رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نظرات فى بحث التعليم الالكترونى واقع وطموح
البحث يدور حول ما يسمونه التعليم الالكترونى وحقيقة التعليم هو التعليم العادى فالحاسوب ليس تعليما وليس معلما وإنما هو وسيلة للتعلم مثلها مثل السبورة
والتحدث عن وجود تعليم الكترونى بمعنى أن الحاسوب هو من يعلم هو وهم وخيال
الحاسوب مجرد وسيلة لها ما لها وعليها ما عليها ومن ثم كل ما يدور حول التعليم الإلكترونى وهم
فالموجود هو أن بدلا من الرسوم أو الصور التى كانت تعلق على السبورة للشرح توجد الشرائح التى تعرض على الحاسوب وبدلا من التسجيل الذى كان يشغل لتعليم القرآن أو الأناشيد أصبح مسجل الصوت فى الحاسوب يعرضه المشغل وبدلا من الشرح الواقعى فى الفصل أصبح المعلم أو غيره يسجلون الشرح وعلى مستخدم الحاسوب تشغيل الدرس
هذه حقيقة ما حدث فى المدارس والكليات
المعلم حقيقة لا يمكن الاستغناء عنها فبعض المواد العملية وبعض مواد تعليم القراءة والكتاب والحساب ألأولى لا يمكن أن توصل عن طريق الحاسوب فلابد فى المواد العملية من دخول المعمل أو المشرحة أو الحديثة أو الأرض الزراعية
ولابد من وجود سبورة يكتب عليها التلميذ وبمسح الأخطاء عند تعلم القراءة والكتابة ولابد من تعلم الحساب بالعد العقلى أو اليدوى وكل هذا لا يمكن عمله بالحاسوب
ومن ثم حقيقة ألأمر هى أنه لا يوجد تعليم إلكترونى وإنما وسيلة تعليم إلكترونية مثلها مثل الوسائل الأخرى المستخدمة فى التعليم
كانت هذه المقدمة ضرورية قبل الدخول فى البحث الذى هو نقل من الغرب والشرق بدون أى تفكير
تحدث الباحث السعودى عن أن التقدم التقنى أوجب إصلاح النظم التربوية فقال :
"1 - التعليم الإلكتروني
1 - 1 مقدمة:
..تتسابق كثير من الأمم لإصلاح نظمها التربوية بهدف إعداد مواطنيها لعالم جديد. ولمواجهة هذه التحديات والتحولات فلا بد من التحرر من تقليدية التربية والتعليم في مناهجنا ومناشطنا التربوية والذي أصبح اليوم أمرا ضروريا، ...ولاشك أن الثورة في تقنية المعلومات و وسائل الاتصال حولت عالم اليوم إلى قرية الكترونية تتلاشى فيها الحواجز الزمنية والمكانية فقربت المسافات وازالت الحواجز السياسية والثقافية. هذا التغير يفرض على المؤسسات التربوية أن تقدم حلولا للاستفادة منها وتوظيفها في النسيج التربوي بما يتماشى مع أهدافها ومسلماتها.
كما يفرض عليها أن تقدم المبادرة للاستفادة من التقنية في رفع مخرجات العملية التعليمية. "
النظام التعليم المفترض فى الإسلام أنه ثابت المعلومات لا يتغير مهما تغيرت التقنيات لأن التقنيات ليست سوى وسائل تعليمية لا تغير من المعلومات الثابتة
إذا المتغير هو وسيلة تقديم المعلومة
وأما الأنظمة الموجودة فى بلادنا فنظم متخلفة تتبع الغرب فى الشر والخير ودون أى تفكير من القائمين على التعليم ومن ثم يغيرون المناهج كل عقد تقريبا والغريب أن النظريات المتخلفة لدى الغري تفرض على العالم وتوضع فى المناهج الدراسية مع أنها ليست لها أى قيمة عملية كنظرية الجاذبية والتطور ودوران الأرض حول الشمس والمورثات والفيزياء الكونية
وعرف الباحث التعليم الإلكترونى المزعوم فقال :
"1 - 2 تعريف التعليم الالكتروني:
التعليم الإلكتروني بشكل عام هو استخدام الوسائط الإلكترونية والحاسوبية في عملية نقل وايصال المعلومات للمتعلم، ..ويمكن تعريف التعليم الالكتروني بصوره مثالية على انه: توسيع مفهوم عملية التعليم والتعلم لتتجاوز حدود جدران الفصول التقليدية والانطلاق لبيئة غنية متعددة المصادر يكون لتقنيات التعليم التفاعلي عن بعد دورا أساسيا فيها بحيث تعاد صياغة دور كل من المعلم والمتعلم، ويكون ذلك جليا من خلال استخدام تقنية الحاسب الآلي في دعم واختيار وإدارة عملية التعليم والتعلم وفي نفس الوقت فإن التعليم الالكتروني ليس بديلا للمعلم بل يعزز دورة كمشرف وموجه ومنظم لإدارة العملية التعليمية ومتوافقا مع تطورات العصر الحديث."
والتعريف ضخم متضخم من خلال الألفاظ فكما سبق القول المعلم هو الأساس فى كل الأحوال ففى نقل التلفاز للدروس المعلم هو من يشرخ فى استوديو بدلا من الفصل وفى الحاسوب الأسطوانة التى تشغل أو تنقل لداخل الحاسوب يقوم المعلم بالشرح صوتا وصورة أو صوتا فقط
كل ما يحدث المعلم موجود فيه والفارق هو أنه كان يشرح فى الفصل وفى الحديث يشرح فى الاستوديو أو شرح فى الفصل أو فى حجرة الوسائل التعليمية بالوزارة أو غيره حيث تم تصوير الشرح
العجيب أن المدارس والكليات لم تقفل أبوابها بسبب تلك الوسيلة فما زال التلاميذ والطلاب يذهبون للمدارس والكليات ومعهم المعلمون
العجيب أيضا أن الطلاب فى أمور كثيرة لا يفهمونها لابد أن يذهبوا لمعلم المدرسة أو الكلية للسؤال عن أمور لا يفهمونها أو أمور غابت عن واضعى الدروس على الحاسوب
وحدثنا الرجل عن أهداف التعليم المزعوم فقال:
"1 - 3 أهداف التعليم الالكتروني:
نرى ان من أهم الأهداف التي يجب تحقيقها من التعليم الالكتروني ما يلي:
1 ... توفير بيئة تعليمية غنية ومتعددة المصادر تخدم العملية التعليمة بكافة محاورها.
2 إعادة صياغة الأدوار في الطريقة التي تتم بها عملية التعليم والتعلم بما يتوافق مع مستجدات الفكر التربوي.
3 إيجاد الحوافز وتشجيع التواصل بين منظومة العملية التعليمية كالتواصل بين البيت والمدرسة والمدرسة والبيئة المحيطة.
4 نمذجة التعليم وتقديمه في صورة معيارية فالدروس تقدم في صورة نموذجية والممارسات التعليمية المتميزة يمكن أعادة تكرارها من أمثلة ذلك بنوك الأسئلة النموذجية، خطط للدروس النموذجية، الاستغلال الأمثل لتقنيات الصوت والصورة وما يتصل بها من وسائط متعددة.
5 تناقل الخبرات التربوية من خلال إيجاد قنوات اتصال ومنتديات تمكن المعلمين والمدربين والمشرفين وجميع المهتمين بالشأن التربوي من المناقشة وتبادل الآراء والتجارب عبر موقع محدد يجمعهم جميعا في غرفة افتراضية رغم بعد المسافات في كثير من الأحيان.
6 إعداد جيل من المعلمين والطلاب قادر على التعامل مع التقنية ومهارات العصر والتطورات الهائلة التي يشهدها العالم.
7 المساعدة على نشر التقنية في المجتمع وجعله مجتمعا مثقفا الكترونيا ومواكبا لما يدور في أقاصي الأرض."
وكل هذه الأهداف أهداف جميلة لفظيا ولكن واقع كل دولة يفرض عليها الاختلاف عن بقية الدول نتيجة دخلها القومى واستعداد المعلمين فيها
لو قارنا مثلا بين مصر والسعودية سنجد الثانية تستطيع توفير حاسوب لكل تلميذ بينما الأخرى فى التجربة الفاشلة للتعليم الإلكترونى المزعوم لم تقدر إلا على توفير حاسوب لطلاب الثانوية العامة فقط وأما ما تم توزيعه من حواسيب وتلفازات وطابعات وعارضات من حوالى 23 سنة على المدارس فقد تم تكهينه ولم يعد فى المدارس العامة خاصة الابتدائية أى شىء منه
وعدنا لعصر ما قبل 1999 م بل يمكن القول أن المدارس قيلها كانت مجهزة ومنظمة أفضل مما هى عليه الآن
السعودية نظرا لدخلها القومى الضخم تقدر على توفير الطاقة مجانا للناس من خلال القروض التى يتم تنازل الدولة عنها فيما بعد وأما فى مصر فلو تم توفير الحواسيب فسيظل الكثير منها فى البيوت دون أن تعمل خوفا من شحنها الذى يؤدى لديون هائلة عندما يكون فى كل أسرة ثلاثة او أربعة أفراد فى التعليم فى السنة وهذه الديون مصير أصحابها فى ظل حالة الغلاء هو السجن وتشرد الأولاد
وتحدث الباحث عن فوائد التعليم المزعوم فقال :
"1 - 4 مميزات وفوائد التعليم الالكتروني في العملية التعليمية:
النقلة النوعية في التعلم وتطبيق النظريات الحديثة في تطوير التعليم وتحسين أداء المعلم واتقان مباديء التعليم التعاوني والتعلم الفردي جعل للتعليم الالكتروني مكانة خاصة بين هذه المفردات كونه يحقق الأهداف التالية:
1 - توسيع مدارك الطلبة والمعلمين من خلال وجود الروابط ( Links) ذات العلاقة باهتماماتهم العلمية والنظرية والترفيهية احيانا.
2 - سرعة تطوير وتغيير المناهج والبرامج على الإنترنت بما يواكب خطط الوزارة ومتطلبات العصر دون تكاليف إضافية باهظة، كما هو الحال في تطوير البرامج على أقراص الليزر مثلا.
3 - تخطي جميع العقبات التي تحول دون وصول المادة العلمية (المناهج، والمراجع، ... ) إلى الطلاب في الأماكن النائية بل ويتجاوز ذلك إلى خارج حدود الدول."
هذا الكلام هى كلام مضخم لا ينظر للصورة من كل جوانبها فالتعليم المزعوم له عيوب اقتصادية غالبا هى :
الأول تكلفة الطاقة على الأسرة أو على الدولة كبيرة فلو قلنا أن كل أسرة تستخدم 4 كيلو وات فى اليوم فى 250 يوم لشحن الحواسيب فهذا معناه فى حالة وجود 30 مليون طالب =120 مليون كيلو وات فى اليوم الواحد من أجل عملية غير إنتاجية
الثانى الصحة فلو قلنا أن الطالب سيمكث فى المدرسة أو الكلية أربع ساعات على الحاسوب ومثلهم فى البيت =8 ساعات فهذا ضار بصحته من حيث النظر ومن حيث العظام ومنها العمود الفقرى وهو ما يكلف الدولة والأسرة ميزانية أخرى لعلاج أمراض الحاسوب
الثالث فى حالة عدم التصنيع المحلى للحواسيب معناه استيراد الدولة كل عام تقريبا حوالى مليون جهاز فى دولة تعدادها مثلا مائة مليون
الرابع فى حالة الاتصال بالشبكة العنكبوتية فهذه تكلفة أخرى لشراء الألياف والأبراج وغيرها وهى تكلفة كبيرة
وتحدث عن استراتيجيات وهى خطط التعليم المزعوم فقال :
"1 - 5 استراتيجيات التعليم الالكتروني.
يرى العديد من المعلمين أن الفرصة التي يوفرها مجال التعليم الالكتروني، أهم وأكبر من العقبات التي قد يواجهونها اثناء القيام به...وهكذا فإن التحديات التي يفرضها نظام التعليم الالكتروني، تقابلها الفرص لـ:
- الوصول إلى جمهور أكبر من الطلبة.
- تلبية حاجات الطلبة غير القادرين على حضور الحصص الدراسية الصفية لأسباب معينه في بعض أيام السنة.
- إقامة حلقة وصل بين الطلبة من مناطق اجتماعية وحضارية واقتصادية مختلفة ضمن منطقة جغرافية محددة.
ويمكن ان نلخص استراتيجيات التعليم الالكتروني كما يلي:
* تحسين التخطيط والتنظيم
عند إجراء تعديل أو تطوير على موضوع التعليم الالكتروني، يظل المحتوى الرئيس للموضوع ثابتا بشكل عام، على الرغم من أن عرض موضوع التعليم الالكتروني يتطلب خطط جديدة ووقتا إضافيا للإعداد وقد تم تجاوز مرحلة متقدمة في هذا المجال....
* إستعمال مهارات التدريس الفعال
لكي يكون التعليم الالكتروني فاعلا فإن ذلك يتطلب زيادة وتقوية المهارات الموجودة أصلا بشكل أكبر من تطوير قدرات جديدة حيث ان ترسيخ ما هو قائم يكون اساسا لترسيخ ما هو قادم....
* تحسين التفاعل المتبادل والتغذية الراجعة
إن استعمال الخطط الفعالة للتفاعل المتبادل والتغذية الراجعة يمكن المدرس من تحديد وتحقيق الحاجات الفردية للطلاب وذلك خلال إيجاد نموذج للاقتراحات حول تحسين الحصة الدراسية. ...
* توفير حاجات الطالب
إن العمل بفاعلية يتطلب تولد شعور لدى الطلاب بالراحة تجاه طبيعة التعليم والتعلم عن بعد.. وفيما يلي الاستراتيجيات التي تساعد على تلبية حاجات الطلبة:
- مساعدة الطلاب كي يعتادوا ويشعروا بالارتياح لتكنولوجيا التوصيل وتحضيرهم ليصبحوا قادرين على حل المشاكل التقنية التي يمكن أن تظهر معهم اثناء حصولهم على المعلومة او معالجتها. والتركيز على حل المشاكل المشتركة بدلا من إلقاء اللوم على المصاعب التقنية التي قد تحدث من وقت لآخر وبذلك نكون رسخنا لدى الطلبة اسلوب التعليم التعاوني.
- تعزيز الوعي والارتياح لدى الطلاب بخصوص أنظمة الاتصالات الجديدة التي سوف تستعمل خلال الحصة الدراسية.
- التعامل بحساسية مع أنظمة الاتصالات المتباينة والخلفيات الحضارية المتعددة.
- فهم ودراسة الخلفية الاجتماعية والحضارية للطلبة ولتجاربهم وخبراتهم من استراتيجيات التعليم عن بعد.
- تذكر ضرورة أن يمارس الطلبة دورا فاعلا في الحلقة الدراسية التي تصلهم عن بعد وذلك بأخذ زمام المسؤولية بخصوص تعلمهم بصورة استقلالية.
- الوعي الكافي لحاجات الطلاب من حيث التوافق مع التواقيت المتعارف عليها لفترات تواجد الطلبة في مدارسهم"
وكل هذا الكلام هو كلام نظرى وقد حذفنا بعضه لعدم أهميته فواقع التعليم فى أى مكان حتى لو كان الدخل القومى مرتفعا يختلف عن أى كلام نظرى لأن مهما حاولنا ان نحدد كل شىء فى التعليم سيكون هناك اسئلة منسية وهناك اقتراحات لم تخطر ببال المخططين أو غيرهم
كما أن هذا التخطيط لا يراعى أن هناك تعليم لا يجب إدخال الحاسوب فيه وهو مرحلة الحضانة أو الصفوف الأولى من التعليم الابتدائى فتعليم القراءة والكتابة ومبادىء الحساب لا تحتاج للحاسوب بل يعتبر الحاسوب فى بعضها معو ق للعملية فمثلا إذا علمناه الحساب عن طريق الآلة الحاسبة فى الحاسوب فإن عقل الطفل سيتوقف ولن يقدر على حل أى مسألة تواجهه وحده وهو فى الشارع أو فى السوق وليس معه هاتف أو انتهى الشحن
ومن ثم يجب الابتداء مثلا من الصف الخامس فى المرحلة الابتدائية
وحدثنا عن التجارب العالمية فى استخدام تقنيات التلفاز والحاسوب وغيرهم فى دول العالم فقال :
"2 - تجارب تطبيق التعليم الالكتروني عالميا وعربيا:
هناك عدد من دول العالم المتطور وحتى دول العالم الثالث قامت بتجارب رائدة في مجال تطبيق أنظمة مختلفة للتعليم الالكتروني بدأت باستخدام وسائل عرض مساعدة لتوضيح بعض المفاهيم والتجارب وانتهت بطبيق أنظمة متطورة للتعليم عن بعد، وفيما يلي بعض هذه التجارب:
تجارب الدول المتقدمة:
التحول من الأنظمة التقليدية في مجالات الحياة الى الحياة الرقمية يعتبر من أهم سمات المجتمع المتحضر، وهذا دليل على رقي هذه المجتمعات ..وفيما يلي نستعرض تجارب بعض هذه الدول المتقدمة:
2 - 1 تجربة اليابان: بدأت تجربة اليابان في مجال التعليم الالكتروني في عام 1994 بمشروع شبكة تلفازية تبث المواد الدراسية التعليمية بواسطة أشرطة فيديو للمدارس حسب الطلب من خلال (الكيبل) كخطوة اولى للتعليم عن بعد، وفي عام 1995 بدأ مشروع اليابان المعروف باسم "مشروع المائة مدرسة" حيث تم تجهيز المدارس بالانترنت بغرض تجريب وتطوير الانشطة الدراسية والبرمجيات التعليمية من خلال تلك الشبكة، وفي عام 1995 أعدت لجنة العمل الخاص بالسياسة التربوية في اليابان تقريرا لوزارة التربية والتعليم تقترح فيه أن تقوم الوزارة بتوفير نظام معلومات اقليمي لخدمة لتعليم مدى الحياة في كل مقاطعة يابانية، ..وهذا ما دعمته ميزانية الحكومة اليابانية للسنة المالية 1996/ 1997 حيث أقر اعداد مركز برمجيات لمكتبات تعليمية في كل مقاطعة ودعم البحث والتطوير في مجال البرمجيات التعليمية ودعم البحث العلمي الخاص بتقنيات التعليم الجديدة وكذلك دعم كافة الانشطة المتعلقة بالتعليم عن بعد..، وتعد اليابان الآن من الدول التي تطبق أساليب التعليم الالكتروني الحديث بشكل رسمي في معظم المدارس اليابانية.
2 - 2 تجربة الولايات المتحدة الأمريكية: في دراسة علمية تمت عام 1993 تبين ان 98% من مدارس التعليم الابتدائي والثانوي في الولايات المتحدة لديها جهاز حاسب آلي لكل 9 طلاب، وفي الوقت الحاضر فان الحاسب متوفر في جميع المدارس الامريكية بنسبة (100%) بدون استثناء، وتعتبر تقنية المعلومات لدى صانعي القرار في الادارة الأمريكية من أهم ست قضايا في التعليم الامريكي، وفي عام 1995 اكملت جميع الولايات الامريكية خططها لتطبيقات الحاسب في مجال التعليم.
2 - 3 التجربة الماليزية: في عام 1996م وضعت لجنة التطوير الشامل الماليزية للدولة خطة تقنية شاملة تجعل البلاد في مصاف الدول المتقدمة وقد رمز لهذه الخطة ( Vision 2020) ، بينما رمز للتعليم في هذه الخطة ( The Education Act 1996) . ومن أهم أهداف هذه الخطة إدخال الحاسب الآلي والارتباط بشبكة الإنترنت في كل فصل دراسي من فصول المدارس. وكان يتوقع أن تكتمل هذه الخطة (المتعلقة بالتعليم) قبل حلول عام 2000م لو لا الهزة الاقتصادية التي حلت بالبلاد في عام 1997م. ومع ذلك فقد بلغت نسبة المدارس المربوطة بشبكة الإنترنت في ديسمبر 1999م أكثر من 90%، وفي الفصول الدراسية 45%. وتسمى المدارس الماليزية التي تطبق التقنية في الفصول الدراسية " المدارس الذكية" ( Smart Schools) ، وتهدف ماليزيا إلى تعميم هذا النوع من المدارس في جميع أرجاء البلاد. أما فيما يتعلق بالبنية التحتية فقد تم ربط جميع مدارس وجامعات ماليزيا بعمود فقري من شبكة الألياف البصرية السريعة والتي تسمح بنقل حزم المعلومات الكبيرة لخدمة نقل الوسائط المتعددة والفيديو.
2 - 4 التجربة الأسترالية يوجد في استراليا عدد من وزارات التربية والتعليم، ففي كل ولاية وزارة مستقلة، ولذا فالانخراط في مجال التقنية متفاوت من ولاية لأخرى. والتجربة الفريدة في استراليا هي في ولاية فكتوريا، حيث وضعت وزارة التربية والتعليم الفكتورية خطة لتطوير التعليم وإدخال التقنية في عام 1996م على أن تنتهي هذه الخطة في نهاية عام 1999م بعد أن يتم ربط جميع مدارس الولاية بشبكة الإنترنت عن طريق الأقمار الصناعية، وقد تم ذلك بالفعل. اتخذت ولاية فكتوريا إجراء فريدا لم يسبقها أحد فيه حيث عمدت إلى إجبار المعلمين الذين لا يرغبون في التعامل مع الحاسب الآلي على التقاعد المبكر وترك العمل. وبهذا تم فعليا تقاعد 24 % من تعداد المعلمين واستبدالهم بآخرين. ...وبينما يمكن (91%) من المدارس الدخول إلى شبكة الإنترنيت فإن (80%) من المدارس تستخدم في الوقت الحالي شبكة محلية داخلية.
تجارب دول الخليج:
2 - 5 تجربة دولة الامارات العربية المتحدة: تبنت وزارة التربية والتعليم والشباب مشروع تطوير مناهج لتعليم مادة الحاسب الآلي بالمرحلة الثانوية وقد بدأ تطبيق هذا المشروع عام 1989/ 1990 وقد شمل في البداية الصف الأول والثاني الثانوي، وكان المشروع قد بدأ بإعداد منهج للصف الأول الثانوي وتجريبه باختيار مدرستين بكل منطقة تعليمية احداهما للبنين والأخرى للبنات، وفي العام التالي تم تعميم التجربة لتشمل كافة المدارس الثانوية في الدولة.
ولقيت هذه التجربة قبولا من قبل الطلاب وأولياء الأمور فضلا عن الأهداف التي حددتها الوزارة ...وبعد ذلك وفي ضوء هذه التجارب تم اعتماد تدريس الحاسب في المرحلة الاعدادية وتم طرح كتاب مهارات استخدام الحاسب ضمن مادة المهارات الحياتية للصفين الأول والثاني الثانوي.
وقد حددت أهداف ومجالات استخدام التقنيات التربوية في التعليم في الدولة في ضوء أحدث المفاهيم التربوية المطروحة لتوظيف التحديات التربوية في عملية التعليم، ويتضح ذلك في السياسة التعليمية للوزراة والخطط المستقبلية المنبثقة عن رؤية التعليم حتى عام 2020 وفي وثائق المناهج المطورة، ...
2 - 6 تجربة سلطنة عمان: قامت وزارة التربية والتعليم في السلطنة في اطار تطوير التعليم باعداد خطة شاملة وطموحة تسعى من خلالها الى الانسجام مع المتطلبات التنموية للسلطنة، وقد نصت على تطبيق نظام التعليم الاساسي الذي يتكون من مرحلتين الأولى للتعليم الاساسي ومدتها 10 سنوات تقسم الى حلقتين الاولى (1 - 4) والحلقة الثانية (5 - 10)، والثانية هي المرحلة الثانوية ومدتها سنتان.
...وقد اصدر معالي وزير التربية والتعليم قرارا بتشكيل لجنة من ذوي الاختصاص في جامعة السلطان قابوس ووزارة التربية والتعليم لوضع مناهج مادة تقنية المعلومات لمرحلة التعليم الاساسي (الحلقة الأولى للصفوف (1 - 4) ...
وبدا التطبيق الفعلي من العام الدراسي 1998/ 1999 بإنشاء 17 مدرسة تعليم اساسي (1 - 4) على مستوى السلطنة، أعقب ذلك افتتاح 25 مدرسة في العام التالي 1999/ 2000. وجرى افتتاح 58 مدرسة في العام 2000/ 2001 وهي فكرة رائدة تعمل الوزارة على تطبيقها تدريجيا، وخصصت ميزانية كبيرة لانجاحها، وتتوفر لهذه المدارس الامكانية اللازمة لعملية تعليمية ناجحة وفق اهداف التطوير.
وقد تم انشاء مراكز مصادر التعلم في كل مدرسة من مدارس التعليم الاساسي في السلطنة وتم تزويدها بأحدث الأجهزة التعليمية والتكنولوجية خاصة الحاسب الآلي...
3 - التعليم الإلكتروني في المملكة
3 - 1 مقدمة:
ان من أهم مرتكزات الأهداف العامة لسياسات التعليم في المملكة هو الأخذ بآخر ما توصلت إليه التقنية على مستوى العالم، وترسيخا لهذه الأهداف السامية وتماشيا مع التطور المتسارع في مجال تقنية المعلومات التي اصبحت اهم أدوات التنمية في الوقت الحاضر فقد تم ادخال الحاسب الآلي كمادة ومنهج دراسي بمدارس التعليم العام في المدرسة عام 1405/ 1406هـ ضمن برنامج التعليم الثانوي المطور الذي كان مطبقا آنذاك على شكل مواد ثلاث هي مقدمة الحاسب الآلي، والبرمجة بلغة بيسك، ونظم المعلومات، وفي عام 1411هـ تم ايقاف العمل بالتعليم الثانوي المطور، وتم تحويل المناهج الثلاث لتدرس للمرحلة الثانوية على مختلف اقسامها، وفي عام 1414هـ تم اضافة قسم جديد للمرحلة الثانوية سمي قسم العلوم والتقنية وتم تصميم مناهج خاصة به إلا انه ظل محدود الانتشار حيث لم يطبق الا في عدد محدود من المدارس بسبب كلفة تشغيله ومتطلباتها.
وفي عام 1416/ 1417هـ تم زيادة عدد حصص مقرر الحاسب الآلي لتصبح حصتين اسبوعيا للمرحلة الثانوية، واحتساب امتحان الجانب العملي للمادة من ضمن الامتحانات الاساسية حيث كانت مادة الحاسب قبل ذلك تمتحن نظريا فقط طيلة السنوات العشر السابقة.
وبناء على توصيات الاسرة الوطنية للحاسب الآلي فقد تم تعديل مناهج الحاسب الآلي والتي تم تطبيقها معدلة عام 1419/ 1420هـ للصف الأول الثانوي والمعدلة عام 1420/ 1421هـ تم تطبيقها للصف الثاني الثانوي...
3 - 2 تقسيم التعليم الالكتروني الى مجتمع تعليمي ومناهج إلكترونية:
يمكن تقسيم التعليم الالكتروني الى مجتمع الكتروني ومناهج دراسية الكترونية وفيما يلي نفصل هذا التقسيم:
أولا: المجتمع التعليمي
يعد الحاسوب أحد الوسائل الأساسية ذات الأهمية الكبرى في التعليم بصفته أحد أبرز المعينات في الفصل الدراسي، من خلال ما يقدمه من برامج وموضوعات متعددة...واليوم والعالم يدخل الألفية الثالثة أصبح للتعليم مسار مختلف، حيث أصبح لشبكة المعلومات ( Internet) دور بارز في التعليم، وقد استثمر هذا الدور بتفعيل هذه الشبكة في التعليم من خلال المجتمع التعليمي، لإحداث نقلة نوعية في التعليم.
فما هو المجتمع التعليمي؟
المجتمع التعليمي هو عبارة عن ملتقى علمي عبر شبكة المعلومات ( Internet) يجمع الطالب بالمعلم وولي الأمر كعناصر مكملة للعملية التربوية تزيد من فاعلية التعلم وترفع من جودة مخرجات التعليم. وفي أغلب الأحيان فإن هذا المجتمع التعليمي يشتمل على
1 - بريد الكتروني: يتميز المجتمع التعليمي بالتواصل الدائم وارسال رسائل في أوقات مختلفة وتضمين الرسائل بمرفقات مختلفة.
2 - حوار: يستطيع المعلم وطلابه من الحوار الحي حول مواضيع متعددة في المادة العلمية التي يدرسونها وبهذا يمكن للطلاب المشاركة بفاعلية في إثراء الدروس والاستفسار بشكل مباشر عن بعض الموضوعات ذات الصلة.
3 - منتديات: وسيلة عصرية للبحث عن اجابات من أطراف متعددين فالمنتديات يمكن ان تكون عامة لمجتمع تعليمي محدد ويمكن ان تكون خاصة بجزء من هذا المجتمع، وهي وسيلة اتصال غير مباشرة لايجاد حلول تربوية او تعليمية تخدم هذا المجتمع.
4 - مفكرة: تهدف المؤسسات التعليمة إلى زرع حب النظام في أذهان طلابهم، ومن خلال المفكرة يمكن أن يتعلم الطالب تنظيم مواعيده وواجباته والاطلاع على مواعيد الدراسة أو الفصل من خلال مفكرات خاصة وعامة.
5 - الاستطلاعات: يمكن من خلال الاستطلاعات الحصول على أراء جماعية حول قضية ما تطرحها ادارة المدرسة او مجموعة من مستخدمي الموقع وذلك تمهيدا لاتخاذ قرار ما حول مسألة محددة.
6 - الصفحة الخاصة بالمستخدم أو المفضلة: الطالب يحتاج إلى جمع بعض الدروس والحلول أو الروابط أو المنتديات ذات العلاقة بمقرراته الدراسية، وكذلك المعلم يحتاج الى بعض الروابط التي تخدم عملية الحصول على المعلومات الاثرائية، وكذلك ولي الأمر قد يحتاج الى متابعة ابنه من خلال رسائل خاصة من المدرسة، وهذا كله يتم من خلال عمل "المفضلة" التي قد تحتوي على الرسائل الخاصة بالمستخدم، العناوين الخاصة بالمستخدم، المعلومات الشخصية للمستخدم، الإعدادات الخاصة بالمستخدم، المفكرة الخاصة بالمستخدم، وأشياء اخرى تحددها المؤسسة التربوية.
ثانيا: المناهج الإلكترونية
المناهج الإلكترونية وسيلة تعليمية مساندة يستطيع الطالب من خلالها استذكار دروسه والتواصل مع معلم المادة عن طريق الإنترنت كمرشد وموجه لاتمام العملية التعليمية بصورة سليمة، وعلى الأرجح فإن معظم المواقع التعليمية المنهجية تضع الكتاب الالكتروني الذي يحتوي المقرر الدراسي منفصلا عن الشرح الاضافي الذي يحتوي على التمارين والأسئلة الاضافية والتجارب العلمية وما الى ذلك، وفي غالب الأحيان فان هناك عناصر لا بد من وجودها في المادة الدراسية ومنها المقدمة والتي تحتوي على نبذة مختصرة عن محتويات المادة وكيفية معالجتها وأهم الجوانب العملية فيها، الأهداف فلكل مادة أهداف تربوية وسلوكية تعالج قضايا مختلفة ويمكن لإدارة المدرسة أن تضيف على هذه الأهداف، المحتويات وهي عبارة عن فهرس الموضوعات الرئيسة في المادة التي يمكن من خلالها الانتقال إلى الدرس مباشرة، المفكرة العامة وهي عبارة عن منظم للمواعيد مثل: مواعيد اختبارات المادة أو المراجعة وغيرها، المفكرة الخاصة وهي المفكرة الخاصة بالطالب يستطيع الدخول إليها من خلال أي مادة أو من الصفحة الرئيسة، منتدى المادة لكل مادة منتدى خاص يتبادل الطلاب مع معلميهم مواضيع ذات علاقة بالمادة التي يدرسونها، روابط المادة فلكل مادة روابط تساعد على فهم مواضيعها، فيستطيع كل مستخدم إضافة روابط ومعاينة روابط تم إضافتها من مستخدمين آخرين، حوار المادة تختص كل مادة بساحة للنقاش الحي بين طلاب المادة الواحدة ومعلمهم ويمكن اشراك متخصص من خارج المدرسة لإثراء النقاش حول موضوع محدد...
3 - 3 تجاوب المعلمين مع تقنيات التعليم الالكتروني والمشاركة في اثراء المواقع التعليمية من خلال (اضافة الملاحظات، اضافة الدروس النموذجية).
يمثل تدريب القوى البشرية وتطوير مهاراتهم حجر الاساس في نجاح أي أسلوب أو تطبيق وسيلة تعليمية جديد، ووضع مخطط التدريب من قبل فريق مختص يزيد من تبسيط وتيسير ايصال المعلومة...
ان المعلم يجب ان ينظر الى التعليم الالكتروني على انه وسيلة تعليمية جديده مساندة لدوره في انشاء جيل واع يحمل مشاعل العلم والمعرفة ومواكبا لما يشهده العالم من تسارع تقني وتحول رقمي، لذا فالمعلم الناجح تقنيا والذي يرغب بمواكبة العصر وتطبيق التعليم الالكتروني كجزء من مسيرته التعليمية لا بد له من القيام بما يلي:
- التحول الى استخدام الموقع المخصص لتعليم مادته عبر الانترنت ان وجدت مع المحافظة على أسلوبة وطريقته المثلى في ايصال المعلومات التي اعتاد عليها الطلبة.
- تنظيم مواعيده والمواعيد المرتبطة بالطلبة من خلال الموقع الالكتروني المستخدم.
- استخدام المنتديات العلمية التي تخص المادة التي يدرسها وحث الطلبة على استخدامها.
- تسجيل واضافة الملاحظات والاتصال المباشر مع الشخص المسؤول عن ادارة الموقع وذلك لاثراء المحتوى العلمي للموقع وتصويب الاخطاء ان وجدت.
- اعداد الدروس النموذجية باستخدام الوسائط المتعددة او برامج العروض التقديمية واضافتها الى الموقع الالكتروني المستخدم.
- تشجيع الطلبة على تفعيل الموقع من خلال مشاراكاتهم لاظهار الصورة المميزة للطالب الذي يستخدم التعليم الالكتروني عن غيره من الطلبة."
أطلنا النقل من البحث الذى حذفنا العديد من فقراته مما جاء عن التجارب لأنه مجرد سرد تاريخى للتجارب
وبقى أن نقول أن الحاسوب لم ينجح العملية التعليمية فما زال الطلاب المتخلفون فى التعليم بلا تقنيات متخلفون فى التعليم بتقنيات
وما زال التعليم عن بعد باستخدام الشبكة العنكبوتية تعليما فاشلا خاصة فيما يتعلق بتدريب المعلمين وامتحانهم عن طريق الشبكة حيث أتاح هذا التعليم امتحان الآخرين بديلا عن الأصليين ونجاحهم وهذا الكلام عن تجرية وكذلك امتحان فرد أخر بديلا عن الأصلى من الطلاب والمصورة أو القمرة لا تغنى شيئا فى تلك العملية فالطالب يسلط القمرة عليه بينما الأخر يجيب له عن الأسئلة
ومن ثم استخدام الشبكة العنكبوتية فى الامتحانات تجربة فاشلة يجب التخلى عنها تماما منها للتزوير ولأنها تحتاج بنية تحتية غير متوفرة حتى فى أعظم الدول دخلا
ويجب اقتصار الدراسة بالحواسيب على وضع المناهج الدراسية فيها مشروحة بديلا عن الكتب الورقية التى تظل أساسا للتعليم فى المرحلة الابتدائية فى الصفوف ألأولى
وإذا كانت الحواسيب تكلف الدولة مالا تحتمله من أموال يجب التخلى عنها وتعود لتدريس الحواسيب كمادة مقررة على الكليات فقط كنوع من التدريب على استخدامها فى العمل الذى سيعمل له الطلاب عندما يتوظفون
البحث يدور حول ما يسمونه التعليم الالكترونى وحقيقة التعليم هو التعليم العادى فالحاسوب ليس تعليما وليس معلما وإنما هو وسيلة للتعلم مثلها مثل السبورة
والتحدث عن وجود تعليم الكترونى بمعنى أن الحاسوب هو من يعلم هو وهم وخيال
الحاسوب مجرد وسيلة لها ما لها وعليها ما عليها ومن ثم كل ما يدور حول التعليم الإلكترونى وهم
فالموجود هو أن بدلا من الرسوم أو الصور التى كانت تعلق على السبورة للشرح توجد الشرائح التى تعرض على الحاسوب وبدلا من التسجيل الذى كان يشغل لتعليم القرآن أو الأناشيد أصبح مسجل الصوت فى الحاسوب يعرضه المشغل وبدلا من الشرح الواقعى فى الفصل أصبح المعلم أو غيره يسجلون الشرح وعلى مستخدم الحاسوب تشغيل الدرس
هذه حقيقة ما حدث فى المدارس والكليات
المعلم حقيقة لا يمكن الاستغناء عنها فبعض المواد العملية وبعض مواد تعليم القراءة والكتاب والحساب ألأولى لا يمكن أن توصل عن طريق الحاسوب فلابد فى المواد العملية من دخول المعمل أو المشرحة أو الحديثة أو الأرض الزراعية
ولابد من وجود سبورة يكتب عليها التلميذ وبمسح الأخطاء عند تعلم القراءة والكتابة ولابد من تعلم الحساب بالعد العقلى أو اليدوى وكل هذا لا يمكن عمله بالحاسوب
ومن ثم حقيقة ألأمر هى أنه لا يوجد تعليم إلكترونى وإنما وسيلة تعليم إلكترونية مثلها مثل الوسائل الأخرى المستخدمة فى التعليم
كانت هذه المقدمة ضرورية قبل الدخول فى البحث الذى هو نقل من الغرب والشرق بدون أى تفكير
تحدث الباحث السعودى عن أن التقدم التقنى أوجب إصلاح النظم التربوية فقال :
"1 - التعليم الإلكتروني
1 - 1 مقدمة:
..تتسابق كثير من الأمم لإصلاح نظمها التربوية بهدف إعداد مواطنيها لعالم جديد. ولمواجهة هذه التحديات والتحولات فلا بد من التحرر من تقليدية التربية والتعليم في مناهجنا ومناشطنا التربوية والذي أصبح اليوم أمرا ضروريا، ...ولاشك أن الثورة في تقنية المعلومات و وسائل الاتصال حولت عالم اليوم إلى قرية الكترونية تتلاشى فيها الحواجز الزمنية والمكانية فقربت المسافات وازالت الحواجز السياسية والثقافية. هذا التغير يفرض على المؤسسات التربوية أن تقدم حلولا للاستفادة منها وتوظيفها في النسيج التربوي بما يتماشى مع أهدافها ومسلماتها.
كما يفرض عليها أن تقدم المبادرة للاستفادة من التقنية في رفع مخرجات العملية التعليمية. "
النظام التعليم المفترض فى الإسلام أنه ثابت المعلومات لا يتغير مهما تغيرت التقنيات لأن التقنيات ليست سوى وسائل تعليمية لا تغير من المعلومات الثابتة
إذا المتغير هو وسيلة تقديم المعلومة
وأما الأنظمة الموجودة فى بلادنا فنظم متخلفة تتبع الغرب فى الشر والخير ودون أى تفكير من القائمين على التعليم ومن ثم يغيرون المناهج كل عقد تقريبا والغريب أن النظريات المتخلفة لدى الغري تفرض على العالم وتوضع فى المناهج الدراسية مع أنها ليست لها أى قيمة عملية كنظرية الجاذبية والتطور ودوران الأرض حول الشمس والمورثات والفيزياء الكونية
وعرف الباحث التعليم الإلكترونى المزعوم فقال :
"1 - 2 تعريف التعليم الالكتروني:
التعليم الإلكتروني بشكل عام هو استخدام الوسائط الإلكترونية والحاسوبية في عملية نقل وايصال المعلومات للمتعلم، ..ويمكن تعريف التعليم الالكتروني بصوره مثالية على انه: توسيع مفهوم عملية التعليم والتعلم لتتجاوز حدود جدران الفصول التقليدية والانطلاق لبيئة غنية متعددة المصادر يكون لتقنيات التعليم التفاعلي عن بعد دورا أساسيا فيها بحيث تعاد صياغة دور كل من المعلم والمتعلم، ويكون ذلك جليا من خلال استخدام تقنية الحاسب الآلي في دعم واختيار وإدارة عملية التعليم والتعلم وفي نفس الوقت فإن التعليم الالكتروني ليس بديلا للمعلم بل يعزز دورة كمشرف وموجه ومنظم لإدارة العملية التعليمية ومتوافقا مع تطورات العصر الحديث."
والتعريف ضخم متضخم من خلال الألفاظ فكما سبق القول المعلم هو الأساس فى كل الأحوال ففى نقل التلفاز للدروس المعلم هو من يشرخ فى استوديو بدلا من الفصل وفى الحاسوب الأسطوانة التى تشغل أو تنقل لداخل الحاسوب يقوم المعلم بالشرح صوتا وصورة أو صوتا فقط
كل ما يحدث المعلم موجود فيه والفارق هو أنه كان يشرح فى الفصل وفى الحديث يشرح فى الاستوديو أو شرح فى الفصل أو فى حجرة الوسائل التعليمية بالوزارة أو غيره حيث تم تصوير الشرح
العجيب أن المدارس والكليات لم تقفل أبوابها بسبب تلك الوسيلة فما زال التلاميذ والطلاب يذهبون للمدارس والكليات ومعهم المعلمون
العجيب أيضا أن الطلاب فى أمور كثيرة لا يفهمونها لابد أن يذهبوا لمعلم المدرسة أو الكلية للسؤال عن أمور لا يفهمونها أو أمور غابت عن واضعى الدروس على الحاسوب
وحدثنا الرجل عن أهداف التعليم المزعوم فقال:
"1 - 3 أهداف التعليم الالكتروني:
نرى ان من أهم الأهداف التي يجب تحقيقها من التعليم الالكتروني ما يلي:
1 ... توفير بيئة تعليمية غنية ومتعددة المصادر تخدم العملية التعليمة بكافة محاورها.
2 إعادة صياغة الأدوار في الطريقة التي تتم بها عملية التعليم والتعلم بما يتوافق مع مستجدات الفكر التربوي.
3 إيجاد الحوافز وتشجيع التواصل بين منظومة العملية التعليمية كالتواصل بين البيت والمدرسة والمدرسة والبيئة المحيطة.
4 نمذجة التعليم وتقديمه في صورة معيارية فالدروس تقدم في صورة نموذجية والممارسات التعليمية المتميزة يمكن أعادة تكرارها من أمثلة ذلك بنوك الأسئلة النموذجية، خطط للدروس النموذجية، الاستغلال الأمثل لتقنيات الصوت والصورة وما يتصل بها من وسائط متعددة.
5 تناقل الخبرات التربوية من خلال إيجاد قنوات اتصال ومنتديات تمكن المعلمين والمدربين والمشرفين وجميع المهتمين بالشأن التربوي من المناقشة وتبادل الآراء والتجارب عبر موقع محدد يجمعهم جميعا في غرفة افتراضية رغم بعد المسافات في كثير من الأحيان.
6 إعداد جيل من المعلمين والطلاب قادر على التعامل مع التقنية ومهارات العصر والتطورات الهائلة التي يشهدها العالم.
7 المساعدة على نشر التقنية في المجتمع وجعله مجتمعا مثقفا الكترونيا ومواكبا لما يدور في أقاصي الأرض."
وكل هذه الأهداف أهداف جميلة لفظيا ولكن واقع كل دولة يفرض عليها الاختلاف عن بقية الدول نتيجة دخلها القومى واستعداد المعلمين فيها
لو قارنا مثلا بين مصر والسعودية سنجد الثانية تستطيع توفير حاسوب لكل تلميذ بينما الأخرى فى التجربة الفاشلة للتعليم الإلكترونى المزعوم لم تقدر إلا على توفير حاسوب لطلاب الثانوية العامة فقط وأما ما تم توزيعه من حواسيب وتلفازات وطابعات وعارضات من حوالى 23 سنة على المدارس فقد تم تكهينه ولم يعد فى المدارس العامة خاصة الابتدائية أى شىء منه
وعدنا لعصر ما قبل 1999 م بل يمكن القول أن المدارس قيلها كانت مجهزة ومنظمة أفضل مما هى عليه الآن
السعودية نظرا لدخلها القومى الضخم تقدر على توفير الطاقة مجانا للناس من خلال القروض التى يتم تنازل الدولة عنها فيما بعد وأما فى مصر فلو تم توفير الحواسيب فسيظل الكثير منها فى البيوت دون أن تعمل خوفا من شحنها الذى يؤدى لديون هائلة عندما يكون فى كل أسرة ثلاثة او أربعة أفراد فى التعليم فى السنة وهذه الديون مصير أصحابها فى ظل حالة الغلاء هو السجن وتشرد الأولاد
وتحدث الباحث عن فوائد التعليم المزعوم فقال :
"1 - 4 مميزات وفوائد التعليم الالكتروني في العملية التعليمية:
النقلة النوعية في التعلم وتطبيق النظريات الحديثة في تطوير التعليم وتحسين أداء المعلم واتقان مباديء التعليم التعاوني والتعلم الفردي جعل للتعليم الالكتروني مكانة خاصة بين هذه المفردات كونه يحقق الأهداف التالية:
1 - توسيع مدارك الطلبة والمعلمين من خلال وجود الروابط ( Links) ذات العلاقة باهتماماتهم العلمية والنظرية والترفيهية احيانا.
2 - سرعة تطوير وتغيير المناهج والبرامج على الإنترنت بما يواكب خطط الوزارة ومتطلبات العصر دون تكاليف إضافية باهظة، كما هو الحال في تطوير البرامج على أقراص الليزر مثلا.
3 - تخطي جميع العقبات التي تحول دون وصول المادة العلمية (المناهج، والمراجع، ... ) إلى الطلاب في الأماكن النائية بل ويتجاوز ذلك إلى خارج حدود الدول."
هذا الكلام هى كلام مضخم لا ينظر للصورة من كل جوانبها فالتعليم المزعوم له عيوب اقتصادية غالبا هى :
الأول تكلفة الطاقة على الأسرة أو على الدولة كبيرة فلو قلنا أن كل أسرة تستخدم 4 كيلو وات فى اليوم فى 250 يوم لشحن الحواسيب فهذا معناه فى حالة وجود 30 مليون طالب =120 مليون كيلو وات فى اليوم الواحد من أجل عملية غير إنتاجية
الثانى الصحة فلو قلنا أن الطالب سيمكث فى المدرسة أو الكلية أربع ساعات على الحاسوب ومثلهم فى البيت =8 ساعات فهذا ضار بصحته من حيث النظر ومن حيث العظام ومنها العمود الفقرى وهو ما يكلف الدولة والأسرة ميزانية أخرى لعلاج أمراض الحاسوب
الثالث فى حالة عدم التصنيع المحلى للحواسيب معناه استيراد الدولة كل عام تقريبا حوالى مليون جهاز فى دولة تعدادها مثلا مائة مليون
الرابع فى حالة الاتصال بالشبكة العنكبوتية فهذه تكلفة أخرى لشراء الألياف والأبراج وغيرها وهى تكلفة كبيرة
وتحدث عن استراتيجيات وهى خطط التعليم المزعوم فقال :
"1 - 5 استراتيجيات التعليم الالكتروني.
يرى العديد من المعلمين أن الفرصة التي يوفرها مجال التعليم الالكتروني، أهم وأكبر من العقبات التي قد يواجهونها اثناء القيام به...وهكذا فإن التحديات التي يفرضها نظام التعليم الالكتروني، تقابلها الفرص لـ:
- الوصول إلى جمهور أكبر من الطلبة.
- تلبية حاجات الطلبة غير القادرين على حضور الحصص الدراسية الصفية لأسباب معينه في بعض أيام السنة.
- إقامة حلقة وصل بين الطلبة من مناطق اجتماعية وحضارية واقتصادية مختلفة ضمن منطقة جغرافية محددة.
ويمكن ان نلخص استراتيجيات التعليم الالكتروني كما يلي:
* تحسين التخطيط والتنظيم
عند إجراء تعديل أو تطوير على موضوع التعليم الالكتروني، يظل المحتوى الرئيس للموضوع ثابتا بشكل عام، على الرغم من أن عرض موضوع التعليم الالكتروني يتطلب خطط جديدة ووقتا إضافيا للإعداد وقد تم تجاوز مرحلة متقدمة في هذا المجال....
* إستعمال مهارات التدريس الفعال
لكي يكون التعليم الالكتروني فاعلا فإن ذلك يتطلب زيادة وتقوية المهارات الموجودة أصلا بشكل أكبر من تطوير قدرات جديدة حيث ان ترسيخ ما هو قائم يكون اساسا لترسيخ ما هو قادم....
* تحسين التفاعل المتبادل والتغذية الراجعة
إن استعمال الخطط الفعالة للتفاعل المتبادل والتغذية الراجعة يمكن المدرس من تحديد وتحقيق الحاجات الفردية للطلاب وذلك خلال إيجاد نموذج للاقتراحات حول تحسين الحصة الدراسية. ...
* توفير حاجات الطالب
إن العمل بفاعلية يتطلب تولد شعور لدى الطلاب بالراحة تجاه طبيعة التعليم والتعلم عن بعد.. وفيما يلي الاستراتيجيات التي تساعد على تلبية حاجات الطلبة:
- مساعدة الطلاب كي يعتادوا ويشعروا بالارتياح لتكنولوجيا التوصيل وتحضيرهم ليصبحوا قادرين على حل المشاكل التقنية التي يمكن أن تظهر معهم اثناء حصولهم على المعلومة او معالجتها. والتركيز على حل المشاكل المشتركة بدلا من إلقاء اللوم على المصاعب التقنية التي قد تحدث من وقت لآخر وبذلك نكون رسخنا لدى الطلبة اسلوب التعليم التعاوني.
- تعزيز الوعي والارتياح لدى الطلاب بخصوص أنظمة الاتصالات الجديدة التي سوف تستعمل خلال الحصة الدراسية.
- التعامل بحساسية مع أنظمة الاتصالات المتباينة والخلفيات الحضارية المتعددة.
- فهم ودراسة الخلفية الاجتماعية والحضارية للطلبة ولتجاربهم وخبراتهم من استراتيجيات التعليم عن بعد.
- تذكر ضرورة أن يمارس الطلبة دورا فاعلا في الحلقة الدراسية التي تصلهم عن بعد وذلك بأخذ زمام المسؤولية بخصوص تعلمهم بصورة استقلالية.
- الوعي الكافي لحاجات الطلاب من حيث التوافق مع التواقيت المتعارف عليها لفترات تواجد الطلبة في مدارسهم"
وكل هذا الكلام هو كلام نظرى وقد حذفنا بعضه لعدم أهميته فواقع التعليم فى أى مكان حتى لو كان الدخل القومى مرتفعا يختلف عن أى كلام نظرى لأن مهما حاولنا ان نحدد كل شىء فى التعليم سيكون هناك اسئلة منسية وهناك اقتراحات لم تخطر ببال المخططين أو غيرهم
كما أن هذا التخطيط لا يراعى أن هناك تعليم لا يجب إدخال الحاسوب فيه وهو مرحلة الحضانة أو الصفوف الأولى من التعليم الابتدائى فتعليم القراءة والكتابة ومبادىء الحساب لا تحتاج للحاسوب بل يعتبر الحاسوب فى بعضها معو ق للعملية فمثلا إذا علمناه الحساب عن طريق الآلة الحاسبة فى الحاسوب فإن عقل الطفل سيتوقف ولن يقدر على حل أى مسألة تواجهه وحده وهو فى الشارع أو فى السوق وليس معه هاتف أو انتهى الشحن
ومن ثم يجب الابتداء مثلا من الصف الخامس فى المرحلة الابتدائية
وحدثنا عن التجارب العالمية فى استخدام تقنيات التلفاز والحاسوب وغيرهم فى دول العالم فقال :
"2 - تجارب تطبيق التعليم الالكتروني عالميا وعربيا:
هناك عدد من دول العالم المتطور وحتى دول العالم الثالث قامت بتجارب رائدة في مجال تطبيق أنظمة مختلفة للتعليم الالكتروني بدأت باستخدام وسائل عرض مساعدة لتوضيح بعض المفاهيم والتجارب وانتهت بطبيق أنظمة متطورة للتعليم عن بعد، وفيما يلي بعض هذه التجارب:
تجارب الدول المتقدمة:
التحول من الأنظمة التقليدية في مجالات الحياة الى الحياة الرقمية يعتبر من أهم سمات المجتمع المتحضر، وهذا دليل على رقي هذه المجتمعات ..وفيما يلي نستعرض تجارب بعض هذه الدول المتقدمة:
2 - 1 تجربة اليابان: بدأت تجربة اليابان في مجال التعليم الالكتروني في عام 1994 بمشروع شبكة تلفازية تبث المواد الدراسية التعليمية بواسطة أشرطة فيديو للمدارس حسب الطلب من خلال (الكيبل) كخطوة اولى للتعليم عن بعد، وفي عام 1995 بدأ مشروع اليابان المعروف باسم "مشروع المائة مدرسة" حيث تم تجهيز المدارس بالانترنت بغرض تجريب وتطوير الانشطة الدراسية والبرمجيات التعليمية من خلال تلك الشبكة، وفي عام 1995 أعدت لجنة العمل الخاص بالسياسة التربوية في اليابان تقريرا لوزارة التربية والتعليم تقترح فيه أن تقوم الوزارة بتوفير نظام معلومات اقليمي لخدمة لتعليم مدى الحياة في كل مقاطعة يابانية، ..وهذا ما دعمته ميزانية الحكومة اليابانية للسنة المالية 1996/ 1997 حيث أقر اعداد مركز برمجيات لمكتبات تعليمية في كل مقاطعة ودعم البحث والتطوير في مجال البرمجيات التعليمية ودعم البحث العلمي الخاص بتقنيات التعليم الجديدة وكذلك دعم كافة الانشطة المتعلقة بالتعليم عن بعد..، وتعد اليابان الآن من الدول التي تطبق أساليب التعليم الالكتروني الحديث بشكل رسمي في معظم المدارس اليابانية.
2 - 2 تجربة الولايات المتحدة الأمريكية: في دراسة علمية تمت عام 1993 تبين ان 98% من مدارس التعليم الابتدائي والثانوي في الولايات المتحدة لديها جهاز حاسب آلي لكل 9 طلاب، وفي الوقت الحاضر فان الحاسب متوفر في جميع المدارس الامريكية بنسبة (100%) بدون استثناء، وتعتبر تقنية المعلومات لدى صانعي القرار في الادارة الأمريكية من أهم ست قضايا في التعليم الامريكي، وفي عام 1995 اكملت جميع الولايات الامريكية خططها لتطبيقات الحاسب في مجال التعليم.
2 - 3 التجربة الماليزية: في عام 1996م وضعت لجنة التطوير الشامل الماليزية للدولة خطة تقنية شاملة تجعل البلاد في مصاف الدول المتقدمة وقد رمز لهذه الخطة ( Vision 2020) ، بينما رمز للتعليم في هذه الخطة ( The Education Act 1996) . ومن أهم أهداف هذه الخطة إدخال الحاسب الآلي والارتباط بشبكة الإنترنت في كل فصل دراسي من فصول المدارس. وكان يتوقع أن تكتمل هذه الخطة (المتعلقة بالتعليم) قبل حلول عام 2000م لو لا الهزة الاقتصادية التي حلت بالبلاد في عام 1997م. ومع ذلك فقد بلغت نسبة المدارس المربوطة بشبكة الإنترنت في ديسمبر 1999م أكثر من 90%، وفي الفصول الدراسية 45%. وتسمى المدارس الماليزية التي تطبق التقنية في الفصول الدراسية " المدارس الذكية" ( Smart Schools) ، وتهدف ماليزيا إلى تعميم هذا النوع من المدارس في جميع أرجاء البلاد. أما فيما يتعلق بالبنية التحتية فقد تم ربط جميع مدارس وجامعات ماليزيا بعمود فقري من شبكة الألياف البصرية السريعة والتي تسمح بنقل حزم المعلومات الكبيرة لخدمة نقل الوسائط المتعددة والفيديو.
2 - 4 التجربة الأسترالية يوجد في استراليا عدد من وزارات التربية والتعليم، ففي كل ولاية وزارة مستقلة، ولذا فالانخراط في مجال التقنية متفاوت من ولاية لأخرى. والتجربة الفريدة في استراليا هي في ولاية فكتوريا، حيث وضعت وزارة التربية والتعليم الفكتورية خطة لتطوير التعليم وإدخال التقنية في عام 1996م على أن تنتهي هذه الخطة في نهاية عام 1999م بعد أن يتم ربط جميع مدارس الولاية بشبكة الإنترنت عن طريق الأقمار الصناعية، وقد تم ذلك بالفعل. اتخذت ولاية فكتوريا إجراء فريدا لم يسبقها أحد فيه حيث عمدت إلى إجبار المعلمين الذين لا يرغبون في التعامل مع الحاسب الآلي على التقاعد المبكر وترك العمل. وبهذا تم فعليا تقاعد 24 % من تعداد المعلمين واستبدالهم بآخرين. ...وبينما يمكن (91%) من المدارس الدخول إلى شبكة الإنترنيت فإن (80%) من المدارس تستخدم في الوقت الحالي شبكة محلية داخلية.
تجارب دول الخليج:
2 - 5 تجربة دولة الامارات العربية المتحدة: تبنت وزارة التربية والتعليم والشباب مشروع تطوير مناهج لتعليم مادة الحاسب الآلي بالمرحلة الثانوية وقد بدأ تطبيق هذا المشروع عام 1989/ 1990 وقد شمل في البداية الصف الأول والثاني الثانوي، وكان المشروع قد بدأ بإعداد منهج للصف الأول الثانوي وتجريبه باختيار مدرستين بكل منطقة تعليمية احداهما للبنين والأخرى للبنات، وفي العام التالي تم تعميم التجربة لتشمل كافة المدارس الثانوية في الدولة.
ولقيت هذه التجربة قبولا من قبل الطلاب وأولياء الأمور فضلا عن الأهداف التي حددتها الوزارة ...وبعد ذلك وفي ضوء هذه التجارب تم اعتماد تدريس الحاسب في المرحلة الاعدادية وتم طرح كتاب مهارات استخدام الحاسب ضمن مادة المهارات الحياتية للصفين الأول والثاني الثانوي.
وقد حددت أهداف ومجالات استخدام التقنيات التربوية في التعليم في الدولة في ضوء أحدث المفاهيم التربوية المطروحة لتوظيف التحديات التربوية في عملية التعليم، ويتضح ذلك في السياسة التعليمية للوزراة والخطط المستقبلية المنبثقة عن رؤية التعليم حتى عام 2020 وفي وثائق المناهج المطورة، ...
2 - 6 تجربة سلطنة عمان: قامت وزارة التربية والتعليم في السلطنة في اطار تطوير التعليم باعداد خطة شاملة وطموحة تسعى من خلالها الى الانسجام مع المتطلبات التنموية للسلطنة، وقد نصت على تطبيق نظام التعليم الاساسي الذي يتكون من مرحلتين الأولى للتعليم الاساسي ومدتها 10 سنوات تقسم الى حلقتين الاولى (1 - 4) والحلقة الثانية (5 - 10)، والثانية هي المرحلة الثانوية ومدتها سنتان.
...وقد اصدر معالي وزير التربية والتعليم قرارا بتشكيل لجنة من ذوي الاختصاص في جامعة السلطان قابوس ووزارة التربية والتعليم لوضع مناهج مادة تقنية المعلومات لمرحلة التعليم الاساسي (الحلقة الأولى للصفوف (1 - 4) ...
وبدا التطبيق الفعلي من العام الدراسي 1998/ 1999 بإنشاء 17 مدرسة تعليم اساسي (1 - 4) على مستوى السلطنة، أعقب ذلك افتتاح 25 مدرسة في العام التالي 1999/ 2000. وجرى افتتاح 58 مدرسة في العام 2000/ 2001 وهي فكرة رائدة تعمل الوزارة على تطبيقها تدريجيا، وخصصت ميزانية كبيرة لانجاحها، وتتوفر لهذه المدارس الامكانية اللازمة لعملية تعليمية ناجحة وفق اهداف التطوير.
وقد تم انشاء مراكز مصادر التعلم في كل مدرسة من مدارس التعليم الاساسي في السلطنة وتم تزويدها بأحدث الأجهزة التعليمية والتكنولوجية خاصة الحاسب الآلي...
3 - التعليم الإلكتروني في المملكة
3 - 1 مقدمة:
ان من أهم مرتكزات الأهداف العامة لسياسات التعليم في المملكة هو الأخذ بآخر ما توصلت إليه التقنية على مستوى العالم، وترسيخا لهذه الأهداف السامية وتماشيا مع التطور المتسارع في مجال تقنية المعلومات التي اصبحت اهم أدوات التنمية في الوقت الحاضر فقد تم ادخال الحاسب الآلي كمادة ومنهج دراسي بمدارس التعليم العام في المدرسة عام 1405/ 1406هـ ضمن برنامج التعليم الثانوي المطور الذي كان مطبقا آنذاك على شكل مواد ثلاث هي مقدمة الحاسب الآلي، والبرمجة بلغة بيسك، ونظم المعلومات، وفي عام 1411هـ تم ايقاف العمل بالتعليم الثانوي المطور، وتم تحويل المناهج الثلاث لتدرس للمرحلة الثانوية على مختلف اقسامها، وفي عام 1414هـ تم اضافة قسم جديد للمرحلة الثانوية سمي قسم العلوم والتقنية وتم تصميم مناهج خاصة به إلا انه ظل محدود الانتشار حيث لم يطبق الا في عدد محدود من المدارس بسبب كلفة تشغيله ومتطلباتها.
وفي عام 1416/ 1417هـ تم زيادة عدد حصص مقرر الحاسب الآلي لتصبح حصتين اسبوعيا للمرحلة الثانوية، واحتساب امتحان الجانب العملي للمادة من ضمن الامتحانات الاساسية حيث كانت مادة الحاسب قبل ذلك تمتحن نظريا فقط طيلة السنوات العشر السابقة.
وبناء على توصيات الاسرة الوطنية للحاسب الآلي فقد تم تعديل مناهج الحاسب الآلي والتي تم تطبيقها معدلة عام 1419/ 1420هـ للصف الأول الثانوي والمعدلة عام 1420/ 1421هـ تم تطبيقها للصف الثاني الثانوي...
3 - 2 تقسيم التعليم الالكتروني الى مجتمع تعليمي ومناهج إلكترونية:
يمكن تقسيم التعليم الالكتروني الى مجتمع الكتروني ومناهج دراسية الكترونية وفيما يلي نفصل هذا التقسيم:
أولا: المجتمع التعليمي
يعد الحاسوب أحد الوسائل الأساسية ذات الأهمية الكبرى في التعليم بصفته أحد أبرز المعينات في الفصل الدراسي، من خلال ما يقدمه من برامج وموضوعات متعددة...واليوم والعالم يدخل الألفية الثالثة أصبح للتعليم مسار مختلف، حيث أصبح لشبكة المعلومات ( Internet) دور بارز في التعليم، وقد استثمر هذا الدور بتفعيل هذه الشبكة في التعليم من خلال المجتمع التعليمي، لإحداث نقلة نوعية في التعليم.
فما هو المجتمع التعليمي؟
المجتمع التعليمي هو عبارة عن ملتقى علمي عبر شبكة المعلومات ( Internet) يجمع الطالب بالمعلم وولي الأمر كعناصر مكملة للعملية التربوية تزيد من فاعلية التعلم وترفع من جودة مخرجات التعليم. وفي أغلب الأحيان فإن هذا المجتمع التعليمي يشتمل على
1 - بريد الكتروني: يتميز المجتمع التعليمي بالتواصل الدائم وارسال رسائل في أوقات مختلفة وتضمين الرسائل بمرفقات مختلفة.
2 - حوار: يستطيع المعلم وطلابه من الحوار الحي حول مواضيع متعددة في المادة العلمية التي يدرسونها وبهذا يمكن للطلاب المشاركة بفاعلية في إثراء الدروس والاستفسار بشكل مباشر عن بعض الموضوعات ذات الصلة.
3 - منتديات: وسيلة عصرية للبحث عن اجابات من أطراف متعددين فالمنتديات يمكن ان تكون عامة لمجتمع تعليمي محدد ويمكن ان تكون خاصة بجزء من هذا المجتمع، وهي وسيلة اتصال غير مباشرة لايجاد حلول تربوية او تعليمية تخدم هذا المجتمع.
4 - مفكرة: تهدف المؤسسات التعليمة إلى زرع حب النظام في أذهان طلابهم، ومن خلال المفكرة يمكن أن يتعلم الطالب تنظيم مواعيده وواجباته والاطلاع على مواعيد الدراسة أو الفصل من خلال مفكرات خاصة وعامة.
5 - الاستطلاعات: يمكن من خلال الاستطلاعات الحصول على أراء جماعية حول قضية ما تطرحها ادارة المدرسة او مجموعة من مستخدمي الموقع وذلك تمهيدا لاتخاذ قرار ما حول مسألة محددة.
6 - الصفحة الخاصة بالمستخدم أو المفضلة: الطالب يحتاج إلى جمع بعض الدروس والحلول أو الروابط أو المنتديات ذات العلاقة بمقرراته الدراسية، وكذلك المعلم يحتاج الى بعض الروابط التي تخدم عملية الحصول على المعلومات الاثرائية، وكذلك ولي الأمر قد يحتاج الى متابعة ابنه من خلال رسائل خاصة من المدرسة، وهذا كله يتم من خلال عمل "المفضلة" التي قد تحتوي على الرسائل الخاصة بالمستخدم، العناوين الخاصة بالمستخدم، المعلومات الشخصية للمستخدم، الإعدادات الخاصة بالمستخدم، المفكرة الخاصة بالمستخدم، وأشياء اخرى تحددها المؤسسة التربوية.
ثانيا: المناهج الإلكترونية
المناهج الإلكترونية وسيلة تعليمية مساندة يستطيع الطالب من خلالها استذكار دروسه والتواصل مع معلم المادة عن طريق الإنترنت كمرشد وموجه لاتمام العملية التعليمية بصورة سليمة، وعلى الأرجح فإن معظم المواقع التعليمية المنهجية تضع الكتاب الالكتروني الذي يحتوي المقرر الدراسي منفصلا عن الشرح الاضافي الذي يحتوي على التمارين والأسئلة الاضافية والتجارب العلمية وما الى ذلك، وفي غالب الأحيان فان هناك عناصر لا بد من وجودها في المادة الدراسية ومنها المقدمة والتي تحتوي على نبذة مختصرة عن محتويات المادة وكيفية معالجتها وأهم الجوانب العملية فيها، الأهداف فلكل مادة أهداف تربوية وسلوكية تعالج قضايا مختلفة ويمكن لإدارة المدرسة أن تضيف على هذه الأهداف، المحتويات وهي عبارة عن فهرس الموضوعات الرئيسة في المادة التي يمكن من خلالها الانتقال إلى الدرس مباشرة، المفكرة العامة وهي عبارة عن منظم للمواعيد مثل: مواعيد اختبارات المادة أو المراجعة وغيرها، المفكرة الخاصة وهي المفكرة الخاصة بالطالب يستطيع الدخول إليها من خلال أي مادة أو من الصفحة الرئيسة، منتدى المادة لكل مادة منتدى خاص يتبادل الطلاب مع معلميهم مواضيع ذات علاقة بالمادة التي يدرسونها، روابط المادة فلكل مادة روابط تساعد على فهم مواضيعها، فيستطيع كل مستخدم إضافة روابط ومعاينة روابط تم إضافتها من مستخدمين آخرين، حوار المادة تختص كل مادة بساحة للنقاش الحي بين طلاب المادة الواحدة ومعلمهم ويمكن اشراك متخصص من خارج المدرسة لإثراء النقاش حول موضوع محدد...
3 - 3 تجاوب المعلمين مع تقنيات التعليم الالكتروني والمشاركة في اثراء المواقع التعليمية من خلال (اضافة الملاحظات، اضافة الدروس النموذجية).
يمثل تدريب القوى البشرية وتطوير مهاراتهم حجر الاساس في نجاح أي أسلوب أو تطبيق وسيلة تعليمية جديد، ووضع مخطط التدريب من قبل فريق مختص يزيد من تبسيط وتيسير ايصال المعلومة...
ان المعلم يجب ان ينظر الى التعليم الالكتروني على انه وسيلة تعليمية جديده مساندة لدوره في انشاء جيل واع يحمل مشاعل العلم والمعرفة ومواكبا لما يشهده العالم من تسارع تقني وتحول رقمي، لذا فالمعلم الناجح تقنيا والذي يرغب بمواكبة العصر وتطبيق التعليم الالكتروني كجزء من مسيرته التعليمية لا بد له من القيام بما يلي:
- التحول الى استخدام الموقع المخصص لتعليم مادته عبر الانترنت ان وجدت مع المحافظة على أسلوبة وطريقته المثلى في ايصال المعلومات التي اعتاد عليها الطلبة.
- تنظيم مواعيده والمواعيد المرتبطة بالطلبة من خلال الموقع الالكتروني المستخدم.
- استخدام المنتديات العلمية التي تخص المادة التي يدرسها وحث الطلبة على استخدامها.
- تسجيل واضافة الملاحظات والاتصال المباشر مع الشخص المسؤول عن ادارة الموقع وذلك لاثراء المحتوى العلمي للموقع وتصويب الاخطاء ان وجدت.
- اعداد الدروس النموذجية باستخدام الوسائط المتعددة او برامج العروض التقديمية واضافتها الى الموقع الالكتروني المستخدم.
- تشجيع الطلبة على تفعيل الموقع من خلال مشاراكاتهم لاظهار الصورة المميزة للطالب الذي يستخدم التعليم الالكتروني عن غيره من الطلبة."
أطلنا النقل من البحث الذى حذفنا العديد من فقراته مما جاء عن التجارب لأنه مجرد سرد تاريخى للتجارب
وبقى أن نقول أن الحاسوب لم ينجح العملية التعليمية فما زال الطلاب المتخلفون فى التعليم بلا تقنيات متخلفون فى التعليم بتقنيات
وما زال التعليم عن بعد باستخدام الشبكة العنكبوتية تعليما فاشلا خاصة فيما يتعلق بتدريب المعلمين وامتحانهم عن طريق الشبكة حيث أتاح هذا التعليم امتحان الآخرين بديلا عن الأصليين ونجاحهم وهذا الكلام عن تجرية وكذلك امتحان فرد أخر بديلا عن الأصلى من الطلاب والمصورة أو القمرة لا تغنى شيئا فى تلك العملية فالطالب يسلط القمرة عليه بينما الأخر يجيب له عن الأسئلة
ومن ثم استخدام الشبكة العنكبوتية فى الامتحانات تجربة فاشلة يجب التخلى عنها تماما منها للتزوير ولأنها تحتاج بنية تحتية غير متوفرة حتى فى أعظم الدول دخلا
ويجب اقتصار الدراسة بالحواسيب على وضع المناهج الدراسية فيها مشروحة بديلا عن الكتب الورقية التى تظل أساسا للتعليم فى المرحلة الابتدائية فى الصفوف ألأولى
وإذا كانت الحواسيب تكلف الدولة مالا تحتمله من أموال يجب التخلى عنها وتعود لتدريس الحواسيب كمادة مقررة على الكليات فقط كنوع من التدريب على استخدامها فى العمل الذى سيعمل له الطلاب عندما يتوظفون