- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
أنجز مجموعة من الفنانين السوريين ما يمكن اعتباره أكبر لوحة فنية في العالم، تحت اسم "ملائكة سوريا"، موثقين فيها أسماء آلاف الشهداء من أطفال بلدهم، في محاولة منهم لنقل هول المأساة التي يعيشها الأبرياء في سوريا.
وحسب وكالة "أناضول" التركية الرسمية، فقد عرضت اللوحة أسماء 12 ألفا، و490 طفلا سوريا، سقطوا خلال الحرب التي يشنها نظام بشار الأسد على الشعب.
حسام السعدي، فنان الكاريكاتور، وعضو "الائتلاف الوطني"، وصاحب الفكرة، قال إن أبعاد اللوحة تبلغ 21 × 21.5 مترا بمساحة إجمالية 441 مترا مربعا، وقد ضمنت أسماء الشهداء من الأطفال السوريين حتى تاريخ 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بالاعتماد على مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
وتابع "السعدي": "اللوحة عبارة عن صورة طفلة سورية لها أجنحة ملائكة، مقيدة بأغلال عليها قفل، ورسم على القفل خريطة العالم، كما أن الطفلة ممسكة بساعة فيها أرقام مقلوبة بجهة عكسية وبدون عقارب، في دلالة لتوقف الزمن".
وأشار "السعدي" إلى أن اللوحة وضعت في أعلاها عبارة "أنقذوا أطفال سوريا"، باللغة الإنجليزية، موضحا أنها ستعرض في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أمام البرلمان الأوروبي، بمناسبة يوم الطفل العالمي.
وكشف "السعدي" عن أن اللوحة تكلفت قرابة 40 ألف دولار، بدعم من "الكتلة الديمقراطية" في الائتلاف الوطني، وآخر من رئيس الائتلاف السابق، "أحمد الجربا"، مبينا أن الفنان التشكيلي "حسام علوم" هو من عمل على اللوحة بشكل أساسي، وساعده الفنان "عبدالجليل الشقفي"، فيما كتب الأسماء الخطاط "أحمد الطلي".
وقال "السعدي" إن اللوحة أُنجزت في 40 يوما، بدلا عن 3أشهر كما كان مخططا، مضيفا: "سيتم التواصل لاحقًا مع موسوعة غينيس للأرقام القياسية من أجل تسجيل اللوحة، باسم السوريين، لا باسمي".
وأشار إلى أن اللوحة ستعرض لاحقا في أكثر من بلد أوروبي، منها فرنسا، والسويد، وألمانيا، وقد تعرض في الولايات المتحدة، قبل العودة بها إلى اسطنبول.
ولفت "السعدي" إلى أنه يتوقع أن تؤثر الأعمال الفنية بالمجتمع الدولي، والشعوب الغربية أكثر من منظر الدم، فكثير من الشعوب لا تعرف حقيقة ما يجري في سوريا، "فالهجمة، والتضليل الإعلامي للنظام في تشخيص الثورة، توجب على الفنانين في هذا الجانب، وهم يمتلكون سلاح الريشة الفنية، أن يقوموا بواجبهم في إيصال الرسالة الإنسانية للمجتمع الدولي، بعيدا عن السلاح، والسياسية".
وشدد على أن "الهدف هو جعل شعوب العالم تتحرك، واستنهاض الضمير العالمي لوقف الجنون الحاصل في سوريا"، مؤكدًا أنهم "لا يريدون كتابة أسماء أطفال جدد يقتلون، بعد أن كتبوا أسماء نحو 12ألفًا، و500 طفل"