رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نظرات في مقال زوجة لوط المتحجرة!
صحب المقال ليث درادكة وهو يدور حول أن زوجة لوط(ص) عاقبها الله مع قومها .. ويقال بأنها تحولت الى حجر ..
وقد استهل المقال بالأشياء الشهيرة في قصة لوط(ص) فقال :
"من منا لم يسمع بنبي الله لوط .. ومن منا لم يسمع عن قومه الذين من سوء عملهم صاروا مضرب الأمثال .. ومن منا لم يسمع عن الزوجة السيئة التي أتعبت زوجها نبي الله .. نعم إخوتي إنها زوجة لوط.
كل هذه الأسئلة استطعنا الإجابة عنها"
واستبقى الرجل سؤالا عن المرأة المتحجرة فقال :
"لكن يبقى السؤال .. كم قارئ سمع أو رأى أو عرف هذا الحجر؟ .. وأين يقع؟ .. هذه زوجة لوط المتحجرة!"
وسار بنا حاكيا حكاية أكذوبة التحجر بادئا بقص حكاية لوط(ص) من خلال العهد القديم ومن خلال الآثار المزعومة فقال :
"ومن هنا تبدأ القصة ..
أحداث هذه القصة وقعت في البحر الميت في الأردن الغالي بلادي.
ولنبدأ بلوط عليه السلام: هو لوط بن هاران بن تارخ .. وهو ابن أخ إبراهيم الخليل.
بعث الله لوط إلى قومين هما أهل (سدوم وعمورة) وكانت شهرتهم طاغية بسبب أعمالهم التي يندى لها الجبين والقذارة والانحطاط الذي وصلوه .. فكانوا يأتون الرجال علنا في نواديهم من دون حياء .. وكانوا يقطعون الطريق، ويخونون الرفيق، ولا يسلم منهم غريب أوصديق .. يا حسرتاه على ما كانوا يفعلون بأبن السبيل المار بهم."
والأخطاء في الحديث السابق هى :
الأول كون لوط(ص) بن أخو إبراهيم(ص) وهو ما يخالف لأن الله لم يذكر أن لإبراهيم(ص) أخ لأنه لو كان له لذكر مع أبيه ككافر لأن لوط (ص) هو الوحيد من قوم إبراهيم (ص) الذى آمن به كما قال تعالى :
" فآمن له لوط"
الثانى أن الله بعث لوط(ص) إلى قومين هما أهل سدوم وعمورة ولا يوجد في القرآن أى ذكر لسدوم وعمورة وهما قريتين بينما الله ذكر أنه بعثه لقرية واحدة فقال :
"وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ"
وقال :
"وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ"
وقال :
"وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا"
وتلك المعلومات هى :
معلومات من داخل العهدين القديم والذى نقل عنه العهد الجديد
وأما كون القرى تلك في الأردن فهو وهم فطبقا للقرآن قرية لوط(ص) كانت مجاورة لمكة جوارا قريبا فهى لا تبعد عنها سوى مسافة عدة أميال يمكن قطعها نهارا أو ليلا كما قال تعالى لكفار قريش :
"وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ"
وحدثنا عن بقية الحكاية كما روتها الروايات والقرآن خالطا الكل ببعضه فقال :
"وقد بذل سيدنا لوط جهدا جبارا لصرفهم عن مسلكهم وفعلهم المقيت .. لكن من دون فائدة .. كم تلقوا من نصح وإرشاد .. وكم تعب من اجلهم .. لكنهم لم يستمعوا ..
فأمر الله ملائكته الكرام بمعاقبة هؤلاء القوم المجرمين.
وفي طريقهم لتنفيذ الأوامر الربانية مر الملائكة أولا بسيدنا إبراهيم ليبشرونه بولادة إسحاق وليخبروه ضمنا بما سيحل بقوم لوط عليه السلام كما جاء في القرآن الكريم:
((قال فما خطبكم أيها المرسلون * قالوا إنا أرسلنا إلي قوم مجرمين * لنرسل عليهم حجارة من طين * مسومة عند ربك للمسرفين)) - سورة الذاريات 31 - 34 -
فقال لهم إبراهيم بأن لوطا أبن أخيه يسكن مع أولئك القوم الظالمين وبأنه يخاف عليه، فطمأنه الملائكة قائلين:
((ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل القرية، إن أهلها كانوا ظالمين * قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها، لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين)) - سورة العنكبوت:31ـ32 -
وكان هؤلاء الملائكة ثلاثة هم كل من جبريل وميكائيل واسرافيل عليهم السلام."
والخطأ هنا :
أن الضيف وهم الرسل(ص) جبريل وميكائيل واسرافيل وهو ما لم يرد في القرآن
وذكر أحداثا مما ذكرت في العهد القديم والروايات فقال :
"فلما وصلوا على مقربة من أرض قوم لوط وجدوا ابنة لوط تعبئ الماء لأهلها، وكان لسيدنا لوط ابنتان اسم الكبرى "أريثا" والصغرى "زغرتا"، وكانتا صالحتين، فسألوها عن مكان للمبيت، وكانوا قد تمثلوا بصورة شبان ذوو جمال ومنظر وترتيب فقالت لهم ابنة لوط ابقوا هنا حتى أتيكم بخبر بيت يستضيفكم، وذهبت في التو إلى والدها وحدثته بحديثهم وأخبرته بأنها تخشى عليهم من قومها أن يفعلوا بهم الفاحشة كدأبهم مع الغرباء، فأمرها بإحضارهم وعندما وصل الملائكة إلى بيت لوط وحلوا ضيوفا عليه أرسلت زوجته السيئة تخبر قومها سرا بخبر الضيوف الذين نزلوا عند زوجها، فأتوا مسرعين يريدون شرا بالضيوف، وحاول لوط عليه السلام أن يصرف ضيوفه عن منزله خوفا عليهم وليس تثاقلا من استضافتهم. لكن القوم قطعوا عليه كل سبيل، فقد وصلوا مسرعين لا يلوون على شيء وراحوا يضربون الباب محاولين الدخول عنوة، فقام لوط عليه السلام وأغلق الباب وحاول أن يبعد قومه فلم يستطع .. عندها قام جبريل عليه السلام وضرب بطرف جناحه ضربة قتلت المهاجمين شر قتلة، ثم كشف الملائكة عن أنفسهم وأخبروا لوطا بأن الله سيخسف بقومه في الصباح وأمروه بالخروج مع أهل بيته من القرية، فخرج لوط وأهله مسرعين. وحين حل الصباح سمع أهل القرية دويا مرعبا فإذا بزوجة لوط ترجع لقومها لأنها كافرة وإذا بحجر من السماء ينزل عليها فيقتلها.
ويقال بأن جبريل حمل قوم لوط بكفه هم وقراهم السبعة وكل ما كان يحيا عليها وخسفهم فأصبحوا تحت الأرض."
والأخطاء في تلك الروايات هى:
أن قام جبريل (ص) ضرب بطرف جناحه ضربة قتلت المهاجمين طالبى جماع الرسل (ص)فقتلهم وهو ما يخالف أن القرآن بين أنه أعماهم أى طمس أعينهم فقال :
" وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ"
ونجد الرجل يقول أن عدد القرى سبعة بينما ذكر أنهما الثنتان هما سدوم وعمورة في أول المقال وهو قوله " بعث الله لوط إلى قومين هما أهل سدوم وعمورة"
ونسب الرجل للدراسات وجود تلك القرى أسفل مياه البحر الميت وهو شىء لم يثبت ابدا ولن يثبت فقال :
"وقد أثبتت بعض الدراسات الحديثة وجود بقايا قرية لوط أسفل البحر الميت."
وبين الرجل أن العمود الحجرى هو زوجة لوط(ص) المتحجرة بينما علماء طبقات الأرض يقولون أنه حجر عادى فقال :
"والآن دعونا نرجع لزوجة لوط المتحجرة .. إذ نقل الخلف عن السلف بأن هذا العمود الحجري الناتئ الظاهر في الصورة المرفقة مع المقال ما هو في الحقيقة إلا زوجة لوط المتحجرة، فيما يصر بعض الجيولوجيين بأنه ليس سوى حجر عادي.
والغريب أن السائحين الأجانب عندما يزورون البحر الميت يلتقطون الصور لهذا الحجر ويعرفون القصة، وأهل الأردن معظمهم يعرفون بالحجر ومكانه وما من عائلة تمر إلا وتلتقط له الصور وقد زاد من شهرة هذا الحجر وصول عدد كبير من السياح لمنطقة البحر الميت التي تعد من المناطق الحيوية سواء من الناحية الاستجمامية أوالعلاجية أو لعقد مؤتمرات عالمية."
قطعا ليس الكلام هو ما يثبت الحقيقة فقوم لوط(ص) طبقا للقرآن نزلت الحجارة عليهم فحطمتهم تحطيما ومن ثم لن توجد جثة أى أحد في وضعية وقوف وإنما جثث تم سحقها
وعاد الرجل إلى حكاية العلم المزعوم الذى يثبت وجود القرى تحت البحر الميت فقال :
"وإليكم بعض نتائج الدراسات عن البحر الميت: قامت الأقمار الصناعة الأمريكية بتصوير قاع البحر فكشفت الصور ست نقاط على شكل مستطيل هي عبارة عن قرى مغمورة تحت البحر الميت يعتقد أنها قرى نبي الله لوط عليه السلام
كما قامت إحدى الغواصات البريطانية الصغيرة بمسح قاع البحر الميت فكشفت وجود عدة بروزات كبيرة مغمورة بطبقة سميكة من الملح يعتقد أنها قرى نبي الله لوط عليه السلام
وهناك بقايا من الأشجار القديمة عليها ترسبات ملحية تمتد في إحدى أطراف البحر الميت الضحلة
اعتقد أن الأدلة كثيرة وقوية تثبت أن منطقة البحر شهدت خسفا من اكبر وأعظم الخسوف في التاريخ .. ونسيت أن أقول لكم بأن منطقة البحر الميت هي اخفض نقطة باليابسة عن مستوى سطح البحر."
قطعا أى علم يأتى من تلك الجهات لا يمكن الوثوق به فهم يبيعون لنا الأوهام والأكاذيب لكى نتعارك ونتشاجر حولها
وفى النهاية أعاد الكاتب العلم في الحكاية إلى الله فقال :
"أخيرا فالله وحده يعلم ما إذا كانت قصة الحجر صحيحة .. لكن تبقى قصة سيدنا لوط عليه السلام هي خير دليل وشاهد على قوة وعظمة وقدرة الله عز وجل."
صحب المقال ليث درادكة وهو يدور حول أن زوجة لوط(ص) عاقبها الله مع قومها .. ويقال بأنها تحولت الى حجر ..
وقد استهل المقال بالأشياء الشهيرة في قصة لوط(ص) فقال :
"من منا لم يسمع بنبي الله لوط .. ومن منا لم يسمع عن قومه الذين من سوء عملهم صاروا مضرب الأمثال .. ومن منا لم يسمع عن الزوجة السيئة التي أتعبت زوجها نبي الله .. نعم إخوتي إنها زوجة لوط.
كل هذه الأسئلة استطعنا الإجابة عنها"
واستبقى الرجل سؤالا عن المرأة المتحجرة فقال :
"لكن يبقى السؤال .. كم قارئ سمع أو رأى أو عرف هذا الحجر؟ .. وأين يقع؟ .. هذه زوجة لوط المتحجرة!"
وسار بنا حاكيا حكاية أكذوبة التحجر بادئا بقص حكاية لوط(ص) من خلال العهد القديم ومن خلال الآثار المزعومة فقال :
"ومن هنا تبدأ القصة ..
أحداث هذه القصة وقعت في البحر الميت في الأردن الغالي بلادي.
ولنبدأ بلوط عليه السلام: هو لوط بن هاران بن تارخ .. وهو ابن أخ إبراهيم الخليل.
بعث الله لوط إلى قومين هما أهل (سدوم وعمورة) وكانت شهرتهم طاغية بسبب أعمالهم التي يندى لها الجبين والقذارة والانحطاط الذي وصلوه .. فكانوا يأتون الرجال علنا في نواديهم من دون حياء .. وكانوا يقطعون الطريق، ويخونون الرفيق، ولا يسلم منهم غريب أوصديق .. يا حسرتاه على ما كانوا يفعلون بأبن السبيل المار بهم."
والأخطاء في الحديث السابق هى :
الأول كون لوط(ص) بن أخو إبراهيم(ص) وهو ما يخالف لأن الله لم يذكر أن لإبراهيم(ص) أخ لأنه لو كان له لذكر مع أبيه ككافر لأن لوط (ص) هو الوحيد من قوم إبراهيم (ص) الذى آمن به كما قال تعالى :
" فآمن له لوط"
الثانى أن الله بعث لوط(ص) إلى قومين هما أهل سدوم وعمورة ولا يوجد في القرآن أى ذكر لسدوم وعمورة وهما قريتين بينما الله ذكر أنه بعثه لقرية واحدة فقال :
"وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ"
وقال :
"وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ"
وقال :
"وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا"
وتلك المعلومات هى :
معلومات من داخل العهدين القديم والذى نقل عنه العهد الجديد
وأما كون القرى تلك في الأردن فهو وهم فطبقا للقرآن قرية لوط(ص) كانت مجاورة لمكة جوارا قريبا فهى لا تبعد عنها سوى مسافة عدة أميال يمكن قطعها نهارا أو ليلا كما قال تعالى لكفار قريش :
"وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ"
وحدثنا عن بقية الحكاية كما روتها الروايات والقرآن خالطا الكل ببعضه فقال :
"وقد بذل سيدنا لوط جهدا جبارا لصرفهم عن مسلكهم وفعلهم المقيت .. لكن من دون فائدة .. كم تلقوا من نصح وإرشاد .. وكم تعب من اجلهم .. لكنهم لم يستمعوا ..
فأمر الله ملائكته الكرام بمعاقبة هؤلاء القوم المجرمين.
وفي طريقهم لتنفيذ الأوامر الربانية مر الملائكة أولا بسيدنا إبراهيم ليبشرونه بولادة إسحاق وليخبروه ضمنا بما سيحل بقوم لوط عليه السلام كما جاء في القرآن الكريم:
((قال فما خطبكم أيها المرسلون * قالوا إنا أرسلنا إلي قوم مجرمين * لنرسل عليهم حجارة من طين * مسومة عند ربك للمسرفين)) - سورة الذاريات 31 - 34 -
فقال لهم إبراهيم بأن لوطا أبن أخيه يسكن مع أولئك القوم الظالمين وبأنه يخاف عليه، فطمأنه الملائكة قائلين:
((ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل القرية، إن أهلها كانوا ظالمين * قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها، لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين)) - سورة العنكبوت:31ـ32 -
وكان هؤلاء الملائكة ثلاثة هم كل من جبريل وميكائيل واسرافيل عليهم السلام."
والخطأ هنا :
أن الضيف وهم الرسل(ص) جبريل وميكائيل واسرافيل وهو ما لم يرد في القرآن
وذكر أحداثا مما ذكرت في العهد القديم والروايات فقال :
"فلما وصلوا على مقربة من أرض قوم لوط وجدوا ابنة لوط تعبئ الماء لأهلها، وكان لسيدنا لوط ابنتان اسم الكبرى "أريثا" والصغرى "زغرتا"، وكانتا صالحتين، فسألوها عن مكان للمبيت، وكانوا قد تمثلوا بصورة شبان ذوو جمال ومنظر وترتيب فقالت لهم ابنة لوط ابقوا هنا حتى أتيكم بخبر بيت يستضيفكم، وذهبت في التو إلى والدها وحدثته بحديثهم وأخبرته بأنها تخشى عليهم من قومها أن يفعلوا بهم الفاحشة كدأبهم مع الغرباء، فأمرها بإحضارهم وعندما وصل الملائكة إلى بيت لوط وحلوا ضيوفا عليه أرسلت زوجته السيئة تخبر قومها سرا بخبر الضيوف الذين نزلوا عند زوجها، فأتوا مسرعين يريدون شرا بالضيوف، وحاول لوط عليه السلام أن يصرف ضيوفه عن منزله خوفا عليهم وليس تثاقلا من استضافتهم. لكن القوم قطعوا عليه كل سبيل، فقد وصلوا مسرعين لا يلوون على شيء وراحوا يضربون الباب محاولين الدخول عنوة، فقام لوط عليه السلام وأغلق الباب وحاول أن يبعد قومه فلم يستطع .. عندها قام جبريل عليه السلام وضرب بطرف جناحه ضربة قتلت المهاجمين شر قتلة، ثم كشف الملائكة عن أنفسهم وأخبروا لوطا بأن الله سيخسف بقومه في الصباح وأمروه بالخروج مع أهل بيته من القرية، فخرج لوط وأهله مسرعين. وحين حل الصباح سمع أهل القرية دويا مرعبا فإذا بزوجة لوط ترجع لقومها لأنها كافرة وإذا بحجر من السماء ينزل عليها فيقتلها.
ويقال بأن جبريل حمل قوم لوط بكفه هم وقراهم السبعة وكل ما كان يحيا عليها وخسفهم فأصبحوا تحت الأرض."
والأخطاء في تلك الروايات هى:
أن قام جبريل (ص) ضرب بطرف جناحه ضربة قتلت المهاجمين طالبى جماع الرسل (ص)فقتلهم وهو ما يخالف أن القرآن بين أنه أعماهم أى طمس أعينهم فقال :
" وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ"
ونجد الرجل يقول أن عدد القرى سبعة بينما ذكر أنهما الثنتان هما سدوم وعمورة في أول المقال وهو قوله " بعث الله لوط إلى قومين هما أهل سدوم وعمورة"
ونسب الرجل للدراسات وجود تلك القرى أسفل مياه البحر الميت وهو شىء لم يثبت ابدا ولن يثبت فقال :
"وقد أثبتت بعض الدراسات الحديثة وجود بقايا قرية لوط أسفل البحر الميت."
وبين الرجل أن العمود الحجرى هو زوجة لوط(ص) المتحجرة بينما علماء طبقات الأرض يقولون أنه حجر عادى فقال :
"والآن دعونا نرجع لزوجة لوط المتحجرة .. إذ نقل الخلف عن السلف بأن هذا العمود الحجري الناتئ الظاهر في الصورة المرفقة مع المقال ما هو في الحقيقة إلا زوجة لوط المتحجرة، فيما يصر بعض الجيولوجيين بأنه ليس سوى حجر عادي.
والغريب أن السائحين الأجانب عندما يزورون البحر الميت يلتقطون الصور لهذا الحجر ويعرفون القصة، وأهل الأردن معظمهم يعرفون بالحجر ومكانه وما من عائلة تمر إلا وتلتقط له الصور وقد زاد من شهرة هذا الحجر وصول عدد كبير من السياح لمنطقة البحر الميت التي تعد من المناطق الحيوية سواء من الناحية الاستجمامية أوالعلاجية أو لعقد مؤتمرات عالمية."
قطعا ليس الكلام هو ما يثبت الحقيقة فقوم لوط(ص) طبقا للقرآن نزلت الحجارة عليهم فحطمتهم تحطيما ومن ثم لن توجد جثة أى أحد في وضعية وقوف وإنما جثث تم سحقها
وعاد الرجل إلى حكاية العلم المزعوم الذى يثبت وجود القرى تحت البحر الميت فقال :
"وإليكم بعض نتائج الدراسات عن البحر الميت: قامت الأقمار الصناعة الأمريكية بتصوير قاع البحر فكشفت الصور ست نقاط على شكل مستطيل هي عبارة عن قرى مغمورة تحت البحر الميت يعتقد أنها قرى نبي الله لوط عليه السلام
كما قامت إحدى الغواصات البريطانية الصغيرة بمسح قاع البحر الميت فكشفت وجود عدة بروزات كبيرة مغمورة بطبقة سميكة من الملح يعتقد أنها قرى نبي الله لوط عليه السلام
وهناك بقايا من الأشجار القديمة عليها ترسبات ملحية تمتد في إحدى أطراف البحر الميت الضحلة
اعتقد أن الأدلة كثيرة وقوية تثبت أن منطقة البحر شهدت خسفا من اكبر وأعظم الخسوف في التاريخ .. ونسيت أن أقول لكم بأن منطقة البحر الميت هي اخفض نقطة باليابسة عن مستوى سطح البحر."
قطعا أى علم يأتى من تلك الجهات لا يمكن الوثوق به فهم يبيعون لنا الأوهام والأكاذيب لكى نتعارك ونتشاجر حولها
وفى النهاية أعاد الكاتب العلم في الحكاية إلى الله فقال :
"أخيرا فالله وحده يعلم ما إذا كانت قصة الحجر صحيحة .. لكن تبقى قصة سيدنا لوط عليه السلام هي خير دليل وشاهد على قوة وعظمة وقدرة الله عز وجل."