- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
أرسلت هيئة شؤون الإذاعة في السعودية تعميماً عاجلاً إلى كل الإذاعات ومنها إذاعة الرياض، وإذاعة جدة ، وإذاعة القرآن الكريم يوجّه بعدم استخدام كلمة أو عبارة "معكم في كل مكان" أو عبارة "أينما كنتم " في التنويهات والبرامج لوجود ملاحظات دينية عليها كما توعدت الهيئة في تعميمها بمحاسبة من يتسبب في مخالفة التعميم وذلك حسبما ورد في موقع سبق السعودي.
يُذكر أن فضيلة الشيخ العلاَّمة محمد بن صالح العثيمين "رحمة الله" فسر المعية في قوله تعالى "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ"، حيث قال: معية الله تبارك وتعالى لخلقه حقيقية أضافها الله إلى نفسه في عدة آيات وهي أنواع معية تقتضي النصر والتأييد مع الإحاطة مثال ذلك قول الله تبارك وتعالى لموسى وهارون "إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى" وقول الله تبارك وتعالى عن نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم "إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا" وصاحبه هنا هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالإجماع ومعية أخرى تقتضي التهديد والتحذير ومثاله قوله تعالى "يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنْ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنْ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً"ومعية تقتضي العلم والإحاطة بالخلق .
وأضاف: هذه المعية الحقيقية لا تعني أن الله تعالى مع الخلق في الأرض كلا والله فإن الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء كما قال الله تعالى "وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ" وقد دل الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة على علو الله تبارك وتعالى وأنه فوق كل شيء وقوله تعالى: "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ" لأن الله سبحانه وتعالى ليس كعباده ليس كالمخلوق ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهو أعلى وأجل مما يتصوره الإنسان ولا يمكن أن يحيط الإنسان بالله علماً كما قال عن نفسه "يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً" فهو وإن كان في السماء فوق كل شيء فهو مع العباد لكن ليس معناه أنه في أمكنتهم بل هو محيطٌ بهم علماً وقدرةً وسلطاناً وغير ذلك من معاني ربوبيته.
يُذكر أن فضيلة الشيخ العلاَّمة محمد بن صالح العثيمين "رحمة الله" فسر المعية في قوله تعالى "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ"، حيث قال: معية الله تبارك وتعالى لخلقه حقيقية أضافها الله إلى نفسه في عدة آيات وهي أنواع معية تقتضي النصر والتأييد مع الإحاطة مثال ذلك قول الله تبارك وتعالى لموسى وهارون "إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى" وقول الله تبارك وتعالى عن نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم "إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا" وصاحبه هنا هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالإجماع ومعية أخرى تقتضي التهديد والتحذير ومثاله قوله تعالى "يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنْ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنْ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً"ومعية تقتضي العلم والإحاطة بالخلق .
وأضاف: هذه المعية الحقيقية لا تعني أن الله تعالى مع الخلق في الأرض كلا والله فإن الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء كما قال الله تعالى "وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ" وقد دل الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة على علو الله تبارك وتعالى وأنه فوق كل شيء وقوله تعالى: "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ" لأن الله سبحانه وتعالى ليس كعباده ليس كالمخلوق ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهو أعلى وأجل مما يتصوره الإنسان ولا يمكن أن يحيط الإنسان بالله علماً كما قال عن نفسه "يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً" فهو وإن كان في السماء فوق كل شيء فهو مع العباد لكن ليس معناه أنه في أمكنتهم بل هو محيطٌ بهم علماً وقدرةً وسلطاناً وغير ذلك من معاني ربوبيته.