رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نقد كتاب الصورة الذهنية والمؤسسات الخيرية
المؤلف مالك الأحمد وهو بحث يدور حول ما سماه الصورة الذهنية وارتباطها بالمؤسسات الخيرية وقد استهل كلامه بغيبة الوعى عن المؤسسات الخيرية في بلادنا فقال :
"المؤسسات الخيرية لم تحسب للإعلام دوره الهام في التأثير على الناس واعتمدت - في كثير من الأحيان - على العلاقة الشخصية مع بعض المتبرعين والجهد المشكور لبعض المتطوعين .
كان مفهوم الصورة الذهنية غائبا عنها ، فلم تنتبه للأمر منذ وقت مبكر ، ولم تعد للقضية عدتها فكانت النتائج سلبية وآثارها مؤلمة .
إن الاهتمام ببناء صورة ذهنية ممتازة عن العمل الخيري يمثل أهمية قصوى للمؤسسات الخيرية لتدارك ما فات وإصلاح الأخطاء والانطلاق بقوة من جديد ."
وقد عرف الصورة الذهنية فقال :
"تعريف الصورة الذهنية
في القاموس الفرنسي "صورة عقلية ونفسية لشخص أو لشيء غائب"
وفي المورد "صورة عقلية يشترك في حملها أفراد جماعة ما وتمثل رأيا متشابها إلى حد الإفراط المشوه أو موقفا عاطفيا من شخص أو قضية أو حدث
"هي الصورة الفعلية التي تتكون في أذهان الناس عن المنشآت والمؤسسات المختلفة، وقد تتكون هذه الصورة من التجربة المباشرة أو غير المباشرة وقد تكون عقلانية أو غير رشيدة وقد تعتمد على الأدلة والوثائق أو الإشاعات والأقوال غير الموثقة، لكنها في النهاية تمثل واقعا صادقا بالنسبة لمن يحملونها في رؤوسهم
ويضيف عجوة "إذا كان مصطلح الصورة الذهنية لا يعني بالنسبة لمعظم الناس سوى شئ عابر أو غير حقيقي أو حتى مجرد وهم. فإن قاموس ويستر في طبعته الثانية قد عرض تعريفا لكلمة (image) بأنها تشير إلى التقديم العقلي لاي شئ لا يمكن تقديمه للحواس بشكل مباشر أو هي أحياء أو محاكاة لتجربة حسية ارتبطت بعواطف معينة وهي أيضا إسترجاع لما اختزنته الذاكرة أو تخيل لما أدركته حواس الرؤية أو السمع أو الشم أو التذوق) والصورة الذهنية كما يعرفها إيمان زكريا (بأنها الخريطة التي يستطيع الانسان من خلالها أن يفهم ويدرك ويفسر الأشياء) أي أن الصورة الذهنية هي الفكرة التي يكونها الفرد عن موضوع معين وما يترتب عن ذلك من أفعال سواء سلبية أو إيجابية وهي فكرة تكون عادة مبنية على المباشرة أو على الإيحاء المركز والمنظم بحيث تتشكل من خلالها سلوكيات الأفراد المختلفة"
اما هولستى فيعرف الصورة الذهنية بأنها مجموعه من المعارف والأفكار و المعتقدات التى يكونها الفرد فى الماضى و الحاضر و المستقبل ويحتفظ بها و فق نظام معين عن ذاته و العالم الذى يعيش فيه ويقوم الفرد بترتيب هذه المعرف و المعتقدات و يحتفظ بأهم خصائصها وابرز معالمها لاستحضارها عند الحاجة ، كما يتدخل فى تكوين هذه الصورة الخبرات السابقة المباشرة وغير المباشرة التى يتعرض لها الفرد .
"الصورة الذهنية هي الناتج النهائي للانطباعات الذاتية، التي تتكون عند الأفراد أو الجماعات إزاء شخص معين، أو نظام معين، أو شعب معين، أو جنس معين، أو منشأة أو مؤسسة أو منظمة محلية أو دولية أو مهنة معينة أو أي شيء آخر يمكن أن يكون له تأثير على حياة الإنسان، وتتكون هذه الانطباعات من خلال التجارب المباشرة وغير المباشرة، وترتبط هذه التجارب بعواطف الافراد واتجاهاتهم بغض النظر عن صحة المعلومات التي تتضمنها خلاصة هذه التجارب، فهي تمثل بالنسبة لاصحابها واقعا صادقا ينظرون من خلاله إلى ما حولهم ويفهمونه أو يقدرونه على اساسها""
ومما سبق نجد أن الصورة الذهنية مختلف في تعريفها لأن المختلفين كل يراها من وجهة معينة وهم لم يفرقوا بين أنواع من الصور :
الأولى الانطباع الأول كمن رأى حديقة مرة تظل تلك الصورة هى اسم تلك الحديقة إذا ذكرها وكمن رأى امرأة أو رجل معين أول مرة ولم يره بعد ذلك ومن ثم إذا ذكر اسمه أو اسمها تأتى تلك الصورة الأولى بصفتها حزينة سعيدة خائفة أو مطمئنة ...
الثانى الانطباع بعد معرفة حقيقة الشىء وهنا الانطباعات تتغير فيمحو الإنسان الصورة الأولى في الغالب وتظهر الصور الحقيقية بعد المعرفة وأشهر الأمثلة في القرآن هى :
صورة المنافقين عند النبى (ص) فقد كانت صورة جميلة حيث الأجسام والأقوال المرضية التى تعجبه كما قال تعالى :
"وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة"
ولكن الله عرف صفاتهم ومن ثم تغيرت الصورة الجميلة إلى صورة قبيحة فى قوله تعالى :
"إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا"
وكذلك صورة أهل الكتاب تغيرت من صورة جميلة محبوبة عند المسلمين إلى صورة قبيحة من خلال أعمالهم وفيها قال تعالى :
""ها أنتم تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا أمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور"
وتحدث مالك عن نظرية ترتيب الأولويات فقال :
"وتؤكد نظرية "ترتيب الأولويات" Agenda Setting، والتي تدعمها أكثر من 500 دراسة علمية خلال ثلاثة عقود من الزمن أن الإعلام يحدد الأولويات ويرسم الصور الذهنية ويؤطر وجهات النظر، وأن الناس عبر الزمن تتشرب هذه الرؤى بشكل كبير، ويصبح كثير منهم أسيرا لها في تفكيره وقراراته."
وتحدث عن الفئات المستهدفة من قبل الجمعيات الخيرية فقال :
"من المستهدف في بناء الصورة الذهنية ؟
- عامة الناس
رغم عدم اعتداد البعض بهم ( اما لأنهم لا يتبرعون أو لأنهم لا يؤازرون النشاط الخيري ) الا أن هذه الفئة هي الفئة الأولى التي يجب أن تستهدف في بناء الصورة الذهنية الايجابية عن العمل الخيري .
عامة الناس لديهم علاقات وقرابات بأصحاب المال والشخصيات الفاعلة ، فأي صورة سلبية لديهم ستصل - بشكل أو بآخر - للمتبرعين والمتعاونين مما قد يسفر عزوفا ماليا وبشريا عن هذه الجهات .
- رجال الأعمال وأصحاب الأموال
وهؤلاء يحتاجون صورا ايجابية كاملة عن الجهة والمشروع ( وحتى الأشخاص القائمين عليه ) ليتبرعوا ، وما لم تصل الرسائل الايجابية لهم ، وبطريقة ذكية ومناسبة فإنهم سيحجمون وبالتالي سيتأثر العمل الخيري.
- السياسيون والنظام الحاكم
لأن هؤلاء هو الذين يمتلكون التشريعات ويقرون العقوبات ولهم سلطة لإيقاف واغلاق الجمعيات الخيرية .
وهؤلاء يتعرضون - اضافة للضغوط الاعلامية المحلية - الى ضغوط خارجية سياسية واعلامية وتهديدات متواصلة ، ولا يمكن أن تكون لهم مواقف ايجابية وتحرك مناسب ، مالم يكن لديهم صورة ذهنية ايجابية بالكامل .
- قادة الرأي
من المفكرين والعلماء والمثقفين ممن تسمع اصواتهم وتحترم مواقفهم وتأثيرهم بالتالي على الناس ملموس وأثرهم محسوس .
- القائمون على وسائل الاعلام المحلية
وهؤلاء لا يستهدفون لذواتهم وانما لمسؤوليتهم الاعلامية ودورهم في توجيه الرسائل للناس .
قد تكون هذه الفئة من أهم الفئات التي تستهدف فهؤلاء يصلون - بأدواتهم - الى العامة ورجال الأعمال ورجال السلطة وبالتالي فإن أثرهم مضاعف مما قد يستدعي تخصص أفراد أو أقسام كاملة في المؤسسات الخيرية لمخاطبتهم وبناء صورة ايجابية لديهم ."
هذا الكلام هو عن استهداف الجمعيات الخيرية لفئات معينة والغريب أن الجمعيات الخيرية لها غرض واحد وهى تستهدف فئة معينة وهى :
المحتاجين أيا كانوا فقراء أو مرضى او غير ذلك
وما قاله الكاتب هو تعبير عن السياسة لدى الأقوام الكافرة فالمسلم بطبيعته تربى على قوله تعالى :
" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"
فمن يعمل الخير لا يخاطب لا ساسة ولا اعلاميين ولا غيرهم وإنما يعمل الخير فقط بصورة مباشرة أو غير مباشرة
وتحدث عن تكون الصورة الذهنية فقال :
"تكون الصورة الذهنية
لا تتكون الصورة الذهنية الإيجابية خلال أيام أو أشهر بل سنوات طويلة من خلال عمل حقيقي ونتائج ملموسة وقد تتدهور الصورة الإيجابية بسرعة من خلال حملات إعلامية منظمة أو غير منظمة ومن خلال ثغرات ملموسة في عمل الجمعية الخيرية.
إن من المؤسف أن يتم بناء صورة إيجابية من خلال جهود مضنية وخلال فترة زمنية طويلة ثم تأتي أحداث أو تنشر رسائل إعلامية تهز هذه الصورة إن لم تقوضها بالكامل وهذا بالطبع يستدعي ملاحظة دقيقة ومتابعة مستمرة لهذه الصورة مع الاستمرار في التحسين حتى لو كانت جيدة ابتداءا."
وحديث الرجل عن التكوين حديث خاطىء فالصورة كما سبق القول إما تكون صورة أولية تظل طوال العمر كما هى وإما أن تكون صورة متغيرة من خلال المعرفة للحق بعد الباطل أو العكس
وتحدث عمن يقوم ببناء الصورة الذهنية للجمعية الخيرية فقال :
"من يقوم ببناء الصورة الذهنية (داخل الجمعية الخيرية)
جميع الأقسام تساهم في بناء الصورة إما بشكل مباشر أو غير مباشر.
الأفراد ذو العلاقة المباشرة مع الجمهور لهم دور كبير في تكوين الصورة الذهنية الأساسية عن الجمعية من خلال سلوكهم وتصرفاتهم سواء مع المتبرع أو الزائر.
قسم العلاقات العامة له دور آخر في بناء الصورة من خلال منتجاته الإعلامية كالمطويات والنشرات والمطبوعات والمجلات والتقارير الدورية.
إن من يقوم بالتبرع أو دعم الجمعية الخيرية لا يدعم شخصا (رغم أهمية العلاقات الشخصية في الموضوع) لكنه يدعم جمعية أو قضية تحملها هذه الجمعية ،وخطأ الأفراد أو الصورة السلبية التي قد يسببوها لن تنعكس عليهم بل على الجهة التي يمثلونها."
مما لا شك فيه ان الجمعيات الخيرية في عالمنا تتكون صورتها إما من خلال الإعلام وهى غالبا صورة كاذبة أشهرها صور الممثلة الملحدة انجيلنا جولى مع الأطفال الجوعى السود ومع الأطفال الأفغان وهى صورة الهدف منها هو تحبيب المسلمين فى الكفار مع الحضوع لهم باعتبار أننا عبيد احساناتهم التى سرقوها أصلا من بلادنا حيث أن الملحدين والنصارى وغيرهم يمدون يد العون للمسلمين بينما سبب جوعهم وتشردهم هم حكامهم الذين هم كفار مثلهم من يزعمون مساعدة المحتاجين
وإما تتكون صورتها من خلال التعامل المباشر وغير المباشر معها ومن ايام قليلة حكى لى أحد الزملاء أنه علم بحاجة إحدى جاراته إلى أمور معينة فأخذها وذهب للجمعية الشرعية وعندما حدث رئيس الجمعية نظر لها فقال : ليست تابعة لنا
وهذا معناه أن الرجل ومن معه لا يعملون خيرا وإنما هم يوزعون أموال الجمعية على حسب هواهم السياسى أو العائلى فحتى لو كانت لا تتبع هواه السياسى أو العائلى كان عليه أن يردها بكلمة طيبة
هذا التعامل بالقطع كان سببا في التشهير بالجمعية ومن يديرونها فهم للأسف الشرع منهم براء فمعظمهم من المدخنين ومن العائلات ذات الشهرة وكل منهم لديه تاريخ سيىء إما مع النساء وإما مع المخدرات وإما في أكل أموال الناس
وتحدث عن مستويات تكوين الصورة فقال :
"مستويات تكوين الصورة الذهنية
خلال الأفراد
ويتم بالتفاعل الفردي الداخلي مع الرسالة قبولا أو رفضا، تأييدا أو اعتراضا، متوافقة مع المعطيات الذاتية أم مختلفة عنها.
بين الأفراد
وهي مرحلة أهم وأخطر من الأولى فالفرد يعزز قناعاته من خلال الحديث مع الغير والنقاش مع المعارف. ولأصحاب الفكر وقادة الرأي العام في المجتمع الدور المعلى في تأييد الصورة الذهنية أو رفضها خصوصا مع وجود الأدلة المقنعة والبراهين المؤكدة.
بين الجماعات
إذا استشرت صور ذهنية معينة في مجتمع أو جماعة فإنه من الممكن انتقالها لمجتمعات أخرى إما من خلال وسائل الإعلام أو وسائل الإعلام وقادة الرأي المحلي (وهو الأغلب والأقوى)."
وكما سبق القول لا توجد مستويات إلا من خلال الانطباع الأول وهو لا يتغير فى أحيان وإما من خلال التعامل الذى يظهر الحقيقة وساعتها تنقلب الصورة الجميلة إلى قبيحة أو العكس من صورة قبيحة إلى صورة جميلة
وتحدث عن مراحل تكونها فقال :
"مراحل تكوين الصورة الذهنية
الأولى: المعرفة
فمعرفة الشيء هو الخطوة الأولى في الصورة داخل العقل عنه. والمعرفة التفصيلية تؤكد المعلومة اكثر من الاجمالية.
الثانية: الإدراك
ربط المعرفة بالمفاهيم والثقافة الشخصية السابقة لتتحول إلى إدراك عقلي كامل ،ويتمثل بقناعة كاملة عن الجهة او القضية .
الثالثة: السلوك
وتتمثل في صيغة التفاعل مع المدرك وأسلوب التعبير عنه إيجابيا أو سلبيا عمليا أو قوليا أو حتى ذهنيا."
وكما سبق القول الصور تتكون بمجرد السماع أو النظر أو من خلال المعاملة
وتحدث عن عمل الإعلام في الصور الذهنية فقال :
"الإعلام والصورة الذهنية
هناك علاقة وثيقة بين الإعلام وما يبثه من رسائل وبين الصورة الذهنية لدى الأفراد في المجتمعات. وسائل الإعلام أهم مصادر المعرفة والثقافة الجماهيرية. الكثير من القيم والمبادئ والسلوكيات مصدرها الإعلام تأكيدا أو إضافة أو تعديلا.
أيضا تمثل وسائل الإعلام ذروة الإشباع النفسي للأفراد في جانب المتعة المجردة أو المتعة المعرفية ويمثل القدرة على الانتقاء واختيار المواد الإعلامية المناسبة للفرد قوة إضافية في التأكيد على التأثير التراكمي لوسائل الإعلام وبالتالي بناء الصور الذهنية المتعددة، والتي تحتاج –أحيانا- لقوى ثقافية خارجية ضخمة لتغييرها ويعتبر الإعلام - بوسائله المختلفة - أهم وأشد وسائل بناء الصورة الذهنية للإنسان من خلال:
الكم الهائل من المعارف والمعلومات
التنوع الشديد في وسائل الإعلام من مقروء ومسموع ومرئي
الوقت الضخم الذي يقضيه الإنسان مع وسائل (ثلث وقت اليقظة على الأقل)
ويعتبر التلفاز أهم وأقوى وسيلة إعلامية في بناء الصورة الذهنية لدى الإنسان من خلال: الصورة الملونة المتحركة ذات الإيقاع السريع والمصاحبة بصوت داعم وموضح، ودون جهد عقلي تحليلي مما يجعلها تنطبع في الذهن وتغيب في اللاوعي ويستدعيها الإنسان وقت حاجته وعادة ما يكون هذا الأمر من خلال:
التعريف:
ويتضمن تزويد المستقبل للرسالة الإعلامية (بكافة وسائلها) بالمادة المعرفية عن الجهات والأشخاص.
الإقناع
ويمثل هذا الدور مستوى عاليا من السيطرة على عقل المستقبل من خلال الحث والإثارة للوصول لمرحلة الإقناع الذهني وقد لا يحتاج الأمر في كثير من الأحيان للبراهين والأدلة.
التكرار
ويتمثل بإعادة إرسال الرسالة بوسائل مختلفة وبصيغ متعددة وقوالب فنية متباينة لا يشعر المستقبل بها في كثير من الأحيان مما يعزز من مستوى القناعة (إن وجدت) أو يغرزها إن لم تكن موجودة."
وبالقطع دور الإعلام غالبا هو دور الضال المضل فعندما يرتبط العمل بالفاسدين والمفسدين من عصابة الحكم في البلد فإن عملهم الخيرى المزعوم يفسد عندما تظهر الحقيقة فسوزان ثابت غبريال زوجة محمد حسنى مبارك رئيس مصر الراحل كان سبب عملها لمستشفى علاج الأورام 57357 هو مرضها أو مرض أحد أقاربها بالسرطان ومن ثم لم يكن العمل أساسا خيرى لأنه تبين فيما بعد أنه كان توفير العلاج لأبناء الأغنياء والمسئولين في مصر بدلا من الخارج وفى البداية كان اقبال الفقراء على التبرع كبيرا رغم انهم المحتاجين ولكن فيما بعد لم يتبرع سوى من سرقوا أموال الشعب فإحداهن وهى وكيلة وزارة التعليم بالغربية تبرعت بحوافز المعلمين فى المحافظة لمدة أربع شهور دون أن تأخذ رأى المعلمين وبالطبع كان هذا سبب نقلها وكيلا أولا للوزارة في القاهرة وبعد ذلك تم استخدام ظاهرة كروية كأبو تريكة دون ان يدرى لخداع الناس وجمع المال وبالفعل استجاب الكثير من المحتاجين أصلا لنداء الرجل المخدوع وتبرعوا للمستشفى ولكن تبين فيما بعد أن المستشفى لا يقبل من حالات الفقراء إلا القليل جدا وهو يقبلهم لمجرد الدعاية الإعلامية
الجمعيات الحقيقية الخيرية في مصر مثلا للحقيقة لم يكن لها كيان رسمى إلا بعد ثورة يناير واستولت عليها الحكومة هى مؤسسات أنشأها الاخوان وبعض السلفية كمشافى ومدارس ومراكز للتعليم بديلا للدروس الخصوصية وكانت تعالج الناس بأجور رمزية وأحيانا تقدم العلاج وكانوا يوزعون الكساوى والأموال على الناس الفقراء ورغم ما حدث لهم فإنهم ما زالوا يوزعون في السر من خلال الأعضاء المستترين
هذه شهادة للتاريخ عن تجربة شخصية فقد ساهموا في تجهيز ابنتى للزواج فى هذا العام رغم أنى لست اخوانيا أو أولادى ولن أكون
وتحدث الرجل عن الصورة الذهنية عن العمل الخيرى للمجتمع المحلى فقال :
"الصورة الذهنية لدى المجتمع المحلي عن العمل الخيري:
هناك صورة عامة لجميع الجهات الخيرية وهناك صور فردية لكل جهة بذاتها إما مطابقة للعامة أو معارضة لها أو هناك تفصيل ويمكن تقسيم الصورة الذهنية إلى ثلاث فترات ذات ملامح عامة كالتالي:
المرحلة الاولى :مرحلة نشوء الجمعيات الخيرية
وتمثل نهاية السبعينات وعقد الثمانينات من القرن العشرين فترة نشوء أغلب الجمعيات سواء التي تستهدف البيئة المحلية أو تلك التي تستهدف المناطق الإسلامية الخارجية.
كانت الصورة الذهنية في هذه الفترة مقبولة وكان تفاعل الناس إيجابيا بالجملة وإن لم يكن كبيرا وتتمثل مراحل النشوء عادة بالكثير من الصعوبات المالية والإدارية مما قد ينعكس - إلى حد ما- في الصورة الذهنية عنها لدى عامة الناس.
المرحلة الثانية: مرحلة الانطلاق
تمثل التسعينات من القرن العشرين فترة نضوج وانتشار العمل الخيري الإسلامي سواء المحلي أو العالمي مع ما ترافق من وعي اجتماعي تمثل في الدعم المالي القوي والتفاعل مع أنشطة الجمعيات الخيرية وكان لإخلاص العاملين ومشاركة الدعاة والإنجازات الضخمة التي تحققت دور جيد في بناء صورة ذهنية ممتازة عن الجمعيات الخيرية.
المرحلة الثالثة: بعد سبتمبر
مثلت أحداث سبتمبر بداية مرحلة جديدة في العمل الخيري وكان للضغط السياسي والمتابعة المالية والتشويه الإعلامي دور في اهتزاز الصورة الذهنية السابقة عن المؤسسات الخيرية. بعض المؤسسات الخيرية كانت محور هجوم صارخ تسبب في تشويه الصورة عنها بالكلية وأثمر عزوفا لدى الأفراد في جانب التأييد والدعم المالي مما أثر بالتالي على أنشطتها وأعمالها.
لم يكن مصدر الصورة السلبية عن المؤسسات الخيرية فقط جهات وإعلام خارجي، بل ساهم الإعلام المحلي بنصيبه، وكانت حملات التشكيك المستمرة من كتاب بارزين محليين تستهدف تقويض النشاط الخيري.
كان للإعلام المحلي دور سلبي شامل عزز الصورة المهتزة أصلا وساعد في بناء صورة سلبية عن الجميع، مع ما ترافق من تقييدات نظامية وتشديد مالي ورقابة صارمة.
في نفس الوقت لم يكن لدى الجهات الخيرية استراتيجية للمقاومة ولم يكن لديها وسائل إعلام ولا تمتلك أقلاما محترفة كان الدور هو الدفاع المستميت - والذي غالبا لا ينشر- والتحسر المستمر دون خطة فعلية ولا دراسات معمقة مما أكد –في كثير من الأحيان- الصورة السلبية عن الجميع أو - على الأقل- شوه الصورة الإيجابية السابقة وهزها لدى العامة فضلا عن المتبرعين من رجال الأعمال."
وبالقطع الاعلام الموجود سواء محليا أو عالميا هو إعلام كافر إلا نادرا والغرض هو تشويه من يعملون خيرا حقا وإبراز الكفار الذين يعملون في مجال الخير وتشاهد هذا في ابراز صور الفاسدات والفاسدين من الممثلات والممثلين وكذلك لاعبى الكرة وبقية الرياضين ورجال الأعمال من خلال زيارتهم للمشافى أو تسليم بعض الفقراء مال أو ما شابه
وتحدث الرجل عن بناء الصورة الذهنية الايجابية لتلك الجمعيات وهو كلام لا أساس له بعد أن قامت الأنظمة الحاكمة في المنطقة بمصادرة الأموال الظاهرة للاخوان وغيرهم والقبض على كثير من الدعاة وسجنهم ومحاكماتهم كما في السعودية وفى هذا قال :
"استراتيجية بناء الصورة الذهنية الايجابية
الجانب الاداري
الهيكل الاداري الجيد المعتمد على أنظمة الادارة الحديثة ومسؤولية الأشخاص وأسلوب اتخاذ القرار .
توظيف الكفاءات البشرية المتمكنة والخبيرة والمخلصة
الاعتماد على الموظفين والتقليل –ما أمكن- من المتعاونين
تطوير الكفاءات البشرية إداريا ومهنيا وسلوكيا كل حسب موقعه
الاستفادة القصوى من أساليب عمل الجمعيات الخيرية الغربية في بناء الصورة الإيجابية في مجتمعاتها ونقل واستنساخ ماهو مناسب للبيئة المحلية
النشاط
الشفافية في العمل والوضوح الكامل في الأنشطة ولا يعني هذا معرفة كل شيء لكل شخص ولكن وضوح النظام وال أعمال .
التخصص في النشاط الخيري وألا يكون عاما جدا سواء في منطقة النشاط أو مكونات النشاط . لأن التنوع الشديد في الأعمال يوقع المراقب في حيرة وقد يتردد في الحكم على الجمعية لصعوبة التأكد من جميع هذه الأنشطة وامكانية التنفيذ
نشر الاحصاءات الدورية عن الأنشطة المنفذة
اصدار التقارير الدورية عن الأعمال والعقبات والانجازات والخطط القادمة .
نشر الميزانيات السنوية ( لذوو العلاقة ) والموقف المالي الفصلي والنفقات والاحتياجات
عمل الدراسات والأبحاث ذات العلاقة بالعمل الخيري وآثارة ونتائجة والمستفيدون .
الانطلاق في كل الأعمال من الشريعة الإسلامية والتأكد من مطابقة كافة الأعمال لها
العلاقة مع الغير
الزيارات الشخصية للشخصيات العامة وقادة الرأي بغرض التعريف بالمؤسسة وأنشطتها والاستفادة من هذه الشخصيات في بناء صورة إيجابية لدى العامة
الاستفادة من المناسبات العامة والتجمعات الكبيرة –المحلية على وجه الخصوص- لعرض أنشطة الجمعية ودورها من خلال المعرض أو الكلمات أو توزيع المطويات
دعوة القيادات المحلية والمسؤولين وذوو العلاقة بالنشاط الخيري لزيارة الجمعية والتعرف على دورها ونشاطها وآثاره الاجتماعية والثقافية
التنسيق مع الجهات الخيرية الأخرى - خصوصا الموجودة في نفس المنطقة- من أجل التحرك الجماعي والعمل ضمن استراتيجية مشتركة لبناء الصورة الذهنية الإيجابية عن الجميع، لأن الصورة السلبية عن أحدها قد تؤثر بالبقية.
التواصل مع رجال الإعلام المحلي وحتى الخارجي ( إن كان للمؤسسة نشاط خارجي ) من خلال الزيارات المتبادلة والهدايات والحفلات والتزويد المستمر بالمعلومات والنشرات .
الاعلام
1) الإصدارات
مجلة دورية فصلية على الأقل تعنى بشؤون العمل الخيري ونشاط الجمعية وبعض التقارير المعلوماتية والتحقيقات الاجتماعية إضافة إلى بعض المقالات الثقافية والموضوعات الدعوية وينبغي أن تصل المجلة للفئة المستهدفة وبشكل مناسب ومنتظم
نشرة مختصرة شهرية تشمل خلاصات الأعمال وأخبار المؤسسة والمشاريع القادمة والتطورات الداخلية .
التقرير السنوي الشامل حصيلة الجهد ونتائج العمل ويكون مفصلا وشاملا بدءا من الهيكل الإداري حتى الميزانية .
الملخص الصحفي : تقرير خاص بالصحافة ولا يشترط أن يكون دوريا يعرض نشاط محدد أو مشروع أو انجاز معين ويكون ذا أهمية كبيرة حتى يأخذ طريقة للنشر .
2) شريط الانجازات
إنتاج تلفزيوني ( فيديو ) يصدر كرة كل عام يعرف بالمؤسسة وأنشطتها وإنجازاتها السنوية ويتميز بالمهنية العالية ويخاطب العقل ويحرك العاطفة .
3) موقع انترنت
يمثل الموقع ارشيف الجهة الخيرية ووسيلة الاتصال السهلة مع الغير ومصدرا حديثا للأخبار والنشاطات . الموقع يجب أن يحدث يوميا أو أسبوعيا على الأقل ليضمن متابعة معقولة من الزوار .
4) الإعلانات التجارية
رغم تكلفتها العالية إلا أنها هامة جدا للتواصل مع شرائح من المجتمع يصعب الوصول إليهم .
الصحف اليومية عادة ما تعطي تخفيضات 50% لإعلانات الجهات الخيرية .
الإعلانات تكون ذات تصميم ممتاز وذات هدف محدد ورسالة واحدة فقط وألا تكون قاصرة على طلب التبرعات ( كما هو المعتاد !!) .
5)متابعة الحملات الاعلامية الغربية وتحليلها والاستفادة منها في معرفة الثغرات ومواطن القدح والعمل على تلافيها.
6)الاستعانة بالمتخصصين لوضع الخطط الإعلامية للجهات الخيرية ومن ضمنها أساليب بناء الصورة الذهنية الإيجابية."
وبالقطع ما قاله مالك لا يفيد في ظل قيود الأنظمة الحاكمة على الجماعات لأنها أنشأت في مقابلها جمعيات خيرية مزعومة مثل تحيا مصر ومبادرة حياة كريمة وهى جمعيات قائمة على الإتاوات المفروضة من قبل النظام على رجال الأعمال وقد اختفى تبرع المحتاجين والفقراء نهائيا في مصر ولم يعد يحدث كما في عهد مبارك ومن قبله لأن النظام قضى على ما لديهم من آمال من تغيير وقضى على أموالهم القليلة من خلال الضرائب والرسوم على كل شىء ولم يتبق سوى أن يفرض ضرائب على شم الهواء والتبول والتبرز وجماع النساء
وعودة الجماعات للعمل الخيرى السرى أصبح هو الموجود ولكنها لم تعد قادرة على إيجاد كيان مؤسسى وبالفعل تقوم بعض الجماعات بتوزيع المال أو تجهيز العرائس والعرسان أو توزيع اللحوم أو الحقائب والكراسات أو الملابس من خلال أفرادها المستترين في الغالب
وللمحتاجين الله
المؤلف مالك الأحمد وهو بحث يدور حول ما سماه الصورة الذهنية وارتباطها بالمؤسسات الخيرية وقد استهل كلامه بغيبة الوعى عن المؤسسات الخيرية في بلادنا فقال :
"المؤسسات الخيرية لم تحسب للإعلام دوره الهام في التأثير على الناس واعتمدت - في كثير من الأحيان - على العلاقة الشخصية مع بعض المتبرعين والجهد المشكور لبعض المتطوعين .
كان مفهوم الصورة الذهنية غائبا عنها ، فلم تنتبه للأمر منذ وقت مبكر ، ولم تعد للقضية عدتها فكانت النتائج سلبية وآثارها مؤلمة .
إن الاهتمام ببناء صورة ذهنية ممتازة عن العمل الخيري يمثل أهمية قصوى للمؤسسات الخيرية لتدارك ما فات وإصلاح الأخطاء والانطلاق بقوة من جديد ."
وقد عرف الصورة الذهنية فقال :
"تعريف الصورة الذهنية
في القاموس الفرنسي "صورة عقلية ونفسية لشخص أو لشيء غائب"
وفي المورد "صورة عقلية يشترك في حملها أفراد جماعة ما وتمثل رأيا متشابها إلى حد الإفراط المشوه أو موقفا عاطفيا من شخص أو قضية أو حدث
"هي الصورة الفعلية التي تتكون في أذهان الناس عن المنشآت والمؤسسات المختلفة، وقد تتكون هذه الصورة من التجربة المباشرة أو غير المباشرة وقد تكون عقلانية أو غير رشيدة وقد تعتمد على الأدلة والوثائق أو الإشاعات والأقوال غير الموثقة، لكنها في النهاية تمثل واقعا صادقا بالنسبة لمن يحملونها في رؤوسهم
ويضيف عجوة "إذا كان مصطلح الصورة الذهنية لا يعني بالنسبة لمعظم الناس سوى شئ عابر أو غير حقيقي أو حتى مجرد وهم. فإن قاموس ويستر في طبعته الثانية قد عرض تعريفا لكلمة (image) بأنها تشير إلى التقديم العقلي لاي شئ لا يمكن تقديمه للحواس بشكل مباشر أو هي أحياء أو محاكاة لتجربة حسية ارتبطت بعواطف معينة وهي أيضا إسترجاع لما اختزنته الذاكرة أو تخيل لما أدركته حواس الرؤية أو السمع أو الشم أو التذوق) والصورة الذهنية كما يعرفها إيمان زكريا (بأنها الخريطة التي يستطيع الانسان من خلالها أن يفهم ويدرك ويفسر الأشياء) أي أن الصورة الذهنية هي الفكرة التي يكونها الفرد عن موضوع معين وما يترتب عن ذلك من أفعال سواء سلبية أو إيجابية وهي فكرة تكون عادة مبنية على المباشرة أو على الإيحاء المركز والمنظم بحيث تتشكل من خلالها سلوكيات الأفراد المختلفة"
اما هولستى فيعرف الصورة الذهنية بأنها مجموعه من المعارف والأفكار و المعتقدات التى يكونها الفرد فى الماضى و الحاضر و المستقبل ويحتفظ بها و فق نظام معين عن ذاته و العالم الذى يعيش فيه ويقوم الفرد بترتيب هذه المعرف و المعتقدات و يحتفظ بأهم خصائصها وابرز معالمها لاستحضارها عند الحاجة ، كما يتدخل فى تكوين هذه الصورة الخبرات السابقة المباشرة وغير المباشرة التى يتعرض لها الفرد .
"الصورة الذهنية هي الناتج النهائي للانطباعات الذاتية، التي تتكون عند الأفراد أو الجماعات إزاء شخص معين، أو نظام معين، أو شعب معين، أو جنس معين، أو منشأة أو مؤسسة أو منظمة محلية أو دولية أو مهنة معينة أو أي شيء آخر يمكن أن يكون له تأثير على حياة الإنسان، وتتكون هذه الانطباعات من خلال التجارب المباشرة وغير المباشرة، وترتبط هذه التجارب بعواطف الافراد واتجاهاتهم بغض النظر عن صحة المعلومات التي تتضمنها خلاصة هذه التجارب، فهي تمثل بالنسبة لاصحابها واقعا صادقا ينظرون من خلاله إلى ما حولهم ويفهمونه أو يقدرونه على اساسها""
ومما سبق نجد أن الصورة الذهنية مختلف في تعريفها لأن المختلفين كل يراها من وجهة معينة وهم لم يفرقوا بين أنواع من الصور :
الأولى الانطباع الأول كمن رأى حديقة مرة تظل تلك الصورة هى اسم تلك الحديقة إذا ذكرها وكمن رأى امرأة أو رجل معين أول مرة ولم يره بعد ذلك ومن ثم إذا ذكر اسمه أو اسمها تأتى تلك الصورة الأولى بصفتها حزينة سعيدة خائفة أو مطمئنة ...
الثانى الانطباع بعد معرفة حقيقة الشىء وهنا الانطباعات تتغير فيمحو الإنسان الصورة الأولى في الغالب وتظهر الصور الحقيقية بعد المعرفة وأشهر الأمثلة في القرآن هى :
صورة المنافقين عند النبى (ص) فقد كانت صورة جميلة حيث الأجسام والأقوال المرضية التى تعجبه كما قال تعالى :
"وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة"
ولكن الله عرف صفاتهم ومن ثم تغيرت الصورة الجميلة إلى صورة قبيحة فى قوله تعالى :
"إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا"
وكذلك صورة أهل الكتاب تغيرت من صورة جميلة محبوبة عند المسلمين إلى صورة قبيحة من خلال أعمالهم وفيها قال تعالى :
""ها أنتم تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا أمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور"
وتحدث مالك عن نظرية ترتيب الأولويات فقال :
"وتؤكد نظرية "ترتيب الأولويات" Agenda Setting، والتي تدعمها أكثر من 500 دراسة علمية خلال ثلاثة عقود من الزمن أن الإعلام يحدد الأولويات ويرسم الصور الذهنية ويؤطر وجهات النظر، وأن الناس عبر الزمن تتشرب هذه الرؤى بشكل كبير، ويصبح كثير منهم أسيرا لها في تفكيره وقراراته."
وتحدث عن الفئات المستهدفة من قبل الجمعيات الخيرية فقال :
"من المستهدف في بناء الصورة الذهنية ؟
- عامة الناس
رغم عدم اعتداد البعض بهم ( اما لأنهم لا يتبرعون أو لأنهم لا يؤازرون النشاط الخيري ) الا أن هذه الفئة هي الفئة الأولى التي يجب أن تستهدف في بناء الصورة الذهنية الايجابية عن العمل الخيري .
عامة الناس لديهم علاقات وقرابات بأصحاب المال والشخصيات الفاعلة ، فأي صورة سلبية لديهم ستصل - بشكل أو بآخر - للمتبرعين والمتعاونين مما قد يسفر عزوفا ماليا وبشريا عن هذه الجهات .
- رجال الأعمال وأصحاب الأموال
وهؤلاء يحتاجون صورا ايجابية كاملة عن الجهة والمشروع ( وحتى الأشخاص القائمين عليه ) ليتبرعوا ، وما لم تصل الرسائل الايجابية لهم ، وبطريقة ذكية ومناسبة فإنهم سيحجمون وبالتالي سيتأثر العمل الخيري.
- السياسيون والنظام الحاكم
لأن هؤلاء هو الذين يمتلكون التشريعات ويقرون العقوبات ولهم سلطة لإيقاف واغلاق الجمعيات الخيرية .
وهؤلاء يتعرضون - اضافة للضغوط الاعلامية المحلية - الى ضغوط خارجية سياسية واعلامية وتهديدات متواصلة ، ولا يمكن أن تكون لهم مواقف ايجابية وتحرك مناسب ، مالم يكن لديهم صورة ذهنية ايجابية بالكامل .
- قادة الرأي
من المفكرين والعلماء والمثقفين ممن تسمع اصواتهم وتحترم مواقفهم وتأثيرهم بالتالي على الناس ملموس وأثرهم محسوس .
- القائمون على وسائل الاعلام المحلية
وهؤلاء لا يستهدفون لذواتهم وانما لمسؤوليتهم الاعلامية ودورهم في توجيه الرسائل للناس .
قد تكون هذه الفئة من أهم الفئات التي تستهدف فهؤلاء يصلون - بأدواتهم - الى العامة ورجال الأعمال ورجال السلطة وبالتالي فإن أثرهم مضاعف مما قد يستدعي تخصص أفراد أو أقسام كاملة في المؤسسات الخيرية لمخاطبتهم وبناء صورة ايجابية لديهم ."
هذا الكلام هو عن استهداف الجمعيات الخيرية لفئات معينة والغريب أن الجمعيات الخيرية لها غرض واحد وهى تستهدف فئة معينة وهى :
المحتاجين أيا كانوا فقراء أو مرضى او غير ذلك
وما قاله الكاتب هو تعبير عن السياسة لدى الأقوام الكافرة فالمسلم بطبيعته تربى على قوله تعالى :
" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"
فمن يعمل الخير لا يخاطب لا ساسة ولا اعلاميين ولا غيرهم وإنما يعمل الخير فقط بصورة مباشرة أو غير مباشرة
وتحدث عن تكون الصورة الذهنية فقال :
"تكون الصورة الذهنية
لا تتكون الصورة الذهنية الإيجابية خلال أيام أو أشهر بل سنوات طويلة من خلال عمل حقيقي ونتائج ملموسة وقد تتدهور الصورة الإيجابية بسرعة من خلال حملات إعلامية منظمة أو غير منظمة ومن خلال ثغرات ملموسة في عمل الجمعية الخيرية.
إن من المؤسف أن يتم بناء صورة إيجابية من خلال جهود مضنية وخلال فترة زمنية طويلة ثم تأتي أحداث أو تنشر رسائل إعلامية تهز هذه الصورة إن لم تقوضها بالكامل وهذا بالطبع يستدعي ملاحظة دقيقة ومتابعة مستمرة لهذه الصورة مع الاستمرار في التحسين حتى لو كانت جيدة ابتداءا."
وحديث الرجل عن التكوين حديث خاطىء فالصورة كما سبق القول إما تكون صورة أولية تظل طوال العمر كما هى وإما أن تكون صورة متغيرة من خلال المعرفة للحق بعد الباطل أو العكس
وتحدث عمن يقوم ببناء الصورة الذهنية للجمعية الخيرية فقال :
"من يقوم ببناء الصورة الذهنية (داخل الجمعية الخيرية)
جميع الأقسام تساهم في بناء الصورة إما بشكل مباشر أو غير مباشر.
الأفراد ذو العلاقة المباشرة مع الجمهور لهم دور كبير في تكوين الصورة الذهنية الأساسية عن الجمعية من خلال سلوكهم وتصرفاتهم سواء مع المتبرع أو الزائر.
قسم العلاقات العامة له دور آخر في بناء الصورة من خلال منتجاته الإعلامية كالمطويات والنشرات والمطبوعات والمجلات والتقارير الدورية.
إن من يقوم بالتبرع أو دعم الجمعية الخيرية لا يدعم شخصا (رغم أهمية العلاقات الشخصية في الموضوع) لكنه يدعم جمعية أو قضية تحملها هذه الجمعية ،وخطأ الأفراد أو الصورة السلبية التي قد يسببوها لن تنعكس عليهم بل على الجهة التي يمثلونها."
مما لا شك فيه ان الجمعيات الخيرية في عالمنا تتكون صورتها إما من خلال الإعلام وهى غالبا صورة كاذبة أشهرها صور الممثلة الملحدة انجيلنا جولى مع الأطفال الجوعى السود ومع الأطفال الأفغان وهى صورة الهدف منها هو تحبيب المسلمين فى الكفار مع الحضوع لهم باعتبار أننا عبيد احساناتهم التى سرقوها أصلا من بلادنا حيث أن الملحدين والنصارى وغيرهم يمدون يد العون للمسلمين بينما سبب جوعهم وتشردهم هم حكامهم الذين هم كفار مثلهم من يزعمون مساعدة المحتاجين
وإما تتكون صورتها من خلال التعامل المباشر وغير المباشر معها ومن ايام قليلة حكى لى أحد الزملاء أنه علم بحاجة إحدى جاراته إلى أمور معينة فأخذها وذهب للجمعية الشرعية وعندما حدث رئيس الجمعية نظر لها فقال : ليست تابعة لنا
وهذا معناه أن الرجل ومن معه لا يعملون خيرا وإنما هم يوزعون أموال الجمعية على حسب هواهم السياسى أو العائلى فحتى لو كانت لا تتبع هواه السياسى أو العائلى كان عليه أن يردها بكلمة طيبة
هذا التعامل بالقطع كان سببا في التشهير بالجمعية ومن يديرونها فهم للأسف الشرع منهم براء فمعظمهم من المدخنين ومن العائلات ذات الشهرة وكل منهم لديه تاريخ سيىء إما مع النساء وإما مع المخدرات وإما في أكل أموال الناس
وتحدث عن مستويات تكوين الصورة فقال :
"مستويات تكوين الصورة الذهنية
خلال الأفراد
ويتم بالتفاعل الفردي الداخلي مع الرسالة قبولا أو رفضا، تأييدا أو اعتراضا، متوافقة مع المعطيات الذاتية أم مختلفة عنها.
بين الأفراد
وهي مرحلة أهم وأخطر من الأولى فالفرد يعزز قناعاته من خلال الحديث مع الغير والنقاش مع المعارف. ولأصحاب الفكر وقادة الرأي العام في المجتمع الدور المعلى في تأييد الصورة الذهنية أو رفضها خصوصا مع وجود الأدلة المقنعة والبراهين المؤكدة.
بين الجماعات
إذا استشرت صور ذهنية معينة في مجتمع أو جماعة فإنه من الممكن انتقالها لمجتمعات أخرى إما من خلال وسائل الإعلام أو وسائل الإعلام وقادة الرأي المحلي (وهو الأغلب والأقوى)."
وكما سبق القول لا توجد مستويات إلا من خلال الانطباع الأول وهو لا يتغير فى أحيان وإما من خلال التعامل الذى يظهر الحقيقة وساعتها تنقلب الصورة الجميلة إلى قبيحة أو العكس من صورة قبيحة إلى صورة جميلة
وتحدث عن مراحل تكونها فقال :
"مراحل تكوين الصورة الذهنية
الأولى: المعرفة
فمعرفة الشيء هو الخطوة الأولى في الصورة داخل العقل عنه. والمعرفة التفصيلية تؤكد المعلومة اكثر من الاجمالية.
الثانية: الإدراك
ربط المعرفة بالمفاهيم والثقافة الشخصية السابقة لتتحول إلى إدراك عقلي كامل ،ويتمثل بقناعة كاملة عن الجهة او القضية .
الثالثة: السلوك
وتتمثل في صيغة التفاعل مع المدرك وأسلوب التعبير عنه إيجابيا أو سلبيا عمليا أو قوليا أو حتى ذهنيا."
وكما سبق القول الصور تتكون بمجرد السماع أو النظر أو من خلال المعاملة
وتحدث عن عمل الإعلام في الصور الذهنية فقال :
"الإعلام والصورة الذهنية
هناك علاقة وثيقة بين الإعلام وما يبثه من رسائل وبين الصورة الذهنية لدى الأفراد في المجتمعات. وسائل الإعلام أهم مصادر المعرفة والثقافة الجماهيرية. الكثير من القيم والمبادئ والسلوكيات مصدرها الإعلام تأكيدا أو إضافة أو تعديلا.
أيضا تمثل وسائل الإعلام ذروة الإشباع النفسي للأفراد في جانب المتعة المجردة أو المتعة المعرفية ويمثل القدرة على الانتقاء واختيار المواد الإعلامية المناسبة للفرد قوة إضافية في التأكيد على التأثير التراكمي لوسائل الإعلام وبالتالي بناء الصور الذهنية المتعددة، والتي تحتاج –أحيانا- لقوى ثقافية خارجية ضخمة لتغييرها ويعتبر الإعلام - بوسائله المختلفة - أهم وأشد وسائل بناء الصورة الذهنية للإنسان من خلال:
الكم الهائل من المعارف والمعلومات
التنوع الشديد في وسائل الإعلام من مقروء ومسموع ومرئي
الوقت الضخم الذي يقضيه الإنسان مع وسائل (ثلث وقت اليقظة على الأقل)
ويعتبر التلفاز أهم وأقوى وسيلة إعلامية في بناء الصورة الذهنية لدى الإنسان من خلال: الصورة الملونة المتحركة ذات الإيقاع السريع والمصاحبة بصوت داعم وموضح، ودون جهد عقلي تحليلي مما يجعلها تنطبع في الذهن وتغيب في اللاوعي ويستدعيها الإنسان وقت حاجته وعادة ما يكون هذا الأمر من خلال:
التعريف:
ويتضمن تزويد المستقبل للرسالة الإعلامية (بكافة وسائلها) بالمادة المعرفية عن الجهات والأشخاص.
الإقناع
ويمثل هذا الدور مستوى عاليا من السيطرة على عقل المستقبل من خلال الحث والإثارة للوصول لمرحلة الإقناع الذهني وقد لا يحتاج الأمر في كثير من الأحيان للبراهين والأدلة.
التكرار
ويتمثل بإعادة إرسال الرسالة بوسائل مختلفة وبصيغ متعددة وقوالب فنية متباينة لا يشعر المستقبل بها في كثير من الأحيان مما يعزز من مستوى القناعة (إن وجدت) أو يغرزها إن لم تكن موجودة."
وبالقطع دور الإعلام غالبا هو دور الضال المضل فعندما يرتبط العمل بالفاسدين والمفسدين من عصابة الحكم في البلد فإن عملهم الخيرى المزعوم يفسد عندما تظهر الحقيقة فسوزان ثابت غبريال زوجة محمد حسنى مبارك رئيس مصر الراحل كان سبب عملها لمستشفى علاج الأورام 57357 هو مرضها أو مرض أحد أقاربها بالسرطان ومن ثم لم يكن العمل أساسا خيرى لأنه تبين فيما بعد أنه كان توفير العلاج لأبناء الأغنياء والمسئولين في مصر بدلا من الخارج وفى البداية كان اقبال الفقراء على التبرع كبيرا رغم انهم المحتاجين ولكن فيما بعد لم يتبرع سوى من سرقوا أموال الشعب فإحداهن وهى وكيلة وزارة التعليم بالغربية تبرعت بحوافز المعلمين فى المحافظة لمدة أربع شهور دون أن تأخذ رأى المعلمين وبالطبع كان هذا سبب نقلها وكيلا أولا للوزارة في القاهرة وبعد ذلك تم استخدام ظاهرة كروية كأبو تريكة دون ان يدرى لخداع الناس وجمع المال وبالفعل استجاب الكثير من المحتاجين أصلا لنداء الرجل المخدوع وتبرعوا للمستشفى ولكن تبين فيما بعد أن المستشفى لا يقبل من حالات الفقراء إلا القليل جدا وهو يقبلهم لمجرد الدعاية الإعلامية
الجمعيات الحقيقية الخيرية في مصر مثلا للحقيقة لم يكن لها كيان رسمى إلا بعد ثورة يناير واستولت عليها الحكومة هى مؤسسات أنشأها الاخوان وبعض السلفية كمشافى ومدارس ومراكز للتعليم بديلا للدروس الخصوصية وكانت تعالج الناس بأجور رمزية وأحيانا تقدم العلاج وكانوا يوزعون الكساوى والأموال على الناس الفقراء ورغم ما حدث لهم فإنهم ما زالوا يوزعون في السر من خلال الأعضاء المستترين
هذه شهادة للتاريخ عن تجربة شخصية فقد ساهموا في تجهيز ابنتى للزواج فى هذا العام رغم أنى لست اخوانيا أو أولادى ولن أكون
وتحدث الرجل عن الصورة الذهنية عن العمل الخيرى للمجتمع المحلى فقال :
"الصورة الذهنية لدى المجتمع المحلي عن العمل الخيري:
هناك صورة عامة لجميع الجهات الخيرية وهناك صور فردية لكل جهة بذاتها إما مطابقة للعامة أو معارضة لها أو هناك تفصيل ويمكن تقسيم الصورة الذهنية إلى ثلاث فترات ذات ملامح عامة كالتالي:
المرحلة الاولى :مرحلة نشوء الجمعيات الخيرية
وتمثل نهاية السبعينات وعقد الثمانينات من القرن العشرين فترة نشوء أغلب الجمعيات سواء التي تستهدف البيئة المحلية أو تلك التي تستهدف المناطق الإسلامية الخارجية.
كانت الصورة الذهنية في هذه الفترة مقبولة وكان تفاعل الناس إيجابيا بالجملة وإن لم يكن كبيرا وتتمثل مراحل النشوء عادة بالكثير من الصعوبات المالية والإدارية مما قد ينعكس - إلى حد ما- في الصورة الذهنية عنها لدى عامة الناس.
المرحلة الثانية: مرحلة الانطلاق
تمثل التسعينات من القرن العشرين فترة نضوج وانتشار العمل الخيري الإسلامي سواء المحلي أو العالمي مع ما ترافق من وعي اجتماعي تمثل في الدعم المالي القوي والتفاعل مع أنشطة الجمعيات الخيرية وكان لإخلاص العاملين ومشاركة الدعاة والإنجازات الضخمة التي تحققت دور جيد في بناء صورة ذهنية ممتازة عن الجمعيات الخيرية.
المرحلة الثالثة: بعد سبتمبر
مثلت أحداث سبتمبر بداية مرحلة جديدة في العمل الخيري وكان للضغط السياسي والمتابعة المالية والتشويه الإعلامي دور في اهتزاز الصورة الذهنية السابقة عن المؤسسات الخيرية. بعض المؤسسات الخيرية كانت محور هجوم صارخ تسبب في تشويه الصورة عنها بالكلية وأثمر عزوفا لدى الأفراد في جانب التأييد والدعم المالي مما أثر بالتالي على أنشطتها وأعمالها.
لم يكن مصدر الصورة السلبية عن المؤسسات الخيرية فقط جهات وإعلام خارجي، بل ساهم الإعلام المحلي بنصيبه، وكانت حملات التشكيك المستمرة من كتاب بارزين محليين تستهدف تقويض النشاط الخيري.
كان للإعلام المحلي دور سلبي شامل عزز الصورة المهتزة أصلا وساعد في بناء صورة سلبية عن الجميع، مع ما ترافق من تقييدات نظامية وتشديد مالي ورقابة صارمة.
في نفس الوقت لم يكن لدى الجهات الخيرية استراتيجية للمقاومة ولم يكن لديها وسائل إعلام ولا تمتلك أقلاما محترفة كان الدور هو الدفاع المستميت - والذي غالبا لا ينشر- والتحسر المستمر دون خطة فعلية ولا دراسات معمقة مما أكد –في كثير من الأحيان- الصورة السلبية عن الجميع أو - على الأقل- شوه الصورة الإيجابية السابقة وهزها لدى العامة فضلا عن المتبرعين من رجال الأعمال."
وبالقطع الاعلام الموجود سواء محليا أو عالميا هو إعلام كافر إلا نادرا والغرض هو تشويه من يعملون خيرا حقا وإبراز الكفار الذين يعملون في مجال الخير وتشاهد هذا في ابراز صور الفاسدات والفاسدين من الممثلات والممثلين وكذلك لاعبى الكرة وبقية الرياضين ورجال الأعمال من خلال زيارتهم للمشافى أو تسليم بعض الفقراء مال أو ما شابه
وتحدث الرجل عن بناء الصورة الذهنية الايجابية لتلك الجمعيات وهو كلام لا أساس له بعد أن قامت الأنظمة الحاكمة في المنطقة بمصادرة الأموال الظاهرة للاخوان وغيرهم والقبض على كثير من الدعاة وسجنهم ومحاكماتهم كما في السعودية وفى هذا قال :
"استراتيجية بناء الصورة الذهنية الايجابية
الجانب الاداري
الهيكل الاداري الجيد المعتمد على أنظمة الادارة الحديثة ومسؤولية الأشخاص وأسلوب اتخاذ القرار .
توظيف الكفاءات البشرية المتمكنة والخبيرة والمخلصة
الاعتماد على الموظفين والتقليل –ما أمكن- من المتعاونين
تطوير الكفاءات البشرية إداريا ومهنيا وسلوكيا كل حسب موقعه
الاستفادة القصوى من أساليب عمل الجمعيات الخيرية الغربية في بناء الصورة الإيجابية في مجتمعاتها ونقل واستنساخ ماهو مناسب للبيئة المحلية
النشاط
الشفافية في العمل والوضوح الكامل في الأنشطة ولا يعني هذا معرفة كل شيء لكل شخص ولكن وضوح النظام وال أعمال .
التخصص في النشاط الخيري وألا يكون عاما جدا سواء في منطقة النشاط أو مكونات النشاط . لأن التنوع الشديد في الأعمال يوقع المراقب في حيرة وقد يتردد في الحكم على الجمعية لصعوبة التأكد من جميع هذه الأنشطة وامكانية التنفيذ
نشر الاحصاءات الدورية عن الأنشطة المنفذة
اصدار التقارير الدورية عن الأعمال والعقبات والانجازات والخطط القادمة .
نشر الميزانيات السنوية ( لذوو العلاقة ) والموقف المالي الفصلي والنفقات والاحتياجات
عمل الدراسات والأبحاث ذات العلاقة بالعمل الخيري وآثارة ونتائجة والمستفيدون .
الانطلاق في كل الأعمال من الشريعة الإسلامية والتأكد من مطابقة كافة الأعمال لها
العلاقة مع الغير
الزيارات الشخصية للشخصيات العامة وقادة الرأي بغرض التعريف بالمؤسسة وأنشطتها والاستفادة من هذه الشخصيات في بناء صورة إيجابية لدى العامة
الاستفادة من المناسبات العامة والتجمعات الكبيرة –المحلية على وجه الخصوص- لعرض أنشطة الجمعية ودورها من خلال المعرض أو الكلمات أو توزيع المطويات
دعوة القيادات المحلية والمسؤولين وذوو العلاقة بالنشاط الخيري لزيارة الجمعية والتعرف على دورها ونشاطها وآثاره الاجتماعية والثقافية
التنسيق مع الجهات الخيرية الأخرى - خصوصا الموجودة في نفس المنطقة- من أجل التحرك الجماعي والعمل ضمن استراتيجية مشتركة لبناء الصورة الذهنية الإيجابية عن الجميع، لأن الصورة السلبية عن أحدها قد تؤثر بالبقية.
التواصل مع رجال الإعلام المحلي وحتى الخارجي ( إن كان للمؤسسة نشاط خارجي ) من خلال الزيارات المتبادلة والهدايات والحفلات والتزويد المستمر بالمعلومات والنشرات .
الاعلام
1) الإصدارات
مجلة دورية فصلية على الأقل تعنى بشؤون العمل الخيري ونشاط الجمعية وبعض التقارير المعلوماتية والتحقيقات الاجتماعية إضافة إلى بعض المقالات الثقافية والموضوعات الدعوية وينبغي أن تصل المجلة للفئة المستهدفة وبشكل مناسب ومنتظم
نشرة مختصرة شهرية تشمل خلاصات الأعمال وأخبار المؤسسة والمشاريع القادمة والتطورات الداخلية .
التقرير السنوي الشامل حصيلة الجهد ونتائج العمل ويكون مفصلا وشاملا بدءا من الهيكل الإداري حتى الميزانية .
الملخص الصحفي : تقرير خاص بالصحافة ولا يشترط أن يكون دوريا يعرض نشاط محدد أو مشروع أو انجاز معين ويكون ذا أهمية كبيرة حتى يأخذ طريقة للنشر .
2) شريط الانجازات
إنتاج تلفزيوني ( فيديو ) يصدر كرة كل عام يعرف بالمؤسسة وأنشطتها وإنجازاتها السنوية ويتميز بالمهنية العالية ويخاطب العقل ويحرك العاطفة .
3) موقع انترنت
يمثل الموقع ارشيف الجهة الخيرية ووسيلة الاتصال السهلة مع الغير ومصدرا حديثا للأخبار والنشاطات . الموقع يجب أن يحدث يوميا أو أسبوعيا على الأقل ليضمن متابعة معقولة من الزوار .
4) الإعلانات التجارية
رغم تكلفتها العالية إلا أنها هامة جدا للتواصل مع شرائح من المجتمع يصعب الوصول إليهم .
الصحف اليومية عادة ما تعطي تخفيضات 50% لإعلانات الجهات الخيرية .
الإعلانات تكون ذات تصميم ممتاز وذات هدف محدد ورسالة واحدة فقط وألا تكون قاصرة على طلب التبرعات ( كما هو المعتاد !!) .
5)متابعة الحملات الاعلامية الغربية وتحليلها والاستفادة منها في معرفة الثغرات ومواطن القدح والعمل على تلافيها.
6)الاستعانة بالمتخصصين لوضع الخطط الإعلامية للجهات الخيرية ومن ضمنها أساليب بناء الصورة الذهنية الإيجابية."
وبالقطع ما قاله مالك لا يفيد في ظل قيود الأنظمة الحاكمة على الجماعات لأنها أنشأت في مقابلها جمعيات خيرية مزعومة مثل تحيا مصر ومبادرة حياة كريمة وهى جمعيات قائمة على الإتاوات المفروضة من قبل النظام على رجال الأعمال وقد اختفى تبرع المحتاجين والفقراء نهائيا في مصر ولم يعد يحدث كما في عهد مبارك ومن قبله لأن النظام قضى على ما لديهم من آمال من تغيير وقضى على أموالهم القليلة من خلال الضرائب والرسوم على كل شىء ولم يتبق سوى أن يفرض ضرائب على شم الهواء والتبول والتبرز وجماع النساء
وعودة الجماعات للعمل الخيرى السرى أصبح هو الموجود ولكنها لم تعد قادرة على إيجاد كيان مؤسسى وبالفعل تقوم بعض الجماعات بتوزيع المال أو تجهيز العرائس والعرسان أو توزيع اللحوم أو الحقائب والكراسات أو الملابس من خلال أفرادها المستترين في الغالب
وللمحتاجين الله