- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
بعد أيام قليلة من قدومهم من الكويت للاحتفال بعرس شقيقهم الأصغر في بلدة "أبطع" بريف درعا تم نحر أشقاء ثلاثة بالسكاكين أمام والديهم، لمجرد اتهامهم بأنهم يسكنون بالقرب من مشفى ميداني، وللعثور على بعض المعلبات الغذائية في منزلهم واتهامهم بتقديم الطعام للجيش الحر.
بتاريخ 24/9/2012 داهم شبيحة نظام الأسد بلدة "إبطع" وسقط خلال هذه المداهمة 16 شهيداً، وتم اعتقال العشرات في ذات اليوم، وارتكبت قوات نظام الأسد آنذاك مجازر فظيعة، لعل من أبشعها إعدام الأشقاء الثلاثة "بدر ابراهيم أبو كانون" و"خليل ابراهيم أبو كانون" و"عبد الجليل ابراهيم أبو كانون".
وروى الناشط م. القطيفان" لـ"زمان الوصل" تفاصيل ما جرى للضحايا الثلاث قائلاً إن الأشقاء الثلاث "بدر مواليد 1979" "خليل مواليد "1983""عبد الجليل مواليد 1989" كانوا يعملون في الكويت وقطر، فاتفقوا على السفر إلى سوريا لحضور زواج شقيقهم الأصغر.
وأضاف أنه "بعد يومين من وصولهم حدثت مداهمة من قبل شبيحة الأسد للبلدة عاثوا فيها سرقة ونهباً وإجراماً".
وتابع القطيفان:"بعد دخول الشبيحة إلى بيت الشهداء الثلاثة الذين كانوا يعيشون مع والدهم ووالدتهم في نفس المنزل، بدؤوا بتفتيش المنزل فوجدوا مواد غذائية عبارة عن معلبات أحضروها معهم من الكويت لعلمهم بقلة المواد الغذائية".
ويردف الناشط القطيفان: "عند سؤال الشبيحة عن مصدر هذه المعلبات وسبب وجودها أجابهم أحد الإخوة بأنهم مغتربون في الكويت وأنهم كانوا يعلمون بقلة المواد الغذائية"، فرد أحد الشبيحة: "أنتم ارهابيون تقدمون الطعام للعصابات المسلحة، وكنتم تعلمون عن وجود مشفى ميداني بالقرب من منزلكم" فقال له أحد الأشقاء والله لا نعلم عنه شيئاً، وقد وصلنا من السفر قبل حوالي أسبوع، وهذه جوازات السفر تثبت لكم صدق كلامنا".
وهنا –كما يقول الناشط القطيفان- "بدأ الشبيحة بالاعتداء على الأب والأم والأولاد بالضرب والشتائم بعد أن توسلت الأم والأب لهؤلاء القتلة، ولكن دون جدوى".
ويتابع محدثنا:"تم اقتياد الإخوة الثلاث إلى مدرسة الشهيد "زكريا الضماد" بالقرب من منزلهم، وكانت هذه المدرسة –حسب القطيفان- "تُستخدم كسجن في ذلك اليوم يجمعُ الشبيحة المعتقلين فيها من كافة الأحياء في بلدة إبطع".
ويستطرد الناشط القطيفان سارداً تفاصيل ما جرى ذلك اليوم: "لحق الأب والأم بالشبيحة متوسلين إطلاق سراحهم لأن الابن الأصغر كان موعد زفافه بعد أسبوع واحد فقط، لكن هؤلاء القتلة –كما يقول– "لم يرأفوا لحالهم وبعد حوالي ساعة فقط من اعتقال الأشقاء الثلاث تم ذبحهم نحراً بالسكاكين في باحة المدرسة، وأمام ناظري الأب والأم، ولم يكتفوا بذلك بل أقدموا على إحراق منزلهم بحجة قربه من المشفى الميداني".
ويضيف الناشط القطيفان: "بعد أن تصدّى الجيش الحر للقتلة وقتلوا منهم حوالي خمسين شبيحاً أقدموا على تصفية كافة المعتقلين في المدرسة المذكورة وحرقوا جثثهم ومثّلوا فيها لتمويه جريمتهم"، مضيفاً أن "هؤلاء الشبيحة وضعوا الجثث في سيارة عسكرية ورموا بها في السهول الواقعة خارج البلدة وتم العثور عليها في نفس الليلة".