- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
حدثان يخيمان على اسواق بداية الاسبوع ويحددان وجهتها: الحدث الصيني والحدث الاوكراني.
بيانات التجارة الخارجية من الصين تفاعلت سلبيتها في بداية الاسبوع واثقلت بقوة على البورصات العالمية كافة. الاسواق الاوروبية انهت يومها على تراجع والاميركية بدأتها كذلك ولكنها عوّضت خسائرها في الساعات الاخيرة واقفلت مستقرة. تراجع شهية المخاطرة بانت انعكاساتها على ما كل ينتمي الى قطاع المخاطرات تراجعا وعلى الملاذات الامنة ارتفاعا.
بين المعادن سجل النحاس تراجعا حادا* 2009 متاثرا بالمخاوف من برودة الاقتصاد الصيني. مؤشر الاسهم الصيني الذي يضم كبريات الشركات سجل على مستوى متراجع غير مسبوق منذ فبراير العام 2009. انه حدث ملفت مثير للانتباه.
بين العملات تجاهل المستثمرون العملة الاسترالية وبالرغم من مجمل التطورات الايجابية التي ميزته مؤخرا، في حركة باتت معروفة نظرا للترابط بين الاقتصادين الصيني والاسترالي.
اليورو اوقف حركة الارتفاع وصحح باتجاه ال 1.3860.
الداكس الالماني تراجع بحدة قبل ان يصحح في الساعات الاخيرة بحركة تحيط بها الشكوك. من غير المرجح ان يكون التصحيح استغلالا للمستثمرين للتراجع من اجل اختطاف بعض المراكز الرخيصة. ان ارتباط الاقتصاد الالماني من خلال تجارته الخارجية بالاقتصادين الصيني والروسي معروف وليس من الحكمة التحدث حاليا عن ارتدادة ايجابية صلبة لسوق الاسهم الالماني .. وبالتالي معه الاوروبي..
*
الحدث الاخر الذي أسر الاسواق هو اذا الاوكراني -*الروسي.
الازمة هذه يجب ان يصار الى ايجاد حلول سريعة لها حتى لا ترخي بثقلها على الاقتصاد الاوروبي. كلما طال أمدها، كلما ازدادت المخاطر. يُخشى ان يكون الغرب قد ارتكب الاخطاء نفسها التي ارتكبها في كل أزمة أخرى بما فيها السورية.. ولا يزال.
الغرب موّل المعارضة الداخلية وحرّضها بهدف ما. حتى ولو فرضنا حسن النيات الغربية فهل*إنشاء ديمقراطية على البوابة الروسية ممكن؟ وهل تسلل حلف الناتو الى هذه البقعة ممكن؟
*
نسي الغرب ، او تجاهل ان اوكرانيا هو بلد من اكثر البلدان فسادا وان محاولة الانعطاف الى الديمقراطية قد فشلت في بداية القرن الحالي في ما سمي الثورة البرتقالية.
تجاهل الغرب - او انه لم يتنبه الى - ان الشركات الاوروبية التي نشطت في اوكرانيا في فترة ما بعد انهيار الشيوعية قد فشلت فشلا ذريعا. الردود كلها من مديري الشركات هذه حول ما اذا كانوا يريدون الذهاب مجددا الى هناك، هو: شكرا لا!
هل يمكن للغرب الاعتراف بحكومة لا تملك من الوجهة القانونية دستورا بعد؟ ما الجدوى من ذلك؟
هل يمكن للغرب انكار النفوذ الروسي في شرق اوكرانيا وارادة السكان هناك؟
كيف يمكن فهم قفزة الحكام الجدد الى الحكم؟ هل هي خطوة ديمقراطية تحمل القيم الغربية -*وفي طليعتها حقوق الانسان - *وتدافع عنها؟ هل من ضمانة الا يكون الحكام الجدد الوجه الاخر للعملة الواحدة؟
هل ما نشهده صراع على الديمقراطية ام على الحكم؟
*
*
انها وقائع واسئلة. مجرد اسئلة من حق الاسواق ان تطرحها لتطمئن. هل من جواب مطمئن عليها؟
بالطبع من الصعب ايجاد الجواب المريح والمطمئن للاسواق. العقوبات التي يهدد الغرب بها ستصيبه ايضا بشكل او بآخر. لا ننسى كل النيران التي اشعلها الغرب في السنوات ال 13 الاخيرة - او ساهم في اشعالها - وبمفهوم غير واقعي تجريدي صرف. ( افغانستان - العراق - شمال افريقيا - سوريا - والان اوكرانيا ) حتى دون ان يكون في وضع يمكنه من إطفاء نيرانها، او حتى حصرها.
*
مقولة كون سيقان البورصات السياسية قصيرة قد لا تنطبق على المشهد الاوكراني هذه المرة.حذار من التطورات القادمة.. لا بد من مراقبتها بدقة وانتباه. قد نكون امام اول حدث دراماتيكي تشهده الاسواق في العام 2014. نقول: " قد " .
*
اليوم سنراقب نتائج اجتماع المركزي الياباني الذي يصدر عادة بين ال01:00 والل 03:00 جمت. ثم يليه المؤتمر الصحافي لرئيسه.
من بريطانيا نشهد صدور تقرير التضخم وبيانات الانتاج الصناعي .
بيانات التجارة الخارجية من الصين تفاعلت سلبيتها في بداية الاسبوع واثقلت بقوة على البورصات العالمية كافة. الاسواق الاوروبية انهت يومها على تراجع والاميركية بدأتها كذلك ولكنها عوّضت خسائرها في الساعات الاخيرة واقفلت مستقرة. تراجع شهية المخاطرة بانت انعكاساتها على ما كل ينتمي الى قطاع المخاطرات تراجعا وعلى الملاذات الامنة ارتفاعا.
بين المعادن سجل النحاس تراجعا حادا* 2009 متاثرا بالمخاوف من برودة الاقتصاد الصيني. مؤشر الاسهم الصيني الذي يضم كبريات الشركات سجل على مستوى متراجع غير مسبوق منذ فبراير العام 2009. انه حدث ملفت مثير للانتباه.
بين العملات تجاهل المستثمرون العملة الاسترالية وبالرغم من مجمل التطورات الايجابية التي ميزته مؤخرا، في حركة باتت معروفة نظرا للترابط بين الاقتصادين الصيني والاسترالي.
اليورو اوقف حركة الارتفاع وصحح باتجاه ال 1.3860.
الداكس الالماني تراجع بحدة قبل ان يصحح في الساعات الاخيرة بحركة تحيط بها الشكوك. من غير المرجح ان يكون التصحيح استغلالا للمستثمرين للتراجع من اجل اختطاف بعض المراكز الرخيصة. ان ارتباط الاقتصاد الالماني من خلال تجارته الخارجية بالاقتصادين الصيني والروسي معروف وليس من الحكمة التحدث حاليا عن ارتدادة ايجابية صلبة لسوق الاسهم الالماني .. وبالتالي معه الاوروبي..
*
الحدث الاخر الذي أسر الاسواق هو اذا الاوكراني -*الروسي.
الازمة هذه يجب ان يصار الى ايجاد حلول سريعة لها حتى لا ترخي بثقلها على الاقتصاد الاوروبي. كلما طال أمدها، كلما ازدادت المخاطر. يُخشى ان يكون الغرب قد ارتكب الاخطاء نفسها التي ارتكبها في كل أزمة أخرى بما فيها السورية.. ولا يزال.
الغرب موّل المعارضة الداخلية وحرّضها بهدف ما. حتى ولو فرضنا حسن النيات الغربية فهل*إنشاء ديمقراطية على البوابة الروسية ممكن؟ وهل تسلل حلف الناتو الى هذه البقعة ممكن؟
*
نسي الغرب ، او تجاهل ان اوكرانيا هو بلد من اكثر البلدان فسادا وان محاولة الانعطاف الى الديمقراطية قد فشلت في بداية القرن الحالي في ما سمي الثورة البرتقالية.
تجاهل الغرب - او انه لم يتنبه الى - ان الشركات الاوروبية التي نشطت في اوكرانيا في فترة ما بعد انهيار الشيوعية قد فشلت فشلا ذريعا. الردود كلها من مديري الشركات هذه حول ما اذا كانوا يريدون الذهاب مجددا الى هناك، هو: شكرا لا!
هل يمكن للغرب الاعتراف بحكومة لا تملك من الوجهة القانونية دستورا بعد؟ ما الجدوى من ذلك؟
هل يمكن للغرب انكار النفوذ الروسي في شرق اوكرانيا وارادة السكان هناك؟
كيف يمكن فهم قفزة الحكام الجدد الى الحكم؟ هل هي خطوة ديمقراطية تحمل القيم الغربية -*وفي طليعتها حقوق الانسان - *وتدافع عنها؟ هل من ضمانة الا يكون الحكام الجدد الوجه الاخر للعملة الواحدة؟
هل ما نشهده صراع على الديمقراطية ام على الحكم؟
*
*
انها وقائع واسئلة. مجرد اسئلة من حق الاسواق ان تطرحها لتطمئن. هل من جواب مطمئن عليها؟
بالطبع من الصعب ايجاد الجواب المريح والمطمئن للاسواق. العقوبات التي يهدد الغرب بها ستصيبه ايضا بشكل او بآخر. لا ننسى كل النيران التي اشعلها الغرب في السنوات ال 13 الاخيرة - او ساهم في اشعالها - وبمفهوم غير واقعي تجريدي صرف. ( افغانستان - العراق - شمال افريقيا - سوريا - والان اوكرانيا ) حتى دون ان يكون في وضع يمكنه من إطفاء نيرانها، او حتى حصرها.
*
مقولة كون سيقان البورصات السياسية قصيرة قد لا تنطبق على المشهد الاوكراني هذه المرة.حذار من التطورات القادمة.. لا بد من مراقبتها بدقة وانتباه. قد نكون امام اول حدث دراماتيكي تشهده الاسواق في العام 2014. نقول: " قد " .
*
اليوم سنراقب نتائج اجتماع المركزي الياباني الذي يصدر عادة بين ال01:00 والل 03:00 جمت. ثم يليه المؤتمر الصحافي لرئيسه.
من بريطانيا نشهد صدور تقرير التضخم وبيانات الانتاج الصناعي .