- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
البورصات الاوروبية والاميركية انهت اليوم الثاني من الاسبوع على ارباح نتيجة انحسار المخاوف على الصين، وبالتالي من خلالها على الاقتصاد العالمي.
حالة الهدوء انعكست على اسعار الذهب التي استقرت ولكن دون ال 1100$ للاونصة. النفط من جهته انتعش جزئيا والارتفاع المتحقق لا يزال في خانة التصحيح اذ لا مستجدات مبررة لانعطافة صعودية بعد.
في الملف اليوناني لم يطرأ جديد ايجابي بعد. حرب الاعصاب مستمرة بين الحكومة اليونانية ودائنيها. التصريحات المتناقضة والمنفية من هذا الطرف وذاك استمرت طيلة يوم امس، وهي تعكس مناخ التباعد والتحدي السائد بين الطرفين.
الخلافات تتركز على وجوب اقرار الحكومة لمجموعة قوانين اضافية قبل الموافقة على المساعدات المطلوبة. ايضا الخلافات تتعلق بالبورصة اليونانية وما اذا وجب عودتها الى العمل ام لا.
الظاهر من التصريحات يوحي بان الخلافات تشمل كل شيء. حتى موعد بدء المحادثات هناك خلاف عليه. في الوقت الذي اعلن مصدر يوناني مسؤول عن وصول ممثلي الترويكا الى اثينا اليوم الاربعاء والمباشرة بالمحادثات بعد وصوله، ردت بروكسل بتاكيدها ان الوفد موجود في اثينا منذ الاثنين وهو باشر المباحثات منذ وصوله اليها.
وماذا عن وزير المالية السابق فاروفاكيس؟
ظله يخيم على المحادثات. هو استقال بعد ان رفض رئيس الوزراء اقتراحه القاضي باعتماد نموذج مالي مواز لليورو يعتمد على الدراخما ليكون بالامكان تلبية حاجات البنوك. هو الان حاضر في اجواء المحادثات من خلال اطلاقه للمواقف من على وسائل التواصل الاجتماعي متحديا الدائنين، واصفا اياهم بالمستعمرين الجدد للبلاد، ومتهما اياهم بكونهم قد احتلوا وزارة المالية وفرضوا كل ما طالبوا به.
الى ذلك فقد ساد التوتر على اجتماع قيادة حزب سيريزا ( حزب رئيس الوزراء ) اذ طالب ثلاثة من الاعضاء الاحد عشر بوقف المفاوضات فورا.
الوضع اذا ضبابي ومشوش، والانتكاسة واردة من جديد. اليورو يتقلب ويتردد في اعتماد الوجهة انتظارا للوضوح في هذا الملف، كما في موقف الفدرالي حيال مستقبل السياسة النقدية الاميركية الذي سيتضح اليوم.
بالنسبة لهذا الموضوع فانه من المستبعد ان يصدر عن الفدرالي موقفا حاسما ومحددا لموعد رفع الفائدة. الالتزام بشهر سبتمبر بشكل واضح مستبعد جدا. اكثر ما يمكن تأمله هو اعادة اللغة ذاتها التي صدرت عن رئيسة الفدرالي " جانيت يللين " في افادتها امام الكونجرس الاسبوع الماضي. الظروف باتت ناضجة لرفع الفائدة والعديد من الاعضاء يطالبون بذلك، ولكن التضخم لا يزال منخفضا، وطالما ان الامر على هذه الحالة فعلامَ العجلة..
الى ما تقدم لا بد من الانتباه الى مستجد بالغ الاهمية لا بد ان يتوقف امامه سادة الفدرالي باهتمام وقلق بالغين. انه الوضع في الصين والانهيار المتحقق في البورصة هناك. هذا مستجد لا يجوز التقليل من اهميته ولا بد من ان يكون كافيا لاقناع الرؤوس الحامية المطالبة بالشروع برفع الفائدة بان التريث موقف حكيم ريثما تنجلي الغيمة الجديدة.
على هذا فان الرهان على ارتفاع محترم يحققه الدولار بعد صدور بيان الفدرالي دونه مخاطر تبررها المستجدات، ولا بد من اخذها بالاعتبار...
********
ملحق--
مسحة الايجابية التي اشاعت في نهاية الاسبوع الماضي جوا من التفاؤل حيال تاثير موعد اجتماع الفدرالي على الدولار لم يعد بالامكان تلمسها الان بفعل الشكوك التي اثارتها العاصفة الصينية التي هبت على سوق الاسهم وما تركته من قلق تجاه مخاطر تعميمها على الاسواق العالمية.
البيانات الاقتصادية الاميركية التي صدرت في الفترة الفاصلة عن اجتماع الفدرالي الماضي لم تحمل سلبيات تحتم فرض تغيير على التوجه العام الذي رجح الاندفاع اضافيا اليوم نحو اعطاء اشارة واضحة باقتراب موعد رفع الفائدة. سوق العمل اعطى اشارة ايجابية مستجدة بتراجع نسبة البطالة وتحسن مستوى التوظيف ولكن العائق ظل في الاجور المستقرة نسبتها والتي لا تشكل بعد ضغطا على التضخم. معظم البيانات الصادرة تشي بسيناريو نمو لا لبس فيه. التشكك الوحيد يبقى لجهة التضخم الذي زادت حركة تراجع اسعار النفط مؤخرا ( - 25% منذ بداية الشهر الجاري ) اليقظة تجاهه . هذا يؤخر حتما عودة التضخم الى هدف الفدرالي له على حدود ال 2.0% قريبا.
البيانات الاقتصادية هذه كان لها ان تكون مؤثرة لولا المستجدات الصينية المقلقة التي لا يمكن ان يمر عليها الفدرالي دون اعطائها القدر الكافي من التقييم. التوجه العام للاسواق يستبعد ان يتجه الفدرالي الى الالتزام بموعد ما يصار فيه الى رفع الفائدة قبل انجلاء مآل العاصفة الصينية الناشئة.
على هذا الاساس فان التدقيق في بيان السادة المجتمعين والذي سيصدر عقب انتهاء الاجتماع في ال 18:00 جمت سيكون بارزا وستتحدد بموجبه وجهة الاسواق. ان برزت اشارة واضحة الى خطورة المستجدات الصينية والى تاجيل رفع الفائدة وايثار المزيد من التروي والمراقبة، فهذا سيكون حتما مدعاة لنشوء ضغوطات على الدولار وبالتالي سيساعد اليورو على استعادة المزيد من المواقع المفقودة.
الاجتماع اليوم لن تصدر عنه تتقديرات جديدة للنمو والتضخم ولن يكون متبوعا بمؤتمر صحافي لرئسة الفدرالي. من هنا اهمية البيان واهمية النقاط التي سيركز عليها.
حالة الهدوء انعكست على اسعار الذهب التي استقرت ولكن دون ال 1100$ للاونصة. النفط من جهته انتعش جزئيا والارتفاع المتحقق لا يزال في خانة التصحيح اذ لا مستجدات مبررة لانعطافة صعودية بعد.
في الملف اليوناني لم يطرأ جديد ايجابي بعد. حرب الاعصاب مستمرة بين الحكومة اليونانية ودائنيها. التصريحات المتناقضة والمنفية من هذا الطرف وذاك استمرت طيلة يوم امس، وهي تعكس مناخ التباعد والتحدي السائد بين الطرفين.
الخلافات تتركز على وجوب اقرار الحكومة لمجموعة قوانين اضافية قبل الموافقة على المساعدات المطلوبة. ايضا الخلافات تتعلق بالبورصة اليونانية وما اذا وجب عودتها الى العمل ام لا.
الظاهر من التصريحات يوحي بان الخلافات تشمل كل شيء. حتى موعد بدء المحادثات هناك خلاف عليه. في الوقت الذي اعلن مصدر يوناني مسؤول عن وصول ممثلي الترويكا الى اثينا اليوم الاربعاء والمباشرة بالمحادثات بعد وصوله، ردت بروكسل بتاكيدها ان الوفد موجود في اثينا منذ الاثنين وهو باشر المباحثات منذ وصوله اليها.
وماذا عن وزير المالية السابق فاروفاكيس؟
ظله يخيم على المحادثات. هو استقال بعد ان رفض رئيس الوزراء اقتراحه القاضي باعتماد نموذج مالي مواز لليورو يعتمد على الدراخما ليكون بالامكان تلبية حاجات البنوك. هو الان حاضر في اجواء المحادثات من خلال اطلاقه للمواقف من على وسائل التواصل الاجتماعي متحديا الدائنين، واصفا اياهم بالمستعمرين الجدد للبلاد، ومتهما اياهم بكونهم قد احتلوا وزارة المالية وفرضوا كل ما طالبوا به.
الى ذلك فقد ساد التوتر على اجتماع قيادة حزب سيريزا ( حزب رئيس الوزراء ) اذ طالب ثلاثة من الاعضاء الاحد عشر بوقف المفاوضات فورا.
الوضع اذا ضبابي ومشوش، والانتكاسة واردة من جديد. اليورو يتقلب ويتردد في اعتماد الوجهة انتظارا للوضوح في هذا الملف، كما في موقف الفدرالي حيال مستقبل السياسة النقدية الاميركية الذي سيتضح اليوم.
بالنسبة لهذا الموضوع فانه من المستبعد ان يصدر عن الفدرالي موقفا حاسما ومحددا لموعد رفع الفائدة. الالتزام بشهر سبتمبر بشكل واضح مستبعد جدا. اكثر ما يمكن تأمله هو اعادة اللغة ذاتها التي صدرت عن رئيسة الفدرالي " جانيت يللين " في افادتها امام الكونجرس الاسبوع الماضي. الظروف باتت ناضجة لرفع الفائدة والعديد من الاعضاء يطالبون بذلك، ولكن التضخم لا يزال منخفضا، وطالما ان الامر على هذه الحالة فعلامَ العجلة..
الى ما تقدم لا بد من الانتباه الى مستجد بالغ الاهمية لا بد ان يتوقف امامه سادة الفدرالي باهتمام وقلق بالغين. انه الوضع في الصين والانهيار المتحقق في البورصة هناك. هذا مستجد لا يجوز التقليل من اهميته ولا بد من ان يكون كافيا لاقناع الرؤوس الحامية المطالبة بالشروع برفع الفائدة بان التريث موقف حكيم ريثما تنجلي الغيمة الجديدة.
على هذا فان الرهان على ارتفاع محترم يحققه الدولار بعد صدور بيان الفدرالي دونه مخاطر تبررها المستجدات، ولا بد من اخذها بالاعتبار...
********
ملحق--
مسحة الايجابية التي اشاعت في نهاية الاسبوع الماضي جوا من التفاؤل حيال تاثير موعد اجتماع الفدرالي على الدولار لم يعد بالامكان تلمسها الان بفعل الشكوك التي اثارتها العاصفة الصينية التي هبت على سوق الاسهم وما تركته من قلق تجاه مخاطر تعميمها على الاسواق العالمية.
البيانات الاقتصادية الاميركية التي صدرت في الفترة الفاصلة عن اجتماع الفدرالي الماضي لم تحمل سلبيات تحتم فرض تغيير على التوجه العام الذي رجح الاندفاع اضافيا اليوم نحو اعطاء اشارة واضحة باقتراب موعد رفع الفائدة. سوق العمل اعطى اشارة ايجابية مستجدة بتراجع نسبة البطالة وتحسن مستوى التوظيف ولكن العائق ظل في الاجور المستقرة نسبتها والتي لا تشكل بعد ضغطا على التضخم. معظم البيانات الصادرة تشي بسيناريو نمو لا لبس فيه. التشكك الوحيد يبقى لجهة التضخم الذي زادت حركة تراجع اسعار النفط مؤخرا ( - 25% منذ بداية الشهر الجاري ) اليقظة تجاهه . هذا يؤخر حتما عودة التضخم الى هدف الفدرالي له على حدود ال 2.0% قريبا.
البيانات الاقتصادية هذه كان لها ان تكون مؤثرة لولا المستجدات الصينية المقلقة التي لا يمكن ان يمر عليها الفدرالي دون اعطائها القدر الكافي من التقييم. التوجه العام للاسواق يستبعد ان يتجه الفدرالي الى الالتزام بموعد ما يصار فيه الى رفع الفائدة قبل انجلاء مآل العاصفة الصينية الناشئة.
على هذا الاساس فان التدقيق في بيان السادة المجتمعين والذي سيصدر عقب انتهاء الاجتماع في ال 18:00 جمت سيكون بارزا وستتحدد بموجبه وجهة الاسواق. ان برزت اشارة واضحة الى خطورة المستجدات الصينية والى تاجيل رفع الفائدة وايثار المزيد من التروي والمراقبة، فهذا سيكون حتما مدعاة لنشوء ضغوطات على الدولار وبالتالي سيساعد اليورو على استعادة المزيد من المواقع المفقودة.
الاجتماع اليوم لن تصدر عنه تتقديرات جديدة للنمو والتضخم ولن يكون متبوعا بمؤتمر صحافي لرئسة الفدرالي. من هنا اهمية البيان واهمية النقاط التي سيركز عليها.