رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نقد جزء من حديث سعدان بن نصر المخرمي منتقى من الجزء الرابع من حديثه عن شيوخه
المؤلف: سعدان بن نصر بن منصور، أبو عثمان الثقفي المخرمي البزاز (المتوفى: 265 هـ) وقد استهل كعادتهم بسند السماع وهو :
قال الشيخ كريم الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن محمد بن العماد البلبيسي الشافعي أنبا به المسندة أم الفضل هاجر القدسية سماعا، أنا العلاء أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن أبي المجد ، والشهاب أحمد بن أبي بكر بن العز المقدسي ماعا على الأول وإجازة من الثاني قالا: أنا التقي أبو الفضل سليمان بن حمزة القاضي إجازة للأول وحضورا للثاني ... وزاد الأول فقال: وأنا به إجازة أبو المعالي عيسى بن عبد الرحمن المطعم قالا: أنا أبو الفضل جعفر بن علي الهمداني سماعا أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي الأصبهاني قراءة عليه وأنا أسمع في النصف من جمادى الآخرة سنة 573 بالإسكندرية قال قرئ على الرئيس أبي عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن محمود الثقفي وأنا أسمع بأصبهان في جمادى الأولى سنة 488 أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل ببغداد أنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن صالح الصفار"
وبعد ذلك سرد الأحاديث وهى :
1 - حدثنا سعدان بن نصر، ثنا معاذ، ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس، عن أبي طلحة ما، قال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا غَلَبَ عَلَى قَوْمٍ أَحَبَّ أَنْ يُقِيمَ بِعَرَصَتِهِمْ ثَلَاثًا ."
الخطأ اقامة الجيش بأرض المغلوبين ثلاثا وهو ما يخالف أن الغالب يعيد تنظيم المجتمع المغلوب ويترك بعض من الجيش للدفاع عن تلك الأرض وليس مجرد التباهى بالاقامة ثلاثا فى مكان هزيمة القوم
2 - حدثنا معاذ، ثنا سُليمان التيمي، عن بكر بن عبد الله، قال: إذا غَمَّضْتَ الميت فقل: بسم الله، وعلى مِلَّةِ رسول الله، وإذا حملتَهُ فقل: بسم الله، ثم سَبِّحْ ما دمت تحمله"
الخطأ أن قول بسم الله وعلى ملة رسول الله يفيد الميت والحقيقة أنه لا يفيده سوى عمله الصالح وليس كلام يقوله الآخرون كما قال تعالى :
"ووفيت كل نفس ما عملت"
3 - حدثنا معاذ، ثنا سليمان التيمي، عن أبي مجلز، عن أنس بن مالك ، قال: قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرًا بعد الركوع يَدْعُو على رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ. حيين من بني سليم"
الخطأ وجود دعاء فى الصلاة وهو ما يخالف كونه ذكر الله أى قراءة كتاب الله كما قال تعالى :
"فاسعوا إلى ذكر الله"
- حدثنا معاذ، عن سليمان التيمي، ثنا أنس بن مالك ، قال: عَطَسَ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فَسَمَّتَ، قال سليمان التيمي: أو قال: فَشَمَّتَ أحدهما وترك الآخر، قال: قلت: يا نبي الله عَطَسَ رجلان فَسَمَّتَ أو فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وتركت الآخر، قال: «إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ"
الخطأ أن الرسول(ص) لم يشمت غير الحامد وهو رحيم بالمؤمنين ومن ثم سوف يذكره بالحق حتى يعمله ولا يتركه حتى يقول له كذلك
5- حدثنا معاذ، عن أشعث، عن الحسن، أنه قال في السكران يؤم القوم قال: إذا كمل بهم الركوع والسجود فقد أجزأ عنه وعنهم. قال: وقال محمد بن سيرين: يعيدون جميعا والإمام"
الخطأ جواز إمامة السكرتان وهو ما يخالف حرمة قرب الصلاة ممن شرب الخمر كما قال تعالى :
" ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون"
6 - حدثنا معمر بن سليمان، عن عبد الله بن بشرٍ، أن مسروق بن الأجدع سئل عن مسألة، فقال: لا أري. فقيل: قس لنا برأيك. قال: أخاف أن تزل قدمي
7 - حدثنا معمر، عن عبد الله بن بشر، أن مسروق بن الأجدع كان يقول: إياكم والقياس والرأي، فإن الرأي قد ترك
8 - حدثنا معمر بن سليمان، عن عبد الله بن بشرٍ، أن علي بن أبي طالب ، سُئِلَ عن مسألة، فقال: لا علم لي بها، ثم قال: وَابَرْدَهَا عَلَى الْكَبِدِ: سُئِلْتُ عَمَّا لَا أَعْلَمُ , فَقُلْتُ: لَا أَعْلَمُ
9 - حدثنا معمر، عن عبد الله بن بشر، أن عبد الله بن عمر ما سئل عن مسألة، فقال: لا أدري. ثم قال: هذا والله العلم، سئل ابن عمر عن ما لا يدري فقال: لا أدري
10 - حدثنا معمر بن سليمان، عن سعد بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عبد العزيز بن المطلب، عن ابن مسعود قال: إنكم إن عملتم في دِينِكُمْ بالقياس؛ أَحْلَلْتُمْ كثيرًا مما حُرِّمَ عليكم، وَحَرَّمْتُمْ كثيرًا مما أُحِلَّ لكم"
الأحاديث السابقة كلها تنهى عن القول فى الدين بالرأى وهى صحيحة المعنى
11 - حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق قال : قال عبد الله : كنا إذا جلسنا مع النبي (ص)في الصلاة قلنا: السلام على الله قبل عباده، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على فلان، السلام على فلان، قال: فسمعنا رسول الله (ص)فقال: «إِنَّ اللهَ هُوَ السَّلَامُ» وذكر الحديث"
الخطأ وجود السلام أو السلامات فى الصلاة وهو ما يخالف أنها قراءة اسم الله وهو القرآن فقط كما قال تعالى :
" فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"
12 - حدثنا خالد بن إسماعيل، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ا قالت: أَسْخَنْتُ ماءً في الشمس، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تَفْعَلِي يَا حُمَيْرَا فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ»
والخطأ هو أن تسحين الماء فى الشمس يورث البرص وهو تخريف لأن البرص مرض جلدى ليس له علاقة بالماء المشمس لأنه عبارة عن خلل فى خلايا الجلد يجعلها لا تفرز المادة الملونة للجلد كما أن البعض يولد به دون أن يغسل بالماء المشمس .
13 - حدثنا أبو بدر، ثنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه وعلقمة، عن عبد الله بن مسعود ، قال: رأيت رسول الله (ص)يكبر في كل رفع ووضع وقيام وقعود، ويسلم عن يمينه وعن يساره حتى يري بياض خَدَّيْهِ في كِلْتَيْهِمَا، ورأيت أبا بكر وعمر يفعلان ذلك"
الصلاة تؤدى فى وضع الطمأنينة من وضعية الجلوس وأما فى حالة الخوف فتؤدى من وضعية الوقوف أو الركوب كما قال تعالى :
"فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون"
14 - حدثنا عبد الله بن واقد، ثنا مِسْعَرٍ، عن عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، عن أَبِي جُحَيْفَةَ، أن النبي (ص)كان يقوم حتى تَفَطَّرَ قَدَمَاهُ. فقيل له: أليس قد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قال: «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا»
والخطأ إضرار النبى (ص)بالصلاة وهو ما يخالف أن الله لم يجعل علينا حرج أى ضرر فى الدين بقوله
"وما جعل عليكم فى الدين من حرج "والنبى (ص)يعرف أنه لابد أن يكون صحيح البدن حتى يستطيع الدعوة وخدمة المسلمين ومن ثم فهو لن يفعل ما قالوه هنا .
15 - حدثنا أبو بدر، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله ، قال: كنا نسلم على النبي (ص)في الصلاة فيرد علينا فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا فقلنا: يا رسول الله، كنت ترد علينا، مالك اليوم لم ترد علينا؟. فقال: «إِنَّ فِي الصَّلاَةِ شُغْلًا»"
هنا لا يجوز عمل أى شىء فى الصلام حتى رد السلام وهو ما يخالف الحركة الكثيرة لا تفسد الصلاة فى حديث رقم34
16 - حدثنا الحسن بن محمد وأحمد بن سعيد بإسناد له عن قبيصة بن المخارق الهلالي ، أنه قال: أتيت النبي (ص)فقلت: يا رسول الله، كَبِرَتْ سِنِّي، وَرَقَّ عظمي، وَهُنْتُ على أهلي، وعجزت عن أشياء كنت أعملها، فعلمني شيئا ينفعني الله به، وأوجز فإني رجل نساء. قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «كيف قلت يا قبيصة». قال: فأعدت عليه الكلام. فقال: «يا قبيصة ما بقي شجر ولا حجر ولا مدر ولا ثري إلا بكى لرحمتك يا قبيصة فأحفظ أما لدنياك فإذا أصبحت فقل سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم وبحمده، فإنك إذا قلتهن أمنت من جنون وجذام وعمى وبرص وفالج، وأما لآخرتك فقل اللهم أهدني من عندك وأفض علي من فضلك وأنزل علي من رحمتك وأنشر علي من بركاتك». قال فجعل رسول الله (ص)يقولهن وقبيصة يعقد عليهن. قال أبو بكر : يا رسول الله، خالك هذا شد ما قبض علي هؤلاء الكلمات. وكان رسول الله (ص)قد رضع في بني هلال فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أما أنه من وافى بهن القيامة دخل من أي أبواب الثمانية شاء الجنة»
والخطأ هو فتح 4أبواب من الجنة للقائل الموفى بالكلمات وهو تخريف لأنه سيدخل من باب واحد ومن دخل لا يخرج منها والخطأ أن الدعاء يمنع كل الضرر وهو يخالف أن كل إنسان لابد أن يصيبه الضرر وهو الشر كما يصيبه الخير مصداق لقوله تعالى "ونبلوكم بالشر والخير فتنة "زد على هذا أن الله ضر نبيه (ص) والمسلمين بالجوع ونقص الأموال والثمرات والأنفس كما قال "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات".
17 - حدثنا شجاع، عن موسى بن عبيدة، أنا أيوب بن خالد عن زيد بن خالد الجهني قال: كنت أنا وصاحب لي مع امرأة يوم فتح خيبر أراودها في نكاح المتعة، تستزيدني في الأجر، وأقول أنا: وزيدي في الأجل. قال: فجاءنا صاحب لنا فقال: إن رسول الله (ص)نَهَى عَنْ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ، وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ، وَعَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ"
والخطأ هو تحريم كل ذى ناب من السباع ويخالف هذا أن الله أحل للمسلمين الصيد كله ولم يحدد شىء ومن ثم فالسباع أكلها حلال وفى هذا قال تعالى :
"وأحل لكم صيد البر ".
18 - حدثنا شجاع، عن عمرو بن محمد بن عبيد، عن نافع أن عبد الله أخبره أنه تلقف من رسول الله (ص)أنه يلبي أنه يقول: «لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ». وزاد عبد الله يقول على إثر ذلك: لبيك لبيك وسعديك، والخير بيديك لبيك، والرغبة إليك والعمل . قال عمرو: قال سالم: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُصْبِحَ صَلَّى وَاحِدَةً، فَأَوْتَرَتْ لَهُ مَا صَلَّى فاجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وَتْرًا»
الخطأ كون صلاة الليل مثنى مثنى وهو ما يعنى أن صلاة المغرب إما أربعة أو اثنين وليس كما هو معروف عند الناس فردية ثلاث
19 - حدثنا شجاع، عن محمد بن طلحة بن مُصَرِّفٍ الْأَيَامِيِّ ، عن الوليد بن قيس الكندي، عن الْحُرِّ بن الصَّيَّاحِ، عن عبد الرحمن بن الأَخْنَسِ أنه كان على بعض الْكَرَاسِي عند المغيرة بن شعبة فدخل سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فأجلسه معه على السَّرِيرِ قال: فجاء رجل من النَّخَعِ، فَسَبَّ عليا ، فغضب سعيد بن زيد وأحمر وجهه وقال: لا أرى يا مغيرة أصحاب رسول الله (ص)يُسَبُّونَ عندك، وهو يشهد أنه كان مع رسول الله (ص)عاشر عشرة من المؤمنين فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ». ولو أشاء لأخبرتكم أو قال كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال القوم: من هو يا سعيد؟. قال: أنا. ثم بكى"
الخطأ علم النبى(ص) بالغيب ممثل فى دخول العشرة النة وهو ما يخالف أنه لا يعرف ما يفعله بهم ولا بالناس كما قال تعالى :
" وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم"
ونفى علمه بالغيب فقال:
" ولا أعلم الغيب"
والموجود فى القرآن هو أن رضى عن كل المؤمنين بمحمد(ص) ولم يحدد أحد فقال:
" رضى الله عنهم ورضوا عنه"
20 - حدثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا يُخْرِجُ رَجُلٌ شَيْئًا مِنَ الصَّدَقَةِ حَتَّى يَفُكَّ لَحْيَيْ سَبْعِينَ شَيْطَانًا»
والخطأ مخالفة أجر الصدقة للأجر فى القرآن وهو 700أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "فلا فك للشياطين
21 - حدثنا أبو معاوية، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر ما، أَنَّ رَسُولَ الله (ص)أَسْهَمَ لِلرَّجُلِ وَلِفَرَسِهِ ثَلَاثَةَ أَسْهُمٍ, سَهْمًا لَهُ وَسَهْمَيْنِ لِفَرَسِ"
الخطأ أن توزيع المال يكون على الأفراس وهو ما يخالف أن نصيب الفرس إنما هو لصاحبه وليس للفرس نفسه
22 - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شمر بن عطية عن أشياخه عن أبي ذر قال قلت: يا رسول الله، أوصني. قال: «اتَّقِ اللَّهَ, وَإِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا». قال: قلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنَ الْحَسَنَاتِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. قال: «مِنْ أَفْضَلِ الْحَسَنَاتِ»
الخطأ أن أفضل الحسنات قول لا إله إلا الله وهو ما يخالف كون الجهاد أفضل العمل فى قوله تعالى :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
23 - حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قَدِمَ رسولُ الله (ص)من سَفَرٍ قالت: فَعَلَّقْتُ عَلَى بَابِي قِرَامَ سِتْرٍ، فِيهِ الْخَيْلُ ذَوَاتُ الْأَجْنِحَةِ. قالت: فلما رآه رسول الله (ص)قال: «انْزِعِيهِ»
24 - حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن عوف الأعرابي، عن أبي خالد ، عن أبي العالية، قال: حدثني أبو مسلم الكجي، قال: قلت لأبي ذر : أِيُّ صَلَاةِ اللَّيْلِ أَفْضَلُ؟. فقال: سَأَلْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: «نِصْفُ اللَّيْلِ، وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ»"
الخطأ أن أفضل صلاة الليل نصفه وهو ما يخالف أن الصلاة قد تمتد أقل أو أكثر من النصف كما قال تعالى :
"قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا"
25 - حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد، عن حارثة بن محمد، عن عمرة، عن عائشة قالت: لقد رَأَيْتُنِي أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ (ص)نَتَطَهَّرُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ قَدْ أَصَابَتْ مِنْهُ قَبْلَ ذَلِكَ الهِر"
المعنى صحيح وهو أن شرب الحيوانات لا ينجس ماء الوضوء أو الغسل
ُ26 - حدثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، عن ابن أبي ذئب، عن ابن قُسَيْطٍ، عن أبي سلمة، أنه سأل فاطمة بنت قيس عن أمرها، فقالت: طلقني زوجي ثلاثا، فكان يَرْزُقُنِي طعاما فيه شيء، فقلت: ولئن كانت لي النفقة لأَطْلُبَنَّهَا ولا أقبل منه هذا، فقال الوكيل: ليس لك نفقة ولا سُكْنَى. فأتيت النبي (ص)فسألته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا نَفَقَةَ لَكِ وَلا سُكْنَى، اعْتَدِّي عِنْدَ فُلانَةٍ»، امرأة كانت يغشاها أصحابُهُ، ثم قال: «اعْتَدِّي عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَإِنَّهُ أَعْمًى، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُكِ فَآذِنِينِي»، فلما انقضت عِدَّتُهَا آذَنَتْهُ، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ خَطَبَكِ؟» قالت: معاوية ورجل آخر من قريش، قال: «أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَهُوَ غُلامٌ مِنْ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ، وَلا شَيْءَ لَهُ وَأَمَّا الآخَرُ فَهُوَ صَاحِبُ سُوءٍ لا خَيْرَ فِيهِ، انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ»، فَكَرِهْتُهُ، فقال لها: «انْكَحِيهِ» فَنَكَحَتْهُ"
الخطأ عدم وجود نفقة ولا سكنى للمطلقة ثلاثا وهو ما يخالف وجوب النفقة لكل المطلقات:
" وللمطلقات متاع بالمعروف"
ووجوب بقاء المطلقة فى بيت الزوجية حتى انقضاء العدة كما قال :
" لا يخرجن من بيوتهن"
27 - حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، عن ابن جريج، قال: حدثني عطاء، عن عروة، عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله (ص)يصلي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بينه وبين القبلة قال: وأراه قالت: على سريره"
المعنى صحيح فالاعتراض لا يفسد الصلاة لأن الغرض هو الاتجاه للكعبة
28 - حدثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن سمعان، قال: سمعت أبا هريرة يخبر أبا قتادة ، أن النبي (ص)قال: «يُبَايَعُ لِرَجُلٍ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، وَلَنْ يَسْتَحِلَّ هَذَا الْبَيْتَ إِلَّا أَهْلُهُ، فَإِذَا اسْتَحَلُّوهُ، فَلَا تَسْأَلْ عَنْ هَلَكَةِ الْعَرَبِ، ثُمَّ تَاتِي الْحَبَشَةُ فَيُخَرِّبُونَهُ خَرَابًا لَا يَعْمُرُ بَعْدَهُ أَبَدًا، وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَهُ»"
الخطأ تخريب العرب والحبشة للكعبة وهو ما يناقض تسميته " حرما آمنا"
ويناقض أن الله يعاقب فيه على الإرادة وهى اتخاذ قرار بفعل ذنب عقابا فوريا وليس على الفعل فمجرد تقرير ارتكاب جريمة فيه يعنى الهلاك الفورى كما قال تعالى :
" ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم"
29 - حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن عبد الرحمن بن بشر ، عن أبي سعيد الخدري ، قال: سئل رسول الله (ص)عن العزل، قال: «وَمَا ذَاكُمْ؟»، قيل: الرَّجُلُ تَكُونُ لَهُ الْمَرْأَةُ تُرْضِعُ لَهُ، فَيُصِيبُ مِنْهَا، فيكره أن تحمل له، والجارية تكون للرجل، فيصيب منها، ويكره أن تحمل له، قال: «لَا عَلَيْكُمْ أَلَّا تَفْعَلُوا ذَلكُمْ، فَإِنَّمَا هُوَ الْقَدَرُ»"
الخطأ جواز جماع الجارية بلا زواج وهو ما يناقض وجوب زواجها بإذن أهلها فى قوله تعالى :
"فأنكحوهن بإذن أهلهن"
30 - حدثنا روح بن عبادة، عن سعيد بن أبي عروبة، عن علي بن الحكم، عن ميمون بن مهران، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رسول (ص)نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَعَنْ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ"
والخطأ هو تحريم كل ذى ناب من السباع ويخالف هذا أن الله أحل للمسلمين الصيد كله ولم يحدد شىء ومن ثم فالسباع أكلها حلال وفى هذا قال تعالى "وأحل لكم صيد البر"
31 - حدثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عون، قال: سمعت رجلا يحدث محمدًا، قال: كانت وصية عمر عند أم المؤمنين - يعني حفصة فلما تُوُفِّيَتْ صارت إلى عبد الله، قال: فكأن الناس عَنَّفُوهُ إذ لم يوص إلى سالم وتركه، قال: فدخل عبد الله بن عبد الله على الحجاج بن يوسف، قال: فقال الحجاج: قد كنت هممت أن أبعث إلى عبد الله بن عمر فأضرب عنقه، قال: فقال له ابنه عبد الله بن عبد الله: أما والله أن لو فعلت لكَوَّسَ اللهُ في نار جهنم رَاسُكَ إلى أسفلك، قال: فَنَكَّسَ الحجاج، وقالوا: يأمر به الساعة، قال: ثم رفع رأسه فقال: أي قريش أكرم بيتا. قال: فقطع الحديث، قال: فصارت الوصية بعد إلى سالم بن عبد الله بن عمر فشهدته يقسمها قال: فرأيت من توسعه شيئا غبطته عليه قال: وجاءه رجل عليه كسوة حسنه وهيبة حسنة فأعطاه منها"
الخطأ تولى تابعى بسوء على صحابى مؤمن مجاهد وهو أمر غير ممكن لأن المناصب حصرها الله فى عهد الصحابة والنبى(ص) على كل من جاهد قبل فتح مكة فقال تعالى:
"لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
32 - حدثنا إسحاق بن يوسف، عن سفيان الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدَشِيرِ فَهُوَ كَمَنْ غَمَسَ يَدَهُ فِي لَحْمِ الْخِنْزِيرِ وَدَمِهِ»
الخطأ أن لعب النرد شير كغمس اليد فى لحم الخنزير ودمه وغمس اليد فى اللحم والدم ليس محرما وإنما المحرم هو أكل لحم الخنزير كما قال تعالى :
" أو لحم خنزير"
33 - حدثنا إسحاق، عن بسام بن عبد الله الصيرفي، قال: سَأَلْتُ أبا جعفر عن النَّرْدَشِيرِ، فكرهه، وقال: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ يُلَاعِبُ أَهْلَهُ بِالشُّهَارْدَةِ"
الحديث يناقض بعضه بعضا فهو يكرهه ومع ذلك فى الجزء الثانى يبيح اللعب به
34 - حدثنا إسحاق، عن عبد الملك، عن عطاء، عن ابن عباس أَنَّهُ أَتَى خَالَتَهُ مَيْمُونَةَ قال: فَقَامَ رسول الله (ص)مِنَ اللَّيْلِ إِلَى سِقَايَةٍ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، قال: فَقُمْتُ فَتَوَضَّاتُ، ثُمَّ قُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَدَارَنِي مِنْ خَلْفِهِ، حَتَّى جَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ"
الخطأ أن الصلاة لا يفسدها الحركة الكثيرة مع أن هناك رواية سابقة تقول أن فى الصلاة انشغال بقراءة كتاب الله
35 - حدثنا إسحاق، عن عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، عن قيس بن عباد، قال: كُنْتُ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ فَجَاءَ رَجُلٌ بِوَجْهِهِ أَثَرٌ مِنْ خُشُوعٍ، فقال القوم: هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الْجَنَّةِ، قال: فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَأَوْجَزَ فِيهِمَا قال: فَلَمَّا خَرَجَ اتَّبَعْتُهُ حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ فَدَخَلْتُ مَعَهُ فَحَدَّثْتُهُ، فَلَمَّا اسْتَانَسَ قُلْتُ لَهُ: إِنَّ الْقَوْمَ لَمَّا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ قَالُوا كَذَا وَكَذَا، فقال: مَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ مَا لَا يعلم، وَسَأُحَدِّثُكَ، إِنِّي رَأَيْتُ رُؤْيَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ (ص)فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ، رَأَيْتُ كَأَنِّيَ فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ - قال ابن عون: فذكر من حضرتها وسعتها - وَسَطَهَا عَمُودُ حَدِيدٍ، أَسْفَلَهُ فِي الْأَرْضِ وَأَعْلَاهُ فِي السَّمَاءِ، فِي أَعْلَاهُ عُرْوَةٌ، فَقِيلَ لِيَ: اصْعَدْ عَلَيْهِ , فَقُلْتُ: لَا أَسْتَطِيعُ. قَالَ: فَخَرَجَ مِنْصَفٌ، فَرَفَعَ ثِيَابِي مِنْ خَلْفِي، فقيل لي: اصْعَدْ عَلَيْهِ. قَالَ فَصَعِدْتُ حَتَّى أَخَذْتُ بالعروة. فقال: استمسكت بالعروة، فَاسْتَيْقَظْتُ وَإِنَّهَا لَفِي يَدَيَّ. قَالَ: فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ (ص)فَقَصَصْتُهَا عليه. فقال: «أَمَّا الرَّوْضَةُ فَرَوْضَةُ الْإِسْلَامِ، وَأَمَّا الْعَمُودُ فَعَمُودُ الْإِسْلَامِ، وَأَمَّا الْعُرْوَةُ فَهِيَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى، أَنْتَ عَلَى الْإِسْلَامِ حَتَّى تَمُوتَ». قال: وهو عبد الله بن سلام . قال: وسئل ابن عون عن المنصف فقال: الوصيف ."
الأخطاء عدة أولها دخول الرجل بيت الرجل بلا سلام ولا استئذان وهو ما يخالف قوله تعالى :
" حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها"
الثانى العلم بالغيب ممثل فى بقاء الرجل على إسلامه حتى الموت وهو ما يخالف عدم معرفته بالغيب كما قال :
" ولا أعلم الغيب"
وأخر ما جاء بالكتاب هو :
"قال الحافظ أبو طاهر السلفي آخر ما سمعناه من حديث سعدان بن نصر"
المؤلف: سعدان بن نصر بن منصور، أبو عثمان الثقفي المخرمي البزاز (المتوفى: 265 هـ) وقد استهل كعادتهم بسند السماع وهو :
قال الشيخ كريم الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن محمد بن العماد البلبيسي الشافعي أنبا به المسندة أم الفضل هاجر القدسية سماعا، أنا العلاء أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن أبي المجد ، والشهاب أحمد بن أبي بكر بن العز المقدسي ماعا على الأول وإجازة من الثاني قالا: أنا التقي أبو الفضل سليمان بن حمزة القاضي إجازة للأول وحضورا للثاني ... وزاد الأول فقال: وأنا به إجازة أبو المعالي عيسى بن عبد الرحمن المطعم قالا: أنا أبو الفضل جعفر بن علي الهمداني سماعا أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي الأصبهاني قراءة عليه وأنا أسمع في النصف من جمادى الآخرة سنة 573 بالإسكندرية قال قرئ على الرئيس أبي عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن محمود الثقفي وأنا أسمع بأصبهان في جمادى الأولى سنة 488 أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل ببغداد أنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن صالح الصفار"
وبعد ذلك سرد الأحاديث وهى :
1 - حدثنا سعدان بن نصر، ثنا معاذ، ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس، عن أبي طلحة ما، قال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا غَلَبَ عَلَى قَوْمٍ أَحَبَّ أَنْ يُقِيمَ بِعَرَصَتِهِمْ ثَلَاثًا ."
الخطأ اقامة الجيش بأرض المغلوبين ثلاثا وهو ما يخالف أن الغالب يعيد تنظيم المجتمع المغلوب ويترك بعض من الجيش للدفاع عن تلك الأرض وليس مجرد التباهى بالاقامة ثلاثا فى مكان هزيمة القوم
2 - حدثنا معاذ، ثنا سُليمان التيمي، عن بكر بن عبد الله، قال: إذا غَمَّضْتَ الميت فقل: بسم الله، وعلى مِلَّةِ رسول الله، وإذا حملتَهُ فقل: بسم الله، ثم سَبِّحْ ما دمت تحمله"
الخطأ أن قول بسم الله وعلى ملة رسول الله يفيد الميت والحقيقة أنه لا يفيده سوى عمله الصالح وليس كلام يقوله الآخرون كما قال تعالى :
"ووفيت كل نفس ما عملت"
3 - حدثنا معاذ، ثنا سليمان التيمي، عن أبي مجلز، عن أنس بن مالك ، قال: قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرًا بعد الركوع يَدْعُو على رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ. حيين من بني سليم"
الخطأ وجود دعاء فى الصلاة وهو ما يخالف كونه ذكر الله أى قراءة كتاب الله كما قال تعالى :
"فاسعوا إلى ذكر الله"
- حدثنا معاذ، عن سليمان التيمي، ثنا أنس بن مالك ، قال: عَطَسَ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فَسَمَّتَ، قال سليمان التيمي: أو قال: فَشَمَّتَ أحدهما وترك الآخر، قال: قلت: يا نبي الله عَطَسَ رجلان فَسَمَّتَ أو فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وتركت الآخر، قال: «إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ"
الخطأ أن الرسول(ص) لم يشمت غير الحامد وهو رحيم بالمؤمنين ومن ثم سوف يذكره بالحق حتى يعمله ولا يتركه حتى يقول له كذلك
5- حدثنا معاذ، عن أشعث، عن الحسن، أنه قال في السكران يؤم القوم قال: إذا كمل بهم الركوع والسجود فقد أجزأ عنه وعنهم. قال: وقال محمد بن سيرين: يعيدون جميعا والإمام"
الخطأ جواز إمامة السكرتان وهو ما يخالف حرمة قرب الصلاة ممن شرب الخمر كما قال تعالى :
" ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون"
6 - حدثنا معمر بن سليمان، عن عبد الله بن بشرٍ، أن مسروق بن الأجدع سئل عن مسألة، فقال: لا أري. فقيل: قس لنا برأيك. قال: أخاف أن تزل قدمي
7 - حدثنا معمر، عن عبد الله بن بشر، أن مسروق بن الأجدع كان يقول: إياكم والقياس والرأي، فإن الرأي قد ترك
8 - حدثنا معمر بن سليمان، عن عبد الله بن بشرٍ، أن علي بن أبي طالب ، سُئِلَ عن مسألة، فقال: لا علم لي بها، ثم قال: وَابَرْدَهَا عَلَى الْكَبِدِ: سُئِلْتُ عَمَّا لَا أَعْلَمُ , فَقُلْتُ: لَا أَعْلَمُ
9 - حدثنا معمر، عن عبد الله بن بشر، أن عبد الله بن عمر ما سئل عن مسألة، فقال: لا أدري. ثم قال: هذا والله العلم، سئل ابن عمر عن ما لا يدري فقال: لا أدري
10 - حدثنا معمر بن سليمان، عن سعد بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عبد العزيز بن المطلب، عن ابن مسعود قال: إنكم إن عملتم في دِينِكُمْ بالقياس؛ أَحْلَلْتُمْ كثيرًا مما حُرِّمَ عليكم، وَحَرَّمْتُمْ كثيرًا مما أُحِلَّ لكم"
الأحاديث السابقة كلها تنهى عن القول فى الدين بالرأى وهى صحيحة المعنى
11 - حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق قال : قال عبد الله : كنا إذا جلسنا مع النبي (ص)في الصلاة قلنا: السلام على الله قبل عباده، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على فلان، السلام على فلان، قال: فسمعنا رسول الله (ص)فقال: «إِنَّ اللهَ هُوَ السَّلَامُ» وذكر الحديث"
الخطأ وجود السلام أو السلامات فى الصلاة وهو ما يخالف أنها قراءة اسم الله وهو القرآن فقط كما قال تعالى :
" فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"
12 - حدثنا خالد بن إسماعيل، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ا قالت: أَسْخَنْتُ ماءً في الشمس، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تَفْعَلِي يَا حُمَيْرَا فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ»
والخطأ هو أن تسحين الماء فى الشمس يورث البرص وهو تخريف لأن البرص مرض جلدى ليس له علاقة بالماء المشمس لأنه عبارة عن خلل فى خلايا الجلد يجعلها لا تفرز المادة الملونة للجلد كما أن البعض يولد به دون أن يغسل بالماء المشمس .
13 - حدثنا أبو بدر، ثنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه وعلقمة، عن عبد الله بن مسعود ، قال: رأيت رسول الله (ص)يكبر في كل رفع ووضع وقيام وقعود، ويسلم عن يمينه وعن يساره حتى يري بياض خَدَّيْهِ في كِلْتَيْهِمَا، ورأيت أبا بكر وعمر يفعلان ذلك"
الصلاة تؤدى فى وضع الطمأنينة من وضعية الجلوس وأما فى حالة الخوف فتؤدى من وضعية الوقوف أو الركوب كما قال تعالى :
"فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون"
14 - حدثنا عبد الله بن واقد، ثنا مِسْعَرٍ، عن عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، عن أَبِي جُحَيْفَةَ، أن النبي (ص)كان يقوم حتى تَفَطَّرَ قَدَمَاهُ. فقيل له: أليس قد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قال: «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا»
والخطأ إضرار النبى (ص)بالصلاة وهو ما يخالف أن الله لم يجعل علينا حرج أى ضرر فى الدين بقوله
"وما جعل عليكم فى الدين من حرج "والنبى (ص)يعرف أنه لابد أن يكون صحيح البدن حتى يستطيع الدعوة وخدمة المسلمين ومن ثم فهو لن يفعل ما قالوه هنا .
15 - حدثنا أبو بدر، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله ، قال: كنا نسلم على النبي (ص)في الصلاة فيرد علينا فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا فقلنا: يا رسول الله، كنت ترد علينا، مالك اليوم لم ترد علينا؟. فقال: «إِنَّ فِي الصَّلاَةِ شُغْلًا»"
هنا لا يجوز عمل أى شىء فى الصلام حتى رد السلام وهو ما يخالف الحركة الكثيرة لا تفسد الصلاة فى حديث رقم34
16 - حدثنا الحسن بن محمد وأحمد بن سعيد بإسناد له عن قبيصة بن المخارق الهلالي ، أنه قال: أتيت النبي (ص)فقلت: يا رسول الله، كَبِرَتْ سِنِّي، وَرَقَّ عظمي، وَهُنْتُ على أهلي، وعجزت عن أشياء كنت أعملها، فعلمني شيئا ينفعني الله به، وأوجز فإني رجل نساء. قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «كيف قلت يا قبيصة». قال: فأعدت عليه الكلام. فقال: «يا قبيصة ما بقي شجر ولا حجر ولا مدر ولا ثري إلا بكى لرحمتك يا قبيصة فأحفظ أما لدنياك فإذا أصبحت فقل سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم وبحمده، فإنك إذا قلتهن أمنت من جنون وجذام وعمى وبرص وفالج، وأما لآخرتك فقل اللهم أهدني من عندك وأفض علي من فضلك وأنزل علي من رحمتك وأنشر علي من بركاتك». قال فجعل رسول الله (ص)يقولهن وقبيصة يعقد عليهن. قال أبو بكر : يا رسول الله، خالك هذا شد ما قبض علي هؤلاء الكلمات. وكان رسول الله (ص)قد رضع في بني هلال فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أما أنه من وافى بهن القيامة دخل من أي أبواب الثمانية شاء الجنة»
والخطأ هو فتح 4أبواب من الجنة للقائل الموفى بالكلمات وهو تخريف لأنه سيدخل من باب واحد ومن دخل لا يخرج منها والخطأ أن الدعاء يمنع كل الضرر وهو يخالف أن كل إنسان لابد أن يصيبه الضرر وهو الشر كما يصيبه الخير مصداق لقوله تعالى "ونبلوكم بالشر والخير فتنة "زد على هذا أن الله ضر نبيه (ص) والمسلمين بالجوع ونقص الأموال والثمرات والأنفس كما قال "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات".
17 - حدثنا شجاع، عن موسى بن عبيدة، أنا أيوب بن خالد عن زيد بن خالد الجهني قال: كنت أنا وصاحب لي مع امرأة يوم فتح خيبر أراودها في نكاح المتعة، تستزيدني في الأجر، وأقول أنا: وزيدي في الأجل. قال: فجاءنا صاحب لنا فقال: إن رسول الله (ص)نَهَى عَنْ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ، وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ، وَعَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ"
والخطأ هو تحريم كل ذى ناب من السباع ويخالف هذا أن الله أحل للمسلمين الصيد كله ولم يحدد شىء ومن ثم فالسباع أكلها حلال وفى هذا قال تعالى :
"وأحل لكم صيد البر ".
18 - حدثنا شجاع، عن عمرو بن محمد بن عبيد، عن نافع أن عبد الله أخبره أنه تلقف من رسول الله (ص)أنه يلبي أنه يقول: «لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ». وزاد عبد الله يقول على إثر ذلك: لبيك لبيك وسعديك، والخير بيديك لبيك، والرغبة إليك والعمل . قال عمرو: قال سالم: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُصْبِحَ صَلَّى وَاحِدَةً، فَأَوْتَرَتْ لَهُ مَا صَلَّى فاجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وَتْرًا»
الخطأ كون صلاة الليل مثنى مثنى وهو ما يعنى أن صلاة المغرب إما أربعة أو اثنين وليس كما هو معروف عند الناس فردية ثلاث
19 - حدثنا شجاع، عن محمد بن طلحة بن مُصَرِّفٍ الْأَيَامِيِّ ، عن الوليد بن قيس الكندي، عن الْحُرِّ بن الصَّيَّاحِ، عن عبد الرحمن بن الأَخْنَسِ أنه كان على بعض الْكَرَاسِي عند المغيرة بن شعبة فدخل سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فأجلسه معه على السَّرِيرِ قال: فجاء رجل من النَّخَعِ، فَسَبَّ عليا ، فغضب سعيد بن زيد وأحمر وجهه وقال: لا أرى يا مغيرة أصحاب رسول الله (ص)يُسَبُّونَ عندك، وهو يشهد أنه كان مع رسول الله (ص)عاشر عشرة من المؤمنين فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ». ولو أشاء لأخبرتكم أو قال كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال القوم: من هو يا سعيد؟. قال: أنا. ثم بكى"
الخطأ علم النبى(ص) بالغيب ممثل فى دخول العشرة النة وهو ما يخالف أنه لا يعرف ما يفعله بهم ولا بالناس كما قال تعالى :
" وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم"
ونفى علمه بالغيب فقال:
" ولا أعلم الغيب"
والموجود فى القرآن هو أن رضى عن كل المؤمنين بمحمد(ص) ولم يحدد أحد فقال:
" رضى الله عنهم ورضوا عنه"
20 - حدثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا يُخْرِجُ رَجُلٌ شَيْئًا مِنَ الصَّدَقَةِ حَتَّى يَفُكَّ لَحْيَيْ سَبْعِينَ شَيْطَانًا»
والخطأ مخالفة أجر الصدقة للأجر فى القرآن وهو 700أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "فلا فك للشياطين
21 - حدثنا أبو معاوية، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر ما، أَنَّ رَسُولَ الله (ص)أَسْهَمَ لِلرَّجُلِ وَلِفَرَسِهِ ثَلَاثَةَ أَسْهُمٍ, سَهْمًا لَهُ وَسَهْمَيْنِ لِفَرَسِ"
الخطأ أن توزيع المال يكون على الأفراس وهو ما يخالف أن نصيب الفرس إنما هو لصاحبه وليس للفرس نفسه
22 - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شمر بن عطية عن أشياخه عن أبي ذر قال قلت: يا رسول الله، أوصني. قال: «اتَّقِ اللَّهَ, وَإِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا». قال: قلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنَ الْحَسَنَاتِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. قال: «مِنْ أَفْضَلِ الْحَسَنَاتِ»
الخطأ أن أفضل الحسنات قول لا إله إلا الله وهو ما يخالف كون الجهاد أفضل العمل فى قوله تعالى :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
23 - حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قَدِمَ رسولُ الله (ص)من سَفَرٍ قالت: فَعَلَّقْتُ عَلَى بَابِي قِرَامَ سِتْرٍ، فِيهِ الْخَيْلُ ذَوَاتُ الْأَجْنِحَةِ. قالت: فلما رآه رسول الله (ص)قال: «انْزِعِيهِ»
24 - حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن عوف الأعرابي، عن أبي خالد ، عن أبي العالية، قال: حدثني أبو مسلم الكجي، قال: قلت لأبي ذر : أِيُّ صَلَاةِ اللَّيْلِ أَفْضَلُ؟. فقال: سَأَلْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: «نِصْفُ اللَّيْلِ، وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ»"
الخطأ أن أفضل صلاة الليل نصفه وهو ما يخالف أن الصلاة قد تمتد أقل أو أكثر من النصف كما قال تعالى :
"قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا"
25 - حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد، عن حارثة بن محمد، عن عمرة، عن عائشة قالت: لقد رَأَيْتُنِي أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ (ص)نَتَطَهَّرُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ قَدْ أَصَابَتْ مِنْهُ قَبْلَ ذَلِكَ الهِر"
المعنى صحيح وهو أن شرب الحيوانات لا ينجس ماء الوضوء أو الغسل
ُ26 - حدثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، عن ابن أبي ذئب، عن ابن قُسَيْطٍ، عن أبي سلمة، أنه سأل فاطمة بنت قيس عن أمرها، فقالت: طلقني زوجي ثلاثا، فكان يَرْزُقُنِي طعاما فيه شيء، فقلت: ولئن كانت لي النفقة لأَطْلُبَنَّهَا ولا أقبل منه هذا، فقال الوكيل: ليس لك نفقة ولا سُكْنَى. فأتيت النبي (ص)فسألته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا نَفَقَةَ لَكِ وَلا سُكْنَى، اعْتَدِّي عِنْدَ فُلانَةٍ»، امرأة كانت يغشاها أصحابُهُ، ثم قال: «اعْتَدِّي عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَإِنَّهُ أَعْمًى، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُكِ فَآذِنِينِي»، فلما انقضت عِدَّتُهَا آذَنَتْهُ، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ خَطَبَكِ؟» قالت: معاوية ورجل آخر من قريش، قال: «أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَهُوَ غُلامٌ مِنْ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ، وَلا شَيْءَ لَهُ وَأَمَّا الآخَرُ فَهُوَ صَاحِبُ سُوءٍ لا خَيْرَ فِيهِ، انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ»، فَكَرِهْتُهُ، فقال لها: «انْكَحِيهِ» فَنَكَحَتْهُ"
الخطأ عدم وجود نفقة ولا سكنى للمطلقة ثلاثا وهو ما يخالف وجوب النفقة لكل المطلقات:
" وللمطلقات متاع بالمعروف"
ووجوب بقاء المطلقة فى بيت الزوجية حتى انقضاء العدة كما قال :
" لا يخرجن من بيوتهن"
27 - حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، عن ابن جريج، قال: حدثني عطاء، عن عروة، عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله (ص)يصلي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بينه وبين القبلة قال: وأراه قالت: على سريره"
المعنى صحيح فالاعتراض لا يفسد الصلاة لأن الغرض هو الاتجاه للكعبة
28 - حدثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن سمعان، قال: سمعت أبا هريرة يخبر أبا قتادة ، أن النبي (ص)قال: «يُبَايَعُ لِرَجُلٍ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، وَلَنْ يَسْتَحِلَّ هَذَا الْبَيْتَ إِلَّا أَهْلُهُ، فَإِذَا اسْتَحَلُّوهُ، فَلَا تَسْأَلْ عَنْ هَلَكَةِ الْعَرَبِ، ثُمَّ تَاتِي الْحَبَشَةُ فَيُخَرِّبُونَهُ خَرَابًا لَا يَعْمُرُ بَعْدَهُ أَبَدًا، وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَهُ»"
الخطأ تخريب العرب والحبشة للكعبة وهو ما يناقض تسميته " حرما آمنا"
ويناقض أن الله يعاقب فيه على الإرادة وهى اتخاذ قرار بفعل ذنب عقابا فوريا وليس على الفعل فمجرد تقرير ارتكاب جريمة فيه يعنى الهلاك الفورى كما قال تعالى :
" ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم"
29 - حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن عبد الرحمن بن بشر ، عن أبي سعيد الخدري ، قال: سئل رسول الله (ص)عن العزل، قال: «وَمَا ذَاكُمْ؟»، قيل: الرَّجُلُ تَكُونُ لَهُ الْمَرْأَةُ تُرْضِعُ لَهُ، فَيُصِيبُ مِنْهَا، فيكره أن تحمل له، والجارية تكون للرجل، فيصيب منها، ويكره أن تحمل له، قال: «لَا عَلَيْكُمْ أَلَّا تَفْعَلُوا ذَلكُمْ، فَإِنَّمَا هُوَ الْقَدَرُ»"
الخطأ جواز جماع الجارية بلا زواج وهو ما يناقض وجوب زواجها بإذن أهلها فى قوله تعالى :
"فأنكحوهن بإذن أهلهن"
30 - حدثنا روح بن عبادة، عن سعيد بن أبي عروبة، عن علي بن الحكم، عن ميمون بن مهران، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رسول (ص)نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَعَنْ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ"
والخطأ هو تحريم كل ذى ناب من السباع ويخالف هذا أن الله أحل للمسلمين الصيد كله ولم يحدد شىء ومن ثم فالسباع أكلها حلال وفى هذا قال تعالى "وأحل لكم صيد البر"
31 - حدثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عون، قال: سمعت رجلا يحدث محمدًا، قال: كانت وصية عمر عند أم المؤمنين - يعني حفصة فلما تُوُفِّيَتْ صارت إلى عبد الله، قال: فكأن الناس عَنَّفُوهُ إذ لم يوص إلى سالم وتركه، قال: فدخل عبد الله بن عبد الله على الحجاج بن يوسف، قال: فقال الحجاج: قد كنت هممت أن أبعث إلى عبد الله بن عمر فأضرب عنقه، قال: فقال له ابنه عبد الله بن عبد الله: أما والله أن لو فعلت لكَوَّسَ اللهُ في نار جهنم رَاسُكَ إلى أسفلك، قال: فَنَكَّسَ الحجاج، وقالوا: يأمر به الساعة، قال: ثم رفع رأسه فقال: أي قريش أكرم بيتا. قال: فقطع الحديث، قال: فصارت الوصية بعد إلى سالم بن عبد الله بن عمر فشهدته يقسمها قال: فرأيت من توسعه شيئا غبطته عليه قال: وجاءه رجل عليه كسوة حسنه وهيبة حسنة فأعطاه منها"
الخطأ تولى تابعى بسوء على صحابى مؤمن مجاهد وهو أمر غير ممكن لأن المناصب حصرها الله فى عهد الصحابة والنبى(ص) على كل من جاهد قبل فتح مكة فقال تعالى:
"لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
32 - حدثنا إسحاق بن يوسف، عن سفيان الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدَشِيرِ فَهُوَ كَمَنْ غَمَسَ يَدَهُ فِي لَحْمِ الْخِنْزِيرِ وَدَمِهِ»
الخطأ أن لعب النرد شير كغمس اليد فى لحم الخنزير ودمه وغمس اليد فى اللحم والدم ليس محرما وإنما المحرم هو أكل لحم الخنزير كما قال تعالى :
" أو لحم خنزير"
33 - حدثنا إسحاق، عن بسام بن عبد الله الصيرفي، قال: سَأَلْتُ أبا جعفر عن النَّرْدَشِيرِ، فكرهه، وقال: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ يُلَاعِبُ أَهْلَهُ بِالشُّهَارْدَةِ"
الحديث يناقض بعضه بعضا فهو يكرهه ومع ذلك فى الجزء الثانى يبيح اللعب به
34 - حدثنا إسحاق، عن عبد الملك، عن عطاء، عن ابن عباس أَنَّهُ أَتَى خَالَتَهُ مَيْمُونَةَ قال: فَقَامَ رسول الله (ص)مِنَ اللَّيْلِ إِلَى سِقَايَةٍ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، قال: فَقُمْتُ فَتَوَضَّاتُ، ثُمَّ قُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَدَارَنِي مِنْ خَلْفِهِ، حَتَّى جَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ"
الخطأ أن الصلاة لا يفسدها الحركة الكثيرة مع أن هناك رواية سابقة تقول أن فى الصلاة انشغال بقراءة كتاب الله
35 - حدثنا إسحاق، عن عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، عن قيس بن عباد، قال: كُنْتُ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ فَجَاءَ رَجُلٌ بِوَجْهِهِ أَثَرٌ مِنْ خُشُوعٍ، فقال القوم: هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الْجَنَّةِ، قال: فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَأَوْجَزَ فِيهِمَا قال: فَلَمَّا خَرَجَ اتَّبَعْتُهُ حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ فَدَخَلْتُ مَعَهُ فَحَدَّثْتُهُ، فَلَمَّا اسْتَانَسَ قُلْتُ لَهُ: إِنَّ الْقَوْمَ لَمَّا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ قَالُوا كَذَا وَكَذَا، فقال: مَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ مَا لَا يعلم، وَسَأُحَدِّثُكَ، إِنِّي رَأَيْتُ رُؤْيَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ (ص)فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ، رَأَيْتُ كَأَنِّيَ فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ - قال ابن عون: فذكر من حضرتها وسعتها - وَسَطَهَا عَمُودُ حَدِيدٍ، أَسْفَلَهُ فِي الْأَرْضِ وَأَعْلَاهُ فِي السَّمَاءِ، فِي أَعْلَاهُ عُرْوَةٌ، فَقِيلَ لِيَ: اصْعَدْ عَلَيْهِ , فَقُلْتُ: لَا أَسْتَطِيعُ. قَالَ: فَخَرَجَ مِنْصَفٌ، فَرَفَعَ ثِيَابِي مِنْ خَلْفِي، فقيل لي: اصْعَدْ عَلَيْهِ. قَالَ فَصَعِدْتُ حَتَّى أَخَذْتُ بالعروة. فقال: استمسكت بالعروة، فَاسْتَيْقَظْتُ وَإِنَّهَا لَفِي يَدَيَّ. قَالَ: فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ (ص)فَقَصَصْتُهَا عليه. فقال: «أَمَّا الرَّوْضَةُ فَرَوْضَةُ الْإِسْلَامِ، وَأَمَّا الْعَمُودُ فَعَمُودُ الْإِسْلَامِ، وَأَمَّا الْعُرْوَةُ فَهِيَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى، أَنْتَ عَلَى الْإِسْلَامِ حَتَّى تَمُوتَ». قال: وهو عبد الله بن سلام . قال: وسئل ابن عون عن المنصف فقال: الوصيف ."
الأخطاء عدة أولها دخول الرجل بيت الرجل بلا سلام ولا استئذان وهو ما يخالف قوله تعالى :
" حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها"
الثانى العلم بالغيب ممثل فى بقاء الرجل على إسلامه حتى الموت وهو ما يخالف عدم معرفته بالغيب كما قال :
" ولا أعلم الغيب"
وأخر ما جاء بالكتاب هو :
"قال الحافظ أبو طاهر السلفي آخر ما سمعناه من حديث سعدان بن نصر"