- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
امس الخميس كان اليوم الصيني في الاسواق بامتياز. بدأ العمل منذ ساعاته الاولى على وقع التراجع الحاصل في قطاع التصنيع ومخاطر انتقال العدوى الى الاقتصاد العالمي برمته.
الخشية هذه لم تتأخر ترجمتها الى واقع مع صدور مؤشرات مديري المشتريات الاوروبية التي لم يكن حظ الاسواق فيها باحسن مما كان مع المؤشر الصيني.
بيانات سوق العمل الاميركي على ايجابيتها لم تفلح في تبديل الانطباع السلبي الا لفترة وجيزة اذ سرعان ما عاودت المخاوف تسربها وعاود التردد في الدخول الى السوق بمراكز مؤثرة ظهوره.
*
ال داكس الالماني اقفل على خسارة بلغت ال 1.3% بينما خسر مؤشر يورو ستوكس 50 ما يزيد على ال 1.4% . برغم هذه المستجدات لا زال التراجع الحاصل مصنفا في خانة التصحيح فالشعور العام لم تتملك منه بعد الروح التشاؤمية والكثيرون من المتداولين ينتظرون اللحظة المطمئنة للقفز مجددا الى السوق.
السؤال هو متى ستاتي هذه اللحظة؟ اليوم؟ او بالارجح بدايات الاسبوع القادم؟ ام تراها ستكون ضحية سلبيات جديدة تطرأ فلا تاتي ابدا؟
*
أسئلة مشروعة وطرحها طبيعي. ما يمكن قوله على المستوى الاوروبي هو ان منسوب الخشية من نتيجة سلبية لمؤشر* "اي ف و" بات عاليا. نتيجة هذا الاستفتاء في المانيا ستصدر*الاثنين *القادم وقد لا يكون قرار واضح في السوق قبل قراءة الرقم الذي سيصدر عنه..
*
أميركيا لم تكن الصورة بأفضل مما هي عليه في اوروبا وبالرغم من جودة البيانات على الضفة الاخرى من الاطلسي. طلبات اعانة البطالة مريحة ومبشرة ولكن السوق اكتفى بأخذ العلم بها، ولم يترجمها حركة صعودية كما كان مأمولا. السوق الاميركي غير مفصول عما يجري في اسيا واوروبا. المخاوف ذاتها. ما يصح هناك، يصح ايضا هنا.
*
ما صح على أسواق الاسهم يصح ايضا قوله عن العملات المتأثرة بتفعيل شهية المخاطرة او الإحجام عن الإقدام عليها.
البيانات التي سبق الحديث عنها أظهرت كم هو الطريق الى القمة صعب وشاق. حواجز وعوائق كثيرة لا سبيل للخلاص منها بين ليلة وضحاها. بالانتظار...
اليورو متردد والشراءات ضعيفة. بقية العملات المقابلة للدولار والين ليست على حالة أفضل.*الدولار والين صامدان نتيجة الإقبال على الملاذات الآمنة.
*
الدولار والين صامدان...هل يعني ان طريقهما الصعودي مزروع بالعوائق ايضا بحيث يفشلان في تحقيق الارباح؟
بالطبع هو كذلك. رئيس الفدرالي الاميركي لم يكن واضحا في بيانه بمناسبة افادته امام الكونجرس ولا في ردوده على الاسئلة التي واجهها، ولكن قراءة بين السطور تدعو الى الحذر من كون التيسير الكمي الثالث قدر محتوم لا بد منه. وهو آتٍ، لا محالة.
أيضا من اليابان الصورة تبدو مماثلة. طباعة العملة حل وقَدَر. الهروب الى هاتين العملتين دونه محاذير إذا.
*
والعبرة؟
*
كل ارتفاع تحققه عملة من العملات الرئيسية هذه على حساب الاخرى ستكون حوله الكثير من علامات الاستفهام. السؤال الذي سيُطرح دوما: لماذا؟ وتحت أية مبررات؟ واستنادا الى أية معطيات يُقدم البعض من المغامرين على الشراء؟
ألأسئلة المذكورة تفيد بأن مقابل كل شارٍ لسبب يراه مشروعا ومقنعا، سنجد بائعا يجري عملياته رهانا على تراجع أو جنيا لربح تحقق ولأسباب خاصة به هي أيضا مشروعة ومقنعة.
مستمرون اذا في المراوحة في مساحات ولو عريضة نسبيا. لا سباقات حادة وكبيرة ما لم تصدر معطيات يفتقر السوق اليها في المرحلة الراهنة.
امس الخميس كان اليوم الصيني في الاسواق بامتياز. بدأ العمل منذ ساعاته الاولى على وقع التراجع الحاصل في قطاع التصنيع ومخاطر انتقال العدوى الى الاقتصاد العالمي برمته.
الخشية هذه لم تتأخر ترجمتها الى واقع مع صدور مؤشرات مديري المشتريات الاوروبية التي لم يكن حظ الاسواق فيها باحسن مما كان مع المؤشر الصيني.
بيانات سوق العمل الاميركي على ايجابيتها لم تفلح في تبديل الانطباع السلبي الا لفترة وجيزة اذ سرعان ما عاودت المخاوف تسربها وعاود التردد في الدخول الى السوق بمراكز مؤثرة ظهوره.
*
ال داكس الالماني اقفل على خسارة بلغت ال 1.3% بينما خسر مؤشر يورو ستوكس 50 ما يزيد على ال 1.4% . برغم هذه المستجدات لا زال التراجع الحاصل مصنفا في خانة التصحيح فالشعور العام لم تتملك منه بعد الروح التشاؤمية والكثيرون من المتداولين ينتظرون اللحظة المطمئنة للقفز مجددا الى السوق.
السؤال هو متى ستاتي هذه اللحظة؟ اليوم؟ او بالارجح بدايات الاسبوع القادم؟ ام تراها ستكون ضحية سلبيات جديدة تطرأ فلا تاتي ابدا؟
*
أسئلة مشروعة وطرحها طبيعي. ما يمكن قوله على المستوى الاوروبي هو ان منسوب الخشية من نتيجة سلبية لمؤشر* "اي ف و" بات عاليا. نتيجة هذا الاستفتاء في المانيا ستصدر*الاثنين *القادم وقد لا يكون قرار واضح في السوق قبل قراءة الرقم الذي سيصدر عنه..
*
أميركيا لم تكن الصورة بأفضل مما هي عليه في اوروبا وبالرغم من جودة البيانات على الضفة الاخرى من الاطلسي. طلبات اعانة البطالة مريحة ومبشرة ولكن السوق اكتفى بأخذ العلم بها، ولم يترجمها حركة صعودية كما كان مأمولا. السوق الاميركي غير مفصول عما يجري في اسيا واوروبا. المخاوف ذاتها. ما يصح هناك، يصح ايضا هنا.
*
ما صح على أسواق الاسهم يصح ايضا قوله عن العملات المتأثرة بتفعيل شهية المخاطرة او الإحجام عن الإقدام عليها.
البيانات التي سبق الحديث عنها أظهرت كم هو الطريق الى القمة صعب وشاق. حواجز وعوائق كثيرة لا سبيل للخلاص منها بين ليلة وضحاها. بالانتظار...
اليورو متردد والشراءات ضعيفة. بقية العملات المقابلة للدولار والين ليست على حالة أفضل.*الدولار والين صامدان نتيجة الإقبال على الملاذات الآمنة.
*
الدولار والين صامدان...هل يعني ان طريقهما الصعودي مزروع بالعوائق ايضا بحيث يفشلان في تحقيق الارباح؟
بالطبع هو كذلك. رئيس الفدرالي الاميركي لم يكن واضحا في بيانه بمناسبة افادته امام الكونجرس ولا في ردوده على الاسئلة التي واجهها، ولكن قراءة بين السطور تدعو الى الحذر من كون التيسير الكمي الثالث قدر محتوم لا بد منه. وهو آتٍ، لا محالة.
أيضا من اليابان الصورة تبدو مماثلة. طباعة العملة حل وقَدَر. الهروب الى هاتين العملتين دونه محاذير إذا.
*
والعبرة؟
*
كل ارتفاع تحققه عملة من العملات الرئيسية هذه على حساب الاخرى ستكون حوله الكثير من علامات الاستفهام. السؤال الذي سيُطرح دوما: لماذا؟ وتحت أية مبررات؟ واستنادا الى أية معطيات يُقدم البعض من المغامرين على الشراء؟
ألأسئلة المذكورة تفيد بأن مقابل كل شارٍ لسبب يراه مشروعا ومقنعا، سنجد بائعا يجري عملياته رهانا على تراجع أو جنيا لربح تحقق ولأسباب خاصة به هي أيضا مشروعة ومقنعة.
مستمرون اذا في المراوحة في مساحات ولو عريضة نسبيا. لا سباقات حادة وكبيرة ما لم تصدر معطيات يفتقر السوق اليها في المرحلة الراهنة.