرفه ملك مقرب ولا نبي مرسل
وهناك
(غيب أعطاه الله عز وجل لبعض الناس)مثل الأنبياء والرسل أو الأشخاص العاديين من الأولياء والعباد فكان حكرا عليهم وحدهم ولا يستطيعون نقله ولا الكلام عنه مثل الإسم الأعظم فلم يتمكن حتى الآن أحد وضعه مباشرة بل اكتفوا بالإشارات المبهمة التي تزيد الشخص حيرة وغموضا ومثل هذا الأمر يكون كذلك محفوظا فلا يستطيع الجن أن يعرفوه حتى بقراءة الأفكار والخواطروهذا الغيب هو من الإعجاز الإلهي حتى يتبين للجن والإنس أن هناك أمورا قد نزلت إلى الأرض ولكنهم لا يعرفون ما هي ولا كيفية الحصول عليها
يبقى ما هو الغيب الذي يمكن معرفته عن طريق الجن ويعجز الإنسان من الحصول عليه؟؟؟"
قسم الدجال الغيب لثلاثة أقسام :
غيب يعلمه الله وحده وغيب يعلمه الله والرسل(ص) وغيب يعلمه الله والجن وهو تقسيم يعارض كتاب الله فالغيب يعلمه الله وحده كما قال تعالى :
"فقل إنما الغيب لله"
والرسل لا يعلمون الغيب بدليل قوله تعالى على لسان نبيه الأخير(ص):
"ولا أعلم الغيب"
وأيضا قوله:
"ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
والحادث هو أن الغيب الذى يعلمه الله للرسل(ص) هو أخبار ينزلها فى الوحى فيطلع عليها كل من بلغه الوحى كما فى خبر هزيمة الروم ومن ثم فهم لا يعلمون غيبا وحدهم وإنما يعلمهم الله به كدليل من الأدلة على صحة الرسالة
والغيب لا يعلمه الجن وسوف نناقشه فى كلام الدجال التالى:
"(بسرعة ويكون صحيحا)
هناك عدة أنواع كما يلي:-
الأول:-
الغيب (الذي وقع في الماضي)
وهو من الغيب علينا ولكن لو عثرنا على من عاصر تلك الفترة وأحداثها وحدثنا عنها فهنا يصبح الأمر من المكشوفات
وهذا الغيب سهل على الجن لأنهم يعيشون كثيرا ويمكن لهم سؤال بعضهم البعض فيخبرون بما حصل وقد يكون الكشف له زمانيا أو مكانيا
فمثلا
لو أن شخصا كان أحد أجداده المتوفين قد أخفى كنزا أو خبيئة وهو لا يعلم عنها إلا أنها موجودة ففي هذه الحالة لو ذهب إلى أحد المتعاملين مع الجن فحينها يستطيع أن يخبره بمكانها ومتى عند استحضار قرين الجد المتوفى وسؤاله
(هذا أمر معروف)
وهو أحد الأمور التي يستطيع الجن الإخبار عنها وهذا (الغيب الماضي)
قد يكون الإخبار عنه له عدة مصادر وكل مصدر يحكي حسب ما رآه أو سمع عنه ممن عايش هذا الأمر قيد السؤال
ولذلك فقد تختلف الروايات بين شخص وآخر لو سألنا هذا السؤال لعدة أشخاص ممن لهم باع في التعامل مع الجن"
الدجال هنا يقول ان الجن يعلمون الغيب الماضى لكون أعمارهم طويلة وهو كلام بلا نص من الوحى فلم يقل الله أن الجن أعمارهم طويلة فى كتابه
ثانيا موت سليمان (ص) كان من الماضى حيث لم يكتشفوه إلا بعد مرور أيام أو شهور فلو كان يعلمون الماضى لعلموا أن سليمان(ص) مات مع العلم أن جسمه كان أمامهم طوال تلك الأيام
ثم قال الدجال:
"الثاني:-
الغيب (الحاضر):
وهذا أيضا من الأمور التي يستطيع الجن الإخبار عنها
مثلا
لو أراد أحد أن يعرف في هذه اللحظة ما يحصل في مكان ما من العالم وكانت عنده خدمة تعرف هذا المكان فيستطيع الجني الذهاب إلى هناك ومعرفة الأمر(وهذا معروف لسرعة الجن في التنقل)
وكذلك
ما يحدث لأحدنا عند الذهاب إلى شيخ أو غيره فيخبره بما يحدث في البيت وما هي أوصاف المنزل إلى غير ذلك من لون الأثاث ومكان الأشياء وترتيبها أو معرفة ما يملكه الإنسان من المال سواء في جيبه أو في البنك
وكذلك
كشف السحر ومن فعله إلى غيرها من المسائل المتطابقة مع هذا الأمر
كل هذا يتم بالتعاون مع القرين أو العمار أو الجن العارف بالمسألة
(مثل الجني المربوط بالسحر)
أو بسرعة التنقل كما ذكرت سابقا"
الحاضر لا يسمى غيبا لأن مجرد مكالمة واحدة من إنسان وليس من جنى تخبر الدجال بما يريد أن يقوله للمخدوع المغفل كما أن سكرتير الدجال أو العاملين معه يقغدون مع المغفل ويحكون له حكاياتهم فيقوم هو الأخر بحكاية حكايته معهم وهذا هو سر تأخير دخول المغفل على الدجال حيث يدخل القاعد الخفى ويخبر الدجال بما يريد معرفته عن المغفل من خلال كلام المغفل
زد على هذا أنه لا يوجد اتصال بين عالم الجن وعالم الإنس لكون هؤلاء فى عالم الشهادة وكون هؤلاء فى عالم الغيب بدليل لأتن التبى(ص) نفسه لم يعلم بسماع الجن له إلا من الله فلو كان متصلا اتصالا مباشرا بهم لدعاهم وعلم بدعوته ولكنه لم يعلم إلا بعد أن أخبره الله بأنهم سمعوا الوحى منه وهو قوله تعالى :
" قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلى الرشد فآمنا به"
وهذا السماع كان بأمر الله حتى تبلغهم دعوة الإسلام لأن الجن لو كانوا يسمعون ويرون حياة الناس لانقلبت حياتهم إلى جحيم لأنهم لن يعرفوا ساعتها من يسمعون هل جن أم إنس ومن ثم لن يعرفوا كيف يردون ولا على من يردون
لقد خلق الله كل نوع ليسمع أصوات معينة لعدد من أنواع من المخلوقات محدود ويسمعها فقط دون ان يقدر على تفسيرها مثل سماع الإنسان صوت القطط والكلاب والرعد ولو أسمعه الله أصوات بقية الأنواع لجن من كثرة ما يسمعه فى وقت واحد وهكذا أى نوع أخر
ثم قال الدجال :
"الثالث:-
وهو (غيب الدلالات):
وهذا الغيب يشترك فيه الجن والإنس على حد سواء
مثل
معرفة ما سيقع من البراكين والزلازل عن طريق الحسابات والقياسات الأرضية والرياضية أو سقوط الأمطار وتغير الطقس عن طريق الأرصاد وعلمها أو ما يحدث للنجوم والأفلاك عن طريق الحسابات الفلكية
وهذا العلم هو من علم الغيب ولكن علمنا الله طرقا لمعرفته يعرفها العلماء
فبذلك يمكن للجن إخبارنا به وربما استخدموا علومهم الخاصة في هذا الأمر"
قطعا هذا ليس علم بالغيب وإنما علم بدورات تحدث علمها الله للناس كدوران القمر فى منازله ودورة حياة الزرع وأما العلم بالبراكين والزلازل وموعد سقوط المطر فهذا لا يعلمه أحد إلا فى ساعة وقوعه ولكن فى بعض الأحيان تصدق التوقعات
ثم قال الدجال :
"ونأتي للنوع الهام والحساس لنا
الرابع:-
وهو (غيب المستقبل):
فهل يستطيع الجن معرفة ما سيحصل على سبيل المثال مع الشخص السائل من أمور في حياته المستقبلة؟؟؟
وهل يستطيع الجن أن يعرف ماذا يحصل معه هو شخصيا من الأمور المستقبلية كذلك؟؟؟؟
هذا الأمر شائع عند العرافين والكهان
فأقول بالتأكيد لا يعرفون
لماذا؟؟؟
الدليل على ذلك هو ما ورد في قصة سيدنا سليمان عليه السلام والتي بينها لنا القرآن الكريم كما يلي:-
(فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين)
وهذا سند من الحديث الشريف يدل على هذا المعنى كذلك
كان نبي الله سليمان إذا قام في مصلاه رأى شجرة نابتة بين يديه، فقال لها: ما اسمك؟ قالت: الخرنوب
قال: لأي شيء أنت؟ فقالت: لخراب هذا البيت فقال: اللهم عم عليهم موتي، حتى يعلم الإنس أن الجن لا تعلم الغيب
قال: فنحتها عصا يتوكأ عليها، فأكلتها الأرضة فسقطت
فخر، فحزروا أكلها الأرضة، فوجدوه حولا
فتبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين
وكان ابن عباس يقرؤها هكذا: فشكرت الجن الأرضة فكانت تأتيها بالماء حيث كانت.
الراوي: عبد الله بن عباس المحدث: الذهبي - المصدر: سير أعلام النبلاء
وهذا الدليل لهو أقوى الأدلة على عدم معرفة الجن بالغيب
بالرغم من أنه حصل ووقع وهم بجانبه ويرونه وهو موت سيدنا سليمان عليه أفضل الصلاة والسلام
فكيف بمن يثق ثقة عمياء بالجن من أنهم يعرفون المستقبل ويخبرون به!!!!
لذا كان من هذا المنطلق
وجوب معرفة ما يتم في العالم الروحاني
حتى لا يقع الشخص فريسة سهلة للمدعين بمعرفة الغيب من الإنس والجن"
الدجال هنا ينفى علم الجن بالمستقبل مع أن موت سليمان(ص) كان خبرا ماضيا حيث لم يعلم الجن به إلا بعد موته بأيام أو شهور
وهو هنا يحاول تأصيل الدجل والنصب الذى يقوم به الدجالون باسم الدين مثل حكاية الكنوز المخفية وعلاج السحر الذى لا أثر له جسميا أو نفسيا لأن السحر عبارة عن عملية خداع بصرى أو نفسى عن طريق الايقاع بين الناس بالكلام ليس إلا واما ما يقومون بعمل شراب او حجاب او غير هذا فكله لا أساس له وكثيرا ما يكون الحادث للشخص من توهان سببه الدجال حيث يقوم بإيهامه نفسيا أنه مريض او يعطيه مواد مخدرة غير معروفة تجعله فى وضع توهان أو هذيان
هذا الكتاب فى مكتبة الإكسير بلا مؤلف وبالبحث فى الشبكة العنكبوتية وجدته مكتوبا على صفحتين فى وجه الكتاب ( فيس بوك) الأولى وهى الأقدم منسوبة لدجال يدعى محمد المغربى والثانية لدجال أخر يسمى الملك السودانى
استهل الدجال المقال أو الكتيب بالقول التالى:
"ما من أحد يدخل العالم الروحاني إلا ويفكر في الغيبيات وكيفية الحصول عليها
لذلك كان الكثير يبحث عمن يستطيع إخبارهم بهذا الأمر
ويعتقد بأن الجن يعرفون الغيب"
أولا لا يوجد شىء اسمه العالم الروحانى فالعالم واحد ولكنه مقسم حسب بصر الناس إلى عالم مرئى للناس وعالم غير مرئى أى مبصر وفى هذا قال تعالى :
"فلا أقسم بما تبصرون ومالا تبصرون"
الروحانيات لا وجود لها فالله لم يذكر الروح بمعنى النغس الإنسانية فى الوحى ومن ثم يسمة عالم النفوس التى هى غير مرئية
وقسم الدجال الكاتب الفيب إلى أنواع قال فيها:
"هناك الكثير من التعريفات والبحوث ومنها:وهو كما يلي:-
هناك (غيب مطلق):
لا يعلمه إلا الله عز وجل وحده فقط
وهذا الغيب لا يمكن حتى البحث عن أسبابه ولا ما هو
فلا يخصنا البتة إلا من باب العلم بأن الله عز وجل قد خص نفسه بعلم لا يعرفه ملك مقرب ولا نبي مرسل
وهناك
(غيب أعطاه الله عز وجل لبعض الناس)مثل الأنبياء والرسل أو الأشخاص العاديين من الأولياء والعباد فكان حكرا عليهم وحدهم ولا يستطيعون نقله ولا الكلام عنه مثل الإسم الأعظم فلم يتمكن حتى الآن أحد وضعه مباشرة بل اكتفوا بالإشارات المبهمة التي تزيد الشخص حيرة وغموضا ومثل هذا الأمر يكون كذلك محفوظا فلا يستطيع الجن أن يعرفوه حتى بقراءة الأفكار والخواطروهذا الغيب هو من الإعجاز الإلهي حتى يتبين للجن والإنس أن هناك أمورا قد نزلت إلى الأرض ولكنهم لا يعرفون ما هي ولا كيفية الحصول عليها
يبقى ما هو الغيب الذي يمكن معرفته عن طريق الجن ويعجز الإنسان من الحصول عليه؟؟؟"
قسم الدجال الغيب لثلاثة أقسام :
غيب يعلمه الله وحده وغيب يعلمه الله والرسل(ص) وغيب يعلمه الله والجن وهو تقسيم يعارض كتاب الله فالغيب يعلمه الله وحده كما قال تعالى :
"فقل إنما الغيب لله"
والرسل لا يعلمون الغيب بدليل قوله تعالى على لسان نبيه الأخير(ص):
"ولا أعلم الغيب"
وأيضا قوله:
"ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
والحادث هو أن الغيب الذى يعلمه الله للرسل(ص) هو أخبار ينزلها فى الوحى فيطلع عليها كل من بلغه الوحى كما فى خبر هزيمة الروم ومن ثم فهم لا يعلمون غيبا وحدهم وإنما يعلمهم الله به كدليل من الأدلة على صحة الرسالة
والغيب لا يعلمه الجن وسوف نناقشه فى كلام الدجال التالى:
"(بسرعة ويكون صحيحا)
هناك عدة أنواع كما يلي:-
الأول:-
الغيب (الذي وقع في الماضي)
وهو من الغيب علينا ولكن لو عثرنا على من عاصر تلك الفترة وأحداثها وحدثنا عنها فهنا يصبح الأمر من المكشوفات
وهذا الغيب سهل على الجن لأنهم يعيشون كثيرا ويمكن لهم سؤال بعضهم البعض فيخبرون بما حصل وقد يكون الكشف له زمانيا أو مكانيا
فمثلا
لو أن شخصا كان أحد أجداده المتوفين قد أخفى كنزا أو خبيئة وهو لا يعلم عنها إلا أنها موجودة ففي هذه الحالة لو ذهب إلى أحد المتعاملين مع الجن فحينها يستطيع أن يخبره بمكانها ومتى عند استحضار قرين الجد المتوفى وسؤاله
(هذا أمر معروف)
وهو أحد الأمور التي يستطيع الجن الإخبار عنها وهذا (الغيب الماضي)
قد يكون الإخبار عنه له عدة مصادر وكل مصدر يحكي حسب ما رآه أو سمع عنه ممن عايش هذا الأمر قيد السؤال
ولذلك فقد تختلف الروايات بين شخص وآخر لو سألنا هذا السؤال لعدة أشخاص ممن لهم باع في التعامل مع الجن"
الدجال هنا يقول ان الجن يعلمون الغيب الماضى لكون أعمارهم طويلة وهو كلام بلا نص من الوحى فلم يقل الله أن الجن أعمارهم طويلة فى كتابه
ثانيا موت سليمان (ص) كان من الماضى حيث لم يكتشفوه إلا بعد مرور أيام أو شهور فلو كان يعلمون الماضى لعلموا أن سليمان(ص) مات مع العلم أن جسمه كان أمامهم طوال تلك الأيام
ثم قال الدجال:
"الثاني:-
الغيب (الحاضر):
وهذا أيضا من الأمور التي يستطيع الجن الإخبار عنها
مثلا
لو أراد أحد أن يعرف في هذه اللحظة ما يحصل في مكان ما من العالم وكانت عنده خدمة تعرف هذا المكان فيستطيع الجني الذهاب إلى هناك ومعرفة الأمر(وهذا معروف لسرعة الجن في التنقل)
وكذلك
ما يحدث لأحدنا عند الذهاب إلى شيخ أو غيره فيخبره بما يحدث في البيت وما هي أوصاف المنزل إلى غير ذلك من لون الأثاث ومكان الأشياء وترتيبها أو معرفة ما يملكه الإنسان من المال سواء في جيبه أو في البنك
وكذلك
كشف السحر ومن فعله إلى غيرها من المسائل المتطابقة مع هذا الأمر
كل هذا يتم بالتعاون مع القرين أو العمار أو الجن العارف بالمسألة
(مثل الجني المربوط بالسحر)
أو بسرعة التنقل كما ذكرت سابقا"
الحاضر لا يسمى غيبا لأن مجرد مكالمة واحدة من إنسان وليس من جنى تخبر الدجال بما يريد أن يقوله للمخدوع المغفل كما أن سكرتير الدجال أو العاملين معه يقغدون مع المغفل ويحكون له حكاياتهم فيقوم هو الأخر بحكاية حكايته معهم وهذا هو سر تأخير دخول المغفل على الدجال حيث يدخل القاعد الخفى ويخبر الدجال بما يريد معرفته عن المغفل من خلال كلام المغفل
زد على هذا أنه لا يوجد اتصال بين عالم الجن وعالم الإنس لكون هؤلاء فى عالم الشهادة وكون هؤلاء فى عالم الغيب بدليل لأتن التبى(ص) نفسه لم يعلم بسماع الجن له إلا من الله فلو كان متصلا اتصالا مباشرا بهم لدعاهم وعلم بدعوته ولكنه لم يعلم إلا بعد أن أخبره الله بأنهم سمعوا الوحى منه وهو قوله تعالى :
" قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلى الرشد فآمنا به"
وهذا السماع كان بأمر الله حتى تبلغهم دعوة الإسلام لأن الجن لو كانوا يسمعون ويرون حياة الناس لانقلبت حياتهم إلى جحيم لأنهم لن يعرفوا ساعتها من يسمعون هل جن أم إنس ومن ثم لن يعرفوا كيف يردون ولا على من يردون
لقد خلق الله كل نوع ليسمع أصوات معينة لعدد من أنواع من المخلوقات محدود ويسمعها فقط دون ان يقدر على تفسيرها مثل سماع الإنسان صوت القطط والكلاب والرعد ولو أسمعه الله أصوات بقية الأنواع لجن من كثرة ما يسمعه فى وقت واحد وهكذا أى نوع أخر
ثم قال الدجال :
"الثالث:-
وهو (غيب الدلالات):
وهذا الغيب يشترك فيه الجن والإنس على حد سواء
مثل
معرفة ما سيقع من البراكين والزلازل عن طريق الحسابات والقياسات الأرضية والرياضية أو سقوط الأمطار وتغير الطقس عن طريق الأرصاد وعلمها أو ما يحدث للنجوم والأفلاك عن طريق الحسابات الفلكية
وهذا العلم هو من علم الغيب ولكن علمنا الله طرقا لمعرفته يعرفها العلماء
فبذلك يمكن للجن إخبارنا به وربما استخدموا علومهم الخاصة في هذا الأمر"
قطعا هذا ليس علم بالغيب وإنما علم بدورات تحدث علمها الله للناس كدوران القمر فى منازله ودورة حياة الزرع وأما العلم بالبراكين والزلازل وموعد سقوط المطر فهذا لا يعلمه أحد إلا فى ساعة وقوعه ولكن فى بعض الأحيان تصدق التوقعات
ثم قال الدجال :
"ونأتي للنوع الهام والحساس لنا
الرابع:-
وهو (غيب المستقبل):
فهل يستطيع الجن معرفة ما سيحصل على سبيل المثال مع الشخص السائل من أمور في حياته المستقبلة؟؟؟
وهل يستطيع الجن أن يعرف ماذا يحصل معه هو شخصيا من الأمور المستقبلية كذلك؟؟؟؟
هذا الأمر شائع عند العرافين والكهان
فأقول بالتأكيد لا يعرفون
لماذا؟؟؟
الدليل على ذلك هو ما ورد في قصة سيدنا سليمان عليه السلام والتي بينها لنا القرآن الكريم كما يلي:-
(فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين)
وهذا سند من الحديث الشريف يدل على هذا المعنى كذلك
كان نبي الله سليمان إذا قام في مصلاه رأى شجرة نابتة بين يديه، فقال لها: ما اسمك؟ قالت: الخرنوب
قال: لأي شيء أنت؟ فقالت: لخراب هذا البيت فقال: اللهم عم عليهم موتي، حتى يعلم الإنس أن الجن لا تعلم الغيب
قال: فنحتها عصا يتوكأ عليها، فأكلتها الأرضة فسقطت
فخر، فحزروا أكلها الأرضة، فوجدوه حولا
فتبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين
وكان ابن عباس يقرؤها هكذا: فشكرت الجن الأرضة فكانت تأتيها بالماء حيث كانت.
الراوي: عبد الله بن عباس المحدث: الذهبي - المصدر: سير أعلام النبلاء
وهذا الدليل لهو أقوى الأدلة على عدم معرفة الجن بالغيب
بالرغم من أنه حصل ووقع وهم بجانبه ويرونه وهو موت سيدنا سليمان عليه أفضل الصلاة والسلام
فكيف بمن يثق ثقة عمياء بالجن من أنهم يعرفون المستقبل ويخبرون به!!!!
لذا كان من هذا المنطلق
وجوب معرفة ما يتم في العالم الروحاني
حتى لا يقع الشخص فريسة سهلة للمدعين بمعرفة الغيب من الإنس والجن"
الدجال هنا ينفى علم الجن بالمستقبل مع أن موت سليمان(ص) كان خبرا ماضيا حيث لم يعلم الجن به إلا بعد موته بأيام أو شهور
وهو هنا يحاول تأصيل الدجل والنصب الذى يقوم به الدجالون باسم الدين مثل حكاية الكنوز المخفية وعلاج السحر الذى لا أثر له جسميا أو نفسيا لأن السحر عبارة عن عملية خداع بصرى أو نفسى عن طريق الايقاع بين الناس بالكلام ليس إلا واما ما يقومون بعمل شراب او حجاب او غير هذا فكله لا أساس له وكثيرا ما يكون الحادث للشخص من توهان سببه الدجال حيث يقوم بإيهامه نفسيا أنه مريض او يعطيه مواد مخدرة غير معروفة تجعله فى وضع توهان أو هذيان