رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نقد جزء فيه من روى عن النبي (ص) من الصحابة في الكبائر
مؤلف الكتاب أى جامع الروايات هو أبو بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي (المتوفى: 301هـ)
موضوع الكتاب هو طرق أحاديث الكبائر ومفهوم الكبائر عند الناس مفهوم خاطىء حيث قسموا الذنوب لصغائر وكبائر وهو تقسيم مأخوذ من قول الكفار " ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها" وأقوال الكفار فى القرآن لا تؤخذ الأحكام منها لأننا لو أخذناها فمعنى هذا وجود إلهة متعددة أو أن عيسى(ص) إله ومريم إلهة والرهبان آلهة وهكذا
والكبيرة هى أى ذنب وسميت كذلك لأنها استكبار على طاعة الله وهذا الحديث الذى تحدد فيه الكبائر بعدد معين هو حديث موضوع لأن الكبائر تعد بالآلاف وليس مجرد عدد لا يزيد على أصابع اليد الواحدة والآن لتناول ما جاء فى الكتاب:
أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن القاسم بن الفضل بن عبد الواحد بقراءتي عليه، أخبرنا أبو علي الحداد إجازة، أخبرنا أبو نعيم، قال: أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف - رحمه الله - البغدادي، قال: سمعت أبا بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي يقول: روى أحد عشر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكبائر ما هي، وهو مما يدخل في التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم
1- منهم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
وهو ما حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر، فقال: "أن تشرك بالله وهو خلقك، وأن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك، وأن تزني بحليلة جارك" ثم قرأ صلى الله عليه وسلم: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} الآيات لم يرو هذا إلا ابن نمير على لفظ: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر ورواه الثوري، وجرير: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الكبائر أعظم"
هنا ثلاث الشرك وقتل الولد والزنى بزوجة الجار وهو يناقض أن الرواية التالية حذفت واحدة منهم وزادت والفرار من الزحف وهى:
2- وابن عباس رضي الله عنه:
وهو ما حدثناه أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، حدثنا أبو عاصم، عن شبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، حديث الكبائر وقال فيه: "والفرار من الزحف"
3- وعبد الله بن عمرو:
من طرق أصحها ما رواه فراس، عن الشعبي، عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما ورواه شعبة، وشيبان، عن فراس حدثناه الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا شيبان عن فراس
ورواية أنس السابعة حذفت الزنى والفرار من الزحف وجعلت مكانه عقوق الوالدين وهى:
6-وأنس بن مالك رضي الله عنه:
[7] حدثنا سليمان بن سيف، حدثنا أبو عتاب الدلال، حدثنا شعبة (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن عبيد الله ابن أبي بكر بن أنس، عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكبر الكبائر: الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق"
ورواية أبى أيوب العاشرة جعلت أكبرهم أربعة مناقضة العدد ثلاثة وزادت واحدة لم تذكر من قبل وهى منع ابن السبيل ولفظها :
10- وأبو أيوب رضي الله عنه:
[11] حدثنا يزيد بن عبد الملك، حدثناسعيد بن عمرو السكوني، حدثنا بقية، حدثنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن محكول يرده إلى أبي أيوب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، ومنع ابن السبيل، والفرار من الزحف"
والرواية الرابعة حذفت الزنى والفرار من الزحف وجعلت مكانهما عقوق الوالدين وهى:
[4] وحدثنا أبو زرعة، حدثنا عبد الله بن معاذ، حدثنا أبي، عن شعبة، عن فراس عن الشعبي، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكبائر: الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين"
والرواية الخامسة جعلت العدد أربعة فزادت واحدة لم تذكر فى الروايات السابقة وهى شهادة الزور ولفظها :
4- وأبو بكرة رضي الله عنه:
[5] حدثنا محمدبن عبد الملك وغيره، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا الجريري عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكبائر: الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين"ثم احتفز فقال: "وشهادة الزور"
والرواية السادسة جعلتهم سبعة وحذفت عقوق الوالدين والفرار من الزحف وزادت أكل الربا، وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ولفظها :
5- وأبو هريرة من ثلاثة أوجه:
[6] فأحسن ذلك ما حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا ابن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا السبع الموبقات" قلنا: وما هن؟قال: "الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والزنا، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وشهادة الزور، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات"وليس في كل الحديث ذكر "قذف المحصنات" إلا في هذا
والرواية الثامنة ناقضت سابقتها فى العدد وهو سبعة فجعلتهم خمسة حذفت منهم أكل الربا، وأكل مال اليتيم، وشهادة الزور، وقذف المحصنات ووضعت مكانهم السرقة، وشرب الخمر وشهادة الزور ولفظها:
7- وعمران بن حصين رضي الله عنه:
[8] حدثنا أبو زرعة، حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تعدون الكبائر فيكم؟ "قلنا: الشرك بالله، والزنا، والسرقة، وشرب الخمر قال: "هن كبائر، وفيهن عقوبات، ألا أنبئكم بأكبر الكبائر"قلنا: بلى قال: "شهادة الزور"
وعادت الرواية التاسعة لتجعلهم ثلاث ولفظها :
8- وخريم بن فاتك رضي الله عنه:
[9] حدثنا سليمان بن سيف، ومحمد بن إسحاق أبو بكر، قالا: حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا سفيان العصفري، عن أبيه، عن حبيب بن النعمان، عن خريم بن فاتك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أصبح ذات يوم بعدما صلى الغداة فقال: "عدلت شهادة الزور الشرك بالله وعقوق الوالدين" ثم قرأ: {فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور}
والرواية العاشرة عادت لتجعلهم سبعة وذكرت واحدة لم تذكر من قبل فى أى رواية وهى السحر ولفظها :
9- وابن عمر رضي الله عنهما:
[10] حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، حدثنا أيوب بن عتبة، عن طيسلة، عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكبائر سبع، الشرك بالله، وعقوق الوالدين، والزنا، والسحر، والفرار من الزحف، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم"هكذا رواه مرفوعا وروى هذا الحديث عن طيسلة: يحيى بن أبي كثير، وزياد بن مخراق، عن طيسلة، عن ابن عمر رضي الله عنهما موقوفا وهو طيسلة بن مياس، ومياس لقب، وهو طيسلة بن علي الحنفي"
وكذلك فعلت الروايتان الثانية عشر والثالثة عشر ولفظهما هو :
11- عبد الله بن أنيس رضي الله عنه:
[12] حدثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث، عن هشام بن سعد، عن محمد بن زيد (ح)
[13] وحدثنا ابن سهل، حدثنا وهب بن بقية، حدثنا خالد بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن أبي أمامة الأنصاري، عن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الكبائر، فإنهن سبع: الإشراك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والزنا، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والفرار من الزحف، وعقوق الوالدين"
نحن الآن أمام تناقضات تثبت أنها روايات كلها موضوعة هى :
الأول التناقض فى العدد فمرات ثلاثة ومرة أربعة ومرة خمسة ومرات سبعة
الثانى التناقض فى ماهية أكبر الكبائر فالعدد هدد مرة بثلاث ومرة بأربعة ولكن العدد الذى قيل فى تلك الروايات هو
1-الشرك 2-وقتل الولد 3- والزنى بزوجة الجار 4-والفرار من الزحف 5-عقوق الوالدين 6-وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق 7-منع ابن السبيل
والعدد سبعة ليس هو ثلاثة ولا أربعة
الثالث أن أكبر عدد للكبائر فى الروايات هو سبعة والمذكور اكثر منها وهو 16 كبيرة :
1-الشرك 2-وقتل الولد 3- والزنى بزوجة الجار 4-والفرار من الزحف 5-عقوق الوالدين 6-وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق 7-منع ابن السبيل1-الشرك 2-وقتل الولد 3- والزنى بزوجة الجار 4-والفرار من الزحف 5-عقوق الوالدين 6-وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق 7-منع ابن السبيل 8-الزنا، 9-أكل الربا10-أكل مال اليتيم،11- شهادة الزور، 12-قذف المحصنات 13-السرقة 14 - وشرب الخمر 15-شهادة الزور 16-السحر
وبالقطع هناك اثنتان قد يعتبرهما البعض تكرار وهما الزنى بحليلة الجار والزنا عامة وقتل الولد والقتل عامة والحقيقة أنهما مختلفتان
وأما الكبائر فى القرآن فروايات الحديث كلها لم تذكر اكبرها وهو الفتنة أى الطرد من البيت الحرام وهو قوله تعالى :
"واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل "
وقال تعالى:
"والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل"
الكبائر هى كل الذنوب ولو صدقنا تفسير البعض أن من يجتنب الكبائر ويرتكب الصغائر وليس فى الإسلام صغائر يدخل الجنة لكان معنى هذا أن الكفار سيدخل بعضهم الجنة كبعض النساك والزهاد لأن ما يرتكبونه هو صغائر كعدم أكل القوت كباقى الناس والامتناع عن الزواج فالمسلم يجتنب كل الذنوب ولذا قال أنه يكفر السيئات وهى الكبائر ما أمكنه كما قال تعالى :
"إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما "
وقال:
"والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش "
وسمى الله الكبائر وهى الذنوب الطاغوت فقال
"والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها"
وقال:
" واجتنبوا الطاغوت"
مؤلف الكتاب أى جامع الروايات هو أبو بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي (المتوفى: 301هـ)
موضوع الكتاب هو طرق أحاديث الكبائر ومفهوم الكبائر عند الناس مفهوم خاطىء حيث قسموا الذنوب لصغائر وكبائر وهو تقسيم مأخوذ من قول الكفار " ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها" وأقوال الكفار فى القرآن لا تؤخذ الأحكام منها لأننا لو أخذناها فمعنى هذا وجود إلهة متعددة أو أن عيسى(ص) إله ومريم إلهة والرهبان آلهة وهكذا
والكبيرة هى أى ذنب وسميت كذلك لأنها استكبار على طاعة الله وهذا الحديث الذى تحدد فيه الكبائر بعدد معين هو حديث موضوع لأن الكبائر تعد بالآلاف وليس مجرد عدد لا يزيد على أصابع اليد الواحدة والآن لتناول ما جاء فى الكتاب:
أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن القاسم بن الفضل بن عبد الواحد بقراءتي عليه، أخبرنا أبو علي الحداد إجازة، أخبرنا أبو نعيم، قال: أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف - رحمه الله - البغدادي، قال: سمعت أبا بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي يقول: روى أحد عشر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكبائر ما هي، وهو مما يدخل في التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم
1- منهم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
وهو ما حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر، فقال: "أن تشرك بالله وهو خلقك، وأن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك، وأن تزني بحليلة جارك" ثم قرأ صلى الله عليه وسلم: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} الآيات لم يرو هذا إلا ابن نمير على لفظ: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر ورواه الثوري، وجرير: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الكبائر أعظم"
هنا ثلاث الشرك وقتل الولد والزنى بزوجة الجار وهو يناقض أن الرواية التالية حذفت واحدة منهم وزادت والفرار من الزحف وهى:
2- وابن عباس رضي الله عنه:
وهو ما حدثناه أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، حدثنا أبو عاصم، عن شبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، حديث الكبائر وقال فيه: "والفرار من الزحف"
3- وعبد الله بن عمرو:
من طرق أصحها ما رواه فراس، عن الشعبي، عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما ورواه شعبة، وشيبان، عن فراس حدثناه الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا شيبان عن فراس
ورواية أنس السابعة حذفت الزنى والفرار من الزحف وجعلت مكانه عقوق الوالدين وهى:
6-وأنس بن مالك رضي الله عنه:
[7] حدثنا سليمان بن سيف، حدثنا أبو عتاب الدلال، حدثنا شعبة (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن عبيد الله ابن أبي بكر بن أنس، عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكبر الكبائر: الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق"
ورواية أبى أيوب العاشرة جعلت أكبرهم أربعة مناقضة العدد ثلاثة وزادت واحدة لم تذكر من قبل وهى منع ابن السبيل ولفظها :
10- وأبو أيوب رضي الله عنه:
[11] حدثنا يزيد بن عبد الملك، حدثناسعيد بن عمرو السكوني، حدثنا بقية، حدثنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن محكول يرده إلى أبي أيوب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، ومنع ابن السبيل، والفرار من الزحف"
والرواية الرابعة حذفت الزنى والفرار من الزحف وجعلت مكانهما عقوق الوالدين وهى:
[4] وحدثنا أبو زرعة، حدثنا عبد الله بن معاذ، حدثنا أبي، عن شعبة، عن فراس عن الشعبي، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكبائر: الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين"
والرواية الخامسة جعلت العدد أربعة فزادت واحدة لم تذكر فى الروايات السابقة وهى شهادة الزور ولفظها :
4- وأبو بكرة رضي الله عنه:
[5] حدثنا محمدبن عبد الملك وغيره، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا الجريري عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكبائر: الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين"ثم احتفز فقال: "وشهادة الزور"
والرواية السادسة جعلتهم سبعة وحذفت عقوق الوالدين والفرار من الزحف وزادت أكل الربا، وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ولفظها :
5- وأبو هريرة من ثلاثة أوجه:
[6] فأحسن ذلك ما حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا ابن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا السبع الموبقات" قلنا: وما هن؟قال: "الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والزنا، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وشهادة الزور، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات"وليس في كل الحديث ذكر "قذف المحصنات" إلا في هذا
والرواية الثامنة ناقضت سابقتها فى العدد وهو سبعة فجعلتهم خمسة حذفت منهم أكل الربا، وأكل مال اليتيم، وشهادة الزور، وقذف المحصنات ووضعت مكانهم السرقة، وشرب الخمر وشهادة الزور ولفظها:
7- وعمران بن حصين رضي الله عنه:
[8] حدثنا أبو زرعة، حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تعدون الكبائر فيكم؟ "قلنا: الشرك بالله، والزنا، والسرقة، وشرب الخمر قال: "هن كبائر، وفيهن عقوبات، ألا أنبئكم بأكبر الكبائر"قلنا: بلى قال: "شهادة الزور"
وعادت الرواية التاسعة لتجعلهم ثلاث ولفظها :
8- وخريم بن فاتك رضي الله عنه:
[9] حدثنا سليمان بن سيف، ومحمد بن إسحاق أبو بكر، قالا: حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا سفيان العصفري، عن أبيه، عن حبيب بن النعمان، عن خريم بن فاتك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أصبح ذات يوم بعدما صلى الغداة فقال: "عدلت شهادة الزور الشرك بالله وعقوق الوالدين" ثم قرأ: {فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور}
والرواية العاشرة عادت لتجعلهم سبعة وذكرت واحدة لم تذكر من قبل فى أى رواية وهى السحر ولفظها :
9- وابن عمر رضي الله عنهما:
[10] حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، حدثنا أيوب بن عتبة، عن طيسلة، عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكبائر سبع، الشرك بالله، وعقوق الوالدين، والزنا، والسحر، والفرار من الزحف، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم"هكذا رواه مرفوعا وروى هذا الحديث عن طيسلة: يحيى بن أبي كثير، وزياد بن مخراق، عن طيسلة، عن ابن عمر رضي الله عنهما موقوفا وهو طيسلة بن مياس، ومياس لقب، وهو طيسلة بن علي الحنفي"
وكذلك فعلت الروايتان الثانية عشر والثالثة عشر ولفظهما هو :
11- عبد الله بن أنيس رضي الله عنه:
[12] حدثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث، عن هشام بن سعد، عن محمد بن زيد (ح)
[13] وحدثنا ابن سهل، حدثنا وهب بن بقية، حدثنا خالد بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن أبي أمامة الأنصاري، عن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الكبائر، فإنهن سبع: الإشراك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والزنا، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والفرار من الزحف، وعقوق الوالدين"
نحن الآن أمام تناقضات تثبت أنها روايات كلها موضوعة هى :
الأول التناقض فى العدد فمرات ثلاثة ومرة أربعة ومرة خمسة ومرات سبعة
الثانى التناقض فى ماهية أكبر الكبائر فالعدد هدد مرة بثلاث ومرة بأربعة ولكن العدد الذى قيل فى تلك الروايات هو
1-الشرك 2-وقتل الولد 3- والزنى بزوجة الجار 4-والفرار من الزحف 5-عقوق الوالدين 6-وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق 7-منع ابن السبيل
والعدد سبعة ليس هو ثلاثة ولا أربعة
الثالث أن أكبر عدد للكبائر فى الروايات هو سبعة والمذكور اكثر منها وهو 16 كبيرة :
1-الشرك 2-وقتل الولد 3- والزنى بزوجة الجار 4-والفرار من الزحف 5-عقوق الوالدين 6-وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق 7-منع ابن السبيل1-الشرك 2-وقتل الولد 3- والزنى بزوجة الجار 4-والفرار من الزحف 5-عقوق الوالدين 6-وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق 7-منع ابن السبيل 8-الزنا، 9-أكل الربا10-أكل مال اليتيم،11- شهادة الزور، 12-قذف المحصنات 13-السرقة 14 - وشرب الخمر 15-شهادة الزور 16-السحر
وبالقطع هناك اثنتان قد يعتبرهما البعض تكرار وهما الزنى بحليلة الجار والزنا عامة وقتل الولد والقتل عامة والحقيقة أنهما مختلفتان
وأما الكبائر فى القرآن فروايات الحديث كلها لم تذكر اكبرها وهو الفتنة أى الطرد من البيت الحرام وهو قوله تعالى :
"واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل "
وقال تعالى:
"والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل"
الكبائر هى كل الذنوب ولو صدقنا تفسير البعض أن من يجتنب الكبائر ويرتكب الصغائر وليس فى الإسلام صغائر يدخل الجنة لكان معنى هذا أن الكفار سيدخل بعضهم الجنة كبعض النساك والزهاد لأن ما يرتكبونه هو صغائر كعدم أكل القوت كباقى الناس والامتناع عن الزواج فالمسلم يجتنب كل الذنوب ولذا قال أنه يكفر السيئات وهى الكبائر ما أمكنه كما قال تعالى :
"إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما "
وقال:
"والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش "
وسمى الله الكبائر وهى الذنوب الطاغوت فقال
"والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها"
وقال:
" واجتنبوا الطاغوت"