رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نقد كتاب أسباب استخدام الطرق التقليدية في التدريس من وجهة نظر المعلمين
المعد للبحث عماد الدين عبد الله الفقهاء وقد تناول فى المقدمة تطور طرق التدريس وهو كلام خاطىء فالطرق لم تتطور فهى واحدة منذ القدم فكل ما يتغير هو الوسائل التعليمية واما الطرق فموجودة وطبقت فى معظم إن لم يكن كل العصور ولكننا مجرد نقلة فكما أن الأوربيين كجوستاف لوبون فى روح التربية تحدثوا عن الطرق التقليدية فى التعليم الفرنسى تحدثنا واصبح تعليمنا تقليدى كما يزعمون مع أن الناظر فى القرآن سيجد ان تعليم الوضوء وكذلك الصلاة يبدأ بالعملى أو بالخطوات خطوة نظرية وخطوة عملية ومع هذا يقولون أنه تعليم تقليدى مع أنه تعليم بكل الطرق الممكنة
وفى مقدمته قال الفقهاء :
"مقدمة
يتميز عصرنا الحالي بسمات عديدة لعل أهمها الثورة المعلوماتية الهائلة التي شملت جميع جوانب حياتنا والتقدم العلمي والتكنولوجي اللذان تعاظم دورهما وتزايد بشكل غير مسبوق وساعد هذا كثيرا في تقدم الشعوب والمجتمعات، كما أدى هذا إلى ظهور بعض المشكلات ويتطلب هذا من التربية بصفة عامة ومناهج العلوم بصفة خاصة أن تعد الشباب العربي بما يتفق مع متغيرات العصر الحالي أن تجعل من هذا الشباب أداة فاعلة في تطوير عالمنا العربي. فمناهج العلوم بحكم طبيعتها تقوم بدور متميز عن المناهج الدراسية الأخرى في تبصير شبابنا العربي بمتغيرات عصرنا الحالي وإكسابهم المهارات والقيم والاتجاهات والميول المرغوبة التي تجعلهم على علم ووعي كاف بما يدور حولهم من تطوير مستمر للمعرفة، ولن يتسنى ذلك إلا من خلال تنوع الطرق التدريسية والتعليمية.
وإن اختيار الطريقة المناسبة لتدريس المحتوى لها أثر كبير في تحقيق أهداف المادة. وتختلف الطرق باختلاف المواضيع والمواد وبيئة التدريس، ولكن نلاحظ أن واقع التعليم الحالي في مدارسنا يعتمد على استخدام الطرق التقليدية في التدريس.
وإن السمة المميزة لطريقة التدريس التقليدية أو كما يسميها البعض أسلوب المحاضرة ويطلق عليها أحيانا أخرى الطريقة الإلقائية هو سيطرة المعلم عليها أي أن المعلم يحكم سير العملية التعليمية عن طريق تقديم المعلومات وعرض المشكلات والحلول وخصوصا عندما يرى المعلم أن المعلومات يجب أن تقدم جاهزة للمتعلم، ولا يتسع الوقت ليقوم المتعلم باستقصائها أو اكتشافها."
وهذا الكلام هو كلام من لا يفكر فيما عنده فحتى تعليم القراءة والكتابة لا يمكن أن يكون بالمحاضرة ولا بالإلقاء لأن المعلم يكتب والتلميذ يفعل مثله فى لتعلم الحرف وكذلك فى النطق ومن ثم من يتحدث عن الالقاء والمحاضرة مخطىء
وعلى حد علمى كطالب علم ومعلم فإن الطرق التى يستخدمها المعلمون منذ نصف قرن هى طرق متنوعة وهى تشمل الطرق الأربعة:
الإلقاء وهو تحدث طرف واحد هو المعلم
الحوار بين المعلم والتلاميذ
النظرى وتطبيقه العملى من قبل المعلم والتلاميذ
العملى واستنتاج النظرى منه من قبل المعلم والتلاميذ
والخبل من مئات أو آلاف طرق التدريس الذى يزعمها القوم كلها تدور حول الأربعة
وتحدث عن طريقة الإلقاء فنقل نقد لها فقال :
"وفي تقويم هذا الأسلوب في التدريس يرى بعض التربويون بأنه يبعث على الملل والسأم أثناء شرح الدرس ويشجع الطلبة على الحفظ واستظهار المعلومات.
وقد أكد لي الأستاذ محمد الروسان أن نقاض في محاضرة لمادة التربية العملية أن التلاميذ في هذا النوع من التعليم يميلون إلى الملل والنشاط الزائد وإضاعة الوقت بعد مضي ثمانية عشر دقيقة من البدء بعملية التدريس. ومن هنا فقد قررت المحاولة في البحث عن طريقة تمكننا من استخدام هذه الطريقة بشكل أفضل وتحسينها واستخدام طرق أخرى حديثة تفيد الطلبة وتزيد من فاعليتهم في العملية التعليمية التعلمية.
وقبل الخوض في موضوع المشكلة علينا توضيح بعض المفاهيم الأساسية في التدريس."
وأساتذة الجامعة هم ناس يعيشون فى ابراج عاجية أو مجرد جهلة لا يعوون ما يدور فى المدارس بالفعل من قبل المعلمين الذين هم الأساس فلا يوجد ما يسمى بطريقة الإلقاء وحدها فى المدارس وإنما كل الطرق تطبق فى القديم والحديث وإنما هو النقل نقل المسطرة عن الغرب
وقد تحدث الفقهاء عن معنى التدريس :
"1 – التدريس:
ويقصد بالتدريس مجموعة الإجراءات التي يقوم بها المعلم مع مجموعة من الطلبة بغية تحقيق أهداف تعليمية محددة فالتدريس هو مجموع الإجراءات والنشاطات التعليمية المقصودة التي يتفاعل فيها المعلم مع مجموعة من التلاميذ من أجل تيسير عملية تعلمهم في ضوء أهداف محددة مسبقا وتشمل هذه الإجراءات ثلاث عمليات رئيسية هي التخطيط والتنفيذ والتقويم.
2 - طريقة التدريس:
يمكن تعريف طريقة التدريس بأنها مجموعة الإجراءات والأنشطة التي يقوم بها المعلم وينظم خلالها الخبرات في الموقف التعليمي بطريقة ما بما يساعد على تعلم التلاميذ وتحقيق الأهداف التدريسية المحددة مسبقا فمعلم العلوم أثناء تدريسه بطريقة لعروض العملية يقوم بمجموعة من الإجراءات تختلف عن الإجراءات التي يقوم بها عند تدريسه بطريقة الدروس العملية.
3 - المدخل التدريسي:
يختلف المدخل التدريسي عن طريقة التدريس في أن المدخل التدريسي يحمل تحت ثناياه أكثر من طريقة تدريس كما أن المدخل التدريسي غالبا ما يستند أو يقوم على مبادئ نظرية تربوية أو نفسية فمثلا المدخل الكشفي في تدريس العلوم يقوم على بعض المبادئ النظرية في علم النفس وأن التدريس باستخدام المدخل الكشفي يستلزم من المعلم استخدامه لأكثر من طريقة تدريس.
4 - إستراتيجية التدريس:
من المعروف أن كلمة إستراتيجية نقلت من العلوم العسكرية إلى التربية ويقصد بالإستراتيجية التدريسية طرح بدائل عدة لتحقيق مجموعة من الأهداف التدريسية لمنهج ما لوحده تعليمية فالإستراتيجية التعليمية تطرح بدائل عدة يمكن للمعلم الاختيار من بينها لتحقيق الأهداف التعليمية وفقا للمتغيرات المختلفة في الموقف التعليمي.
5 - فنيات التدريس:
عندما يقدم معلم العلوم درسا ما من خلال طريقة تدريس معينة أو من خلال مدخل تدريسي ما فإنه ينبغي عليه الاستعانة ببعض المواد والأدوات والأجهزة في إطار هذه الطريقة أو هذا المدخل. (السعيد، عوض، سعودي، طرق تدريس العلوم)."
وكل هذا الكلام هو كلام نظرى منقول عن الغرب لا فائدة منه كما أنه لا فائدة منه فيما يسمى التعليم التربوى الجامعى وبدلا من الاعتماد على وحى الله أو حتى التراث الشعبى مثل :
كل شيخ وله طريقة
وقرر المعد أنه اختار مشكلة معلم علوم يدرس عن طريق الإلقاء فقال:
"الفصل الثاني:
اختيار المشكلة التي تعيق سير العملية التربوية التعليمية
من خلال قيامي بزيارة مدرسة بلال بن رباح الأساسية في مدينة المفرق، وذلك من أجل تطبيق مقرر التربية العملية في كلية التربية.
وهذا المقرر يمر بثلاثة مراحل هي المشاهد والمشاركة الفعلية الجزئية والمشاركة الفعلية الكلية ولقد ركزت في تدريبي على مادة لعلوم وقد تبين لي من خلال متابعتي للطلاب في المرحلة الابتدائية عدم تفاعلهم مع المعلم أو مشاركتهم في سير الحصة وميلهم إلى الشرود والسرحان والملل وكأن على رؤوسهم الطير.
وكان دور المعلم في هذه العملية ملقن للمعلومة ناقلا لها بجمود من دون استخدام وسائل تعليمية أو حتى مناقشة التلاميذ بما يدور من أحداث خلال الدرس.
وكان دوره عبارة عن قارئ للمعلومة أو محاضر لا يستخدم أي نوع من أنواع التعليم الحديثة.
ومن خلال ملاحظتي لهذه المشكلة دفعني هذا للتحدث عن العملية التعليمية أو الطريقة التدريسية التقليدية ومقارنتها بالطرق الحديثة لتي تعكس تفاعل الطلبة مع المعلم وتكامل العملية التعليمية الحديثة. والخوض في أسباب استخدام هذه العملية ومعرفة عيوبها، وكيفية تحسين هذه الطريقة من خلال ما سنتوصل إليه من نتائج."
وما غاب عن الفقهاء هو ان هناك دروس فى العلوم ليس لها نصيب من التدريس العملى مثل :
نظريات النسبية والكم والنظرية الذرية فهذا كله كلام نظرى ليس عليه أى دليل عملى فكيف سنرى ذرة أو نرى التموجات الفضائية والأقواس فى السموات ولا توجد وسيلة لذلك ؟
الموجود هو وسائل تعليمية مرسوم عليها تكوين الذرة النظرى ومستويات الطاقة فيها والطالب لو نظر لها فهو كمن يسمع كلام المعلم
وطرح الفقهاء ما اعتبره مشكلة فقال :
"طرح الإشكالية وجمع المعلومات عنها:
إن المشكلة التي تواجه العملية التعليمية هي استخدام الطريقة التقليدية في عملية التعليم ومن هنا فلا بد لنا من تعريف هذه الطريقة وشرح عيوبها وأهم أسباب استخدامها.
الطريقة التقليدية:
وهي ما يسمى نموذج العرض المباشر في التعليم أو أسلوب المحاضرة كما يسميه بعضهم وهو من أكثر أساليب التدريس شيوعا ويطلق عليه أحيانا الطريقة الإلقائية والسمة المميزة لهذه الطريقة هو سيطرة المعلم عليها أي أن المعلم يحكم سير العملية التعليمية عن طريق تقديم
المعلومات وعرض المشكلات والحلول وخصوصا عندما يرى المعلم أن المعلومات يجب أن تقدم جاهزة للمتعلم ولا يتسع الوقت ليقوم المتعلم باستقصائها أو اكتشافها.
وتاريخيا يمكن إرجاع أسلوب المحاضرة في التدريس إلى القرن الخامس قبل الميلاد عندما كانت شائعة عند الإغريق وتم تبنيها بشكل واسع في العصور الوسطى عند المسلمين والأوروبيين عندما كانت الكتابة نادرة ويعني مصطلح المحاضرة القراءة بصوت عال أي أن المحاضر يقدم المعلومات السماعية ويخبرهم بما يريده والتواصل في أسلوب العرض المباشر أو الطريقة التقليدية غالبا ما يكون من اتجاه واحد ما لمعلم ناقل للمعلومة والمعرفة وعلى المتعلم أن يستمع إليه وقد لا يسمح له بالمناقشة أو الحوار وطرح الأسئلة أو طلب التوضيح الأبعد أن ينهي المعلم شرح وتقديم الفكرة أو الموضوع ويتضح من خلال خبرتنا وتجاربنا معلمين ومتعلمين أن أسلوب العرض المباشر أو الطريقة التقليدية في تدريس الطلبة الصغار عاجز عن تحقيق أهداف التعليم خصوصا في المستويات العقلية العليا وعلى افتراض أن المعلومات والأفكار وصلت إلى المتعلمين من خلال هذا الأسلوب فإنها لا تلبث أن تنسى. كما أنه يصعب على الطلبة تطبيقها واستخدامها في مواقف جديدة (أبو زينة) (الوهير) (إبراهيم) ( ... ) (مناهج وطرق تدريس علمه)."
هذا الكلام يدل على جهل الباحث حتى بدينه وحتى بما يوجد فى كتل التعليم فى التراث ولو قرأ كتاب الجامع بين العلم والعمل النافع فى صناعة الحيل لوجد الطريقة العملية حيث يذكر الكاتب خطوات العمل وكيفية تنظيم ومع ذلك هو هناك رسوم ولو عاد للكتاب المشهور وهو كتاب اقليدس فى الهندسة عند الاغريق لوجد النظريات والمسلمات ووجد بجوارها رسوم وهو تعليم عملى
ومن ثم فمجرد القول بكون التعليم التقليدى استمر قرونا طويلة هو مجرد كلام بلا دليل سوى النقل عن بعض كتب الغرب التى أذاعها أمثال طه حسين
وتحدث الفقهاء عن أسباب استعمال المعلمين لطريقة الإلقاء فى العلوم من وجهة نظرهم فقال :
"وإن من أسباب استخدام هذه الطريقة هو:
"أسباب استخدام الطريقة التقليدية:
1 - عندما تمتلئ قاعة الفصل الدراسي بالتلاميذ وعندما تكون مناهج العلوم مليئة بالمعلومات والتفصيلات الزائدة وعند نقص الإمكانات المدرسية يرى مدرس العلوم هنا أن استخدام المحاضرة أمر ضروري.
2 - يمكن عن طريق المحاضرة تغطية قدر كبير من المادة لعلمية لمنهج العلوم في وقت معين بعرض منطقي منظم وبذلك فهي تضمن للتلاميذ حدا مقبولا من المادة العلمية.
3 - اعتقاد بعض معلمي العلوم خطأ أن النظام في الفصل وحسن إدارته يقصد به أن يتحدث المعلم ويفعل كل شيء في حين أن التلاميذ عليهم الاستماع له وأن ينصتوا في هدوء.
4 - كثير من أولياء الأمور يعتقدون خطأ أن التعليم الجيد هو الذي يجعل يحفظوا أكبر قدر من المعلومات وبالذات فالمحاضرة من وجهة نظرهم أفضل طريقة تدريس تحقق هذا الهدف.
5 - كثير من معلمي العلوم تعلموا وفق طريقة المحاضرة سواء أثناء أعداد بكليات التربية أو قبل التحاقه بهذه الكليات وبذلك فهو يجد ارتياحا في استخدام طريقة التدريس التقليدية (السعيد) (عوض) (سعودي) طرق تدريس العلوم."
وما لم يذكره الفقهاء هو :
-أن معظم مدارس بلادنا فصول والمعامل خاصة فى المدارس الابتدائية مجرد دواليب وليس حجرات معملية مجهزة
- أن الحكومات معظمها أصبح لا يدعم المدارس ماليا وتخلت الحكومات عن التعليم تخليا كبيرا
-أن الحكومات اصبحت تنظر إلى مادة العلوم على أنها نشاط إرهابى ومن ثم فهى تدقق فى الموجود فى المدارس من المواد الكيماوية حتى لا يستعملها المدرسون الارهابيون فى التعليم وحتى لا يتعلم التلاميذ العلوم التى يدافعون بها عن بلادهم او حتى عن الظلم الذى يحيق بهم
- معظم العهد فى المدارس تعود إلى ما يقرب قرن أو أو نصف قرن ولم تعد الحكومات تزود المدارس بشىء جديد إلا نادرا
وتحدث عن عيوب المحاضرة فقال :
"عيوب المحاضرة كإحدى طرق تدريس العلوم:
1- سلبية التلميذ الشديدة أثناء تعلمه فهو مثل الوعاء الذي يضع فيه المعلم كم من المعلومات الذي يريده وهذه السلبية تنعكس على جميع جوانب التلميذ وتصبح نمطا مميزا لشخصيته.
2 - كثير من المفاهيم العلمية التي يتعلمها التلميذ شديدة التجريد مثل الكهرباء. التكاثر المغناطيس ولا يستطيع تلميذ المرحلة الابتدائية أن يدرك معناها من خلال المحاضرة لأنها طريقة تدريس لفظية.
3 - تتعارض طريقة المحاضرة مع خصائص نمو التلميذ في المرحلة الابتدائية والذي بطبيعته يريد أن يتعلم من خلال أنشطته المختلفة وليس من خلال سلبيته الكاملة في الموقف التعليمي.
4 - نتيجة لسلبيته التلميذ أثناء المحاضرة وعدم مشاركته الحقيقية في الموقف تنتابه فترات من شرود الذهن والسرحان أثناء الدرس ويصعب على معلم العلوم أن يتأكد من متابعة التلاميذ للدرس.
5 - أشارت نتائج عديدة من البحوث في مجال تدريس العلوم أن طريقة المحاضرة لا يمكن للمعلم أن يحقق من خلالها الأهداف المختلفة لتدريس العلوم بالمرحلة الابتدائية فأقصى ما يتعلمه التلاميذ معلومات قد لا يدركون معناها ولا يستطيعون توظيفها في المواقف الحياتية المختلفة كما أنهم ينسون هذه المعلومات بسهولة."
مما لاشك فيه أن كل طريقة لها تستخدم فى حال معين فكما سبق القول أن النظريات لا يمكن تدريسها بأسلوب عملى داخل المدرسة وكذلك ما يتعلق بالسماء والنجوم والكواكب
وتحدث عن الطرق الحديثة وبالطبع الكلام عن الحداثة هو ضرب نت الخبل فكلها طرق قديمة استعملتها الأمم المختلفة فى تعليمها :
"الطرق الحديثة للتدريس:
عرف الهيجاء في كتابه أساسيات التدريس ومهارته الطرق الحديثة للتدريس على أنها نمط أو أسلوب يمكن تكراره في معاملة الناس والأشياء والأحداث موجها توجيها مقصودا وواعيا نحو تحقيق هدف ما ونجد هنا هذا التعريف عاما وبشكل أكثر دقة فإن الطرق الحديثة هي مجموعة من الإجراءات المختارة سلفا من قبل المعلم والتي يخطط لاستخدامها عند تنفيذ التدريس بما يحقق أهداف التدريسية بأقصى فاعلية ممكنة وفي ضوء الإمكانات المتاحة ويمكن أن نعرفها بأنها مجموعة الأنشطة والإجراءات غير التقليدية التي قوم بها المعلم بالتعاون مع التلاميذ في مختلف المواقف التعليمية بهدف إكساب المتعلمين عدة خبرات تربوية لتظهر آثارها عليهم كمصلحة للعملية التربوية.
من أهم أنواع الطرق الحديثة:
أ طريقة المناقشة:
وهي وسيلة اتصال فكري بين المعلم وتلاميذه وقد يكون الحوار موقفا تعليميا فعالا. وتنقل هذه الطريقة التلاميذ من الموقف السلبي إلى موقف أكثر إيجابية حيث يشاركون المعلم التفكير وإبداء آرائهم فيما يتعلمون وتقوم المناقشة على الأسئلة التي يوجهها المعلم للتلاميذ والأسئلة التي يوجهها التلاميذ للمعلم والأجوبة المتبادلة بينهم ولذا من المهم أن يعرف المعلم كيف ومتى يسأل التلاميذ وكيف يستجيب لأسئلتهم ومن أهم مميزات هذه الطريقة:
1 - يشجع التلاميذ على المشاركة في الموقف التعليمي.
2 - قد يتوصل التلاميذ إلى المعلومات وتطبيقها بأنفسهم من خلال المشاركة في المناقشة.
3 - التلاميذ في هذه الطريقة أكثر تركيزا ذهنيا وأقل تشتتا من المحاضرة.
4 - يمكن للمناقشة أن تساعد على تحقيق بعض أهداف تدريس العلوم بصورة أفضل."
وكل هذا الكلام لو عاد الرجل لو للقرآن لوجده كما فى قوله " والله يسمع تحاوركما"
ولو عاد للعهد الجديد لوجده فةى حوارات المسيح(ص) مغ تلاميذه ومع الصدوقيين والفريسيين ولو عاد لمحاورات أفلاطون لوجد طريقة الحوار هى المستعملة فى الكتب التى سميت بالمحاورات
ثم قال :
"ب العروض العلمية:
هي مجموعة من الأنشطة والخبرات التعليمية التي يخطط معلم العلوم لتقديمها أمام التلاميذ لكي يتعلموا من خلال مشاهدتهم لهذه العروض بجانب شرح المعلم ومن أمثلة العروض العملية:
- المعلم يشرح لتلاميذه الجهاز العصبي في الإنسان بالاستعانة بلوحة أو مجسم لجسم الإنسان. ويعتبر هذا عرضا توضيحيا.
أهم مميزات العرض العلمي:
1 - توفير قدر مشترك من الخبرات التعليمية يقدم لكل التلاميذ في الفصل أو في المعمل مما يزيد من انتباههم وفاعليتهم في الموقف التعليمي.
2 - توفير تكلفة العملية التعليمية في تدريس العلوم مقارنة بطرق التدريس الأخرى كالدروس العملية أو التعلم بالاكتشاف وغيرهما من الطرق التدريسية.
3 - توفير كثير من الجهد الذي يبذل في تدريس العلوم مقارنة بطرق التدريس الأخرى.
4 - تلافي تعرض التلاميذ لبعض الأخطار أو الأضرار فيما لو قاموا بإرجاء التجارب واستخدام الأجهزة وتناول المواد.
5 - مواجهة مشكلة الازدحام في الفصول بالتلاميذ أو قلة الوقت المتاح لتدريس العلوم وفي هذه الحالة تعتبر العروض العملية من أنسب طرق تدريس العلوم (السعيد، عوض، سعودي) (طرق تدريس العلوم).
الفصل الثالث
فرضية الحل:
من خلال ما تقدم فعلينا معرفة أهم الأسباب التي أدت بالمعلمين على استخدام الطريقة التقليدية:
أ أسباب تتعلق بالمعلمين من حيث أعدادهم.
ب أسباب تتعلق بالمعلمين من حيث دورهم في العلمية التربوية والتعليمية.
ج- أسباب تتعلق بالمحتوى من حيث تلاؤمه مع الطرق الحديثة."
وكما سبق القول فإن هذه الطريقة مستخدمة فى كتاب الجامع بين العلم والعمل النافع فى صناعة الحيل وغيره من الكتب ككتب علم الدواء الأقرباذين
وتحدث عن أدوات العلوم فقال :
"اختبار الأدوات المنهجية الملائمة:
اختبار الاستبانة:
الفقرة ... موافق بدرجة ... موافق ... موافق بدرجة صغيرة ... غير ... كبيرة ... بدرجة متوسطة ... موافق
1 - اعتقاد بعض المعلمين أنه لا يمكن السيطرة على الحصة الأمن خلال طريقة المحاضرة.
2 - يجد بعض المعلمين ارتياحا في استخدام طريقة المحاضرة لأنها الطريقة التي تعلموا بها.
3 - عدم امتلاك بعض المعلمين الخبرة الكافية بالطرق الحديثة.
4 - عدم تعاون الإدارة المدرسية مع المعلم لاستخدام الطرق التعليمية الحديثة.
5 - قلة توفير بعض التدريب اللازم للمعلمين للتمكن من استخدام الطرق التعليمية الحديثة.
6 - اقتصار دور التلميذ على مجرد المشاهدة للمعلم دون المشاركة.
7 - إجراء بعض التجارب قد تتسبب في تعريض التلاميذ لبعض أخطار.
8 - عدم قدرة بعض التلاميذ متابعة خطوات العرض العلمي.
9 - قلة الخبرة اللازمة للتلاميذ من القيام بالاكتشاف.
10 - اكتساب بعض التلاميذ اتجاهات علمية غير مرغوب فيها.
11 - قلة التنوع العلمي الموجود في المحتوى.
12 - عدم مناسبة الأنشطة الموجودة في المحتوى لمستوى التلاميذ.
13 - وجود تفصيلات زائدة في مناهج العلوم.
14 - قلة الرسوم التوضيحية والمفاهيم في المحتوى.
15 - عدم وجود دليل لإجراء التجارب."
وبالطبع الاختبارات والموافقات وهذا الكلام هو تضييع للوقت
وانتهى الفقهاء إلى أم محتوى المناهج هو السبب الرئيسى فى استخدام الإلقاء فقال:
"النتائج:
من خلال الاستبانة فقد تبين لي أن السبب في اختيار المعلمين الطرق التقليدية في التعليم هو محتوى المناهج التعليمية."
وقد أوصى الباحث بالتالى:
"التوصيات:
1 - تغير محتويات المناهج في التعليم العام بما يتلاءم مع التطورات الحديثة والابتعاد عن التركيز على الكم المعرفي الكثيف.
2 - إشراك الطالب وولي الأمر والمعلم مع المختصين في إعداد محتويات المنهج.
3 - التعليل من الكم الكبير من معارف العلوم والتركيز على تنمية جميع جوانب الشخصية لدى الطالب في التعليم.
4 - استخدام جميع الطرق الحديثة التي تتلاءم مع محتويات المنهج.
5 - وضع خطة عمل وتنفيذها في مهلة محددة استنادا إلى حلول مختارة."
وكما سبق القول المناهج تحتاج إلى كونها مناهج واقعية تعلم ما فى الحياة وليس مجرد نظريات أو اشياء ليس عليها أدلة
المعد للبحث عماد الدين عبد الله الفقهاء وقد تناول فى المقدمة تطور طرق التدريس وهو كلام خاطىء فالطرق لم تتطور فهى واحدة منذ القدم فكل ما يتغير هو الوسائل التعليمية واما الطرق فموجودة وطبقت فى معظم إن لم يكن كل العصور ولكننا مجرد نقلة فكما أن الأوربيين كجوستاف لوبون فى روح التربية تحدثوا عن الطرق التقليدية فى التعليم الفرنسى تحدثنا واصبح تعليمنا تقليدى كما يزعمون مع أن الناظر فى القرآن سيجد ان تعليم الوضوء وكذلك الصلاة يبدأ بالعملى أو بالخطوات خطوة نظرية وخطوة عملية ومع هذا يقولون أنه تعليم تقليدى مع أنه تعليم بكل الطرق الممكنة
وفى مقدمته قال الفقهاء :
"مقدمة
يتميز عصرنا الحالي بسمات عديدة لعل أهمها الثورة المعلوماتية الهائلة التي شملت جميع جوانب حياتنا والتقدم العلمي والتكنولوجي اللذان تعاظم دورهما وتزايد بشكل غير مسبوق وساعد هذا كثيرا في تقدم الشعوب والمجتمعات، كما أدى هذا إلى ظهور بعض المشكلات ويتطلب هذا من التربية بصفة عامة ومناهج العلوم بصفة خاصة أن تعد الشباب العربي بما يتفق مع متغيرات العصر الحالي أن تجعل من هذا الشباب أداة فاعلة في تطوير عالمنا العربي. فمناهج العلوم بحكم طبيعتها تقوم بدور متميز عن المناهج الدراسية الأخرى في تبصير شبابنا العربي بمتغيرات عصرنا الحالي وإكسابهم المهارات والقيم والاتجاهات والميول المرغوبة التي تجعلهم على علم ووعي كاف بما يدور حولهم من تطوير مستمر للمعرفة، ولن يتسنى ذلك إلا من خلال تنوع الطرق التدريسية والتعليمية.
وإن اختيار الطريقة المناسبة لتدريس المحتوى لها أثر كبير في تحقيق أهداف المادة. وتختلف الطرق باختلاف المواضيع والمواد وبيئة التدريس، ولكن نلاحظ أن واقع التعليم الحالي في مدارسنا يعتمد على استخدام الطرق التقليدية في التدريس.
وإن السمة المميزة لطريقة التدريس التقليدية أو كما يسميها البعض أسلوب المحاضرة ويطلق عليها أحيانا أخرى الطريقة الإلقائية هو سيطرة المعلم عليها أي أن المعلم يحكم سير العملية التعليمية عن طريق تقديم المعلومات وعرض المشكلات والحلول وخصوصا عندما يرى المعلم أن المعلومات يجب أن تقدم جاهزة للمتعلم، ولا يتسع الوقت ليقوم المتعلم باستقصائها أو اكتشافها."
وهذا الكلام هو كلام من لا يفكر فيما عنده فحتى تعليم القراءة والكتابة لا يمكن أن يكون بالمحاضرة ولا بالإلقاء لأن المعلم يكتب والتلميذ يفعل مثله فى لتعلم الحرف وكذلك فى النطق ومن ثم من يتحدث عن الالقاء والمحاضرة مخطىء
وعلى حد علمى كطالب علم ومعلم فإن الطرق التى يستخدمها المعلمون منذ نصف قرن هى طرق متنوعة وهى تشمل الطرق الأربعة:
الإلقاء وهو تحدث طرف واحد هو المعلم
الحوار بين المعلم والتلاميذ
النظرى وتطبيقه العملى من قبل المعلم والتلاميذ
العملى واستنتاج النظرى منه من قبل المعلم والتلاميذ
والخبل من مئات أو آلاف طرق التدريس الذى يزعمها القوم كلها تدور حول الأربعة
وتحدث عن طريقة الإلقاء فنقل نقد لها فقال :
"وفي تقويم هذا الأسلوب في التدريس يرى بعض التربويون بأنه يبعث على الملل والسأم أثناء شرح الدرس ويشجع الطلبة على الحفظ واستظهار المعلومات.
وقد أكد لي الأستاذ محمد الروسان أن نقاض في محاضرة لمادة التربية العملية أن التلاميذ في هذا النوع من التعليم يميلون إلى الملل والنشاط الزائد وإضاعة الوقت بعد مضي ثمانية عشر دقيقة من البدء بعملية التدريس. ومن هنا فقد قررت المحاولة في البحث عن طريقة تمكننا من استخدام هذه الطريقة بشكل أفضل وتحسينها واستخدام طرق أخرى حديثة تفيد الطلبة وتزيد من فاعليتهم في العملية التعليمية التعلمية.
وقبل الخوض في موضوع المشكلة علينا توضيح بعض المفاهيم الأساسية في التدريس."
وأساتذة الجامعة هم ناس يعيشون فى ابراج عاجية أو مجرد جهلة لا يعوون ما يدور فى المدارس بالفعل من قبل المعلمين الذين هم الأساس فلا يوجد ما يسمى بطريقة الإلقاء وحدها فى المدارس وإنما كل الطرق تطبق فى القديم والحديث وإنما هو النقل نقل المسطرة عن الغرب
وقد تحدث الفقهاء عن معنى التدريس :
"1 – التدريس:
ويقصد بالتدريس مجموعة الإجراءات التي يقوم بها المعلم مع مجموعة من الطلبة بغية تحقيق أهداف تعليمية محددة فالتدريس هو مجموع الإجراءات والنشاطات التعليمية المقصودة التي يتفاعل فيها المعلم مع مجموعة من التلاميذ من أجل تيسير عملية تعلمهم في ضوء أهداف محددة مسبقا وتشمل هذه الإجراءات ثلاث عمليات رئيسية هي التخطيط والتنفيذ والتقويم.
2 - طريقة التدريس:
يمكن تعريف طريقة التدريس بأنها مجموعة الإجراءات والأنشطة التي يقوم بها المعلم وينظم خلالها الخبرات في الموقف التعليمي بطريقة ما بما يساعد على تعلم التلاميذ وتحقيق الأهداف التدريسية المحددة مسبقا فمعلم العلوم أثناء تدريسه بطريقة لعروض العملية يقوم بمجموعة من الإجراءات تختلف عن الإجراءات التي يقوم بها عند تدريسه بطريقة الدروس العملية.
3 - المدخل التدريسي:
يختلف المدخل التدريسي عن طريقة التدريس في أن المدخل التدريسي يحمل تحت ثناياه أكثر من طريقة تدريس كما أن المدخل التدريسي غالبا ما يستند أو يقوم على مبادئ نظرية تربوية أو نفسية فمثلا المدخل الكشفي في تدريس العلوم يقوم على بعض المبادئ النظرية في علم النفس وأن التدريس باستخدام المدخل الكشفي يستلزم من المعلم استخدامه لأكثر من طريقة تدريس.
4 - إستراتيجية التدريس:
من المعروف أن كلمة إستراتيجية نقلت من العلوم العسكرية إلى التربية ويقصد بالإستراتيجية التدريسية طرح بدائل عدة لتحقيق مجموعة من الأهداف التدريسية لمنهج ما لوحده تعليمية فالإستراتيجية التعليمية تطرح بدائل عدة يمكن للمعلم الاختيار من بينها لتحقيق الأهداف التعليمية وفقا للمتغيرات المختلفة في الموقف التعليمي.
5 - فنيات التدريس:
عندما يقدم معلم العلوم درسا ما من خلال طريقة تدريس معينة أو من خلال مدخل تدريسي ما فإنه ينبغي عليه الاستعانة ببعض المواد والأدوات والأجهزة في إطار هذه الطريقة أو هذا المدخل. (السعيد، عوض، سعودي، طرق تدريس العلوم)."
وكل هذا الكلام هو كلام نظرى منقول عن الغرب لا فائدة منه كما أنه لا فائدة منه فيما يسمى التعليم التربوى الجامعى وبدلا من الاعتماد على وحى الله أو حتى التراث الشعبى مثل :
كل شيخ وله طريقة
وقرر المعد أنه اختار مشكلة معلم علوم يدرس عن طريق الإلقاء فقال:
"الفصل الثاني:
اختيار المشكلة التي تعيق سير العملية التربوية التعليمية
من خلال قيامي بزيارة مدرسة بلال بن رباح الأساسية في مدينة المفرق، وذلك من أجل تطبيق مقرر التربية العملية في كلية التربية.
وهذا المقرر يمر بثلاثة مراحل هي المشاهد والمشاركة الفعلية الجزئية والمشاركة الفعلية الكلية ولقد ركزت في تدريبي على مادة لعلوم وقد تبين لي من خلال متابعتي للطلاب في المرحلة الابتدائية عدم تفاعلهم مع المعلم أو مشاركتهم في سير الحصة وميلهم إلى الشرود والسرحان والملل وكأن على رؤوسهم الطير.
وكان دور المعلم في هذه العملية ملقن للمعلومة ناقلا لها بجمود من دون استخدام وسائل تعليمية أو حتى مناقشة التلاميذ بما يدور من أحداث خلال الدرس.
وكان دوره عبارة عن قارئ للمعلومة أو محاضر لا يستخدم أي نوع من أنواع التعليم الحديثة.
ومن خلال ملاحظتي لهذه المشكلة دفعني هذا للتحدث عن العملية التعليمية أو الطريقة التدريسية التقليدية ومقارنتها بالطرق الحديثة لتي تعكس تفاعل الطلبة مع المعلم وتكامل العملية التعليمية الحديثة. والخوض في أسباب استخدام هذه العملية ومعرفة عيوبها، وكيفية تحسين هذه الطريقة من خلال ما سنتوصل إليه من نتائج."
وما غاب عن الفقهاء هو ان هناك دروس فى العلوم ليس لها نصيب من التدريس العملى مثل :
نظريات النسبية والكم والنظرية الذرية فهذا كله كلام نظرى ليس عليه أى دليل عملى فكيف سنرى ذرة أو نرى التموجات الفضائية والأقواس فى السموات ولا توجد وسيلة لذلك ؟
الموجود هو وسائل تعليمية مرسوم عليها تكوين الذرة النظرى ومستويات الطاقة فيها والطالب لو نظر لها فهو كمن يسمع كلام المعلم
وطرح الفقهاء ما اعتبره مشكلة فقال :
"طرح الإشكالية وجمع المعلومات عنها:
إن المشكلة التي تواجه العملية التعليمية هي استخدام الطريقة التقليدية في عملية التعليم ومن هنا فلا بد لنا من تعريف هذه الطريقة وشرح عيوبها وأهم أسباب استخدامها.
الطريقة التقليدية:
وهي ما يسمى نموذج العرض المباشر في التعليم أو أسلوب المحاضرة كما يسميه بعضهم وهو من أكثر أساليب التدريس شيوعا ويطلق عليه أحيانا الطريقة الإلقائية والسمة المميزة لهذه الطريقة هو سيطرة المعلم عليها أي أن المعلم يحكم سير العملية التعليمية عن طريق تقديم
المعلومات وعرض المشكلات والحلول وخصوصا عندما يرى المعلم أن المعلومات يجب أن تقدم جاهزة للمتعلم ولا يتسع الوقت ليقوم المتعلم باستقصائها أو اكتشافها.
وتاريخيا يمكن إرجاع أسلوب المحاضرة في التدريس إلى القرن الخامس قبل الميلاد عندما كانت شائعة عند الإغريق وتم تبنيها بشكل واسع في العصور الوسطى عند المسلمين والأوروبيين عندما كانت الكتابة نادرة ويعني مصطلح المحاضرة القراءة بصوت عال أي أن المحاضر يقدم المعلومات السماعية ويخبرهم بما يريده والتواصل في أسلوب العرض المباشر أو الطريقة التقليدية غالبا ما يكون من اتجاه واحد ما لمعلم ناقل للمعلومة والمعرفة وعلى المتعلم أن يستمع إليه وقد لا يسمح له بالمناقشة أو الحوار وطرح الأسئلة أو طلب التوضيح الأبعد أن ينهي المعلم شرح وتقديم الفكرة أو الموضوع ويتضح من خلال خبرتنا وتجاربنا معلمين ومتعلمين أن أسلوب العرض المباشر أو الطريقة التقليدية في تدريس الطلبة الصغار عاجز عن تحقيق أهداف التعليم خصوصا في المستويات العقلية العليا وعلى افتراض أن المعلومات والأفكار وصلت إلى المتعلمين من خلال هذا الأسلوب فإنها لا تلبث أن تنسى. كما أنه يصعب على الطلبة تطبيقها واستخدامها في مواقف جديدة (أبو زينة) (الوهير) (إبراهيم) ( ... ) (مناهج وطرق تدريس علمه)."
هذا الكلام يدل على جهل الباحث حتى بدينه وحتى بما يوجد فى كتل التعليم فى التراث ولو قرأ كتاب الجامع بين العلم والعمل النافع فى صناعة الحيل لوجد الطريقة العملية حيث يذكر الكاتب خطوات العمل وكيفية تنظيم ومع ذلك هو هناك رسوم ولو عاد للكتاب المشهور وهو كتاب اقليدس فى الهندسة عند الاغريق لوجد النظريات والمسلمات ووجد بجوارها رسوم وهو تعليم عملى
ومن ثم فمجرد القول بكون التعليم التقليدى استمر قرونا طويلة هو مجرد كلام بلا دليل سوى النقل عن بعض كتب الغرب التى أذاعها أمثال طه حسين
وتحدث الفقهاء عن أسباب استعمال المعلمين لطريقة الإلقاء فى العلوم من وجهة نظرهم فقال :
"وإن من أسباب استخدام هذه الطريقة هو:
"أسباب استخدام الطريقة التقليدية:
1 - عندما تمتلئ قاعة الفصل الدراسي بالتلاميذ وعندما تكون مناهج العلوم مليئة بالمعلومات والتفصيلات الزائدة وعند نقص الإمكانات المدرسية يرى مدرس العلوم هنا أن استخدام المحاضرة أمر ضروري.
2 - يمكن عن طريق المحاضرة تغطية قدر كبير من المادة لعلمية لمنهج العلوم في وقت معين بعرض منطقي منظم وبذلك فهي تضمن للتلاميذ حدا مقبولا من المادة العلمية.
3 - اعتقاد بعض معلمي العلوم خطأ أن النظام في الفصل وحسن إدارته يقصد به أن يتحدث المعلم ويفعل كل شيء في حين أن التلاميذ عليهم الاستماع له وأن ينصتوا في هدوء.
4 - كثير من أولياء الأمور يعتقدون خطأ أن التعليم الجيد هو الذي يجعل يحفظوا أكبر قدر من المعلومات وبالذات فالمحاضرة من وجهة نظرهم أفضل طريقة تدريس تحقق هذا الهدف.
5 - كثير من معلمي العلوم تعلموا وفق طريقة المحاضرة سواء أثناء أعداد بكليات التربية أو قبل التحاقه بهذه الكليات وبذلك فهو يجد ارتياحا في استخدام طريقة التدريس التقليدية (السعيد) (عوض) (سعودي) طرق تدريس العلوم."
وما لم يذكره الفقهاء هو :
-أن معظم مدارس بلادنا فصول والمعامل خاصة فى المدارس الابتدائية مجرد دواليب وليس حجرات معملية مجهزة
- أن الحكومات معظمها أصبح لا يدعم المدارس ماليا وتخلت الحكومات عن التعليم تخليا كبيرا
-أن الحكومات اصبحت تنظر إلى مادة العلوم على أنها نشاط إرهابى ومن ثم فهى تدقق فى الموجود فى المدارس من المواد الكيماوية حتى لا يستعملها المدرسون الارهابيون فى التعليم وحتى لا يتعلم التلاميذ العلوم التى يدافعون بها عن بلادهم او حتى عن الظلم الذى يحيق بهم
- معظم العهد فى المدارس تعود إلى ما يقرب قرن أو أو نصف قرن ولم تعد الحكومات تزود المدارس بشىء جديد إلا نادرا
وتحدث عن عيوب المحاضرة فقال :
"عيوب المحاضرة كإحدى طرق تدريس العلوم:
1- سلبية التلميذ الشديدة أثناء تعلمه فهو مثل الوعاء الذي يضع فيه المعلم كم من المعلومات الذي يريده وهذه السلبية تنعكس على جميع جوانب التلميذ وتصبح نمطا مميزا لشخصيته.
2 - كثير من المفاهيم العلمية التي يتعلمها التلميذ شديدة التجريد مثل الكهرباء. التكاثر المغناطيس ولا يستطيع تلميذ المرحلة الابتدائية أن يدرك معناها من خلال المحاضرة لأنها طريقة تدريس لفظية.
3 - تتعارض طريقة المحاضرة مع خصائص نمو التلميذ في المرحلة الابتدائية والذي بطبيعته يريد أن يتعلم من خلال أنشطته المختلفة وليس من خلال سلبيته الكاملة في الموقف التعليمي.
4 - نتيجة لسلبيته التلميذ أثناء المحاضرة وعدم مشاركته الحقيقية في الموقف تنتابه فترات من شرود الذهن والسرحان أثناء الدرس ويصعب على معلم العلوم أن يتأكد من متابعة التلاميذ للدرس.
5 - أشارت نتائج عديدة من البحوث في مجال تدريس العلوم أن طريقة المحاضرة لا يمكن للمعلم أن يحقق من خلالها الأهداف المختلفة لتدريس العلوم بالمرحلة الابتدائية فأقصى ما يتعلمه التلاميذ معلومات قد لا يدركون معناها ولا يستطيعون توظيفها في المواقف الحياتية المختلفة كما أنهم ينسون هذه المعلومات بسهولة."
مما لاشك فيه أن كل طريقة لها تستخدم فى حال معين فكما سبق القول أن النظريات لا يمكن تدريسها بأسلوب عملى داخل المدرسة وكذلك ما يتعلق بالسماء والنجوم والكواكب
وتحدث عن الطرق الحديثة وبالطبع الكلام عن الحداثة هو ضرب نت الخبل فكلها طرق قديمة استعملتها الأمم المختلفة فى تعليمها :
"الطرق الحديثة للتدريس:
عرف الهيجاء في كتابه أساسيات التدريس ومهارته الطرق الحديثة للتدريس على أنها نمط أو أسلوب يمكن تكراره في معاملة الناس والأشياء والأحداث موجها توجيها مقصودا وواعيا نحو تحقيق هدف ما ونجد هنا هذا التعريف عاما وبشكل أكثر دقة فإن الطرق الحديثة هي مجموعة من الإجراءات المختارة سلفا من قبل المعلم والتي يخطط لاستخدامها عند تنفيذ التدريس بما يحقق أهداف التدريسية بأقصى فاعلية ممكنة وفي ضوء الإمكانات المتاحة ويمكن أن نعرفها بأنها مجموعة الأنشطة والإجراءات غير التقليدية التي قوم بها المعلم بالتعاون مع التلاميذ في مختلف المواقف التعليمية بهدف إكساب المتعلمين عدة خبرات تربوية لتظهر آثارها عليهم كمصلحة للعملية التربوية.
من أهم أنواع الطرق الحديثة:
أ طريقة المناقشة:
وهي وسيلة اتصال فكري بين المعلم وتلاميذه وقد يكون الحوار موقفا تعليميا فعالا. وتنقل هذه الطريقة التلاميذ من الموقف السلبي إلى موقف أكثر إيجابية حيث يشاركون المعلم التفكير وإبداء آرائهم فيما يتعلمون وتقوم المناقشة على الأسئلة التي يوجهها المعلم للتلاميذ والأسئلة التي يوجهها التلاميذ للمعلم والأجوبة المتبادلة بينهم ولذا من المهم أن يعرف المعلم كيف ومتى يسأل التلاميذ وكيف يستجيب لأسئلتهم ومن أهم مميزات هذه الطريقة:
1 - يشجع التلاميذ على المشاركة في الموقف التعليمي.
2 - قد يتوصل التلاميذ إلى المعلومات وتطبيقها بأنفسهم من خلال المشاركة في المناقشة.
3 - التلاميذ في هذه الطريقة أكثر تركيزا ذهنيا وأقل تشتتا من المحاضرة.
4 - يمكن للمناقشة أن تساعد على تحقيق بعض أهداف تدريس العلوم بصورة أفضل."
وكل هذا الكلام لو عاد الرجل لو للقرآن لوجده كما فى قوله " والله يسمع تحاوركما"
ولو عاد للعهد الجديد لوجده فةى حوارات المسيح(ص) مغ تلاميذه ومع الصدوقيين والفريسيين ولو عاد لمحاورات أفلاطون لوجد طريقة الحوار هى المستعملة فى الكتب التى سميت بالمحاورات
ثم قال :
"ب العروض العلمية:
هي مجموعة من الأنشطة والخبرات التعليمية التي يخطط معلم العلوم لتقديمها أمام التلاميذ لكي يتعلموا من خلال مشاهدتهم لهذه العروض بجانب شرح المعلم ومن أمثلة العروض العملية:
- المعلم يشرح لتلاميذه الجهاز العصبي في الإنسان بالاستعانة بلوحة أو مجسم لجسم الإنسان. ويعتبر هذا عرضا توضيحيا.
أهم مميزات العرض العلمي:
1 - توفير قدر مشترك من الخبرات التعليمية يقدم لكل التلاميذ في الفصل أو في المعمل مما يزيد من انتباههم وفاعليتهم في الموقف التعليمي.
2 - توفير تكلفة العملية التعليمية في تدريس العلوم مقارنة بطرق التدريس الأخرى كالدروس العملية أو التعلم بالاكتشاف وغيرهما من الطرق التدريسية.
3 - توفير كثير من الجهد الذي يبذل في تدريس العلوم مقارنة بطرق التدريس الأخرى.
4 - تلافي تعرض التلاميذ لبعض الأخطار أو الأضرار فيما لو قاموا بإرجاء التجارب واستخدام الأجهزة وتناول المواد.
5 - مواجهة مشكلة الازدحام في الفصول بالتلاميذ أو قلة الوقت المتاح لتدريس العلوم وفي هذه الحالة تعتبر العروض العملية من أنسب طرق تدريس العلوم (السعيد، عوض، سعودي) (طرق تدريس العلوم).
الفصل الثالث
فرضية الحل:
من خلال ما تقدم فعلينا معرفة أهم الأسباب التي أدت بالمعلمين على استخدام الطريقة التقليدية:
أ أسباب تتعلق بالمعلمين من حيث أعدادهم.
ب أسباب تتعلق بالمعلمين من حيث دورهم في العلمية التربوية والتعليمية.
ج- أسباب تتعلق بالمحتوى من حيث تلاؤمه مع الطرق الحديثة."
وكما سبق القول فإن هذه الطريقة مستخدمة فى كتاب الجامع بين العلم والعمل النافع فى صناعة الحيل وغيره من الكتب ككتب علم الدواء الأقرباذين
وتحدث عن أدوات العلوم فقال :
"اختبار الأدوات المنهجية الملائمة:
اختبار الاستبانة:
الفقرة ... موافق بدرجة ... موافق ... موافق بدرجة صغيرة ... غير ... كبيرة ... بدرجة متوسطة ... موافق
1 - اعتقاد بعض المعلمين أنه لا يمكن السيطرة على الحصة الأمن خلال طريقة المحاضرة.
2 - يجد بعض المعلمين ارتياحا في استخدام طريقة المحاضرة لأنها الطريقة التي تعلموا بها.
3 - عدم امتلاك بعض المعلمين الخبرة الكافية بالطرق الحديثة.
4 - عدم تعاون الإدارة المدرسية مع المعلم لاستخدام الطرق التعليمية الحديثة.
5 - قلة توفير بعض التدريب اللازم للمعلمين للتمكن من استخدام الطرق التعليمية الحديثة.
6 - اقتصار دور التلميذ على مجرد المشاهدة للمعلم دون المشاركة.
7 - إجراء بعض التجارب قد تتسبب في تعريض التلاميذ لبعض أخطار.
8 - عدم قدرة بعض التلاميذ متابعة خطوات العرض العلمي.
9 - قلة الخبرة اللازمة للتلاميذ من القيام بالاكتشاف.
10 - اكتساب بعض التلاميذ اتجاهات علمية غير مرغوب فيها.
11 - قلة التنوع العلمي الموجود في المحتوى.
12 - عدم مناسبة الأنشطة الموجودة في المحتوى لمستوى التلاميذ.
13 - وجود تفصيلات زائدة في مناهج العلوم.
14 - قلة الرسوم التوضيحية والمفاهيم في المحتوى.
15 - عدم وجود دليل لإجراء التجارب."
وبالطبع الاختبارات والموافقات وهذا الكلام هو تضييع للوقت
وانتهى الفقهاء إلى أم محتوى المناهج هو السبب الرئيسى فى استخدام الإلقاء فقال:
"النتائج:
من خلال الاستبانة فقد تبين لي أن السبب في اختيار المعلمين الطرق التقليدية في التعليم هو محتوى المناهج التعليمية."
وقد أوصى الباحث بالتالى:
"التوصيات:
1 - تغير محتويات المناهج في التعليم العام بما يتلاءم مع التطورات الحديثة والابتعاد عن التركيز على الكم المعرفي الكثيف.
2 - إشراك الطالب وولي الأمر والمعلم مع المختصين في إعداد محتويات المنهج.
3 - التعليل من الكم الكبير من معارف العلوم والتركيز على تنمية جميع جوانب الشخصية لدى الطالب في التعليم.
4 - استخدام جميع الطرق الحديثة التي تتلاءم مع محتويات المنهج.
5 - وضع خطة عمل وتنفيذها في مهلة محددة استنادا إلى حلول مختارة."
وكما سبق القول المناهج تحتاج إلى كونها مناهج واقعية تعلم ما فى الحياة وليس مجرد نظريات أو اشياء ليس عليها أدلة