- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
حدث الاسبوع الماضي الاهم كان بيان البطالة الاميركية، وهو جاء على ايجابية فاقعة،* مسجلا ارتفاع استحداث الوظائف وتراجع نسبة البطالة. أهمية الحدث لا جدال فيها، ولكن الاسبوع لم ينتهِ على طعم هذا النصر المُبين.
نهاية الاسبوع شابها بعضٌ من كآبة نتيجة قرار وكالة فيتش تخفيض درجة تصنيف ائتمان ايطاليا الذي نكّد على المبتهجين بانقشاع الاجواء وازدياد الثقة بتحسن النشاط الاقتصادي الاميركي، وعبره العالمي.
قرار تخفيض درجة ائتمان ايطاليا هو الحدث الذي سيبقى حيا هذا الاسبوع ومتقدما على سواه. اصدار السندات الايطالية الذي سيجري هذا الاسبوع ( يومي الثلاثاء والاربعاء*وبقيمة 15 مليار يورو ) *ستكون له اهمية استثنائية وهو الذي سيقرر مقدار التاثير السلبي الذي خلّفه قرار التخفيض. وزير المالية الايطالي طمأن الاسواق مبديا ثقته بان قرار وكالة فيتش لن يكون مديد التأثير وأن إصدار السندات لن يكون الا ناجحا. طمأنينة وثقة أخرى حاول الوزير الايطالي بثها في أروقة السوق عبر تأكيده ان وضوحا إضافيا سيظهر في الايام القليلة القادمة حيال موضوع تاليف الحكومة الايطالية الجديدة ، مضيفا ان مسيرة الاصلاح التي قادتها حكومة رئيس الوزراء السابق مونتي ستستمر.
*
وهل عاودت بالفعل الازمة المالية الاوروبية اكتساب الثقل النوعي في التأثير على الاسواق بالقوة التي كانت عليها؟ هل عاود موضوع الخطر المحدق باليورو الظهور , وبنفس التاثير السابق؟
الجواب عن السؤالين المطروحين حازما برأينا وصلبا: حتى ولو ان البعض بدأ يبشر بعودة الازمة ويحذر من آثارها فان الحكم الموضوعي والعقلاني على الامر يغلب عليه عامل الثقة بكون ما يجري حاليا هو من الاثار الجانبية الطبيعية لازمة عميقة تم انجاز خطوات مهمة جدا في الطريق الى معالجتها.
ان الانتخابات الايطالية لم تكن اطلاقا استفتاء على اليورو او على الخطوات الاصلاحية التي حققتها حكومة " ماريو مونتي" . الحكومة القادمة ومهما كانت وجهتها ستلتزم بهذه الاصلاحات وستتابع السير في الطريق الاوروبي. تراجعات اليورو هي اذا - وحتى لو هي استمرت لبعض الوقت - ردة فعل وقتية على أحداث سياسية طبيعية غير مَرَضية. في كل حكم على وضعية اليورو، أو مستقبله، او مصيره، لا بد من وضع آراء رئيس المركزي الاوروبي " ماريو دراجي " في المرتبة الاولى، وإعطائها الأهمية التي تستحقها. تصريحات " دراجي " هي الأكثر موضوعية والأقرب الى الواقعية، والأبعد عن التاثر بالمصالح السياسية الانتخابية. تصريحات " دراجي "*- الايطالي - *كانت يوم الخميس الماضي ممتلئة ثقة وطمأنينة بمواجهة كل من يحذر من تفجيرات اوروبية جديدة عبر الازمة السياسية الايطالية.
*
وعن سوق العمل الاميركي؟
*
البيانات لشهر فبراير كانت ممتازة. السوق رحب واحتفل، وبالرغم من مراجعة ارقام شهر يناير سلبيا من 157 الفا الى 119 الف وظيفة مستحدثة.
ولكن ماذا تعني بيانات البطالة الاميركية للاسواق؟
أهمية البيانات الايجابية تكمن في انعكاسها على قرار الفدرالي الاميركي بالنسبة للسياسة النقدية المتبعة حاليا والمرتكزة على التيسير الكمي. هل تعني البيانات الصادرة بان هذه السياسة على وشك التعديل؟
لا زلنا نعتبر ان الطريق لا يزال طويلا من أجل بلوغ الهدف المرسوم للبطالة. ال 6.5% تحتاج لوقت اضافي ولبضع مئات اضافية من الاف المليارات من الدولارات حتى تتحقق ( 85 مليار شهريا يتم ضخها في عروق الاقتصاد ) . ارتفاع الدولار مبرر كرد على البيانات الايجابية، ولكنه ارتفاعه القياسي مبكر كرد على وقف عمليات طباعة العملة التي لا بد لها ان تستمر*بالمدى المنظور. *
وول ستريت؟
مكتسبات قياسية يتم تحقيقها يوما بعد الاخر. اليقظة مطلوبة. الرهانات على تخفيض الفدرالي لمستوى شراء السندات ان استمرت هذا الاسبوع سيكون لها مفعولا ضاغطا على اسواق الاسهم. التحسب لجني ارباح ضرورة ايضا بعد الارتفاعات الحادة المتحققة.
*
وعن الين الباني؟
من المنتظر ان يتم التبكير بتنفيذ قرار شراء السندات الذي كان مقررا اصلا بداية العام 2014. الاسواق تراهن على قرار بهذا الاتجاه في الاجتماع القادم للمركزي وهو سيكون الاجتماع الاول في ظل القيادة الجديدة. الين سجل تراجعات اضافية مقابل الدولار وهو غير مقفل امام تراجعات اضافية ايضا.
وعن بيانات هذا الاسبوع المؤثرة؟
تكاد تكون غائبة عن برنامج العمل.
فقط مبيعات التجزئة الاميركية ليوم الاربعاء وبيانات التضخم ليومي الخميس والجمعة.
*
*
نهاية الاسبوع شابها بعضٌ من كآبة نتيجة قرار وكالة فيتش تخفيض درجة تصنيف ائتمان ايطاليا الذي نكّد على المبتهجين بانقشاع الاجواء وازدياد الثقة بتحسن النشاط الاقتصادي الاميركي، وعبره العالمي.
قرار تخفيض درجة ائتمان ايطاليا هو الحدث الذي سيبقى حيا هذا الاسبوع ومتقدما على سواه. اصدار السندات الايطالية الذي سيجري هذا الاسبوع ( يومي الثلاثاء والاربعاء*وبقيمة 15 مليار يورو ) *ستكون له اهمية استثنائية وهو الذي سيقرر مقدار التاثير السلبي الذي خلّفه قرار التخفيض. وزير المالية الايطالي طمأن الاسواق مبديا ثقته بان قرار وكالة فيتش لن يكون مديد التأثير وأن إصدار السندات لن يكون الا ناجحا. طمأنينة وثقة أخرى حاول الوزير الايطالي بثها في أروقة السوق عبر تأكيده ان وضوحا إضافيا سيظهر في الايام القليلة القادمة حيال موضوع تاليف الحكومة الايطالية الجديدة ، مضيفا ان مسيرة الاصلاح التي قادتها حكومة رئيس الوزراء السابق مونتي ستستمر.
*
وهل عاودت بالفعل الازمة المالية الاوروبية اكتساب الثقل النوعي في التأثير على الاسواق بالقوة التي كانت عليها؟ هل عاود موضوع الخطر المحدق باليورو الظهور , وبنفس التاثير السابق؟
الجواب عن السؤالين المطروحين حازما برأينا وصلبا: حتى ولو ان البعض بدأ يبشر بعودة الازمة ويحذر من آثارها فان الحكم الموضوعي والعقلاني على الامر يغلب عليه عامل الثقة بكون ما يجري حاليا هو من الاثار الجانبية الطبيعية لازمة عميقة تم انجاز خطوات مهمة جدا في الطريق الى معالجتها.
ان الانتخابات الايطالية لم تكن اطلاقا استفتاء على اليورو او على الخطوات الاصلاحية التي حققتها حكومة " ماريو مونتي" . الحكومة القادمة ومهما كانت وجهتها ستلتزم بهذه الاصلاحات وستتابع السير في الطريق الاوروبي. تراجعات اليورو هي اذا - وحتى لو هي استمرت لبعض الوقت - ردة فعل وقتية على أحداث سياسية طبيعية غير مَرَضية. في كل حكم على وضعية اليورو، أو مستقبله، او مصيره، لا بد من وضع آراء رئيس المركزي الاوروبي " ماريو دراجي " في المرتبة الاولى، وإعطائها الأهمية التي تستحقها. تصريحات " دراجي " هي الأكثر موضوعية والأقرب الى الواقعية، والأبعد عن التاثر بالمصالح السياسية الانتخابية. تصريحات " دراجي "*- الايطالي - *كانت يوم الخميس الماضي ممتلئة ثقة وطمأنينة بمواجهة كل من يحذر من تفجيرات اوروبية جديدة عبر الازمة السياسية الايطالية.
*
وعن سوق العمل الاميركي؟
*
البيانات لشهر فبراير كانت ممتازة. السوق رحب واحتفل، وبالرغم من مراجعة ارقام شهر يناير سلبيا من 157 الفا الى 119 الف وظيفة مستحدثة.
ولكن ماذا تعني بيانات البطالة الاميركية للاسواق؟
أهمية البيانات الايجابية تكمن في انعكاسها على قرار الفدرالي الاميركي بالنسبة للسياسة النقدية المتبعة حاليا والمرتكزة على التيسير الكمي. هل تعني البيانات الصادرة بان هذه السياسة على وشك التعديل؟
لا زلنا نعتبر ان الطريق لا يزال طويلا من أجل بلوغ الهدف المرسوم للبطالة. ال 6.5% تحتاج لوقت اضافي ولبضع مئات اضافية من الاف المليارات من الدولارات حتى تتحقق ( 85 مليار شهريا يتم ضخها في عروق الاقتصاد ) . ارتفاع الدولار مبرر كرد على البيانات الايجابية، ولكنه ارتفاعه القياسي مبكر كرد على وقف عمليات طباعة العملة التي لا بد لها ان تستمر*بالمدى المنظور. *
وول ستريت؟
مكتسبات قياسية يتم تحقيقها يوما بعد الاخر. اليقظة مطلوبة. الرهانات على تخفيض الفدرالي لمستوى شراء السندات ان استمرت هذا الاسبوع سيكون لها مفعولا ضاغطا على اسواق الاسهم. التحسب لجني ارباح ضرورة ايضا بعد الارتفاعات الحادة المتحققة.
*
وعن الين الباني؟
من المنتظر ان يتم التبكير بتنفيذ قرار شراء السندات الذي كان مقررا اصلا بداية العام 2014. الاسواق تراهن على قرار بهذا الاتجاه في الاجتماع القادم للمركزي وهو سيكون الاجتماع الاول في ظل القيادة الجديدة. الين سجل تراجعات اضافية مقابل الدولار وهو غير مقفل امام تراجعات اضافية ايضا.
وعن بيانات هذا الاسبوع المؤثرة؟
تكاد تكون غائبة عن برنامج العمل.
فقط مبيعات التجزئة الاميركية ليوم الاربعاء وبيانات التضخم ليومي الخميس والجمعة.
*
*