رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نظرات فى بحث التفكير المثالي
الباحث هو عامر حسن الشهرى والبحث يدور حول الحركة الابداعية فى القرن الماضى والتى شابها الخروج على الدين كما قال الشهرى فى مقدمته:
"مقدمة
مرت الدول العربية بعد الاستعمار في الخمسين عام الأولى الماضية من القرن العشرين بحركة ابداعية وحرية في الفكر الأدبي والعلمي وكان هناك حرية علمية جيدة وصحوة علمية لدى العالم والنساء خاصة في ذلك الوقت ولكن ظهرت بعض الكتب السيئة والتي منعتها الحكومات العربية أمثال كتاب نجيب محفوظ"أولاد حارتنا".
وسبب المنع أن هذا الكاتب وغيره تكلموا في الدين بما لا يجوز لذلك منعت كتبهم وانتقدتهم الهيئات الإسلامية والصحف والإذاعات، وكان من الأفضل لهم أن يوجهوا علمهم وأفكارهم وإبداعهم الذي يريدون نشره إن أحسنا النية فيهم الى ما يرفع فكر الأمة وأدبها وتربية ناشئتها.
وكانت هذه الكتب الممنوعة تحارب دين الأمة وتاريخها وأدبها ولذلك منعت، وهذا يدلنا على فضل تعاون السلطات الدينية مع السلطات السياسية في الحفاظ على الشعب ومعتقداته والدين والخلاق"
وما قاله الرجل عن تعاون السلطات الدينية والسياسية فى القضاء على الخروج على الدين هو خرافة فالرواية التى ذكر اسمها ظهرت مسلسلة فى جريدة الأهرام المصرية على مدار أكثر من سنة ولم يقم الرقيب السياسى أو الدينى بمنعها ولا حتى صدر قرار بمنعها من النشر وكل ما حدث هو أن الأزهر صدر عنه بيان عن تجاوزات الرواية بعد فترة من انتهاء نشرها فى جريدة الأهرام بمدة ولكنه لم بمنعه نشرها وإنما صاحبها هو من منع نشرها بعد صدور البيان والطبعة الوحيدة لها صدرت فى لبنان من غير إذن الكاتب
ولو كان هناك تعاون فعلى لمنعت مئات الكتب التى نشرها العلمانيون والغريب أن من يسيطر على وزارة الثقافة فى بلاد المنطقة هم العلمانيون وهم من يتصدرون المشهد الإعلامى فى طول وعرض بلادنا
ومن ثم فالحديث عن التعاون بين سلطة لا وجود لها وهى السلطة الدينية المزعومة هو حديث خرافة والدليل أن أحد الرؤساء الحاليين يدعى أنه يكلم الله وعلماء السلطة سموه رسول هو ووزير داخليته
والكتب المشار إليها بالمنع تتضمن نقدا بناء للسلطات وفسادها كما تتضمن الخروج على الدين أحيانا وبيس كما قال الشهرى أنها تتحدث فقط على فصل الدين عن الدولة لأنها مفصولة من قرون طويلة وليس اليوم وهو قوله:
"ومعلوم أن هذه الكتب بنيت على المبدأ الذي يتبعه العلمانيون وهو فصل الدين عن السياسة وفصل الدين عن الحياة حيث يقولون: "الدين لله والوطن للجميع" وهذه كلمة حق أريد بها باطل فالدين لله والوطن لله ثم لأهله المسلمين الذين أمروا باعمار الأرض وجميع المسلمين يعملون تحت هذه الراية العظيمة.
قال تعالى (انما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وءاتى الزكاة ولم يخش الا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين)
وقال تعالى (قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون)
فالله سبحانه وتعالى انما خلف آدم عليه السلام وذريته ليستخلفه في الارض فيطبق شرع الله سبحانه كما يريده الله سبحانه.
في الحقيقة نحن نحتاج إلى أن نوسع فكرنا عندما نقرأ في ديننا الحنيف فلا نجعل الأهواء والشياطين تتحكم في أفكارنا بل نحن من يفكر ومن يتبع منهج الله سبحانه لتحقيقه والحصول على رضاه عنا."
وتحدث عن تقويم الفكر والحق هنا أن الفكر هو الحقيقة والحقيقة لا تقوم وإنما المقوم هو أقوال وأفعال البشر فقال :
"(2) تقويم الفكر:
انه لا فصل في الدين بين العقل والفكر والدين لأن الله سبحانه هو الذي أعطانا الإمكانيات والفكر وشرع لنا الدين الإسلامي الحنيف لنتبعه لا لنهرب منه وننفر الناس منه بإتباع الأخلاق السيئة وقراءة الكتب الضالة أمثال كتاب نجيب محفوظ السابق.
إذا أردنا أن ننهض بفكرنا العلمي الخيالي فلابد أن ننهض من سباتنا العلمي فعملية التغيير ليست سهلة وكذلك فالهزيمة مرة والركود لا فائدة منه."
وطالب الشهرى أن يكون اساس التقويم هو الدين فقال :
"كثيرا ما نصطدم بأسئلة تخالجنا في نفوسنا عن الحياة حولنا وعن الضياع والمستقبل وعن الفوت وعن التأخر عن العلم وعن النفس وعن بناء عالم جديد يخلو من المتناقضات التي أثقلت كاهل الأمة الإسلامية.
إن علاج مثل هذه الأمور يكمن في أن نساءل أنفسنا هل نحن:
1. مؤمنون بقضاء الله عز وجل.
2. مطبقون لدين الله وشرعه العظيم ومجتنبين لحدوده.
3. نراقب الله في أنفسنا وفي ذاتنا وفي أهلينا وفي عملنا.
4. نقرأ القرآن يوميا ونفكر في إخراج هذه الإجابات من التفاسير المتوفرة لنا كتفسير القرآن العظيم لابن كثير رحمه الله.
5. لما لانطبق ما نقرأ من سنة رسول الله (ص)ونبحث عن زيادة علمنا بهذا العلم الحصين ضد كل فكر سيء.
6. لماذا لا نتبع هدي الصحابة رضي الله عنهم عندما نقرأ في قصصهم العظيمة وكيف أنهم رضي الله عنهم كانوا قدوة للناس وطبقوا الدين كما جاء.
7. لماذا هذا الانهزام أمام الحضارات الوافدة، لماذا نشغل أنفسنا بكتابات ومجلات وصحف لا تنفعنا كثيرا ولا تبني فينا الطموح.
8. لما لا نبدأ عملية التشييد والبناء لا نفسنا ولا ننسى أن نجعل وقتا من حياتنا غير أداء الصلوات المفروضة لأداء النوافل وقراءة حزب من القرآن ودراسة سيرة رسولنا الله (ص)واقتناء الكتب الإسلامية المفيدة وقرآنها.
9. لماذا لا نستفيد من المواقع الإسلامية في الانترنت التي تعطينا مواضيع مفيدة مثل موقع السلفيون في مصر .... وموقع صيد الفوائد ...
10. لماذا لا نحاول أن نغير نظرتنا للحياة إلى نظرة من منظور عالي القيم "
وكل هذا الكلام لا يقال للناس وإنما للسلطات فهى التى تقوم بكل الأدوار أمام الناس وأما الشعب فلا دور له
وأما اتباع السلفيين أو موقع صيد الفوائد فهو كلام لا يمت للإسلام بصلة فنحن نتبع دين الله ولا نتبع أقوال بشر
وطالب أن نفسر الأحداث تفسيرا حسب ما جاء فى الروايات فقال عن التسونامى:
"فمثلا نفسر ما حصل من زلزال مدمر (سونامي) في جزر اندونيسيا وسيريلانكا والهند عام 1425هـ، لنأخذ العبرة من هذه الآية العظيمة فقد كان الصحابة رضي الله عنهم كما روي عن ابن عباس رصي الله عنه أنهم كانوا إذا أحسوا بزلزال أو رجفة هرعوا إلى الصلاة جماعات وأفرادا أو (وحدانا)، وروي عن عمر رضي الله عنه أنه سمع زلزالا بالمدينة المنورة فقام في الصحابة خطيبا وقال لئن تكررت هذه الرجفة أو الصيحة لأخرجن من بين أظهركم فما أصابتنا إلا بمعصية عملتموها، فانظروا إخواني المسلمين والمسلمات كيف أن هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين يحذر أمته من العصيان ويستغل هذه الفرصة ليوجه انتباههم إلى عظمة الله عز وجل وكيف أنه سبحانه مسير الأكوان يستطيع جل في علاه أن يعيد هذه الزلازل مرة أخرى فاعتبروا يا أولي الألباب."
وهذا الحديث لا يمت للإسلام بصلة فالمطلوب فى الزىزل هو مساعدة الناس وليس الصلاة والدعاء والخطالبة من باب قوله تعالى :
ط وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"
فالزلازل إنما عقاب للبعض وإنذار للأحياء والدعاء لا يغير قضاء الله وكذلك الصلاة والخطب ولا شىء فالزلزال ليس له علاج إذا وقع وإنما طاعة الله تمنع تلك الكوارث المهلكة كما قال تعالى :
" وكان حقا علينا ننج المؤمنين"
وأما إزالة الدول أو بقائها فلا يعتمد على كفرها أو علمانيتها بدليل أن الدولة المسلمة زالت من قرون طويلة نتيجة كفر أهلها وما زالت دول الكفر موجودة رغم ذلك وهو يتحدث عن أن سبب زوال الدول هو طغيانها فقال :
"11- لنعتبر كذلك بما يدور حولنا من أمور في الساحة السياسية وكيف أن الله سبحانه أزال دولا بأكملها لما طغت وتجبرت وبعدت عن دينها الإسلامي الحنيف، وما بلاء هذه الأمة إلا من سفهائها كالعلمانيين وغيرهم فمنهجهم يناقض شريعة الله عز وجل وإنهم لا يهمهم الدين بقدر ما يهمهم جمع المال من أي طريق كان والله لا يهدي القوم الظالمين.
إن العلمانيين يقوم أصل مذهبهم على أن الدين لله أي لا علاقة للدين في شئون حياتهم والحياة عندهم مادة أي لا مانع من جمعها من أي مكان كان سواء كان من حلال أو من حرام أو من ربا أو من أكل لأموال الناس بالباطل فيقولون "الدين لله والحياة هي جمع المادة"
وهؤلاء ينطبق عليهم قول الله تعالى في المنافقين (يأيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان لياكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) "
التركيز هنا على العلمانيين هو وضع للكرة فى غير الملعب فمن بمسكون السلطة هم من يتلاعبون بالعلمانيين فهم من يعملون على اشهارهم ويعملون على تصدرهم المشهد الإعلامى والاجتماعى وغيره متخفين خلفهم ولكن الحقيقة أن الحكام هم من لا يريدون تطبيق الإسلام لأنه سيمنع فسادهم وتجكمهم فى الناس ومن ثم يقومون بلعبة تفريق الناس فرقا متنوعة ويعملون على شحنهم ضد بعضهم حتى لا يلتفتوا للحقيقة وهى أن الحكام هم الكفار المتقدمون
وخاطب النسوة كى يحاسبن أنفسهم فقال :
"12- لماذا لا تضعين أو تضع لنفسك جدولا يوميا وتحاسبين فيه كم من الوقت في هذا الجدول فيه:
1) اخلاص لله في العمل أو المدرسة أو الشارع.
2) إتباع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
3) عدم معصية الله وفعل ما يخالف شرع الله.
4) كم جزءا حفظت من كتاب الله.
5) هل تصلين الوتر وصلاة الضحى وقيام الليل والسنن الرواتب.
6) هل تحبين الله وتقدمين طاعته على شهواتك.
7) هل تطيعين والديك.
ثم انظري نسبة ما ذكر إلى الوقت الذي تضيعينه فيما لا فائدة فيه كمشاهدة التلفاز لأوقات طويلة واستعمال التلفون لأوقات طويلة كذلك ولعب برامج الكمبيوتر في الأمور التي لا تفيد صاحبها.
ثم اسألي نفسك هذا السؤال: ألن يحاسبك الله على هذا الوقت الكثير الضائع بالنسبة للنقاط السبع المذكورة.
ثم بعد ذلك ضعي خطة للرفع من النقاط السبع وتخفيض وقت الضياع وبعد أسبوعين أعيدي الحساب وانظري:
1) كم نسبة الوقت الضائع.
2) كم الفوائد التي جنيتيها مما ذكر.
وهكذا تستطيعين أن تحاسبين نفسك وتسيرين في طريق الأبرار وتتجنبين طريق الفجار قال تعالى (إن الأبرار لفي نعيم * وإن الفجار لفي جحيم * يصلونها يوم الدين * وما هم عنها بغآئبين * ومآ أدراك ما يوم الدين * ثم مآ أدراك ما يوم الدين * يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله) "
والحساب المفروض أن يكون لحظة بلحظة من قبل المسلم والحساب اليومى يكون قبل النوم مع الاستغفار للذنوب جميعها التى تاب منها المسلم فى يومه أم لا
وتحدث عما يضيع أوقاتنا فقال :
"13. ماهي العوامل المؤثرة التي تجعلنا نضيع أوقاتنا:
1) قلة العلم بالدين والحديث والسنة.
2) قلة قراءة القرآن الكريم.
3) عدم اتباع واتخاذ صحبة جيدة تعينك على طاعة الله.
4) كثرة مشاغل الحياة مع عدم ترتيب الوقت.
5) قلة المادة والفقر أحيانا؟
6) المعاناة من مشاكل الحياة كأن تكونين أو أحد من أهلك يعاني مرضا معينا مما يؤثر على حياتك النفسية.
7) المجتمع وتأثيره عليك ككل.
لو نظرنا إلى هذه الأسباب وعالجناها بالحكمة ووضعنا حلا لكل منها لاستطعنا بإذن الله أن نحقق السعادة في رضا الله التي هدفها الأساسي رضا الله سبحانه عنا ومحبته لنا.
حاولي أن تجلسي مع نفسك وتضيفي لهذه الأسباب أسبابا أخرى في حياتك ودونيها وحاولي علاجها.
وسنتطرق في هذه السلسلة إلى حل هذه النقاط."
تضييع الوقت هو ما يعمل الحكام عليه من خلال الخطط المعدة من قبل من خلال أجهزة الإعلام وأحيانا تفتعل السلطات حكايات لا أصل لها حتى تشغل الناس فمن ذلك المسلسلات والأفلام والمسرحيات الحالية وسيلة حتى نشرة الأخبار وأيضا مباريات الرياضة واحداث مشاكل فى أمور كتسليم الكتب للطلاب أو التقتير فى توزيع الاعانات حتى يكون هناط طوابير يومية فى الحصول على الخبز أو على توقيع موظف أو الحصول على أنبوبة غاز أ فى الحصول على الرواتب والمعاشات
كل هذا لا يحدث عفو الخاطر وإنما هى أمور معدة بحيث تشغل الناس عما هم فيه فالمطلوب منهم فى تلك الحالة شىء وهو الحصول على لقمة العيش كالبهائم دون التفكير فى عدل الله فى توزريه المال على الكل كما قال تعالى:
" وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين"
وتحدث عنم كون علو ال÷مة هو أساس علاج مشاكلنا فقال :
"14- إن محاولة التغيير من ضعف الهمة إلى علوها هو أساس العلاج لمشاكلنا وفتورنا في الأمور الدينية وحب الله عز وجل وهذا هو أكبر فرق بيننا وبين الصحابة رضي الله عنهم بعد الفرق الذي هو رؤيتهم لرسول الله (ص)وتصديقه ونصرته.
وتعرفين حديث رسول الله (ص)الذي يقول فيه:"ولم يروني"
إذا لنبدأ بتغيير ذواتنا قبل أن نخرج لتغيير وضع مجتمعنا.
أين الألفة والإيثار والمحبة في الله والبغض في الله وعيادة المريض والإحسان إلى الجار في حياتنا اليومية.
أين الصبر و تحمل الأذى من الناس في سبيل الله، أين الابتسامة والعطف على اليتيم والفقير."
بالفعل علاج مشاكلنا هو تغيير الناس أنفسهم تغييرا جماعيا وليس مجرد تغيير لبضعة أفراد كما قال تعالى :
"غن الله لا يغير ما بقوم حتى يغبروا ما بأنفسهم"
وتحدث عن أوامر سورة البلد فقال :
"انها فعلا أمور عظيمة ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة البلد: (لا أقسم بهاذا البلد * وأنت حل بهاذا البلد * ووالد وما ولد * لقد خلقنا الإنسان في كبد * أيحسب أن لن يقدر عليه أحد * يقول أهلكت مالا لبدا * أيحسب أن لم يره أحد * ألم نجعل له عينين * ولسانا وشفتين * وهديناه النجدين) جعلنا الله وإياكم ممن تنطبق عليهم هذه الصفات.
العقبة هي عقبة أو جبل في جهنم وبين في الآيه سبحانه كيف يكون تخطي هذه العقبة بسلوك هذه الطريق التي فيها الخير والنجاة فقال فك رقبة أي إعتاق عبد أو أمة لوجه الله تعالى.
وفي الحديث «من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل إرب منها إربا منه من النار حتى إنه ليعتق باليد اليد وبالرجل الرجل وبالفرج الفرج»."
الحديث باطل فالعتق لا يكون عضو بعضو وإنما يأخذ العاتق الأجر حسنات وهى سبعمائة حسنة أو الضعف كما قال تعالى :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
وقال :
وفي الحديث الذي رواه أحمد أن رسول الله (ص)قال «من بنى مسجدا ليذكر الله فيه بنى الله له بيتا في الجنة، ومن أعتق نفسا مسلمة كانت فديته من جهنم، ومن شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة»."
والحديث باطل فاجر بناء المسجد والعتق ليس بناء بيت قفى الجنة أو فدية فى القيامة وإنما الثواب كما قال تعالى :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
كما أن الله منع الفدية فى الآخرة فقال :
"ولا يؤخذ منكم فدية "
وأمنا أن الشيب يكون نور فيخالف أن كل المؤمنين لهم نور شابوا أم لم يشيبوا كما قال تعالى:
" نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم"
ثم قال :
"وقوله تعالى (أو إطعام في يوم ذي مسغبة) قال ابن عباس يوم ذي مجاعة والسغب هو الجوع أي في يوم الطعام فيه عزيز ويشتهي أن يأكله، (يتيما) أي أطعم في مثل هذا اليوم يتيما (ذا مقربة) أي ذا مقربة منه، وفي الحديث الذي رواه أحمد بسند صحيح عن سليمان بن عامر قال سمعت رسول الله (ص)يقول: «الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة» وقد رواه الترمذي والنسائي وهذا إسناد صحيح كما ذكر ابن كثير
(أو مسكينا ذا متربة) أي فقيرا مدقعا لاصقا بالتراب أي المطروح بالتراب وقيل هو الغريب عن وطنه وقيل هو الفقير المدين المحتاج.
وقال ابن عباس: هو ذو العيال وكلها قريبة المعنى.
(ثم كان من الذين آمنوا) أي مؤمن بقلبه يحتسب ثواب ذلك عند الله عز وجل وكان من المؤمنين الذين تواصوا بالصبر أي المتواضعين بالصبر على أذى الناس وعلى الرحمة بهم كما جاء في الحديث عن عبدا لله بن عمرو يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا»."
وتحدث الرجل عن قضايانا وزعم أن أعظم قضية هى الشيطان فقال:
"(3) قضايا وشجون:
إن مثلنا في هذا الزمن الذي نعيشه بما فيه من ضعف الهمة والانهيار الأخلاقي والتبرج كمثل إنسان ينظر إلى عقد معلق في السماء وقد انفرط هذا العقد ويريد أن يصلحه فيسأل أسئلة كثيرة بعدد هذا العقد كيف أحل مشاكلي وأرجع هذا العقد كما كان على عهد الصحابة رضي الله عنهم من خلق واحترام لبعضهم حتى أن ثلاثة منهم جرحوا في إحدى المعارك فجاء أحد الصحابة ليسقيهم فكلما أراد أن يشرب أحدهم سمع أنين صاحبه بجانبه فآثره على شرب الماء وقال أعط فلانا فلما وصل إلى الثالث كان قد مات الأول والثاني ولحقهم الثالث، فسبحان الله العظيم ما أعظم هذه القصة التي تروي لنا واقعا لا ينسى في التاريخ وهذه هي عظمة الإيمان بالله عز وجل وهؤلاء هم الذين قال الله تعالى فيهم في سورة الأحزاب {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}
إن القضايا التي نريد علاجها كثيرة ولكن المهم هو البدء في وضع الخطوات للأمام والسير إلى ركب الراكبين إلى الله عز وجل والمحافظة على الصلاة في أول وقتها مع الجماعة في المسجد، قال تعالى {فمن نكث فإنما ينكث على نفسه}
أكبر قضية لدينا هو الشيطان الرجيم لأنه هو العدو المبين كما ذكر عنه القرآن الكريم حيث أخرج آدم وحواء من الجنة بأن زين لهم أكل الشجرة التي نهيا عنها وحلف لهما أنهما سيكونان من الخالدين ولما أخرجا من الجنة بعد أن نجح في محاولته توعدهم بأن قال: {قال رب بمآ أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين * قال هذا صراط علي مستقيم * إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين * وإن جهنم لموعدهم أجمعين * لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم}
وقال: (فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم)
وقال (ولاتجد أكثرهم شاكرين)
فهذه مخططات إبليس واضحة وبينة فأنصحكم بأخذ العبرة من هذه القصة العظيمة والرجوع إلى الله مالك الملك وهو على كل شئ قدير."
والحقيقة أن إبليس فى جهنم يعذب منذ طرد من رحمة الله ولا يقدر على شىء وإنما كل واحد هو شيطان نفسه عندما يكفر بارتكاب أى ذنب ومن ثم فقضيتنا هى القضاء على هوى أنفسنا وهو شيطاننا كما قال تعالى:
"أفرأيت من اتخذ إله هواه"
وتحدث عن دور الفرد فى الحياة فقال :
"(4) ما دورك في الحياة:
هل دورك هو السير في ركب الله وعباده الطائعين، هل دورك هو تطبيق الحديث الشريف الذي رواه احمد عن العرباض بن سارية قال: «وعظنا رسول الله (ص)موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، قلنا: يا رسول الله أن هذه لموعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا عضو عليها بالنواجذ، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد». "
والحديث باطل لأن المطلوب ليس اتباع سنة بشر واتباع بشر هم الخلفاء لأن الكل يخطىء ويصيب وإنما المطلوب اتباع ما أ،زل الرب على رسوله(ص) فقال :
" اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم"
وتحدث عن دور كل واحد فى الحياة فقال :
"هل دورك هو رعاية زوجك وأطفالك وأسرتك , قال تعالى {يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله مآ أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}
هل دورك هو الرجوع والأخذ بالأسباب في اتقاء المعاصي والتوكل على الله سبحانه حق توكله وتطبيق الحجاب والبعد عن الشبهات وتعليم الناس الخير.
و عن بعض السلف: أن من صلى عيد الفطر فكأنما حج، ومن صلى عيد الأضحى فكأنما اعتمر "مغنى المحتاج 1/ 294"
والقول السلف معارض لقول الخطأ فالصلاة عمل عير مالى بعشر حسنات كما قال تعالى" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
وأما الحج والعمرة فأعمال مالية تتضمن نفقة أكل وشرب وسغر وهدى وخلافه وأجرها سبعمائة حسنة أو الضعف كما قال تعالى :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
ثم قال:
"وعن أبي أمامة عن النبي رسول الله (ص)أنه قال:"من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته"رواه الطبراني وصححه الألباني."
والخطأ هو نفسه الخطأ السابق وهو المقارنة بين عمل غير مالة وهو طلب العلم وبين عمل مالى وهو الحج
ثم قال :
"كل ما ذكر يحتاج منك إلى وقفة صريحة وعقل يتفكر وعين ترى وقلب يفقه وسمع ينصت.
حتى أرفع من معنوياتك فكري فيمن خالفوا هذا المنهج العظيم ماذا حصل لهم، لقد استبدلهم الله بأناس طبقوا هذه الأدوار وعملوا بها.
قال تعالى {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرأىئيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون}
وقال تعالى {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}
وقال تعالى {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}
ولذلك لا تجدين في هذين المصدرين العظيمين الكتاب والسنة أي اختلاف فكل منهما يكمل بعضه بعضا والسنة قامت بشرح كثير من ألفاظ القرآن الكريم وأحكامه قال تعالى: (ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)
إن هذه الأدوار السابقة تبين كيف تبنين بينك وبين الله سبحانه جسرا عظيما لا ينقطع وصلة لا تنفصل فسارعي إلى رضا الله الواحد القهار والبعد عن غضب الجبار."
"وخاطب النسوة متحدثا عن الصراط المزعوم فوق النار فقال:
لو تذكرت أنك ستمرين على الصراط يوم القيامة والنار تحتك فهل تستطيعين العبور؟ الجواب نعم إن تبت إلى الله وعزمت على عدم العودة للمعاصي وندمت من ذنبك وتقربت لربك، إن هذه الصراط يمر بك فوق جهنم وكل إنسان لابد له من المرور عليه ولا يتعداه إلا أهل الجنة أما أهل النار فيقعون من فوق الصراط في جهنم وتأخذهم ملاقيط وكلاليب عظيمة تقذفهم من على الصراط إلى جهنم قال تعالى {وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا} "
والخطاب فى الآية للكفار وليس للمسلمين فالمسلمون لا يدحلون النار ولا يقتربون منها كما قال تعالى :
"إن الذين سبقت لهم الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها"
فكيف يدخل المسلمون أو بعضهم الناء والله يقول عنهم أنهم آمنوان كما قال :
" وهم من فزع يومئذ آمنون"
ودخول النار بالسقوط من على الصراط يناقض أن الدخول من الأبواب كما قال تعالى :
" وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها"
وقال:
"قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها"
وتحدث عن ذكر الله وهو ليس ترديد جمل أو كلمات عندى ولكنه عند المؤلف كذلك فى قوله:
"بعض أنواع ذكر الله:
1) الاستغفار في اليوم أكثر من مائة مرة.
2) قول سبحان الله وبحمده مائة مرة ومن قالها غفرت ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر، روى مسلم في صحيحه قال: حدثني عبد الحميد بن بيان الواسطي. أخبرنا خالد بن عبد الله عن سهيل عن أبي عبيد المذحجي قال مسلم: أبو عبيد مولى سليمان بن عبد الملك عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون. وقال، تمام المائة: لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر». 80/ 5 وروى كذلك قال حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرات على مالك عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رسول الله (ص)قال: «من قال: لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم، مائة مرة. كانت له عدل عشر رقاب. وكتبت له مائة حسنة. ومحيت عنه مائة سيئة. وكانت له حرزا من الشيطان، يومه ذلك، حتى يمسي. ولم يات أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ومن قال: سبحان الله وبحمده، في يوم، مائة مرة، حطت خطاياه. ولو كانت مثل زبد البحر».15/ 17"
والأحاديث باطلة لمخالفة أجرها للأجر القرآنى للعمل غير المالى وهو عشر حسنات كما قال تعالى:
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
ثم قال:
3) اداء الصلاة والدعاء وقراءة القرآن والسنة.
وهذه الأمور الثلاث تقوي صلتك مع الله عز وجل مباشرة فيحقق آمالك ويرضى عنك ويشرح صدرك ويغفر ذنبك وينصرك على عدوك {يأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} "
وتركيز الشهرى وغيرها على الأقوال كصلاة النوافل وألأدعية والترديد الكلامة إنما هو خدمة للكفار فبدلا من الطاعات العملية نشغل أنفسنا بما لا يفبدنا حقا وصدقا فالمفترض هو الخير العملى وهو أن نغفيد بعضنا بعضا بأعمال الخير
وتساءل عن أسباب تأخر بلادنا فقال:
"(5) ما أسباب التأخر لدى المسلمين؟
1. بعدهم عن دينهم وعن تطبيقه الواقعي: وهذا لأسباب كثيرة وأعظمها
1) الجهل بعظمة هذا الدين.
2) انشغال الناس بالتافه من الأمور.
3) ضعف الوازع الديني.
4) ضعف اليقين بالنصر
5) ضعف الرؤية بسبب إتباع الموضات وغيرها دون حياء ممن قيد اخراج زينة المرأة فقط لزوجها ووالديها ومحارمها.
2 - صراع مجالات الحياة سياسيا واجتماعيا وثقافيا فتجد دولة عربية تحكم بالدين وبجوارها دولة أخرى تحارب الدين ..
تجد تصارع في أفكار المجتمعات حسب ما تحمله هذه المجتمعات من أفكار وتصورات.
ويعتبر هذان العنصران من الأسباب الرئيسية في تخلف الأمة.
ضعف الثقافة الإسلامية لدى الأفراد في شتى المجالات والقطاعات مما أدى إلى إتباع الأفكار الهدامة والمذاهب الباطلة والعقائد الفاسدة والفطر السقيمة والعقول المريضة بأفكار الآخرين."
والحقيقة أن سبب التخلف واحد وهو البعد عن طاعة الله أى عن طاعة الدين
وتحدث العلاح وكان قد تحدث عنه فى وسط البحث وهو التغيير لللأحسن وهو الإسلام ثم ذكر جانبا تاريخيا ولم يذكر العلاج فقال:
"(6) العلاج اليوم:
لقد كانت الحروب الصليبية مبدأها وفكرتها اغتصاب أراضى المسلمين المقدسة تحت فتوى البابا لديهم والقساوسة وكانت هناك مناوشات منذ عام 1096م وحتى 1291م وخلال هذه المدة شجع الأوربيون المسيحيين الفقراء للهجوم على أراضي المسلمين لاغتصاب خيراتها ولكن المسلمون ردوهم خائبين.
ترى ما هو حال المسلمين اليوم وماذا يفرق عن حالهم في ذلك الوقت؟
حال المسلمين في نظري أفضل في بعض النواحي فقد زادت فرصهم لنشر الإسلام وتمكنوا من معرفة العلم الديني والدنيوي ولم يفرقوا بينهما كما فعل الغرب حيث اتجه منذ تلك العصور إلى فرض الضرائب على مواطنيه وفصل العلم الدنيوي ونفى أن يكون هناك علم ديني أو أدبي فكري إلا جزءا بسيطا من مفكريهم الذين لم يتخلوا عن الأدب والدين ومعانيه.
أما الأكثرية منهم فقد فضلوا العلم التجريبي الدنيوي ونفوا غير ذلك قصدا منهم للهروب من الإيمان بالله والإسلام العظيم الذي حض الناس على ألا ينسوا آخرتهم قال تعالى (قال ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ مآ آتيتك وكن من الشاكرين * وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وامر قومك ياخذوا بأحسنها سأوريكم دار الفاسقين}
إذا الدين الإسلامي العظيم ترفع عن مثل هذه الأمور ودافع عنه رجاله المخلصون ووعد الله متبعيه بالنصر قال تعالى (فلم تقتلوهم ولاكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولاكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلا ء حسنا إن الله سميع عليم * ذالكم وأن الله موهن كيد الكافرين} "
وتحدث عن الصراع والتربية فقال :
"(7) الصراع و التربية:
صراع الأطفال في أنفسهم صراع مؤلم و قاسي ومن المهام المهمة أن نجد حلا لهذا الصراع العظيم وخاصة في حكمهم على الحياة، فمثلا إذا بدأت العطلة الصيفية يظهر هذا الصراع بوضوح فيفكرون أين يقضون أوقاتهم وهنا تأتي فرصة الوالدين في ترتيب أوقات أبنائهم وأين سيقضون هذه العطلة ومع من وأين؟.
مرحلة الطفولة أكبر مرحلة فيها تهديد عاطفي مما جعلنا نكتب عنها حيث تحصل فيها الأشياء الأكثر خطورة على الأطفال.
إن الآباء يعرفون أخطاء أبنائهم لكن لا يعلمونهم كيف يعملون الشيء الصحيح في وقته الصحيح وكيف يتجنبون الأخطاء، كيف لا يحاورون أبناءهم ولا يشرحون لهم تفاصيل الأمور؟، فمثلا لو حدث للطفل صدمة نفسية من موقف معين كأن يكون سقوطه من دراجته فيبدأ يخاف من ركوبها فلوا شرحوا له بعد سقوطه كيف يجتنب ذلك وأن السقوط طبيعي وممكن أن يحدث لأي إنسان لما حملها هذا الطفل في نفسه و أصبح يخاف من قيادة السيارة مستقبلا.
انصح الوالدين بأن يقرأوا عن القصص القصيرة وخاصة سيرة الرسول (ص)وصحبه الكرام رضي الله عنهم، لأن هذه القصص الصغيرة:
1 - أداة للتدرب على كتابة الرواية وتخيلها وتخيل فوائدها وذكرها لأبنائنا.
2 - الروايات تبصرك بالأفكار المستجدة وتجنبك أن ترتكب أخطاء في التربية لأبنائك دون أن تؤثر على وقتك.
كيف تعلم ابنك قراءة الكتب وهذه السير العظيمة؟
هو أن تشتري له كتبا فيها قصص صغيرة وتجلس معه وتقرأها له بصوت عالي منذ عمر الأربع سنوات وهذه الطريقة تحببه في القراءة والخيال ويبدأ يحب قراءة الكتب و الدراسة و تنمو لديه موهبة العلم مع أخذك له لحلقات القرآن الكريم التي فيها يتعلم القرآن وإذا عاد من الحلقة فاشرحي له بعض السور التي حفظها و قصي له بعض القصص التي فيها الآيات و علميه العبر منها."
وهذا الكلام عن أهمية القراءة ليس حديثا كاملا عن التربية
وأنهى الكتاب ببضعة سطور عن العنوان الذى عنون به البحث أو الكتاب وهو التفكير الابداعى فقال:
"(8 - التفكير الابداعي:
أو هنا أن اقول كلمة بسيطة وهي أن كثيرا من الناس يحبطون من الواقع في وظائفهم من كثرة أوامر مرؤسيهم التي بعها قد يكون ليس له داع واقول بدلا من التذمر من هذا الواقع فكروا في حل آخر وهو الابداع في العمل وسلوك حلول أخرى وهذا العمل الذي أقوله يريح المبدع ويجعله عقله في حالة من الاسترخاء وهذا يشبه تخيل قصص وأفلام الاطباق الطائرة التى تريح المشاهدين وتذكر قصص الصحابة العظيمة كيف أن الواحد منهم يغلب عشرة من الكفار ويقود أمة من الجيل الخالص."
وهذه السطور ليس فيها شىء عن تعريف التفكير الابداعى المزعوم ولا أنواعه ولا كيفيته ولا أى شىء وإنما كل ما قاله هو التفكير فى حلول المشاكلالباحث هو عامر حسن الشهرى والبحث يدور حول الحركة الابداعية فى القرن الماضى والتى شابها الخروج على الدين كما قال الشهرى فى مقدمته:
"مقدمة
مرت الدول العربية بعد الاستعمار في الخمسين عام الأولى الماضية من القرن العشرين بحركة ابداعية وحرية في الفكر الأدبي والعلمي وكان هناك حرية علمية جيدة وصحوة علمية لدى العالم والنساء خاصة في ذلك الوقت ولكن ظهرت بعض الكتب السيئة والتي منعتها الحكومات العربية أمثال كتاب نجيب محفوظ"أولاد حارتنا".
وسبب المنع أن هذا الكاتب وغيره تكلموا في الدين بما لا يجوز لذلك منعت كتبهم وانتقدتهم الهيئات الإسلامية والصحف والإذاعات، وكان من الأفضل لهم أن يوجهوا علمهم وأفكارهم وإبداعهم الذي يريدون نشره إن أحسنا النية فيهم الى ما يرفع فكر الأمة وأدبها وتربية ناشئتها.
وكانت هذه الكتب الممنوعة تحارب دين الأمة وتاريخها وأدبها ولذلك منعت، وهذا يدلنا على فضل تعاون السلطات الدينية مع السلطات السياسية في الحفاظ على الشعب ومعتقداته والدين والخلاق"
وما قاله الرجل عن تعاون السلطات الدينية والسياسية فى القضاء على الخروج على الدين هو خرافة فالرواية التى ذكر اسمها ظهرت مسلسلة فى جريدة الأهرام المصرية على مدار أكثر من سنة ولم يقم الرقيب السياسى أو الدينى بمنعها ولا حتى صدر قرار بمنعها من النشر وكل ما حدث هو أن الأزهر صدر عنه بيان عن تجاوزات الرواية بعد فترة من انتهاء نشرها فى جريدة الأهرام بمدة ولكنه لم بمنعه نشرها وإنما صاحبها هو من منع نشرها بعد صدور البيان والطبعة الوحيدة لها صدرت فى لبنان من غير إذن الكاتب
ولو كان هناك تعاون فعلى لمنعت مئات الكتب التى نشرها العلمانيون والغريب أن من يسيطر على وزارة الثقافة فى بلاد المنطقة هم العلمانيون وهم من يتصدرون المشهد الإعلامى فى طول وعرض بلادنا
ومن ثم فالحديث عن التعاون بين سلطة لا وجود لها وهى السلطة الدينية المزعومة هو حديث خرافة والدليل أن أحد الرؤساء الحاليين يدعى أنه يكلم الله وعلماء السلطة سموه رسول هو ووزير داخليته
والكتب المشار إليها بالمنع تتضمن نقدا بناء للسلطات وفسادها كما تتضمن الخروج على الدين أحيانا وبيس كما قال الشهرى أنها تتحدث فقط على فصل الدين عن الدولة لأنها مفصولة من قرون طويلة وليس اليوم وهو قوله:
"ومعلوم أن هذه الكتب بنيت على المبدأ الذي يتبعه العلمانيون وهو فصل الدين عن السياسة وفصل الدين عن الحياة حيث يقولون: "الدين لله والوطن للجميع" وهذه كلمة حق أريد بها باطل فالدين لله والوطن لله ثم لأهله المسلمين الذين أمروا باعمار الأرض وجميع المسلمين يعملون تحت هذه الراية العظيمة.
قال تعالى (انما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وءاتى الزكاة ولم يخش الا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين)
وقال تعالى (قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون)
فالله سبحانه وتعالى انما خلف آدم عليه السلام وذريته ليستخلفه في الارض فيطبق شرع الله سبحانه كما يريده الله سبحانه.
في الحقيقة نحن نحتاج إلى أن نوسع فكرنا عندما نقرأ في ديننا الحنيف فلا نجعل الأهواء والشياطين تتحكم في أفكارنا بل نحن من يفكر ومن يتبع منهج الله سبحانه لتحقيقه والحصول على رضاه عنا."
وتحدث عن تقويم الفكر والحق هنا أن الفكر هو الحقيقة والحقيقة لا تقوم وإنما المقوم هو أقوال وأفعال البشر فقال :
"(2) تقويم الفكر:
انه لا فصل في الدين بين العقل والفكر والدين لأن الله سبحانه هو الذي أعطانا الإمكانيات والفكر وشرع لنا الدين الإسلامي الحنيف لنتبعه لا لنهرب منه وننفر الناس منه بإتباع الأخلاق السيئة وقراءة الكتب الضالة أمثال كتاب نجيب محفوظ السابق.
إذا أردنا أن ننهض بفكرنا العلمي الخيالي فلابد أن ننهض من سباتنا العلمي فعملية التغيير ليست سهلة وكذلك فالهزيمة مرة والركود لا فائدة منه."
وطالب الشهرى أن يكون اساس التقويم هو الدين فقال :
"كثيرا ما نصطدم بأسئلة تخالجنا في نفوسنا عن الحياة حولنا وعن الضياع والمستقبل وعن الفوت وعن التأخر عن العلم وعن النفس وعن بناء عالم جديد يخلو من المتناقضات التي أثقلت كاهل الأمة الإسلامية.
إن علاج مثل هذه الأمور يكمن في أن نساءل أنفسنا هل نحن:
1. مؤمنون بقضاء الله عز وجل.
2. مطبقون لدين الله وشرعه العظيم ومجتنبين لحدوده.
3. نراقب الله في أنفسنا وفي ذاتنا وفي أهلينا وفي عملنا.
4. نقرأ القرآن يوميا ونفكر في إخراج هذه الإجابات من التفاسير المتوفرة لنا كتفسير القرآن العظيم لابن كثير رحمه الله.
5. لما لانطبق ما نقرأ من سنة رسول الله (ص)ونبحث عن زيادة علمنا بهذا العلم الحصين ضد كل فكر سيء.
6. لماذا لا نتبع هدي الصحابة رضي الله عنهم عندما نقرأ في قصصهم العظيمة وكيف أنهم رضي الله عنهم كانوا قدوة للناس وطبقوا الدين كما جاء.
7. لماذا هذا الانهزام أمام الحضارات الوافدة، لماذا نشغل أنفسنا بكتابات ومجلات وصحف لا تنفعنا كثيرا ولا تبني فينا الطموح.
8. لما لا نبدأ عملية التشييد والبناء لا نفسنا ولا ننسى أن نجعل وقتا من حياتنا غير أداء الصلوات المفروضة لأداء النوافل وقراءة حزب من القرآن ودراسة سيرة رسولنا الله (ص)واقتناء الكتب الإسلامية المفيدة وقرآنها.
9. لماذا لا نستفيد من المواقع الإسلامية في الانترنت التي تعطينا مواضيع مفيدة مثل موقع السلفيون في مصر .... وموقع صيد الفوائد ...
10. لماذا لا نحاول أن نغير نظرتنا للحياة إلى نظرة من منظور عالي القيم "
وكل هذا الكلام لا يقال للناس وإنما للسلطات فهى التى تقوم بكل الأدوار أمام الناس وأما الشعب فلا دور له
وأما اتباع السلفيين أو موقع صيد الفوائد فهو كلام لا يمت للإسلام بصلة فنحن نتبع دين الله ولا نتبع أقوال بشر
وطالب أن نفسر الأحداث تفسيرا حسب ما جاء فى الروايات فقال عن التسونامى:
"فمثلا نفسر ما حصل من زلزال مدمر (سونامي) في جزر اندونيسيا وسيريلانكا والهند عام 1425هـ، لنأخذ العبرة من هذه الآية العظيمة فقد كان الصحابة رضي الله عنهم كما روي عن ابن عباس رصي الله عنه أنهم كانوا إذا أحسوا بزلزال أو رجفة هرعوا إلى الصلاة جماعات وأفرادا أو (وحدانا)، وروي عن عمر رضي الله عنه أنه سمع زلزالا بالمدينة المنورة فقام في الصحابة خطيبا وقال لئن تكررت هذه الرجفة أو الصيحة لأخرجن من بين أظهركم فما أصابتنا إلا بمعصية عملتموها، فانظروا إخواني المسلمين والمسلمات كيف أن هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين يحذر أمته من العصيان ويستغل هذه الفرصة ليوجه انتباههم إلى عظمة الله عز وجل وكيف أنه سبحانه مسير الأكوان يستطيع جل في علاه أن يعيد هذه الزلازل مرة أخرى فاعتبروا يا أولي الألباب."
وهذا الحديث لا يمت للإسلام بصلة فالمطلوب فى الزىزل هو مساعدة الناس وليس الصلاة والدعاء والخطالبة من باب قوله تعالى :
ط وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"
فالزلازل إنما عقاب للبعض وإنذار للأحياء والدعاء لا يغير قضاء الله وكذلك الصلاة والخطب ولا شىء فالزلزال ليس له علاج إذا وقع وإنما طاعة الله تمنع تلك الكوارث المهلكة كما قال تعالى :
" وكان حقا علينا ننج المؤمنين"
وأما إزالة الدول أو بقائها فلا يعتمد على كفرها أو علمانيتها بدليل أن الدولة المسلمة زالت من قرون طويلة نتيجة كفر أهلها وما زالت دول الكفر موجودة رغم ذلك وهو يتحدث عن أن سبب زوال الدول هو طغيانها فقال :
"11- لنعتبر كذلك بما يدور حولنا من أمور في الساحة السياسية وكيف أن الله سبحانه أزال دولا بأكملها لما طغت وتجبرت وبعدت عن دينها الإسلامي الحنيف، وما بلاء هذه الأمة إلا من سفهائها كالعلمانيين وغيرهم فمنهجهم يناقض شريعة الله عز وجل وإنهم لا يهمهم الدين بقدر ما يهمهم جمع المال من أي طريق كان والله لا يهدي القوم الظالمين.
إن العلمانيين يقوم أصل مذهبهم على أن الدين لله أي لا علاقة للدين في شئون حياتهم والحياة عندهم مادة أي لا مانع من جمعها من أي مكان كان سواء كان من حلال أو من حرام أو من ربا أو من أكل لأموال الناس بالباطل فيقولون "الدين لله والحياة هي جمع المادة"
وهؤلاء ينطبق عليهم قول الله تعالى في المنافقين (يأيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان لياكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) "
التركيز هنا على العلمانيين هو وضع للكرة فى غير الملعب فمن بمسكون السلطة هم من يتلاعبون بالعلمانيين فهم من يعملون على اشهارهم ويعملون على تصدرهم المشهد الإعلامى والاجتماعى وغيره متخفين خلفهم ولكن الحقيقة أن الحكام هم من لا يريدون تطبيق الإسلام لأنه سيمنع فسادهم وتجكمهم فى الناس ومن ثم يقومون بلعبة تفريق الناس فرقا متنوعة ويعملون على شحنهم ضد بعضهم حتى لا يلتفتوا للحقيقة وهى أن الحكام هم الكفار المتقدمون
وخاطب النسوة كى يحاسبن أنفسهم فقال :
"12- لماذا لا تضعين أو تضع لنفسك جدولا يوميا وتحاسبين فيه كم من الوقت في هذا الجدول فيه:
1) اخلاص لله في العمل أو المدرسة أو الشارع.
2) إتباع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
3) عدم معصية الله وفعل ما يخالف شرع الله.
4) كم جزءا حفظت من كتاب الله.
5) هل تصلين الوتر وصلاة الضحى وقيام الليل والسنن الرواتب.
6) هل تحبين الله وتقدمين طاعته على شهواتك.
7) هل تطيعين والديك.
ثم انظري نسبة ما ذكر إلى الوقت الذي تضيعينه فيما لا فائدة فيه كمشاهدة التلفاز لأوقات طويلة واستعمال التلفون لأوقات طويلة كذلك ولعب برامج الكمبيوتر في الأمور التي لا تفيد صاحبها.
ثم اسألي نفسك هذا السؤال: ألن يحاسبك الله على هذا الوقت الكثير الضائع بالنسبة للنقاط السبع المذكورة.
ثم بعد ذلك ضعي خطة للرفع من النقاط السبع وتخفيض وقت الضياع وبعد أسبوعين أعيدي الحساب وانظري:
1) كم نسبة الوقت الضائع.
2) كم الفوائد التي جنيتيها مما ذكر.
وهكذا تستطيعين أن تحاسبين نفسك وتسيرين في طريق الأبرار وتتجنبين طريق الفجار قال تعالى (إن الأبرار لفي نعيم * وإن الفجار لفي جحيم * يصلونها يوم الدين * وما هم عنها بغآئبين * ومآ أدراك ما يوم الدين * ثم مآ أدراك ما يوم الدين * يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله) "
والحساب المفروض أن يكون لحظة بلحظة من قبل المسلم والحساب اليومى يكون قبل النوم مع الاستغفار للذنوب جميعها التى تاب منها المسلم فى يومه أم لا
وتحدث عما يضيع أوقاتنا فقال :
"13. ماهي العوامل المؤثرة التي تجعلنا نضيع أوقاتنا:
1) قلة العلم بالدين والحديث والسنة.
2) قلة قراءة القرآن الكريم.
3) عدم اتباع واتخاذ صحبة جيدة تعينك على طاعة الله.
4) كثرة مشاغل الحياة مع عدم ترتيب الوقت.
5) قلة المادة والفقر أحيانا؟
6) المعاناة من مشاكل الحياة كأن تكونين أو أحد من أهلك يعاني مرضا معينا مما يؤثر على حياتك النفسية.
7) المجتمع وتأثيره عليك ككل.
لو نظرنا إلى هذه الأسباب وعالجناها بالحكمة ووضعنا حلا لكل منها لاستطعنا بإذن الله أن نحقق السعادة في رضا الله التي هدفها الأساسي رضا الله سبحانه عنا ومحبته لنا.
حاولي أن تجلسي مع نفسك وتضيفي لهذه الأسباب أسبابا أخرى في حياتك ودونيها وحاولي علاجها.
وسنتطرق في هذه السلسلة إلى حل هذه النقاط."
تضييع الوقت هو ما يعمل الحكام عليه من خلال الخطط المعدة من قبل من خلال أجهزة الإعلام وأحيانا تفتعل السلطات حكايات لا أصل لها حتى تشغل الناس فمن ذلك المسلسلات والأفلام والمسرحيات الحالية وسيلة حتى نشرة الأخبار وأيضا مباريات الرياضة واحداث مشاكل فى أمور كتسليم الكتب للطلاب أو التقتير فى توزيع الاعانات حتى يكون هناط طوابير يومية فى الحصول على الخبز أو على توقيع موظف أو الحصول على أنبوبة غاز أ فى الحصول على الرواتب والمعاشات
كل هذا لا يحدث عفو الخاطر وإنما هى أمور معدة بحيث تشغل الناس عما هم فيه فالمطلوب منهم فى تلك الحالة شىء وهو الحصول على لقمة العيش كالبهائم دون التفكير فى عدل الله فى توزريه المال على الكل كما قال تعالى:
" وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين"
وتحدث عنم كون علو ال÷مة هو أساس علاج مشاكلنا فقال :
"14- إن محاولة التغيير من ضعف الهمة إلى علوها هو أساس العلاج لمشاكلنا وفتورنا في الأمور الدينية وحب الله عز وجل وهذا هو أكبر فرق بيننا وبين الصحابة رضي الله عنهم بعد الفرق الذي هو رؤيتهم لرسول الله (ص)وتصديقه ونصرته.
وتعرفين حديث رسول الله (ص)الذي يقول فيه:"ولم يروني"
إذا لنبدأ بتغيير ذواتنا قبل أن نخرج لتغيير وضع مجتمعنا.
أين الألفة والإيثار والمحبة في الله والبغض في الله وعيادة المريض والإحسان إلى الجار في حياتنا اليومية.
أين الصبر و تحمل الأذى من الناس في سبيل الله، أين الابتسامة والعطف على اليتيم والفقير."
بالفعل علاج مشاكلنا هو تغيير الناس أنفسهم تغييرا جماعيا وليس مجرد تغيير لبضعة أفراد كما قال تعالى :
"غن الله لا يغير ما بقوم حتى يغبروا ما بأنفسهم"
وتحدث عن أوامر سورة البلد فقال :
"انها فعلا أمور عظيمة ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة البلد: (لا أقسم بهاذا البلد * وأنت حل بهاذا البلد * ووالد وما ولد * لقد خلقنا الإنسان في كبد * أيحسب أن لن يقدر عليه أحد * يقول أهلكت مالا لبدا * أيحسب أن لم يره أحد * ألم نجعل له عينين * ولسانا وشفتين * وهديناه النجدين) جعلنا الله وإياكم ممن تنطبق عليهم هذه الصفات.
العقبة هي عقبة أو جبل في جهنم وبين في الآيه سبحانه كيف يكون تخطي هذه العقبة بسلوك هذه الطريق التي فيها الخير والنجاة فقال فك رقبة أي إعتاق عبد أو أمة لوجه الله تعالى.
وفي الحديث «من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل إرب منها إربا منه من النار حتى إنه ليعتق باليد اليد وبالرجل الرجل وبالفرج الفرج»."
الحديث باطل فالعتق لا يكون عضو بعضو وإنما يأخذ العاتق الأجر حسنات وهى سبعمائة حسنة أو الضعف كما قال تعالى :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
وقال :
وفي الحديث الذي رواه أحمد أن رسول الله (ص)قال «من بنى مسجدا ليذكر الله فيه بنى الله له بيتا في الجنة، ومن أعتق نفسا مسلمة كانت فديته من جهنم، ومن شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة»."
والحديث باطل فاجر بناء المسجد والعتق ليس بناء بيت قفى الجنة أو فدية فى القيامة وإنما الثواب كما قال تعالى :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
كما أن الله منع الفدية فى الآخرة فقال :
"ولا يؤخذ منكم فدية "
وأمنا أن الشيب يكون نور فيخالف أن كل المؤمنين لهم نور شابوا أم لم يشيبوا كما قال تعالى:
" نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم"
ثم قال :
"وقوله تعالى (أو إطعام في يوم ذي مسغبة) قال ابن عباس يوم ذي مجاعة والسغب هو الجوع أي في يوم الطعام فيه عزيز ويشتهي أن يأكله، (يتيما) أي أطعم في مثل هذا اليوم يتيما (ذا مقربة) أي ذا مقربة منه، وفي الحديث الذي رواه أحمد بسند صحيح عن سليمان بن عامر قال سمعت رسول الله (ص)يقول: «الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة» وقد رواه الترمذي والنسائي وهذا إسناد صحيح كما ذكر ابن كثير
(أو مسكينا ذا متربة) أي فقيرا مدقعا لاصقا بالتراب أي المطروح بالتراب وقيل هو الغريب عن وطنه وقيل هو الفقير المدين المحتاج.
وقال ابن عباس: هو ذو العيال وكلها قريبة المعنى.
(ثم كان من الذين آمنوا) أي مؤمن بقلبه يحتسب ثواب ذلك عند الله عز وجل وكان من المؤمنين الذين تواصوا بالصبر أي المتواضعين بالصبر على أذى الناس وعلى الرحمة بهم كما جاء في الحديث عن عبدا لله بن عمرو يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا»."
وتحدث الرجل عن قضايانا وزعم أن أعظم قضية هى الشيطان فقال:
"(3) قضايا وشجون:
إن مثلنا في هذا الزمن الذي نعيشه بما فيه من ضعف الهمة والانهيار الأخلاقي والتبرج كمثل إنسان ينظر إلى عقد معلق في السماء وقد انفرط هذا العقد ويريد أن يصلحه فيسأل أسئلة كثيرة بعدد هذا العقد كيف أحل مشاكلي وأرجع هذا العقد كما كان على عهد الصحابة رضي الله عنهم من خلق واحترام لبعضهم حتى أن ثلاثة منهم جرحوا في إحدى المعارك فجاء أحد الصحابة ليسقيهم فكلما أراد أن يشرب أحدهم سمع أنين صاحبه بجانبه فآثره على شرب الماء وقال أعط فلانا فلما وصل إلى الثالث كان قد مات الأول والثاني ولحقهم الثالث، فسبحان الله العظيم ما أعظم هذه القصة التي تروي لنا واقعا لا ينسى في التاريخ وهذه هي عظمة الإيمان بالله عز وجل وهؤلاء هم الذين قال الله تعالى فيهم في سورة الأحزاب {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}
إن القضايا التي نريد علاجها كثيرة ولكن المهم هو البدء في وضع الخطوات للأمام والسير إلى ركب الراكبين إلى الله عز وجل والمحافظة على الصلاة في أول وقتها مع الجماعة في المسجد، قال تعالى {فمن نكث فإنما ينكث على نفسه}
أكبر قضية لدينا هو الشيطان الرجيم لأنه هو العدو المبين كما ذكر عنه القرآن الكريم حيث أخرج آدم وحواء من الجنة بأن زين لهم أكل الشجرة التي نهيا عنها وحلف لهما أنهما سيكونان من الخالدين ولما أخرجا من الجنة بعد أن نجح في محاولته توعدهم بأن قال: {قال رب بمآ أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين * قال هذا صراط علي مستقيم * إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين * وإن جهنم لموعدهم أجمعين * لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم}
وقال: (فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم)
وقال (ولاتجد أكثرهم شاكرين)
فهذه مخططات إبليس واضحة وبينة فأنصحكم بأخذ العبرة من هذه القصة العظيمة والرجوع إلى الله مالك الملك وهو على كل شئ قدير."
والحقيقة أن إبليس فى جهنم يعذب منذ طرد من رحمة الله ولا يقدر على شىء وإنما كل واحد هو شيطان نفسه عندما يكفر بارتكاب أى ذنب ومن ثم فقضيتنا هى القضاء على هوى أنفسنا وهو شيطاننا كما قال تعالى:
"أفرأيت من اتخذ إله هواه"
وتحدث عن دور الفرد فى الحياة فقال :
"(4) ما دورك في الحياة:
هل دورك هو السير في ركب الله وعباده الطائعين، هل دورك هو تطبيق الحديث الشريف الذي رواه احمد عن العرباض بن سارية قال: «وعظنا رسول الله (ص)موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، قلنا: يا رسول الله أن هذه لموعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا عضو عليها بالنواجذ، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد». "
والحديث باطل لأن المطلوب ليس اتباع سنة بشر واتباع بشر هم الخلفاء لأن الكل يخطىء ويصيب وإنما المطلوب اتباع ما أ،زل الرب على رسوله(ص) فقال :
" اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم"
وتحدث عن دور كل واحد فى الحياة فقال :
"هل دورك هو رعاية زوجك وأطفالك وأسرتك , قال تعالى {يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله مآ أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}
هل دورك هو الرجوع والأخذ بالأسباب في اتقاء المعاصي والتوكل على الله سبحانه حق توكله وتطبيق الحجاب والبعد عن الشبهات وتعليم الناس الخير.
و عن بعض السلف: أن من صلى عيد الفطر فكأنما حج، ومن صلى عيد الأضحى فكأنما اعتمر "مغنى المحتاج 1/ 294"
والقول السلف معارض لقول الخطأ فالصلاة عمل عير مالى بعشر حسنات كما قال تعالى" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
وأما الحج والعمرة فأعمال مالية تتضمن نفقة أكل وشرب وسغر وهدى وخلافه وأجرها سبعمائة حسنة أو الضعف كما قال تعالى :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
ثم قال:
"وعن أبي أمامة عن النبي رسول الله (ص)أنه قال:"من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته"رواه الطبراني وصححه الألباني."
والخطأ هو نفسه الخطأ السابق وهو المقارنة بين عمل غير مالة وهو طلب العلم وبين عمل مالى وهو الحج
ثم قال :
"كل ما ذكر يحتاج منك إلى وقفة صريحة وعقل يتفكر وعين ترى وقلب يفقه وسمع ينصت.
حتى أرفع من معنوياتك فكري فيمن خالفوا هذا المنهج العظيم ماذا حصل لهم، لقد استبدلهم الله بأناس طبقوا هذه الأدوار وعملوا بها.
قال تعالى {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرأىئيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون}
وقال تعالى {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}
وقال تعالى {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}
ولذلك لا تجدين في هذين المصدرين العظيمين الكتاب والسنة أي اختلاف فكل منهما يكمل بعضه بعضا والسنة قامت بشرح كثير من ألفاظ القرآن الكريم وأحكامه قال تعالى: (ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)
إن هذه الأدوار السابقة تبين كيف تبنين بينك وبين الله سبحانه جسرا عظيما لا ينقطع وصلة لا تنفصل فسارعي إلى رضا الله الواحد القهار والبعد عن غضب الجبار."
"وخاطب النسوة متحدثا عن الصراط المزعوم فوق النار فقال:
لو تذكرت أنك ستمرين على الصراط يوم القيامة والنار تحتك فهل تستطيعين العبور؟ الجواب نعم إن تبت إلى الله وعزمت على عدم العودة للمعاصي وندمت من ذنبك وتقربت لربك، إن هذه الصراط يمر بك فوق جهنم وكل إنسان لابد له من المرور عليه ولا يتعداه إلا أهل الجنة أما أهل النار فيقعون من فوق الصراط في جهنم وتأخذهم ملاقيط وكلاليب عظيمة تقذفهم من على الصراط إلى جهنم قال تعالى {وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا} "
والخطاب فى الآية للكفار وليس للمسلمين فالمسلمون لا يدحلون النار ولا يقتربون منها كما قال تعالى :
"إن الذين سبقت لهم الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها"
فكيف يدخل المسلمون أو بعضهم الناء والله يقول عنهم أنهم آمنوان كما قال :
" وهم من فزع يومئذ آمنون"
ودخول النار بالسقوط من على الصراط يناقض أن الدخول من الأبواب كما قال تعالى :
" وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها"
وقال:
"قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها"
وتحدث عن ذكر الله وهو ليس ترديد جمل أو كلمات عندى ولكنه عند المؤلف كذلك فى قوله:
"بعض أنواع ذكر الله:
1) الاستغفار في اليوم أكثر من مائة مرة.
2) قول سبحان الله وبحمده مائة مرة ومن قالها غفرت ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر، روى مسلم في صحيحه قال: حدثني عبد الحميد بن بيان الواسطي. أخبرنا خالد بن عبد الله عن سهيل عن أبي عبيد المذحجي قال مسلم: أبو عبيد مولى سليمان بن عبد الملك عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون. وقال، تمام المائة: لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر». 80/ 5 وروى كذلك قال حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرات على مالك عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رسول الله (ص)قال: «من قال: لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم، مائة مرة. كانت له عدل عشر رقاب. وكتبت له مائة حسنة. ومحيت عنه مائة سيئة. وكانت له حرزا من الشيطان، يومه ذلك، حتى يمسي. ولم يات أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ومن قال: سبحان الله وبحمده، في يوم، مائة مرة، حطت خطاياه. ولو كانت مثل زبد البحر».15/ 17"
والأحاديث باطلة لمخالفة أجرها للأجر القرآنى للعمل غير المالى وهو عشر حسنات كما قال تعالى:
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
ثم قال:
3) اداء الصلاة والدعاء وقراءة القرآن والسنة.
وهذه الأمور الثلاث تقوي صلتك مع الله عز وجل مباشرة فيحقق آمالك ويرضى عنك ويشرح صدرك ويغفر ذنبك وينصرك على عدوك {يأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} "
وتركيز الشهرى وغيرها على الأقوال كصلاة النوافل وألأدعية والترديد الكلامة إنما هو خدمة للكفار فبدلا من الطاعات العملية نشغل أنفسنا بما لا يفبدنا حقا وصدقا فالمفترض هو الخير العملى وهو أن نغفيد بعضنا بعضا بأعمال الخير
وتساءل عن أسباب تأخر بلادنا فقال:
"(5) ما أسباب التأخر لدى المسلمين؟
1. بعدهم عن دينهم وعن تطبيقه الواقعي: وهذا لأسباب كثيرة وأعظمها
1) الجهل بعظمة هذا الدين.
2) انشغال الناس بالتافه من الأمور.
3) ضعف الوازع الديني.
4) ضعف اليقين بالنصر
5) ضعف الرؤية بسبب إتباع الموضات وغيرها دون حياء ممن قيد اخراج زينة المرأة فقط لزوجها ووالديها ومحارمها.
2 - صراع مجالات الحياة سياسيا واجتماعيا وثقافيا فتجد دولة عربية تحكم بالدين وبجوارها دولة أخرى تحارب الدين ..
تجد تصارع في أفكار المجتمعات حسب ما تحمله هذه المجتمعات من أفكار وتصورات.
ويعتبر هذان العنصران من الأسباب الرئيسية في تخلف الأمة.
ضعف الثقافة الإسلامية لدى الأفراد في شتى المجالات والقطاعات مما أدى إلى إتباع الأفكار الهدامة والمذاهب الباطلة والعقائد الفاسدة والفطر السقيمة والعقول المريضة بأفكار الآخرين."
والحقيقة أن سبب التخلف واحد وهو البعد عن طاعة الله أى عن طاعة الدين
وتحدث العلاح وكان قد تحدث عنه فى وسط البحث وهو التغيير لللأحسن وهو الإسلام ثم ذكر جانبا تاريخيا ولم يذكر العلاج فقال:
"(6) العلاج اليوم:
لقد كانت الحروب الصليبية مبدأها وفكرتها اغتصاب أراضى المسلمين المقدسة تحت فتوى البابا لديهم والقساوسة وكانت هناك مناوشات منذ عام 1096م وحتى 1291م وخلال هذه المدة شجع الأوربيون المسيحيين الفقراء للهجوم على أراضي المسلمين لاغتصاب خيراتها ولكن المسلمون ردوهم خائبين.
ترى ما هو حال المسلمين اليوم وماذا يفرق عن حالهم في ذلك الوقت؟
حال المسلمين في نظري أفضل في بعض النواحي فقد زادت فرصهم لنشر الإسلام وتمكنوا من معرفة العلم الديني والدنيوي ولم يفرقوا بينهما كما فعل الغرب حيث اتجه منذ تلك العصور إلى فرض الضرائب على مواطنيه وفصل العلم الدنيوي ونفى أن يكون هناك علم ديني أو أدبي فكري إلا جزءا بسيطا من مفكريهم الذين لم يتخلوا عن الأدب والدين ومعانيه.
أما الأكثرية منهم فقد فضلوا العلم التجريبي الدنيوي ونفوا غير ذلك قصدا منهم للهروب من الإيمان بالله والإسلام العظيم الذي حض الناس على ألا ينسوا آخرتهم قال تعالى (قال ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ مآ آتيتك وكن من الشاكرين * وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وامر قومك ياخذوا بأحسنها سأوريكم دار الفاسقين}
إذا الدين الإسلامي العظيم ترفع عن مثل هذه الأمور ودافع عنه رجاله المخلصون ووعد الله متبعيه بالنصر قال تعالى (فلم تقتلوهم ولاكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولاكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلا ء حسنا إن الله سميع عليم * ذالكم وأن الله موهن كيد الكافرين} "
وتحدث عن الصراع والتربية فقال :
"(7) الصراع و التربية:
صراع الأطفال في أنفسهم صراع مؤلم و قاسي ومن المهام المهمة أن نجد حلا لهذا الصراع العظيم وخاصة في حكمهم على الحياة، فمثلا إذا بدأت العطلة الصيفية يظهر هذا الصراع بوضوح فيفكرون أين يقضون أوقاتهم وهنا تأتي فرصة الوالدين في ترتيب أوقات أبنائهم وأين سيقضون هذه العطلة ومع من وأين؟.
مرحلة الطفولة أكبر مرحلة فيها تهديد عاطفي مما جعلنا نكتب عنها حيث تحصل فيها الأشياء الأكثر خطورة على الأطفال.
إن الآباء يعرفون أخطاء أبنائهم لكن لا يعلمونهم كيف يعملون الشيء الصحيح في وقته الصحيح وكيف يتجنبون الأخطاء، كيف لا يحاورون أبناءهم ولا يشرحون لهم تفاصيل الأمور؟، فمثلا لو حدث للطفل صدمة نفسية من موقف معين كأن يكون سقوطه من دراجته فيبدأ يخاف من ركوبها فلوا شرحوا له بعد سقوطه كيف يجتنب ذلك وأن السقوط طبيعي وممكن أن يحدث لأي إنسان لما حملها هذا الطفل في نفسه و أصبح يخاف من قيادة السيارة مستقبلا.
انصح الوالدين بأن يقرأوا عن القصص القصيرة وخاصة سيرة الرسول (ص)وصحبه الكرام رضي الله عنهم، لأن هذه القصص الصغيرة:
1 - أداة للتدرب على كتابة الرواية وتخيلها وتخيل فوائدها وذكرها لأبنائنا.
2 - الروايات تبصرك بالأفكار المستجدة وتجنبك أن ترتكب أخطاء في التربية لأبنائك دون أن تؤثر على وقتك.
كيف تعلم ابنك قراءة الكتب وهذه السير العظيمة؟
هو أن تشتري له كتبا فيها قصص صغيرة وتجلس معه وتقرأها له بصوت عالي منذ عمر الأربع سنوات وهذه الطريقة تحببه في القراءة والخيال ويبدأ يحب قراءة الكتب و الدراسة و تنمو لديه موهبة العلم مع أخذك له لحلقات القرآن الكريم التي فيها يتعلم القرآن وإذا عاد من الحلقة فاشرحي له بعض السور التي حفظها و قصي له بعض القصص التي فيها الآيات و علميه العبر منها."
وهذا الكلام عن أهمية القراءة ليس حديثا كاملا عن التربية
وأنهى الكتاب ببضعة سطور عن العنوان الذى عنون به البحث أو الكتاب وهو التفكير الابداعى فقال:
"(8 - التفكير الابداعي:
أو هنا أن اقول كلمة بسيطة وهي أن كثيرا من الناس يحبطون من الواقع في وظائفهم من كثرة أوامر مرؤسيهم التي بعها قد يكون ليس له داع واقول بدلا من التذمر من هذا الواقع فكروا في حل آخر وهو الابداع في العمل وسلوك حلول أخرى وهذا العمل الذي أقوله يريح المبدع ويجعله عقله في حالة من الاسترخاء وهذا يشبه تخيل قصص وأفلام الاطباق الطائرة التى تريح المشاهدين وتذكر قصص الصحابة العظيمة كيف أن الواحد منهم يغلب عشرة من الكفار ويقود أمة من الجيل الخالص."