رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نقد كتاب التذكير بفضل كلمة التكبير
مؤلف الكتاب أو بالأحرى جامع رواياته هو يوسف بن إبراهيم الساجر وموضوع الكتاب كما جاء فى المقدمة:
"فجمعت فيه ما تيسر لي من فضل كلمة(الله أكبر) فهي: (من أحب الكلام إلى الله-مكفرة للذنوب والخطايا-تثقل الميزان-من الباقيات الصالحات-غرس من غراس الجنة-صدقة-)، واخترت له عنوانا(التذكير بفضل كلمة التكبير الله أكبر)
والآن لنقد الروايات وهى:
1-من قال الله أكبر كتبت له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة:
-عن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله اصطفى من الكلام أربعا سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) فمن قال: (سبحان الله) كتبت له عشرون حسنة، وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال: ( الله أكبر) فمثل ذلك، ومن قال: (لا إله إلا الله)، فمثل ذلك، ومن قال: (الحمد لله رب العالمين) من قبل نفسه، كتبت له ثلاثون حسنة، وحطت عنه ثلاثون سيئة)) رواه أحمد، وابن أبي الدنيا، والنسائي واللفظ له، والحاكم بنحوه وقال صحيح على شرط مسلم، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم[1554]
الخطأ الأول أن من قال: (سبحان الله) كتبت له عشرون حسنة، وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال: ( الله أكبر) فمثل ذلك، ومن قال: (لا إله إلا الله)، فمثل ذلك، ومن قال: (الحمد لله رب العالمين) من قبل نفسه، كتبت له ثلاثون حسنة، وحطت عنه ثلاثون سيئة
اختلاف الأجر بين قول وأخر هو تناقض بين والكل يخالف الأجر فى القرآن وهو أن العمل الصالح بعشر حسنات كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " كما أن العمل الصالح وهو الحسنة يمحو كل السيئات قبله كما قال تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"
الخطأ الثانى اصطفاء الله من الكلام أربعا سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر وهو ما يخالف كون ما جاء فى القرآن مصطفى من الكلام
2-الله أكبر كلمة تنفض الخطايا:
-عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ غصنا فنفضه فلم ينتفض، ثم نفضه فلم ينتفض، ثم نفضه فانتفض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) ينفضن الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها))
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح والترمذي ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشجرة يابسة الورق فضربها بعصا، فتناثر ورقها، فقال: (( إن (الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة)).. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم[1570]
المستفاد القول الحسن يمحو السيئات
3-إذا قال العبد الله أكبر تغرس له شجرة في الجنة:
أ-عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرساً، فقال
يا أبا هريرة! ما الذي تغرس؟) قلت: غراسا
قال: (( ألا أدلك على غراس خير من هذا؟ سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، تغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة))
رواه ابن ماجه بإسناد حسن واللفظ له، والحاكم وقال صحيح الإسناد، وحسنه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1549]
ب-عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لقيت إبراهيم عليه السلام ليلة أسري بي، فقال يا محمد! أقرىء أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: ( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) ))رواه الترمذي، وحسنه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1550]
ج-عن سلمان الفارسي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إن في الجنة قيعانا، فأكثروا من غرسها)) قالوا: يا رسول الله! وما غرسها؟ قال: (( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))
رواه الطبراني، وحسنه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1551]
د-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من قال: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، غرس له بكل واحدة منهن شجرة في الجنة))رواه الطبراني، وحسنه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1552]
الخطأ فى الروايات الثلاث أن غراس الجنة كلمات سبحان الله والحمد000أكبر ويخالف هذا كون الغراس الشجر ومقابل الذكر هو الحسنات وليس شجر الغراس الكلامى مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "فالثواب حسنات وليس شجر فى الجنة
4-الله أكبر من أحب الكلام إلى الله:
-عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أحب الكلام إلى الله أربع: ( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، لا يضرك بأيهن بدأت))
رواه مسلم، وابن ماجه،وصححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1546]
الخطأ أن أحب الكلام لله هو سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر وهو يخالف كون كل كلام الله طيب بدليل تساوى كل الأذكار فى الأجر عشر حسنات
5-الله أكبر من أفضل الكلام:
-عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم[عن النبي صلى الله عليه وسلم] قال: ((أفضل الكلام: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))رواه أحمد، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1548]
الخطأ أن أفضل الكلام عند الله هو سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر وهو يخالف كون كل كلام الله طيب بدليل تساوى كل الأذكار فى الأجر عشر حسنات
6-من ضن بالمال أن ينفقه وهاب العدو أن يجاهده والليل أن يكابده فليكثر من قول" لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله":
-عن عبد الله -يعني ابن مسعود- رضي الله عنه قال: (( إن الله قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يؤتي المال من يحب ومن لا يحب، ولا يؤتى الإيمان إلا من أحب، فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان، فمن ضن بالمال أن ينفقه، وهاب العدو أن يجاهده، والليل أن يكابده، فليكثر من قول: ( لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله) ))
رواه الطبراني ورواته ثقات وليس في أصله رفعه وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم[1571]
هذا القول تشريع لإباحة الضن وهو البخل وهو ما حرمه الله تعالى بقوله "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك "
7-الله أكبر تثقل الميزان:
-عن أبي سلمى رضي الله عنه راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان( لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر)، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم، فيحتسبه)رواه النسائي واللفظ له، وابن حبان في صحيحه، والحاكم وصححه، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم[1557]
الخطأ تفضيل قول لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر)، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم، فيحتسبه على سائر العمل وهو ما يناقض كون الجهاد أفضل العمل كما قال تعالى:
"وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
8-الله أكبر من الباقيات الصالحات:
-عن الحارث مولى عثمان قال: جلس عثمان رضي الله عنه يوماً، وجلسنا معه، فجاء المؤذن، فدعا بماء في إناء، أظنه يكون فيه مد، فتوضأ، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوئي هذا، ثم قال من توضأ وضوئي هذا، ثم قام يصلي صلاة الظهر، غفر له ما كان بينها وبين الصبح، ثم صلى العصر، غفر له ما كان بينها وبين الظهر، ثم صلى المغرب، غفر له ما كان بينها وبين العصر، ثم صلى العشاء، غفر له ما كان بينها وبين المغرب، ثم لعله يبيت يتمرغ ليلته، ثم إن قام فتوضأ فصلى الصبح، غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء، وهن{ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ })قالوا: هذه الحسنات، فما الباقيات يا عثمان؟ قال هي: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله)رواه أحمد بإسناد حسن، وأبو يعلى، والبزار، وحسنه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[366]
الخطأ أن الصلاة تمحو الذنوب المستقبلية بينها وبين الصلاة التالية وهو ما يناقض أن الذنوب وهى السيئات الممحية هى الذنوب الماضية وليست المستقبلية
9-(الله أكبر) كلمة خير،وإذا قال العبد( الله أكبر)، قال الله: (صدقت):
-عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء رجل بدوي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! علمني خيراً؟
قال: (( قل: ( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) ))قال: وعقد بيده أربعاً، ثم ذهب فقال: ( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، ثم رجع، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسم، وقال: (تفكر البائس)، فقال: يا رسول الله!( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، هذا كله لله، فما لي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا قلت
سبحان الله)،قال الله: صدقت وإذا قلت: ( الحمد لله)، قال الله : صدقت وإذا قلت : ( لا إله إلا الله)، قال الله: صدقت وإذا قلت : ( الله أكبر)، قال الله: صدقت فتقول: ( اللهم اغفر لي)، فيقول الله: قد فعلت فتقول: ( اللهم ارحمني)، فيقول الله: قد فعلت وتقول: ( اللهم ارزقني)، فيقول الله: قد فعلت قال فعقد الأعرابي سبعا في يده))
رواه ابن أبي الدنيا، والبيهقي، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم[1564]
نلاحظ الخبل فالرجل طلب تعليمه الخير فبدلا من تعليمه أحكام الإسلام خاصة الأحكام اليومية كالصلاة والطعام والشراب والسعى على الرزق ومعاملة الناس يعلمه كلمات لا تفيده فى التعامل مع المخلوقات وبالقطع الرسول(ص) لم يفعل شىء من هذا
10-إذا قال العبد الله أكبر) عشر مرات، يقول الله هذا لي):
-عن سلمى أم بني أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: يا رسول الله! أخبرني بكلمات، ولا تكثر علي؟ فقال: (( قولي: ( الله أكبر) عشر مرات، يقول الله: هذا لي وقولي: (سبحان الله) عشر مرات، يقول الله: هذا لي وقولي: (اللهم اغفر لي)، يقول: قد فعلت فتقولين عشر مرات، ويقول: قد فعلت))رواه الطبراني، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم[1566]
الحطأ هنا تعليم الناس ترديد الكلام لعدد معين وهو أمر لم يفعله النبى(ص) لأن الله طلب من المؤمنين الفعل وليس مجرد ترديد كلمات كما قال تعالى "لم تقولون ما لا تفعلون " فكلمة الله أكبر ليس المراد منها ترديدها وإنما المراد منها إكبار الله بطاعة أحكامه
11-قول الله أكبر مائة مرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة:
-عن أم هانىء رضي الله عنها قالت: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فقلت يا رسول الله! قد كبرت وضعفت -أو كما قالت- فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة، قال : ((سبحي الله مائة تسبيحة، فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مائة تحميدة، فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله، وكبري الله مائة تكبيرة، فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة، وهللي الله مائة تهليلة قال أبو خلف: أحسبه قال: تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل، إلا أن يأتي بمثل ما أتيت)
رواه أحمد بإسناد حسن واللفظ له والنسائي ولم يقل ولا يرفع إلى آخره
والبيهقي بتمامه ورواه ابن أبي الدنيا فجعل ثواب الرقاب في التحميد ومائة فرس في التسبيح وقال فيه: ( وهللي الله مائة تهليلة لا تذر ذنبا ولا يسبقها عمل)ورواه ابن ماجه بمعناه باختصار، ورواه الطبراني في الكبير بنحو أحمد ولم يقل أحسبه، وحسنه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1553]
الخطأ أن القول أجره عدل مائة رقاب ومئة فرس و مائة وهو ما يناقض كون الثواب عشر حسنات كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
12-من قال الله أكبر مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من عتق مائة رقبة :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال: ( سبحان الله) مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، كان أفضل من مئة بدنة، ومن قال: (الحمد لله) مئة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، كان أفضل من مئة فرس يحمل عليها في سبيل الله، ومن قال: (الله أكبر) مئة مرة، قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، كان أفضل من عتق مائة رقبة، ومن قال: ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) مئة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، لم يجيء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله، إلا من قال قوله أو زاد عليه )حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم[658]
الخطأ أن ألأقوال أجرها أفضل من التصدق بمئة بدنى ومئة فرس و عتق مائةرقبة وهو ما يناقض كون ثواب العمل غير المالى عشر حسنات كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"بينما العمل كالتصدق بالبدن والأفراس وعتق الرقاب بسبعمائة حسنة أو الضعف وهو1400 حسنة وفى هذا قال تعالى
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
13-الله أكبر منجيه مجنبة ومعقبة:
-عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( خذوا جنتكم)قالوا: يا رسول الله! أمن عدو قد حضر؟ قال: (( لا، ولكن جنتكم من النار،قولوا: ( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، فإنهن يأتين يوم القيامة مجنبات ومعقبات، وهن الباقيات الصالحات))رواه النسائي- واللفظ له- والحاكم، والبيهقي، وقال الحاكم: ( صحيح على شرط مسلم)وكذا رواه الطبراني في الأوسط وزاد((ولا حول ولا قوة إلا بالله))ورواه في الصغير من حديث أبي هريرة فجمع بين اللفظين فقال(( ومنجيات ومجنبات))وإسناده جيد قوي وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم[1567]
الخطأ أن كلمات سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر هى الجنة أى الحامية من النار وهو ما يخالف أن ما ينجى من النار هو الإيمان والعمل والصالح
14-الله أكبر ترفع الدرجات:
-عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلا والنعيم المقيمقال: ( وما ذاك)، قالوا: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون ولا نتصدق، ويعتقون ولا نعتق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم، إلا من صنع مثل ما صنعتم ؟)) قالوا: بلى يا رسول الله! قال: (( تسبحون، وتكبرون، وتحمدون، دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة))قال أبو صالح: فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا، ففعلوا مثله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء))
قال سمي: فحدثت بعض أهلي بهذا الحديث، فقال: وهمت، إنما قال لك: تسبح ثلاثا وثلاثين ،وتحمد ثلاثا، وثلاثين وتكبر أربعا وثلاثينقال: فرجعت إلى أبي صالح فقلت له ذلك فأخذ بيدي فقال: ( الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله)، حتى يبلغ من جميعهن ثلاثا وثلاثين رواه البخاري ومسلم واللفظ له
-وفي رواية لمسلم أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، ثم قال تمام المئة : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير ) غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر))ورواه مالك، وابن خزيمة في صحيحه بلفظ هذه،الا مالكاً قال: (غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر)صحيح الترغيب والترهيب للألباني رقم[1592]
الخطأ تصور القائل أن التسبيح والتكبير والتهليل والتجميد والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والجماع قاصر على الفقراء دون الأغنياء وهو يخالف أن هذه الأمور يفعلها الأغنياء والله لم يميز أهل الدثور فى الأجور عن طريق صدقاتهم بفضول أموالهم لأن الله أعطى الأجور نفسها للفقراء فالجهاد بالمال يساويه جهاد الفقراء بالنفس والجهد وفى هذا قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "والغنى القاعد الذى يتصدق ببعض ماله على غير الجهاد يكون أقل من الفقير المجاهد فى الأجر وفى هذا قال تعالى بنفس الآية "لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ".
15-الله أكبر صدقة:
-عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزىء من ذلك ركعتين يركعهما من الضحى)
رواه مسلم وصححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[665]
الخطأ أن ثواب عدة أعمال هى التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وهى خمسة أو ستة يساويه ثواب عمل واحد هو ركعتين فى الضحى وهو ما يناقض أن ثواب أى عمل صالح أى حسنة غير مالية واحد وهو عشر حسنات كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فاه عشر أمثالها"
16-قول الله أكبر الله أكبر دلالة على فطرة القائل:
-عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وهو في مسير له يقول: (الله أكبر الله أكبر)،
فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: (( على الفطرة))
فقال: ( أشهد أن لا إله إلا الله)، قال: ((خرج من النار)) فاستبق القوم إلى الرجل،فإذا راعي غنم حضرته الصلاة فقام يؤذن رواه ابن خزيمة في صحيحه وهو في مسلم بنحوه، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[245]
المستفاد الاعتقاد بمعنى كلام الآذان يدخل الجنة
17-قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أفضل مما طلعت عليه الشمس:
-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لأن أقول: ( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس))رواه مسلم، والترمذي، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1545]
المستفاد القول الصالح أو العمل الصالح أفضل من متاع الدنيا
18-الله أكبر تعين العبد على متاعب الدنيا:
-عن علي رضي الله عن: أن فاطمة عليها السلام اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحن، فبلغها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بسبي، فأتته تسأله خادما فلم توافقه، فذكرت لعائشة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك عائشة له، فأتانا وقد دخلنا مضاجعنا، فذهبنا لنقوم، فقال: (على مكانكما) حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: (ألا أدلكما على خير مما سألتماه، إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعا وثلاثين، واحمدا الله ثلاثا وثلاثين، وسبحا ثلاثا وثلاثين، فإن ذلك خير لكما مما سألتماه)رواه البخاري
نلاحظ خبلا هنا وهو أن النبى(ص) وقف على صدر ابنته لدقائق وهو شىء لم بحدث وهو أملا من الغلظة والقسوة وهو ما يناقض قوله تعالى "وكان بالمؤمنين رحيما"
19-أهل الجنة يلهمون التكبير:
- عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأكل أهل الجنة ويشربون، ولا يمتخطون، ولا يتغوطون، ولا يبولون، طعامهم ذلك جشاء كريح المسك، يلهمون التسبيح والتكبير، كما تلهمون النفس ))رواه مسلم، وأبو داود، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[3737]
الخطأ وجود عمل فى الجنة كالتسبيح والتكبير وهو ما يخالف انتهاء التكليف بانتهاء الدنيا
20-الله أكبر أول كلمة في الأذان:
-عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا قال المؤذن: ( الله أكبر الله أكبر)، فقال أحدكم: ( الله أكبر الله أكبر)، ثم قال: ( أشهد أن لا إله إلا الله)،قال: ( أشهد أن لا إله إلا الله)، ثم قال: ( أشهد أن محمدا رسول الله قال أشهد أن محمدا رسول الله)، ثم قال: ( حي على الصلاة)، قال: ( لا حول ولا قوة إلا بالله)، ثم قال: (حي على الفلاح)، قال: ( لا حول ولا قوة إلا بالله)، ثم قال: ( الله أكبر الله أكبر)، قال: ( الله أكبر الله أكبر)، ثم قال: ( لا إله إلا الله )،قال: ( لا إله إلا الله)، من قلبه، دخل الجنة)رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[252]
الكفار اخترعوا الكثير من الأحاديث بغرض شغل المسلمين عن العمل الصالح بجعل الدين مجرد ترديد للكلام وهو كلام يتنافى مع كون المعنى الأصلى فى الشرع للتسبيح والتكبير والتهليل والحمدلة هو طاعة أحكام الله وليس ترديد تلك الجمل
مؤلف الكتاب أو بالأحرى جامع رواياته هو يوسف بن إبراهيم الساجر وموضوع الكتاب كما جاء فى المقدمة:
"فجمعت فيه ما تيسر لي من فضل كلمة(الله أكبر) فهي: (من أحب الكلام إلى الله-مكفرة للذنوب والخطايا-تثقل الميزان-من الباقيات الصالحات-غرس من غراس الجنة-صدقة-)، واخترت له عنوانا(التذكير بفضل كلمة التكبير الله أكبر)
والآن لنقد الروايات وهى:
1-من قال الله أكبر كتبت له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة:
-عن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله اصطفى من الكلام أربعا سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) فمن قال: (سبحان الله) كتبت له عشرون حسنة، وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال: ( الله أكبر) فمثل ذلك، ومن قال: (لا إله إلا الله)، فمثل ذلك، ومن قال: (الحمد لله رب العالمين) من قبل نفسه، كتبت له ثلاثون حسنة، وحطت عنه ثلاثون سيئة)) رواه أحمد، وابن أبي الدنيا، والنسائي واللفظ له، والحاكم بنحوه وقال صحيح على شرط مسلم، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم[1554]
الخطأ الأول أن من قال: (سبحان الله) كتبت له عشرون حسنة، وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال: ( الله أكبر) فمثل ذلك، ومن قال: (لا إله إلا الله)، فمثل ذلك، ومن قال: (الحمد لله رب العالمين) من قبل نفسه، كتبت له ثلاثون حسنة، وحطت عنه ثلاثون سيئة
اختلاف الأجر بين قول وأخر هو تناقض بين والكل يخالف الأجر فى القرآن وهو أن العمل الصالح بعشر حسنات كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " كما أن العمل الصالح وهو الحسنة يمحو كل السيئات قبله كما قال تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"
الخطأ الثانى اصطفاء الله من الكلام أربعا سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر وهو ما يخالف كون ما جاء فى القرآن مصطفى من الكلام
2-الله أكبر كلمة تنفض الخطايا:
-عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ غصنا فنفضه فلم ينتفض، ثم نفضه فلم ينتفض، ثم نفضه فانتفض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) ينفضن الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها))
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح والترمذي ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشجرة يابسة الورق فضربها بعصا، فتناثر ورقها، فقال: (( إن (الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة)).. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم[1570]
المستفاد القول الحسن يمحو السيئات
3-إذا قال العبد الله أكبر تغرس له شجرة في الجنة:
أ-عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرساً، فقال
قال: (( ألا أدلك على غراس خير من هذا؟ سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، تغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة))
رواه ابن ماجه بإسناد حسن واللفظ له، والحاكم وقال صحيح الإسناد، وحسنه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1549]
ب-عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لقيت إبراهيم عليه السلام ليلة أسري بي، فقال يا محمد! أقرىء أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: ( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) ))رواه الترمذي، وحسنه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1550]
ج-عن سلمان الفارسي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إن في الجنة قيعانا، فأكثروا من غرسها)) قالوا: يا رسول الله! وما غرسها؟ قال: (( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))
رواه الطبراني، وحسنه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1551]
د-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من قال: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، غرس له بكل واحدة منهن شجرة في الجنة))رواه الطبراني، وحسنه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1552]
الخطأ فى الروايات الثلاث أن غراس الجنة كلمات سبحان الله والحمد000أكبر ويخالف هذا كون الغراس الشجر ومقابل الذكر هو الحسنات وليس شجر الغراس الكلامى مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "فالثواب حسنات وليس شجر فى الجنة
4-الله أكبر من أحب الكلام إلى الله:
-عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أحب الكلام إلى الله أربع: ( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، لا يضرك بأيهن بدأت))
رواه مسلم، وابن ماجه،وصححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1546]
الخطأ أن أحب الكلام لله هو سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر وهو يخالف كون كل كلام الله طيب بدليل تساوى كل الأذكار فى الأجر عشر حسنات
5-الله أكبر من أفضل الكلام:
-عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم[عن النبي صلى الله عليه وسلم] قال: ((أفضل الكلام: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))رواه أحمد، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1548]
الخطأ أن أفضل الكلام عند الله هو سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر وهو يخالف كون كل كلام الله طيب بدليل تساوى كل الأذكار فى الأجر عشر حسنات
6-من ضن بالمال أن ينفقه وهاب العدو أن يجاهده والليل أن يكابده فليكثر من قول" لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله":
-عن عبد الله -يعني ابن مسعود- رضي الله عنه قال: (( إن الله قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يؤتي المال من يحب ومن لا يحب، ولا يؤتى الإيمان إلا من أحب، فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان، فمن ضن بالمال أن ينفقه، وهاب العدو أن يجاهده، والليل أن يكابده، فليكثر من قول: ( لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله) ))
رواه الطبراني ورواته ثقات وليس في أصله رفعه وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم[1571]
هذا القول تشريع لإباحة الضن وهو البخل وهو ما حرمه الله تعالى بقوله "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك "
7-الله أكبر تثقل الميزان:
-عن أبي سلمى رضي الله عنه راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان( لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر)، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم، فيحتسبه)رواه النسائي واللفظ له، وابن حبان في صحيحه، والحاكم وصححه، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم[1557]
الخطأ تفضيل قول لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر)، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم، فيحتسبه على سائر العمل وهو ما يناقض كون الجهاد أفضل العمل كما قال تعالى:
"وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
8-الله أكبر من الباقيات الصالحات:
-عن الحارث مولى عثمان قال: جلس عثمان رضي الله عنه يوماً، وجلسنا معه، فجاء المؤذن، فدعا بماء في إناء، أظنه يكون فيه مد، فتوضأ، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوئي هذا، ثم قال من توضأ وضوئي هذا، ثم قام يصلي صلاة الظهر، غفر له ما كان بينها وبين الصبح، ثم صلى العصر، غفر له ما كان بينها وبين الظهر، ثم صلى المغرب، غفر له ما كان بينها وبين العصر، ثم صلى العشاء، غفر له ما كان بينها وبين المغرب، ثم لعله يبيت يتمرغ ليلته، ثم إن قام فتوضأ فصلى الصبح، غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء، وهن{ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ })قالوا: هذه الحسنات، فما الباقيات يا عثمان؟ قال هي: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله)رواه أحمد بإسناد حسن، وأبو يعلى، والبزار، وحسنه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[366]
الخطأ أن الصلاة تمحو الذنوب المستقبلية بينها وبين الصلاة التالية وهو ما يناقض أن الذنوب وهى السيئات الممحية هى الذنوب الماضية وليست المستقبلية
9-(الله أكبر) كلمة خير،وإذا قال العبد( الله أكبر)، قال الله: (صدقت):
-عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء رجل بدوي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! علمني خيراً؟
قال: (( قل: ( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) ))قال: وعقد بيده أربعاً، ثم ذهب فقال: ( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، ثم رجع، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسم، وقال: (تفكر البائس)، فقال: يا رسول الله!( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، هذا كله لله، فما لي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا قلت
رواه ابن أبي الدنيا، والبيهقي، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم[1564]
نلاحظ الخبل فالرجل طلب تعليمه الخير فبدلا من تعليمه أحكام الإسلام خاصة الأحكام اليومية كالصلاة والطعام والشراب والسعى على الرزق ومعاملة الناس يعلمه كلمات لا تفيده فى التعامل مع المخلوقات وبالقطع الرسول(ص) لم يفعل شىء من هذا
10-إذا قال العبد الله أكبر) عشر مرات، يقول الله هذا لي):
-عن سلمى أم بني أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: يا رسول الله! أخبرني بكلمات، ولا تكثر علي؟ فقال: (( قولي: ( الله أكبر) عشر مرات، يقول الله: هذا لي وقولي: (سبحان الله) عشر مرات، يقول الله: هذا لي وقولي: (اللهم اغفر لي)، يقول: قد فعلت فتقولين عشر مرات، ويقول: قد فعلت))رواه الطبراني، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم[1566]
الحطأ هنا تعليم الناس ترديد الكلام لعدد معين وهو أمر لم يفعله النبى(ص) لأن الله طلب من المؤمنين الفعل وليس مجرد ترديد كلمات كما قال تعالى "لم تقولون ما لا تفعلون " فكلمة الله أكبر ليس المراد منها ترديدها وإنما المراد منها إكبار الله بطاعة أحكامه
11-قول الله أكبر مائة مرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة:
-عن أم هانىء رضي الله عنها قالت: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فقلت يا رسول الله! قد كبرت وضعفت -أو كما قالت- فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة، قال : ((سبحي الله مائة تسبيحة، فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مائة تحميدة، فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله، وكبري الله مائة تكبيرة، فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة، وهللي الله مائة تهليلة قال أبو خلف: أحسبه قال: تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل، إلا أن يأتي بمثل ما أتيت)
رواه أحمد بإسناد حسن واللفظ له والنسائي ولم يقل ولا يرفع إلى آخره
والبيهقي بتمامه ورواه ابن أبي الدنيا فجعل ثواب الرقاب في التحميد ومائة فرس في التسبيح وقال فيه: ( وهللي الله مائة تهليلة لا تذر ذنبا ولا يسبقها عمل)ورواه ابن ماجه بمعناه باختصار، ورواه الطبراني في الكبير بنحو أحمد ولم يقل أحسبه، وحسنه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1553]
الخطأ أن القول أجره عدل مائة رقاب ومئة فرس و مائة وهو ما يناقض كون الثواب عشر حسنات كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
12-من قال الله أكبر مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من عتق مائة رقبة :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال: ( سبحان الله) مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، كان أفضل من مئة بدنة، ومن قال: (الحمد لله) مئة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، كان أفضل من مئة فرس يحمل عليها في سبيل الله، ومن قال: (الله أكبر) مئة مرة، قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، كان أفضل من عتق مائة رقبة، ومن قال: ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) مئة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، لم يجيء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله، إلا من قال قوله أو زاد عليه )حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم[658]
الخطأ أن ألأقوال أجرها أفضل من التصدق بمئة بدنى ومئة فرس و عتق مائةرقبة وهو ما يناقض كون ثواب العمل غير المالى عشر حسنات كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"بينما العمل كالتصدق بالبدن والأفراس وعتق الرقاب بسبعمائة حسنة أو الضعف وهو1400 حسنة وفى هذا قال تعالى
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
13-الله أكبر منجيه مجنبة ومعقبة:
-عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( خذوا جنتكم)قالوا: يا رسول الله! أمن عدو قد حضر؟ قال: (( لا، ولكن جنتكم من النار،قولوا: ( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، فإنهن يأتين يوم القيامة مجنبات ومعقبات، وهن الباقيات الصالحات))رواه النسائي- واللفظ له- والحاكم، والبيهقي، وقال الحاكم: ( صحيح على شرط مسلم)وكذا رواه الطبراني في الأوسط وزاد((ولا حول ولا قوة إلا بالله))ورواه في الصغير من حديث أبي هريرة فجمع بين اللفظين فقال(( ومنجيات ومجنبات))وإسناده جيد قوي وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم[1567]
الخطأ أن كلمات سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر هى الجنة أى الحامية من النار وهو ما يخالف أن ما ينجى من النار هو الإيمان والعمل والصالح
14-الله أكبر ترفع الدرجات:
-عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلا والنعيم المقيمقال: ( وما ذاك)، قالوا: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون ولا نتصدق، ويعتقون ولا نعتق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم، إلا من صنع مثل ما صنعتم ؟)) قالوا: بلى يا رسول الله! قال: (( تسبحون، وتكبرون، وتحمدون، دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة))قال أبو صالح: فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا، ففعلوا مثله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء))
قال سمي: فحدثت بعض أهلي بهذا الحديث، فقال: وهمت، إنما قال لك: تسبح ثلاثا وثلاثين ،وتحمد ثلاثا، وثلاثين وتكبر أربعا وثلاثينقال: فرجعت إلى أبي صالح فقلت له ذلك فأخذ بيدي فقال: ( الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله)، حتى يبلغ من جميعهن ثلاثا وثلاثين رواه البخاري ومسلم واللفظ له
-وفي رواية لمسلم أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، ثم قال تمام المئة : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير ) غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر))ورواه مالك، وابن خزيمة في صحيحه بلفظ هذه،الا مالكاً قال: (غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر)صحيح الترغيب والترهيب للألباني رقم[1592]
الخطأ تصور القائل أن التسبيح والتكبير والتهليل والتجميد والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والجماع قاصر على الفقراء دون الأغنياء وهو يخالف أن هذه الأمور يفعلها الأغنياء والله لم يميز أهل الدثور فى الأجور عن طريق صدقاتهم بفضول أموالهم لأن الله أعطى الأجور نفسها للفقراء فالجهاد بالمال يساويه جهاد الفقراء بالنفس والجهد وفى هذا قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "والغنى القاعد الذى يتصدق ببعض ماله على غير الجهاد يكون أقل من الفقير المجاهد فى الأجر وفى هذا قال تعالى بنفس الآية "لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ".
15-الله أكبر صدقة:
-عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزىء من ذلك ركعتين يركعهما من الضحى)
رواه مسلم وصححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[665]
الخطأ أن ثواب عدة أعمال هى التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وهى خمسة أو ستة يساويه ثواب عمل واحد هو ركعتين فى الضحى وهو ما يناقض أن ثواب أى عمل صالح أى حسنة غير مالية واحد وهو عشر حسنات كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فاه عشر أمثالها"
16-قول الله أكبر الله أكبر دلالة على فطرة القائل:
-عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وهو في مسير له يقول: (الله أكبر الله أكبر)،
فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: (( على الفطرة))
فقال: ( أشهد أن لا إله إلا الله)، قال: ((خرج من النار)) فاستبق القوم إلى الرجل،فإذا راعي غنم حضرته الصلاة فقام يؤذن رواه ابن خزيمة في صحيحه وهو في مسلم بنحوه، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[245]
المستفاد الاعتقاد بمعنى كلام الآذان يدخل الجنة
17-قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أفضل مما طلعت عليه الشمس:
-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لأن أقول: ( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس))رواه مسلم، والترمذي، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[1545]
المستفاد القول الصالح أو العمل الصالح أفضل من متاع الدنيا
18-الله أكبر تعين العبد على متاعب الدنيا:
-عن علي رضي الله عن: أن فاطمة عليها السلام اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحن، فبلغها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بسبي، فأتته تسأله خادما فلم توافقه، فذكرت لعائشة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك عائشة له، فأتانا وقد دخلنا مضاجعنا، فذهبنا لنقوم، فقال: (على مكانكما) حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: (ألا أدلكما على خير مما سألتماه، إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعا وثلاثين، واحمدا الله ثلاثا وثلاثين، وسبحا ثلاثا وثلاثين، فإن ذلك خير لكما مما سألتماه)رواه البخاري
نلاحظ خبلا هنا وهو أن النبى(ص) وقف على صدر ابنته لدقائق وهو شىء لم بحدث وهو أملا من الغلظة والقسوة وهو ما يناقض قوله تعالى "وكان بالمؤمنين رحيما"
19-أهل الجنة يلهمون التكبير:
- عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأكل أهل الجنة ويشربون، ولا يمتخطون، ولا يتغوطون، ولا يبولون، طعامهم ذلك جشاء كريح المسك، يلهمون التسبيح والتكبير، كما تلهمون النفس ))رواه مسلم، وأبو داود، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[3737]
الخطأ وجود عمل فى الجنة كالتسبيح والتكبير وهو ما يخالف انتهاء التكليف بانتهاء الدنيا
20-الله أكبر أول كلمة في الأذان:
-عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا قال المؤذن: ( الله أكبر الله أكبر)، فقال أحدكم: ( الله أكبر الله أكبر)، ثم قال: ( أشهد أن لا إله إلا الله)،قال: ( أشهد أن لا إله إلا الله)، ثم قال: ( أشهد أن محمدا رسول الله قال أشهد أن محمدا رسول الله)، ثم قال: ( حي على الصلاة)، قال: ( لا حول ولا قوة إلا بالله)، ثم قال: (حي على الفلاح)، قال: ( لا حول ولا قوة إلا بالله)، ثم قال: ( الله أكبر الله أكبر)، قال: ( الله أكبر الله أكبر)، ثم قال: ( لا إله إلا الله )،قال: ( لا إله إلا الله)، من قلبه، دخل الجنة)رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب رقم[252]
الكفار اخترعوا الكثير من الأحاديث بغرض شغل المسلمين عن العمل الصالح بجعل الدين مجرد ترديد للكلام وهو كلام يتنافى مع كون المعنى الأصلى فى الشرع للتسبيح والتكبير والتهليل والحمدلة هو طاعة أحكام الله وليس ترديد تلك الجمل