- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
بدأ في غزة - كما يبدو - تنفيذ وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، بعد يومين من اشتباكات عنيفة لم يشهدها الجانبان منذ سنوات.
ولم يصدر إعلان رسمي حتى الآن، لكن هجمات الفلسطينيين بالصواريخ، وغارات إسرائيل الجوية، توقفت فجأة في الساعات الأولى من صباح الاثنين.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه ألغى القيود التي فرضها من أجل حماية السكان في جنوب إسرائيل.
وتقول مصادر فلسطينية إن وقف إطلاق النار تم بمساعدة مصر والأمم المتحدة.
ماذا قال نتنياهو؟
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد قال إن الحملة على غزة لم تنته. وأضاف - بحسب ما نقله المتحدث باسمه، عوفير غندلمان أن: "المعركة لم تنتهِ بعد، وهي تتطلب الصبر والرشد".
وأشار إلى أن "الهدف (كان) ولا يزال ضمان توفير الهدوء والأمان لسكان الجنوب".
وقال: "ضربنا حماس والجهاد الإسلامي بقوة كبيرة خلال اليومين الأخيرين. ضربنا أكثر من 350 هدفا واستهدفنا قادة الإرهاب وعناصره ودمرنا أبراج الإرهاب."
من هم ضحايا الاشتباكات؟
وقتل في الاشتباكات 27 فلسطينيا على الأقل، وأصيب أكثر من 180 شخصا. وقالت جماعة الجهاد الإسلامي إن 7 من القتلى من أعضائها.
ومن بين القتلى مدنيون، منهم صبي يبلغ من العمر 12 عاما، وامرأتان حبليان.
كما قتل أربعة إسرائيليين، منهم رجل يبلغ من العمر 58 عاما، مات متأثرا بجراحه إثر هجوم صاروخي استهدف منزلا في عسقلان، مساء السبت، وعامل في عسقلان الأحد، عندما أصاب صاروخ أحد المصانع. كما قُتل رجل آخر، يبلغ من العمر 67 عاما، عندما أصاب صاروخ مضاد للدبابات سيارته. وقتل شخص رابع، في أوائل العشرينيات من عمره، في مدينة أشدود جنوبي إسرائيل.
وأقر الجيش الإسرائيلي الأحد باغتيال أحد قادة حماس، ويدعى حامد حمدان الخضري، وقام بمشاركة فيديو يظهر لحظة استهداف سيارته.
وتشمل المواقع، التي تقول إسرائيل إنها دمرتها، مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة، يقال إنه يضم مكاتب استخبارات تابعة لحماس.
وتقول تركيا إن وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية كان لديها مكتب في ذلك المبنى. ووصف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الغارات الإسرائيلية على المدنيين بأنها "جريمة ضد الإنسانية".
وتمكنت طواقم طبية صباح الاثنين من انتشال جثماني رجل وزوجته من بين ركام شقتهما السكنية.
وكان المبنى الذي يقطنان فيه قد تعرض لقصف من طائرات حربية إسرائيلية مساء الأحد.
وقد قصفت مقاتلات حربية إسرائيلية بشكل مباشر منطقة أبراج الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 5 اشخاص فورا وإصابة نحو 10 آخرين.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن 600 صاروخ أطلقت على الأراضي الإسرائيلية منذ السبت، بينما استهدف القصف الإسرائيلي 320 هدفا في غزة.
وقالت إسرائيل إن دفاعها الجوي اعترض أكثر من 150 صاروخا.
وبسبب استمرار سقوط الصواريخ في الأراضي الإسرائيلية، أغلقت جميع المدارس، التي تقع على بعد 40 كيلومترا من قطاع غزة، وفتح بعض الملاجئ للمدنيين.
ودعت أطراف من المجتمع الدولي، من بينها الأمم المتحدة، إلى التهدئة.
وأشارت تقارير، مساء الأحد، إلى أن الأمم المتحدة وقطر ومصر حاولوا التوسط من لأجل وقف إطلاق النار.