- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
شرع دين لويد بفقد نظره في أواسط العشرينات أثناء دراسته للطب في أوائل الستينات من القرن الماضي. وشخص الأطباء مرضه بالوهن الصحي المعروف بـ«متلازمة آشر» (Usher Syndrome). وأبلغوه أنه سيفقد نظره وسمعه خلال أشهر ليتبع ذلك إصابته بالعته والخرف. ولكن ظهر أن لويد يعاني من حالة أخرى مختلفة تماما، فقد ولد بحالة وراثية تدعى «التهاب الشبكية الصباغي» (retinitis pigmentosa) وهي مرض يقضي على الشبكية، مستهدفا تلك الخلايا التي تتحسس الضوء. وحال موت هذه الخلايا لا يمكن للعين تحويل الضوء الواقع عليها للدماغ لتفسيره. وفي عام 1989 فقد نعمة البصر نهائيا.
* كومبيوتر عيون
* «ولم يكن هنالك شيء بتاتا لفترة 17 سنة، حتى حصلت على (أرغوس) في عام 2007»، يقول لويد في حديث نقله موقع «وايرد. كوم». ويعود اسم «أرغوس» (Argus) إلى الرمز اليوناني الذي كان يرى بـ100 عين. وهو كومبيوتر يمكن ارتداؤه يساعد المكفوفين على رؤية حدود الأشياء وحوافها في ظروف متدنية الوضوح والمحدودية. وأخيرا أقرت إدارة الغذاء والدواء ألأميركية استخدام «أرغوس» من قبل الأشخاص الذين هم بمثل حالة لويد، مما سيجري قريبا بيعه في مراكز طبية محدودة، بما فيها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.
و«أرغوس» ليست عيونا حقيقية خاصة بالعميان، لأنهم لا يستطيعون رؤية ألأشياء بالطريقة ذاتها التي يراها أصحاب البصر الطبيعي، بل يرون حواف سوداء وبيضاء، ونقاطا متباينة. وبذلك يمكن تدريب الدماغ على استخدام هذه المعلومات المصطنعة كدليل بصري. وهي معلومات كافية بالنسبة إلى المصابين بالمرض لكي يحصلوا على بعض الاستقلالية، مثل قطع الطرقات بأنفسهم وبأمان، أو التجوال في غرفة غريبة عليهم.
ويقول لويد الذي كان من أول المرضى الذين حصلوا على «أرغوس»: «عليك تعلم الرؤية ثانية، لكن الأشخاص الذين خضعوا إلى زرع مثل هذه الشريحة الإلكترونية كانوا أشخاصا يرون في السابق. فمع استمرار الحياة، فأنت ما زلت ترى صورا في دماغك عن كل الأمور التي رأيتها في السابق. وبذلك فأنت تقوم برسم صورة تشابه لما هو في ذاكرتك. وهذا أمر لا يخطر على بال الكثيرين لدى التفكير بهذا الجهاز»، كما يقول.
* شريحة وإشارات
* الذي جعل هذا ممكنا هو مجموعة من الأجهزة والعتاد. ففي مركز نظام «أرغوس» هنالك شبكة من نحو 60 قطبا كهربائيا صغيرا مزروعا في شبكية الشخص المريض. ويرتدي ألأخير أيضا زوجا من النظارات المجهزة بكاميرا فيديو، وبمعالج للإشارات الرقمية من إنتاج «تكساس إنسترونتس». وتقوم الشريحة بترجمة الضوء الملتقط من قبل كاميرا الفيديو إلى أنماط من النشاط الكهربائي، التي يجري بثها لاسلكيا إلى مستقبل موصول إلى شبكة الأقطاب هذه الموجودة داخل العين. والأقطاب هنا هي في الأساس إبر زجاجية مصغرة تقوم بتنبيه الخلايا العصبية في شبكية العين، التي تقوم بدورها بإرسال الإشارات إلى جزء من الدماغ الذي يقوم بمعالجة المعلومات المرئية، أو البصرية. وعن طريق مثل هذا التنبيه، أو التحفيز، يجري الإدراك الحسي للمشاهد. ولكون مثل هذه التقنية تتطلب عصبا بصريا صحيحا صحيا، فإنها لا تؤدي عملها للمرضى الذين يعانون من تلف في هذا العصب، أو الذين يعانون من أنواع أخرى من العمى.
والجهاز هذا هو نتيجة 20 سنة من البحث والتطوير والتجارب السريرية. وقد استفاد مطوروه كثيرا من الابتكارات في مجال ألإلكترونيات الاستهلاكية. فكاميرا الفيديو الصغيرة جدا على سبيل المثال، قريبة جدا من التي تشاهدها في الهاتف الجوال، وفقا إلى الدكتور روبرت غرينبيرغ، الذي يعمل في «سيكوند سايت»، الشركة التي طورت «أرغوس»، والتي يقع مقرها في سيلمار في ولاية كاليفورنيا. ويجري عند ذاك معالجة الصور التي تلتقطها الكاميرا من قبل شريحة «دي إس بي»، وهي المكونات الشائعة في مجال الإلكترونيات الاستهلاكية.
* كومبيوتر عيون
* «ولم يكن هنالك شيء بتاتا لفترة 17 سنة، حتى حصلت على (أرغوس) في عام 2007»، يقول لويد في حديث نقله موقع «وايرد. كوم». ويعود اسم «أرغوس» (Argus) إلى الرمز اليوناني الذي كان يرى بـ100 عين. وهو كومبيوتر يمكن ارتداؤه يساعد المكفوفين على رؤية حدود الأشياء وحوافها في ظروف متدنية الوضوح والمحدودية. وأخيرا أقرت إدارة الغذاء والدواء ألأميركية استخدام «أرغوس» من قبل الأشخاص الذين هم بمثل حالة لويد، مما سيجري قريبا بيعه في مراكز طبية محدودة، بما فيها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.
و«أرغوس» ليست عيونا حقيقية خاصة بالعميان، لأنهم لا يستطيعون رؤية ألأشياء بالطريقة ذاتها التي يراها أصحاب البصر الطبيعي، بل يرون حواف سوداء وبيضاء، ونقاطا متباينة. وبذلك يمكن تدريب الدماغ على استخدام هذه المعلومات المصطنعة كدليل بصري. وهي معلومات كافية بالنسبة إلى المصابين بالمرض لكي يحصلوا على بعض الاستقلالية، مثل قطع الطرقات بأنفسهم وبأمان، أو التجوال في غرفة غريبة عليهم.
ويقول لويد الذي كان من أول المرضى الذين حصلوا على «أرغوس»: «عليك تعلم الرؤية ثانية، لكن الأشخاص الذين خضعوا إلى زرع مثل هذه الشريحة الإلكترونية كانوا أشخاصا يرون في السابق. فمع استمرار الحياة، فأنت ما زلت ترى صورا في دماغك عن كل الأمور التي رأيتها في السابق. وبذلك فأنت تقوم برسم صورة تشابه لما هو في ذاكرتك. وهذا أمر لا يخطر على بال الكثيرين لدى التفكير بهذا الجهاز»، كما يقول.
* شريحة وإشارات
* الذي جعل هذا ممكنا هو مجموعة من الأجهزة والعتاد. ففي مركز نظام «أرغوس» هنالك شبكة من نحو 60 قطبا كهربائيا صغيرا مزروعا في شبكية الشخص المريض. ويرتدي ألأخير أيضا زوجا من النظارات المجهزة بكاميرا فيديو، وبمعالج للإشارات الرقمية من إنتاج «تكساس إنسترونتس». وتقوم الشريحة بترجمة الضوء الملتقط من قبل كاميرا الفيديو إلى أنماط من النشاط الكهربائي، التي يجري بثها لاسلكيا إلى مستقبل موصول إلى شبكة الأقطاب هذه الموجودة داخل العين. والأقطاب هنا هي في الأساس إبر زجاجية مصغرة تقوم بتنبيه الخلايا العصبية في شبكية العين، التي تقوم بدورها بإرسال الإشارات إلى جزء من الدماغ الذي يقوم بمعالجة المعلومات المرئية، أو البصرية. وعن طريق مثل هذا التنبيه، أو التحفيز، يجري الإدراك الحسي للمشاهد. ولكون مثل هذه التقنية تتطلب عصبا بصريا صحيحا صحيا، فإنها لا تؤدي عملها للمرضى الذين يعانون من تلف في هذا العصب، أو الذين يعانون من أنواع أخرى من العمى.
والجهاز هذا هو نتيجة 20 سنة من البحث والتطوير والتجارب السريرية. وقد استفاد مطوروه كثيرا من الابتكارات في مجال ألإلكترونيات الاستهلاكية. فكاميرا الفيديو الصغيرة جدا على سبيل المثال، قريبة جدا من التي تشاهدها في الهاتف الجوال، وفقا إلى الدكتور روبرت غرينبيرغ، الذي يعمل في «سيكوند سايت»، الشركة التي طورت «أرغوس»، والتي يقع مقرها في سيلمار في ولاية كاليفورنيا. ويجري عند ذاك معالجة الصور التي تلتقطها الكاميرا من قبل شريحة «دي إس بي»، وهي المكونات الشائعة في مجال الإلكترونيات الاستهلاكية.