رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نظرات فى الزينوغلوسيا: اللسان المتبدل
البحث من اعداد الكمالين كمال سحيم و كمال غزال وهو يدور حول تحدث بعض الناس بلغات غريبة عنهم فجأة دون تعلم سابق بها وتحدثا عن تسجيل حالات فى العالم بذاك فقال :
"سُجلت الكثير من الحالات عن أفراد من المجتمع (صغاراً وكباراً) راحوا يتحدثون فجأة بلغة غريبة لم يعرفوها من قبل، وكان ذلك يحدث أحياناً بشكل عفوي خلال خضوعهم لجلسات التنويم (الإيحائي) المغناطيسي أو في إحدى حالات الوعي البديلة كالغيبوبة أو النوم).
وأحياناً يتمثل ذلك نطق بضعة كلمات يتحدّث بها الشخص ثم لا تلبث أن تختفي من ذاكرته تماماً، وفي حالات أخرى يصبح الشخص قوي اللسان بهذه اللغة، ومما يدعو للاستغراب هو وجود مزاعم عن عدد من الأشخاص كانوا قد نطقوا بلغات قديمة انمحت من على وجه الأرض ولا يألفها الا العلماء في مجال الأثار والحضارات القديمة"
وتحدث الكمالان عن أصل التسمية وهو اللغة الغريبة فقالا:
"نتكلم هنا عن ظاهرة ماورائية تدعى " زينوغلوسيا " Xenoglossia.
ونضرب مثلاً عن تلك الظاهرة، كأن يعرف شخصاً اللغة الإنجليزية فقط ولم يسبق له أن تعلم أو تعرض لأية لغة أخرى في حياته ثم يبدأ فجأة بالتكلم باللغة " السواحلية " وبطلاقة!، فهل هذه الظاهرة حقيقية؟
أصل التسمية
يرجع أصل مصطلح زينوغلوسيا Xenoglossia إلى اللغة الإغريقية (اليونانة القديمة) وهي كلمة مركبة من جزئين، الأول هو زينوس xenos ويعني الأمر الغريب أو الأجنبي والثاني هو غلوسا glossa ويعني اللغة أو اللسان، وبالتالي يصبح معنى الكلمة المركبة " لغة غريبة ""
وتحدث الكمالان عن الاعتقاد النصرانى فبينا حدوث تحدث الحواريين بلغات لا يعرفونها فقالا:
"الاعتقاد المسيحي:
نجد مثالاً عن زينوغلوسيا لدى الحركة الدينية الخمسينية التي تعتقد بأن جميع المسيحيين بحاجة لأن يعيشوا اختباراً فريداً لكي يكونوا مسيحيين فعلاً، ويسمى هذا الاختبار بـ " معمودية الروح القدس". ويجب أن يكون مطابقاً لما عاشه رسل المسيح الإثنا عشر (الحواريين) بحسب ما ورد في الكتاب المقدس عندما حلت عليهم الروح القدس في اليوم الخمسين لصعود المسيح للسماء (يوم العنصرة). وكان حلول الروح عليهم جلياً من خلال عدة علامات أبرزها: التكلم بألسنة مختلفة والتنبؤ وشفاء المرضى، ويعتبر ذلك هبة روحية من الله."
قطعا هذا تخريف فالمعجزات لا تحدث لأصحاب الرسل(ص) وإنما تعطى للرسل (ص) كما قال تعالى :
" وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله"
وما أعطى للمسيح(ص) لم يكن فيه التكلم بلغات أى ألسنة أخرى وفى هذا قال تعالى :
"ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولا إلى بنى إسرائيل أنى قد جئتكم بآية من ربكم أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرىء الأكمه والأبرص وأحى الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون فى بيوتكم إن فى ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين"
وتحدث الكمالان عن وجود حالات موثقة فى عالمنا وعصرنا عن ذلك فقالا:
"دراسات وتقارير
في العالم توجد الآلاف من حالات الزينوغلاسيا المعروفة الموثقة والغير الموثقة، والمئات منها وثّقت في دراسات علمية مختلفة. و ذكرت فيها لغات منقرضة منذ آلاف السنين، و لغات أخرى من جميع أنحاء العالم! لكن بالرغم من هذه الدراسات المكثّفة"
والتوثيق لا يدل على صحة الشىء فكثيرا من التزوير يتم توثيقه وباسم العلم فليس معنى تسجيل الحالة أنها حدثت أو أنها صادقة فالتزوير يتم فى عصرنا أمامنا فهناك مثلا مشروع فى مصر تجد كل رئيس يعملون جدار ويضعون عليه رخامة مكتوب عبيها أنه افتتح فى عهد الرئيس فلان حدث هذا لأربعة أو خمسة رؤساء بينما صاحب المشروع الأصلى هو الملك الذى سبقهم كما يقال
التوثيق هو مقولة الحاشية الضالة المضلة البلد بلدنا والدفاتر دفاترنا يا عمدة ومن ثم لا يمكن الوثوق بأى مستند دون دراسة الحالة نفسها والتى سيتبين من دراستها فى حالات اللسان المتبدل أنها كلها مزورة وباطلة لأنها آية معجزة وقد انتهى زمن الآيات وهى المعجزات بمنعها بقوله تعالى :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وتحدث الاثنان عن تفسيرات الظاهرة التى لا وجود لها فقالا :
" لم يتم التوصّل إلى تفسير نهائي بالاعتماد على المنطق العلمي التقليدي. ونذكر منها:
1 - التكلم بلغات حية
قام الدكتور " إيان ستيفنسون " أحد الأكاديميين الأكثر احتراماً في الولايات المتحدة بتخصيص دراسة بحثية تتناول هذه الظاهرة، وتعتبر إحدى أهم الدراسات التي تناولت هذا الموضوع وألف في عام 1974 كتاباً حمل عنوان " زينوغلوسيا " ذكر فيه حالات كثيرة موثقة، و كان من أغربها هي تلك التي أظهرتها سيدة أمريكية بعمر 37 سنة فأثناء تنويمها مغناطيسياً قامت بتغيير نبرات صوتها تماماً وتحوّل صوتها على صوت رجل، وحدث أن تكلّمت باللغة السويدية بطلاقة وبعد أن استيقظت من جلسة التنويم المغناطيسي نسيت كل شيء وعجزت عن لفظ أي حرف من اللغة السويدية.
- وبعد ذلك انشغل الدكتور ستيفنسون بهذه الحالة تحديداً لمدة 8 سنوات، وراح يدرس في علم اللغات والتكلّم بنبرات مختلفة، وقد استعان بالعديد من الخبراء والمتخصصين لمساعدته للتوصل إلى تفسير علمي يقدّم الجواب المناسب على سؤال محير وصعب: " كيف يمكن لنبرة أنثى أن تتحوّلا إلى نبرة رجل؟! ".
ـ في حالة أخرى لا تقل غرابة عن السابقة انشغل الدكتور ستيفنسون حول سيدة هندية تدعى " أوتار هودار "، كانت بعمر 32 سنة عندما تحولت شخصيتها إلى شخصية ربة منزل متزوجة من البنغال الغربية، عاشت هناك في القرن 18، وراحت تتحدّث باللغة البنغالية بدلاً من لغتها الأصلية الحالية (اللغة الماراثية)، وكانت تصيبها هذه الحالة لفترات تتجاوز أسابيع عديدة أحياناً وقد يضطرّون في بعض الأوقات إلى تكليف أشخاص بنغاليين كي يساعدوا هذه المرأة على التواصل مع عائلتها، وكان قد ذكرت تلك الحالة في مجلة " المجتمع الأمريكي للأبحاث الوسيطية "، إصدار شهر تموز، عام 1980.
ـ أما الباحث " ليال واتسون "فقد وصف إحدى الحالات الغريبة التي ظهرت عند فتى بعمر 10 سنوات من هنود الإيغاروت الساكنين في وادي كاغايون النائي في الفيليبين، فهذا الفتى لم يسمع أو يألف أي لغة سوى لغته، لكنه خلال نوبات معيّنة يدخل في شبه غيبوبة، و يبدأ بالتكلّم بلغة الزولو وهي لغة جنوب أفريقية بطلاقة ومن المستحيل أن يكون قد تعلّم الفتى هذه اللغة في حياته و قد تعرّف واتسون عليها لأنه قضى فترة من حياته في جنوب أفريقيا!
2 - التكلم بلغات قديمة أو منقرضة
يقوم بعض الأشخاص أحياناً، في حالة النوم المغناطيسي أو غيرها من حالات وعي بديلة، بالتكلّم بلغات قديمة جداً لم تعد مستخدمة في هذا العصر وأصبحت مقتصرة على خبراء الأثار و علماء الانثروبولوجيا ونذكر من هذه الحالات: قام الدكتور " موريس نثرتون " بدراسة إحدى الحالات الغريبة التي تمثلت بقدرة فتى أوروبي أشقر وذو عينان زرقاوان على التحدث بلغة صينية قديمة جداً خلال جلسة التنويم المغناطيسي، وقد سجّل الطبيب صوت الفتى في شريط كاسيت و أخذه إلى بروفيسور في قسم الدراسات الاستشراقية في جامعة كاليفورنيا بهدف معرفة نوع هذه اللغة التي تبين فيما بعد أنها لغة صينية مضى على إنقراضها أكثر من ألف عام!
ـ وفي عام 1990 قام الطبيب النفسي الأسترالي " بيتر رامستر " بتوثيق العديد من الحالات المدروسة بعناية في كتاب حمل عنوان: " البحث عن أجيال سابقة "، ووردت فيه حالة سيدة أسترالية تدعى " سينثيا هاندرسون " التي لم تتعلّم اللغة الفرنسية سوى لمدة شهور قليلة في الصف السابع لكن خلال نومها المغناطيسي، استطاعت أن تتحدّث باللغة الفرنسية بطلاقة مع أحد الفرنسيين الأصليين! وقد علّق هذا الفرنسي على طريقة كلامها بأنه صافي و لا يتخلله أي لغة إنكليزية! وأنها استخدمت ألفاظ و مصطلحات فرنسية كانت سائدة فقط في القرن 18.
- ذكر الدكتور " جويل ويتون " حالة السيد " هارولد جورسكي " الذي خلال نومه المغناطيسي كتب 22 كلمة ومقطع تعود إلى زمن الفايكنغ! و تعرّف الخبراء على عشرة من هذه الكلمات و استنتجوا بأنها لغة قديمة كانت تستخدم في الدول الاسكندنافية أما الكلمات الباقية، فكانت من روسيا و صربيا و اللغة السلافية! و جميع هذه اللغات تحدّثت عن البحر و السفن و الرحلات البحرية!
ـ ذكر في إحدى دراسات " مجتمع البحوث الوسيطية " عن حالة حصلت في العام 1931 مع فتاة بريطانية (من بلاكبول) تدعى "روزماري ". راحت تتكلّم باللغة المصرية القديمة، حيث اتخذت شخصية فتاة مصرية تدعى " تيليكا فينتيو "، عاشت في مصر بتاريخ 1400 قبل الميلاد، وتمكنت من كتابة 66 فقرة باللغة الهيروغليفية وذلك أمام المتخصّص في الآثار المصرية البروفيسور " هاورد هيوم "، استطاعت هذه الفتاة التكلّم بطلاقة بلغة لم تستخدم منذ آلاف السنين، ولم تكن مألوفة سوى بين مجموعة قليلة من الأكاديميين المختصين في الحضارات القديمة!
3 - تعدد شخصيات وتقمص
- في العام 1977 اكتشف الأطباء في السجن الإصلاحي الواقع في ولاية أوهايو الأمريكية أن "بيلي موليغان "وهو أحد السجناء، متلبس بشخصيتين مختلفتين عن شخصيته الأساسية، وكل من الشخصيتين الغريبتين لها لغتها الخاصة بها، فعندما يتمكن أحد الشخصيتين من زمام الأمور يصبح اسم السجين " عبد الله " و يبدأ بالتكلّم باللغة العربية و يكتبها بإتقان وعندما تستلم الشخصية الأخرى زمام الأمور، يصبح اسم السجين " روغين " و يبدأ بالتكلّم باللغة الكرواتية و الصربية!
ـ كانت الفتاة الامريكية " لورانسي فيوم " بعمر 14 سنة عندما تحوّلت شخصيتها إلى شخصية " ماري رولف " ابنة الجيران التي توفّت عندما كانت بعمر 19 سنة، وكان عمر " لورانسي " حين وفاتها 5 أشهر فقط، عاشت عائلتي الفتاتين بعيداً عن بعضهما إلا في فترة قصيرة سكنا فيها بحارة واحدة لكن " لورانسي " بشخصيتها الجديدة ادعت بان عائلة " رولف " هم والديها! " وقد تعرّفت على جميع أصدقاء عائلة رولف وأقاربهم، وقامت بتسميتهم فرداً فرداً بشكل صحيح دون أي خطأ، وعرفت عنهم تفاصيل دقيقة لا يمكن معرفتها بوسائل طبيعية، وذكرت أحداث دقيقة حصلت في حياة " ماري رولف " ودامت هذه الحالة لمدة 4 شهور تقمصت لورانسي خلالها بشخصية ماري رولف تماماً! بعد ذلك ظهرت دراسات كثيرة مثل دراسة البروفيسور " ب. جانيت " الذي بحث في قضية فتاة تدعى " ليوني " و الدكتور " مورتون برينس " الذي بحث في حالة رجل يدعى " لويس فايف " و سيدة تدعى " سالي بيشامب " التي تبين أن لديها ثلاثة شخصيات أخرى غير شخصيتها!. وحالة الفتاة " دوريس فتشر " التي درسها الدكتور المعروف " والتر برينس " الذي كتب مجلدين كاملين حول هذه القضية!.
ـ وقد عرفت حالات كثيرة مشابهة لما سبق في الوسط الطبي، خاصة الطب النفسي، و سمى الأطباء هذه الظاهرة بانفصام الشخصية (الحادة)، لكن يبدو أنها غير ذلك.
4 - وسطاء روحانيون
ـ كانت الوسيطة الروحانية " بيرل كورغن " من سانت لويس شبه جاهلة وغير مثقفة، لكنها استطاعت كتابة القصص والروايات بلغة إنكليزية فصحى، وكتبت 60 رواية ومسرحية و قصيدة! بالإضافة إلى ملحمة شعرية مؤلفة من 60 ألف كلمة!
ـ يُذكر أن " الوسيط الروحاني" الأمريكي "جورج فالنتاين " نطق خلال جلساته الروحانية بكل من اللغة الروسية والألمانية والاسبانية والويلزية (نسبة لويلز في بريطانيا).
ـ أما الوسيط الروحاني البرازيلي " كارلوس ميرابيلي " فقد تحدّث وكتب بأكثر من 30 لغة مختلفة، بما فيها اللغة السورية (بلهجة سورية دمشقية) وكذلك اليابانية، وتم كل هذا بحضور مجموعة من العلماء والباحثين و جمهور غفير مؤلف من 5000 شخص!
صلة بالمس الشيطاني
لطالما اعتبر حالة التكلم بلغة غريبة أو بنبرة (طابع) صوت مختلف عن الصوت المألوف بشكل عفوي خلال جلسات طرد الأرواح Exorcism أو الجن التي يشرف عليها شيخ أو راهب أو معالجاً روحانياً أحد خصائص المس الشيطاني أو الاستحواذ (التلبس) Possession ، والكثير منا اطلع على ذلك في أفلام الرعب خلال الاستحواذ تشهد شخصية ضحية المس المزعوم تبدلاً غامضاً فتختفي شخصيته لتحل مكانها شخصية أخرى غريبة تختلف تماماً عن شخصيته الأصلية حيث يستطيع بعدها التكلم بلغات غريبة أو غير مفهمومة لم يسبق له أن تعلمها من قبل في حياته. وللإستحواذ مظاهر كثيرة منها إستحواذ الشيطان وأيضاً الاستحواذ اللاإرادي.
- كان المس الشيطاني اعتقاداً راسخاً بقوة في طريقة تفكير القدماء قبل وضع دعائم علم النفس والطب النفسي الذي اعتبره حالة من الفصام الذهني (الشيزوفرنيا) أو شكلاً من الهستريا أو الانهيار العصبي (أقرأ عن الفصام الذهني والمس الشيطاني)، لكن مازالت أصداء ذلك الاعتقاد منتشرة في المجتمعات الحالية، خصوصاً في المجتمعات العربية والإسلامية وهذا ما تؤكده نسبة التجارب الواقعية فيها، حيث غالباً ما تتوجه أصابع الاتهام إلى الجن أو الشياطين في عدد كبير من الحالات النفسية ومنها الصرع."
هذه تفسيرات المصدقين للظاهرة التى لا وجود لها حسب القرآن وأما رأى المكذبين فقد نقل الكمالات أقوالهم فقالا:
"رأي المتشككين:
لدى المتشككين بظاهرة زينوغلوسيا أسبابهم وتفسيراتهم ومن أهمها أن الشخص الذي نطق بلغة غريبة سبق له أن تعلمها خلال فترة من فترات حياته لكنه أخفى هذه الحقيقة مما ضلل الباحثين ولهذا فقد التزم الباحثون بالدقّة والانتباه الشديدين خلال دراساتهم المختلفة لكي يتجنبوا كل العوامل التي تدعم تفسير المتشككين وبالإضافة إلى التفسيرات التي تبناها المتشككون، مثل الخداع والكريبتومنيزيا تبنوا أيضاً عنصر التخاطر والوراثة الجينية.
- ومع ذلك لم تظهر أي دراسة موثقة حتى الآن تذكر أشخاصاً استطاعوا تعلّم لغة غريبة عنهم بواسطة التخاطر ومن ناحية الوراثة الجينية لا يمكن لأحد أن يربط بين لغة صينية منقرضة منذ آلاف السنين بفتى أوروبي أشقر ذات العينين الزرقاوين مما يجعله يتكلّمها بطلاقة، اعتماداً على الوراثة الجينية."
وتحدث الكمالان عن دراسة وهى دراسة كاذبة هى الأخرى فقالا:
"دراسة جامعة فيلادلفيا في تقرير أعدته قناة ABC الامريكية حول ظاهرة التكلم بألسنة مختلفة Speaking in Tongues التي يعتقد الكثير من المسيحيين أنها هبة من الله، وأن الروح القدس تحل عليهم فينطقون بلسان مختلف، قامت جامعة فيلادلفيا الأمريكية بإجراء دراسة على أولئك الأشخاص الذين يملكون تلك "الهبة" ووجدت أن ما ينطقون به لا يمثل فعلياً ما نصفه بـ " لغة نظامية" Regurlar Language ، لكن البحث أسفر عن نتائج مهمة ولكنها ليست حاسمة، فبعد إجراء فحص الرنين المغناطيسي MRI عليهم والمقارنة بين صورة نشاط الدماغ خلال تحدثهم بلغتهم الأصلية التي يعلمونها وصورة نشاط الدماغ خلال نطقهم بلسان مختلف (خلال الغشية) تبين أنه عندما كان ينطق بلغته الأصلية كان النشاط مركزاً في الفص الجبهي المعروف بأنه متخصص بمعالجة اللغات بينما كانت أنحاء مختلفة من الدماغ نشطة خلال نطق الشخص بلسان غريب. علماً أن الدراسة لم تستطع أن تحدد فيما إذا كانت الظاهرة حقيقية فعلاً، ولم تستطع أن تشرح سبب حدوثها. والفيديو يوضح حالات النطق باللسان الغريب في الكنائس والتقرير الطبي:"
ثم طرحا الاثنان أسئلة متعددة عن المسألة فقالا:
"تساؤلات
كان معلوماً منذ بدايات التاريخ أن هناك تواصلاً ما مع الكائنات الغيبية التي تختلف أوصافها وتسمياتها وطبيعتها تبعاً لاختلاف ثقافة ومنظومة المعتقدات لدى القبيلة أو الشعب، فعرفنا مفاهيم كالجن والشياطين والأرواح والأشباح والغول والمارد والحوريات والملائكة ... وغيرها، فكل ثقافة فريدة كانت تتميز عن غيرها ليس فقط بكائناتها الغيبية أو الأسطورية ولكن أيضاً تتميز بالتقاليد التي تحكم التعامل معها وهذا بدوره يثير العديد من التساؤلات:
- هل تسعى تلك الكائنات إلى التواصل عن طريق التجسد في الإنسان وما هو هدفها من وراء ذلك؟ هل تريد فقط البرهنة على قوتها؟
- هل هناك تقمص لأرواح هائمة منذ عصور لأجساد هؤلاء الناس؟ - هل فعلا للجن والشياطين دور في هذه الظاهرة (سؤال موجه للمتخصصين في ضحايا المس)؟
- هل هناك دراسات عربية حول ظاهرة تعدد الشخصيات في جسد واحد والنطق بلغات مختلفة؟
- هل هناك من القراء من عاينها أو شاهدها؟ وكيف كانت؟"
بالطبع لا وجود لمثل تلك الظاهرة وما غاب عن دراسى الحالات المزعومة هو قراءة الكتب أو المجلات فالإنسان قد يقرأ فى طفولته وشبابه عن مقالا أو كتب تتعلم اللغات أو تذكر بعض الكلمات من لغات أخرى فيحفظها أذكر أننى كنت أشترى فى شبابى مجلة تسمى الصين اليوم وكان من بين أبوابها باب يعلم اللغة الصينية الماندرين ومع أنى حفظت أيامها بعض منها فلا يمكن أن أتذكر أى كلمة منها وحتى مشاهدة بعض الأفلام التى تتحدث عن أشخاص يسافرون ويتعلمون لغات أخرى قد تلتصق منها بعض الكلمات بالذاكرة ففى فيلم من نصف قرن عن ملاكم ذهب لألمانيا تعلمت كلمة جود نخت وهى تعنى صباح او مساء الخير بالألمانية ولعل الكثير من أهل مصر تعلموا بعض من اللغة العبرية والألمانية من خلال مسلسلات الجاسوسية خاصة رأفت الهجان
ومن ثم فمصادر معرفة اللغات كثيرة ولا يمكن معرفتها فقد يكون فى مكتبة الأسرة كتب عن لغات أخرى أو قد يلتقى الإنسان مع إنسان من بلد بعيدة يعلمه بعضا من لغته أو لغته ولا يمكن للباحثين أن يحصروا تلك الطرق عند دراستهم للشخص الذى يعتقدون أنه ظاهرة غريبة فقد يكون مصدر التعلم مثلا ورقة ملقاة فى الشارع رفعها الشخص وقرأها أو تكون ورقة من أوراق لف الملفوفات( السندويتشات) من مجلة تهتم بتعليم لغة ما يقرأ الإنسان الورقة ويحفظها وأنا فى مرحلة سابقة من حياتى عندما كنت لا أجد شىء أقرأه كنت أقرأ أى ورقة أجدها على الأرض أو فى الملفوفات أو الورق الذى يوضع فيها الكمون والفلفل وغير هذا ومن ثم مهما ظن الباحث أنه عرف كل شىء عن الشخص الظاهرة فسيخفى عنه معلومات كتلك أو قد تغيب عن ذاكرته بمرور السنوات
البحث من اعداد الكمالين كمال سحيم و كمال غزال وهو يدور حول تحدث بعض الناس بلغات غريبة عنهم فجأة دون تعلم سابق بها وتحدثا عن تسجيل حالات فى العالم بذاك فقال :
"سُجلت الكثير من الحالات عن أفراد من المجتمع (صغاراً وكباراً) راحوا يتحدثون فجأة بلغة غريبة لم يعرفوها من قبل، وكان ذلك يحدث أحياناً بشكل عفوي خلال خضوعهم لجلسات التنويم (الإيحائي) المغناطيسي أو في إحدى حالات الوعي البديلة كالغيبوبة أو النوم).
وأحياناً يتمثل ذلك نطق بضعة كلمات يتحدّث بها الشخص ثم لا تلبث أن تختفي من ذاكرته تماماً، وفي حالات أخرى يصبح الشخص قوي اللسان بهذه اللغة، ومما يدعو للاستغراب هو وجود مزاعم عن عدد من الأشخاص كانوا قد نطقوا بلغات قديمة انمحت من على وجه الأرض ولا يألفها الا العلماء في مجال الأثار والحضارات القديمة"
وتحدث الكمالان عن أصل التسمية وهو اللغة الغريبة فقالا:
"نتكلم هنا عن ظاهرة ماورائية تدعى " زينوغلوسيا " Xenoglossia.
ونضرب مثلاً عن تلك الظاهرة، كأن يعرف شخصاً اللغة الإنجليزية فقط ولم يسبق له أن تعلم أو تعرض لأية لغة أخرى في حياته ثم يبدأ فجأة بالتكلم باللغة " السواحلية " وبطلاقة!، فهل هذه الظاهرة حقيقية؟
أصل التسمية
يرجع أصل مصطلح زينوغلوسيا Xenoglossia إلى اللغة الإغريقية (اليونانة القديمة) وهي كلمة مركبة من جزئين، الأول هو زينوس xenos ويعني الأمر الغريب أو الأجنبي والثاني هو غلوسا glossa ويعني اللغة أو اللسان، وبالتالي يصبح معنى الكلمة المركبة " لغة غريبة ""
وتحدث الكمالان عن الاعتقاد النصرانى فبينا حدوث تحدث الحواريين بلغات لا يعرفونها فقالا:
"الاعتقاد المسيحي:
نجد مثالاً عن زينوغلوسيا لدى الحركة الدينية الخمسينية التي تعتقد بأن جميع المسيحيين بحاجة لأن يعيشوا اختباراً فريداً لكي يكونوا مسيحيين فعلاً، ويسمى هذا الاختبار بـ " معمودية الروح القدس". ويجب أن يكون مطابقاً لما عاشه رسل المسيح الإثنا عشر (الحواريين) بحسب ما ورد في الكتاب المقدس عندما حلت عليهم الروح القدس في اليوم الخمسين لصعود المسيح للسماء (يوم العنصرة). وكان حلول الروح عليهم جلياً من خلال عدة علامات أبرزها: التكلم بألسنة مختلفة والتنبؤ وشفاء المرضى، ويعتبر ذلك هبة روحية من الله."
قطعا هذا تخريف فالمعجزات لا تحدث لأصحاب الرسل(ص) وإنما تعطى للرسل (ص) كما قال تعالى :
" وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله"
وما أعطى للمسيح(ص) لم يكن فيه التكلم بلغات أى ألسنة أخرى وفى هذا قال تعالى :
"ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولا إلى بنى إسرائيل أنى قد جئتكم بآية من ربكم أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرىء الأكمه والأبرص وأحى الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون فى بيوتكم إن فى ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين"
وتحدث الكمالان عن وجود حالات موثقة فى عالمنا وعصرنا عن ذلك فقالا:
"دراسات وتقارير
في العالم توجد الآلاف من حالات الزينوغلاسيا المعروفة الموثقة والغير الموثقة، والمئات منها وثّقت في دراسات علمية مختلفة. و ذكرت فيها لغات منقرضة منذ آلاف السنين، و لغات أخرى من جميع أنحاء العالم! لكن بالرغم من هذه الدراسات المكثّفة"
والتوثيق لا يدل على صحة الشىء فكثيرا من التزوير يتم توثيقه وباسم العلم فليس معنى تسجيل الحالة أنها حدثت أو أنها صادقة فالتزوير يتم فى عصرنا أمامنا فهناك مثلا مشروع فى مصر تجد كل رئيس يعملون جدار ويضعون عليه رخامة مكتوب عبيها أنه افتتح فى عهد الرئيس فلان حدث هذا لأربعة أو خمسة رؤساء بينما صاحب المشروع الأصلى هو الملك الذى سبقهم كما يقال
التوثيق هو مقولة الحاشية الضالة المضلة البلد بلدنا والدفاتر دفاترنا يا عمدة ومن ثم لا يمكن الوثوق بأى مستند دون دراسة الحالة نفسها والتى سيتبين من دراستها فى حالات اللسان المتبدل أنها كلها مزورة وباطلة لأنها آية معجزة وقد انتهى زمن الآيات وهى المعجزات بمنعها بقوله تعالى :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وتحدث الاثنان عن تفسيرات الظاهرة التى لا وجود لها فقالا :
" لم يتم التوصّل إلى تفسير نهائي بالاعتماد على المنطق العلمي التقليدي. ونذكر منها:
1 - التكلم بلغات حية
قام الدكتور " إيان ستيفنسون " أحد الأكاديميين الأكثر احتراماً في الولايات المتحدة بتخصيص دراسة بحثية تتناول هذه الظاهرة، وتعتبر إحدى أهم الدراسات التي تناولت هذا الموضوع وألف في عام 1974 كتاباً حمل عنوان " زينوغلوسيا " ذكر فيه حالات كثيرة موثقة، و كان من أغربها هي تلك التي أظهرتها سيدة أمريكية بعمر 37 سنة فأثناء تنويمها مغناطيسياً قامت بتغيير نبرات صوتها تماماً وتحوّل صوتها على صوت رجل، وحدث أن تكلّمت باللغة السويدية بطلاقة وبعد أن استيقظت من جلسة التنويم المغناطيسي نسيت كل شيء وعجزت عن لفظ أي حرف من اللغة السويدية.
- وبعد ذلك انشغل الدكتور ستيفنسون بهذه الحالة تحديداً لمدة 8 سنوات، وراح يدرس في علم اللغات والتكلّم بنبرات مختلفة، وقد استعان بالعديد من الخبراء والمتخصصين لمساعدته للتوصل إلى تفسير علمي يقدّم الجواب المناسب على سؤال محير وصعب: " كيف يمكن لنبرة أنثى أن تتحوّلا إلى نبرة رجل؟! ".
ـ في حالة أخرى لا تقل غرابة عن السابقة انشغل الدكتور ستيفنسون حول سيدة هندية تدعى " أوتار هودار "، كانت بعمر 32 سنة عندما تحولت شخصيتها إلى شخصية ربة منزل متزوجة من البنغال الغربية، عاشت هناك في القرن 18، وراحت تتحدّث باللغة البنغالية بدلاً من لغتها الأصلية الحالية (اللغة الماراثية)، وكانت تصيبها هذه الحالة لفترات تتجاوز أسابيع عديدة أحياناً وقد يضطرّون في بعض الأوقات إلى تكليف أشخاص بنغاليين كي يساعدوا هذه المرأة على التواصل مع عائلتها، وكان قد ذكرت تلك الحالة في مجلة " المجتمع الأمريكي للأبحاث الوسيطية "، إصدار شهر تموز، عام 1980.
ـ أما الباحث " ليال واتسون "فقد وصف إحدى الحالات الغريبة التي ظهرت عند فتى بعمر 10 سنوات من هنود الإيغاروت الساكنين في وادي كاغايون النائي في الفيليبين، فهذا الفتى لم يسمع أو يألف أي لغة سوى لغته، لكنه خلال نوبات معيّنة يدخل في شبه غيبوبة، و يبدأ بالتكلّم بلغة الزولو وهي لغة جنوب أفريقية بطلاقة ومن المستحيل أن يكون قد تعلّم الفتى هذه اللغة في حياته و قد تعرّف واتسون عليها لأنه قضى فترة من حياته في جنوب أفريقيا!
2 - التكلم بلغات قديمة أو منقرضة
يقوم بعض الأشخاص أحياناً، في حالة النوم المغناطيسي أو غيرها من حالات وعي بديلة، بالتكلّم بلغات قديمة جداً لم تعد مستخدمة في هذا العصر وأصبحت مقتصرة على خبراء الأثار و علماء الانثروبولوجيا ونذكر من هذه الحالات: قام الدكتور " موريس نثرتون " بدراسة إحدى الحالات الغريبة التي تمثلت بقدرة فتى أوروبي أشقر وذو عينان زرقاوان على التحدث بلغة صينية قديمة جداً خلال جلسة التنويم المغناطيسي، وقد سجّل الطبيب صوت الفتى في شريط كاسيت و أخذه إلى بروفيسور في قسم الدراسات الاستشراقية في جامعة كاليفورنيا بهدف معرفة نوع هذه اللغة التي تبين فيما بعد أنها لغة صينية مضى على إنقراضها أكثر من ألف عام!
ـ وفي عام 1990 قام الطبيب النفسي الأسترالي " بيتر رامستر " بتوثيق العديد من الحالات المدروسة بعناية في كتاب حمل عنوان: " البحث عن أجيال سابقة "، ووردت فيه حالة سيدة أسترالية تدعى " سينثيا هاندرسون " التي لم تتعلّم اللغة الفرنسية سوى لمدة شهور قليلة في الصف السابع لكن خلال نومها المغناطيسي، استطاعت أن تتحدّث باللغة الفرنسية بطلاقة مع أحد الفرنسيين الأصليين! وقد علّق هذا الفرنسي على طريقة كلامها بأنه صافي و لا يتخلله أي لغة إنكليزية! وأنها استخدمت ألفاظ و مصطلحات فرنسية كانت سائدة فقط في القرن 18.
- ذكر الدكتور " جويل ويتون " حالة السيد " هارولد جورسكي " الذي خلال نومه المغناطيسي كتب 22 كلمة ومقطع تعود إلى زمن الفايكنغ! و تعرّف الخبراء على عشرة من هذه الكلمات و استنتجوا بأنها لغة قديمة كانت تستخدم في الدول الاسكندنافية أما الكلمات الباقية، فكانت من روسيا و صربيا و اللغة السلافية! و جميع هذه اللغات تحدّثت عن البحر و السفن و الرحلات البحرية!
ـ ذكر في إحدى دراسات " مجتمع البحوث الوسيطية " عن حالة حصلت في العام 1931 مع فتاة بريطانية (من بلاكبول) تدعى "روزماري ". راحت تتكلّم باللغة المصرية القديمة، حيث اتخذت شخصية فتاة مصرية تدعى " تيليكا فينتيو "، عاشت في مصر بتاريخ 1400 قبل الميلاد، وتمكنت من كتابة 66 فقرة باللغة الهيروغليفية وذلك أمام المتخصّص في الآثار المصرية البروفيسور " هاورد هيوم "، استطاعت هذه الفتاة التكلّم بطلاقة بلغة لم تستخدم منذ آلاف السنين، ولم تكن مألوفة سوى بين مجموعة قليلة من الأكاديميين المختصين في الحضارات القديمة!
3 - تعدد شخصيات وتقمص
- في العام 1977 اكتشف الأطباء في السجن الإصلاحي الواقع في ولاية أوهايو الأمريكية أن "بيلي موليغان "وهو أحد السجناء، متلبس بشخصيتين مختلفتين عن شخصيته الأساسية، وكل من الشخصيتين الغريبتين لها لغتها الخاصة بها، فعندما يتمكن أحد الشخصيتين من زمام الأمور يصبح اسم السجين " عبد الله " و يبدأ بالتكلّم باللغة العربية و يكتبها بإتقان وعندما تستلم الشخصية الأخرى زمام الأمور، يصبح اسم السجين " روغين " و يبدأ بالتكلّم باللغة الكرواتية و الصربية!
ـ كانت الفتاة الامريكية " لورانسي فيوم " بعمر 14 سنة عندما تحوّلت شخصيتها إلى شخصية " ماري رولف " ابنة الجيران التي توفّت عندما كانت بعمر 19 سنة، وكان عمر " لورانسي " حين وفاتها 5 أشهر فقط، عاشت عائلتي الفتاتين بعيداً عن بعضهما إلا في فترة قصيرة سكنا فيها بحارة واحدة لكن " لورانسي " بشخصيتها الجديدة ادعت بان عائلة " رولف " هم والديها! " وقد تعرّفت على جميع أصدقاء عائلة رولف وأقاربهم، وقامت بتسميتهم فرداً فرداً بشكل صحيح دون أي خطأ، وعرفت عنهم تفاصيل دقيقة لا يمكن معرفتها بوسائل طبيعية، وذكرت أحداث دقيقة حصلت في حياة " ماري رولف " ودامت هذه الحالة لمدة 4 شهور تقمصت لورانسي خلالها بشخصية ماري رولف تماماً! بعد ذلك ظهرت دراسات كثيرة مثل دراسة البروفيسور " ب. جانيت " الذي بحث في قضية فتاة تدعى " ليوني " و الدكتور " مورتون برينس " الذي بحث في حالة رجل يدعى " لويس فايف " و سيدة تدعى " سالي بيشامب " التي تبين أن لديها ثلاثة شخصيات أخرى غير شخصيتها!. وحالة الفتاة " دوريس فتشر " التي درسها الدكتور المعروف " والتر برينس " الذي كتب مجلدين كاملين حول هذه القضية!.
ـ وقد عرفت حالات كثيرة مشابهة لما سبق في الوسط الطبي، خاصة الطب النفسي، و سمى الأطباء هذه الظاهرة بانفصام الشخصية (الحادة)، لكن يبدو أنها غير ذلك.
4 - وسطاء روحانيون
ـ كانت الوسيطة الروحانية " بيرل كورغن " من سانت لويس شبه جاهلة وغير مثقفة، لكنها استطاعت كتابة القصص والروايات بلغة إنكليزية فصحى، وكتبت 60 رواية ومسرحية و قصيدة! بالإضافة إلى ملحمة شعرية مؤلفة من 60 ألف كلمة!
ـ يُذكر أن " الوسيط الروحاني" الأمريكي "جورج فالنتاين " نطق خلال جلساته الروحانية بكل من اللغة الروسية والألمانية والاسبانية والويلزية (نسبة لويلز في بريطانيا).
ـ أما الوسيط الروحاني البرازيلي " كارلوس ميرابيلي " فقد تحدّث وكتب بأكثر من 30 لغة مختلفة، بما فيها اللغة السورية (بلهجة سورية دمشقية) وكذلك اليابانية، وتم كل هذا بحضور مجموعة من العلماء والباحثين و جمهور غفير مؤلف من 5000 شخص!
صلة بالمس الشيطاني
لطالما اعتبر حالة التكلم بلغة غريبة أو بنبرة (طابع) صوت مختلف عن الصوت المألوف بشكل عفوي خلال جلسات طرد الأرواح Exorcism أو الجن التي يشرف عليها شيخ أو راهب أو معالجاً روحانياً أحد خصائص المس الشيطاني أو الاستحواذ (التلبس) Possession ، والكثير منا اطلع على ذلك في أفلام الرعب خلال الاستحواذ تشهد شخصية ضحية المس المزعوم تبدلاً غامضاً فتختفي شخصيته لتحل مكانها شخصية أخرى غريبة تختلف تماماً عن شخصيته الأصلية حيث يستطيع بعدها التكلم بلغات غريبة أو غير مفهمومة لم يسبق له أن تعلمها من قبل في حياته. وللإستحواذ مظاهر كثيرة منها إستحواذ الشيطان وأيضاً الاستحواذ اللاإرادي.
- كان المس الشيطاني اعتقاداً راسخاً بقوة في طريقة تفكير القدماء قبل وضع دعائم علم النفس والطب النفسي الذي اعتبره حالة من الفصام الذهني (الشيزوفرنيا) أو شكلاً من الهستريا أو الانهيار العصبي (أقرأ عن الفصام الذهني والمس الشيطاني)، لكن مازالت أصداء ذلك الاعتقاد منتشرة في المجتمعات الحالية، خصوصاً في المجتمعات العربية والإسلامية وهذا ما تؤكده نسبة التجارب الواقعية فيها، حيث غالباً ما تتوجه أصابع الاتهام إلى الجن أو الشياطين في عدد كبير من الحالات النفسية ومنها الصرع."
هذه تفسيرات المصدقين للظاهرة التى لا وجود لها حسب القرآن وأما رأى المكذبين فقد نقل الكمالات أقوالهم فقالا:
"رأي المتشككين:
لدى المتشككين بظاهرة زينوغلوسيا أسبابهم وتفسيراتهم ومن أهمها أن الشخص الذي نطق بلغة غريبة سبق له أن تعلمها خلال فترة من فترات حياته لكنه أخفى هذه الحقيقة مما ضلل الباحثين ولهذا فقد التزم الباحثون بالدقّة والانتباه الشديدين خلال دراساتهم المختلفة لكي يتجنبوا كل العوامل التي تدعم تفسير المتشككين وبالإضافة إلى التفسيرات التي تبناها المتشككون، مثل الخداع والكريبتومنيزيا تبنوا أيضاً عنصر التخاطر والوراثة الجينية.
- ومع ذلك لم تظهر أي دراسة موثقة حتى الآن تذكر أشخاصاً استطاعوا تعلّم لغة غريبة عنهم بواسطة التخاطر ومن ناحية الوراثة الجينية لا يمكن لأحد أن يربط بين لغة صينية منقرضة منذ آلاف السنين بفتى أوروبي أشقر ذات العينين الزرقاوين مما يجعله يتكلّمها بطلاقة، اعتماداً على الوراثة الجينية."
وتحدث الكمالان عن دراسة وهى دراسة كاذبة هى الأخرى فقالا:
"دراسة جامعة فيلادلفيا في تقرير أعدته قناة ABC الامريكية حول ظاهرة التكلم بألسنة مختلفة Speaking in Tongues التي يعتقد الكثير من المسيحيين أنها هبة من الله، وأن الروح القدس تحل عليهم فينطقون بلسان مختلف، قامت جامعة فيلادلفيا الأمريكية بإجراء دراسة على أولئك الأشخاص الذين يملكون تلك "الهبة" ووجدت أن ما ينطقون به لا يمثل فعلياً ما نصفه بـ " لغة نظامية" Regurlar Language ، لكن البحث أسفر عن نتائج مهمة ولكنها ليست حاسمة، فبعد إجراء فحص الرنين المغناطيسي MRI عليهم والمقارنة بين صورة نشاط الدماغ خلال تحدثهم بلغتهم الأصلية التي يعلمونها وصورة نشاط الدماغ خلال نطقهم بلسان مختلف (خلال الغشية) تبين أنه عندما كان ينطق بلغته الأصلية كان النشاط مركزاً في الفص الجبهي المعروف بأنه متخصص بمعالجة اللغات بينما كانت أنحاء مختلفة من الدماغ نشطة خلال نطق الشخص بلسان غريب. علماً أن الدراسة لم تستطع أن تحدد فيما إذا كانت الظاهرة حقيقية فعلاً، ولم تستطع أن تشرح سبب حدوثها. والفيديو يوضح حالات النطق باللسان الغريب في الكنائس والتقرير الطبي:"
ثم طرحا الاثنان أسئلة متعددة عن المسألة فقالا:
"تساؤلات
كان معلوماً منذ بدايات التاريخ أن هناك تواصلاً ما مع الكائنات الغيبية التي تختلف أوصافها وتسمياتها وطبيعتها تبعاً لاختلاف ثقافة ومنظومة المعتقدات لدى القبيلة أو الشعب، فعرفنا مفاهيم كالجن والشياطين والأرواح والأشباح والغول والمارد والحوريات والملائكة ... وغيرها، فكل ثقافة فريدة كانت تتميز عن غيرها ليس فقط بكائناتها الغيبية أو الأسطورية ولكن أيضاً تتميز بالتقاليد التي تحكم التعامل معها وهذا بدوره يثير العديد من التساؤلات:
- هل تسعى تلك الكائنات إلى التواصل عن طريق التجسد في الإنسان وما هو هدفها من وراء ذلك؟ هل تريد فقط البرهنة على قوتها؟
- هل هناك تقمص لأرواح هائمة منذ عصور لأجساد هؤلاء الناس؟ - هل فعلا للجن والشياطين دور في هذه الظاهرة (سؤال موجه للمتخصصين في ضحايا المس)؟
- هل هناك دراسات عربية حول ظاهرة تعدد الشخصيات في جسد واحد والنطق بلغات مختلفة؟
- هل هناك من القراء من عاينها أو شاهدها؟ وكيف كانت؟"
بالطبع لا وجود لمثل تلك الظاهرة وما غاب عن دراسى الحالات المزعومة هو قراءة الكتب أو المجلات فالإنسان قد يقرأ فى طفولته وشبابه عن مقالا أو كتب تتعلم اللغات أو تذكر بعض الكلمات من لغات أخرى فيحفظها أذكر أننى كنت أشترى فى شبابى مجلة تسمى الصين اليوم وكان من بين أبوابها باب يعلم اللغة الصينية الماندرين ومع أنى حفظت أيامها بعض منها فلا يمكن أن أتذكر أى كلمة منها وحتى مشاهدة بعض الأفلام التى تتحدث عن أشخاص يسافرون ويتعلمون لغات أخرى قد تلتصق منها بعض الكلمات بالذاكرة ففى فيلم من نصف قرن عن ملاكم ذهب لألمانيا تعلمت كلمة جود نخت وهى تعنى صباح او مساء الخير بالألمانية ولعل الكثير من أهل مصر تعلموا بعض من اللغة العبرية والألمانية من خلال مسلسلات الجاسوسية خاصة رأفت الهجان
ومن ثم فمصادر معرفة اللغات كثيرة ولا يمكن معرفتها فقد يكون فى مكتبة الأسرة كتب عن لغات أخرى أو قد يلتقى الإنسان مع إنسان من بلد بعيدة يعلمه بعضا من لغته أو لغته ولا يمكن للباحثين أن يحصروا تلك الطرق عند دراستهم للشخص الذى يعتقدون أنه ظاهرة غريبة فقد يكون مصدر التعلم مثلا ورقة ملقاة فى الشارع رفعها الشخص وقرأها أو تكون ورقة من أوراق لف الملفوفات( السندويتشات) من مجلة تهتم بتعليم لغة ما يقرأ الإنسان الورقة ويحفظها وأنا فى مرحلة سابقة من حياتى عندما كنت لا أجد شىء أقرأه كنت أقرأ أى ورقة أجدها على الأرض أو فى الملفوفات أو الورق الذى يوضع فيها الكمون والفلفل وغير هذا ومن ثم مهما ظن الباحث أنه عرف كل شىء عن الشخص الظاهرة فسيخفى عنه معلومات كتلك أو قد تغيب عن ذاكرته بمرور السنوات