إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

مخاوف وشكوك تقابلها آمال. ...

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,633
الإقامة
قطر-الأردن
لا زلنا نشهد سوقا منتظرا مترقبا للموعد الكبير. الموعد الكبير بات يمتلك عنوانين: من يربح الانتخابات اليونانية؟ هل ستبقى اليونان في منطقة اليورو؟

المستثمرون يخشون قدوم اليساريين الراديكاليين الى السلطة وانتهاء العمل ببرامج التقشف التي فرضها الاوروبيون كشرط لتلقي اثينا المساعدات اللازمة والكفيلة لبقائها في منطقة اليورو.

ثمة كلام يتردد في بروكسل مفاده ان الاوروبيين قد يعمدون الى تليين موقفهم تجاه اجراءات التقشف الصارمة وتمرير المساعدات بشروط اقل قسوة في محاولة منهم لابقاء اليونان في منطقة اليورو بالرغم من المصاعب التي تواجهها. هذا يمثل بارقة امل لعلها تنعكس افادة لليورو وتساهم في حالة الصمود التي تظهر حاليا على تحركاته.

هذه التقديرات التي يراهن عليها المتطرفون اليونانيون ويعدون مواطنيهم بالبقاء في اليورو بالرغم من تصديهم لاجراءات التقشف بدت اوهاما يوم امس من خلال كلمة انذار وجهها الرئيس الفرنسي الى اليونانيين دعاهم فيها الى الحذر من امكانية ان يكونوا على طريق الانهيار الكامل ان هم قرروا التصويت ضد ما تم اقراره من اتفاقيات سابقة مع بروكسل.

اسبانيا لم تخرج من دائرة الضوء بعد تلقيها ضربة موجعة من وكالة موديز التي خفضت درجة تصنيفها بالرغم من تلقيها سلة مساعدات ستكون كفيلة بانقاذ بنوكها المنهارة.

اميركيا لا اخبار طيبة. البيانات الاقتصادية لا توحي بان النشاط الاقتصادي مقبل على تطورات ايجابيةز بيانات الامس ان ما تعلق منها بالانتاج الصناعي او بمبيعات التجزئة لم تعط النتيجة المطمئنة. الدولار تخلى عن بعض مواقعه تحسبا لاضطرار الفدرالي الاميركي الى اللجوء مجددا الى طباعة العملة للتحفيز والدفع بالاقتصاد الى الانتعاش مجددا.

اليورو لم يفقد من قيمته بالرغم من الاخبار السلبية. وكالة موديز لم تكتفِ بتخفيض درجة ائتمان اسبانيا ولكنها اضافت ان تخفيضا تاليا قد يتبع في الاشهر الثلاثة القادمة.* صمود اليورو يوم امس مرده الى تراجع الدولار وما يحدث حاليا على الجبهة الاوروبية يصح تسميته حاليا بحالة الانتزار واللا قرار مع ترك كل الابواب مفتوحة ربطا بما ستكون عليه وجهة الانتخابات اليونانية القادمة.

وماذا عن السيولة في الاسوةاق؟ اهي عنصر افادة لليورو ام ضرر به؟

في الحقيقة ان شهية المخاطرات تفيد حاليا من آمال عريضة معقودة على البنوك المركزية العالمية الكبرى. هذه الامال تتعلق بالنظرية القائلة بان هذه البنوك لن تتمكن من البقاء متفرجة على الوضع الاقتصادي العالمي ان اعطى المزيد من الاشارات السلبية. لا بد للجميع من التحرك بخطوات منسقة لضخ المزيد من السيولة في الاسواق وهذا بالطبع سيكون محفزا لعملات المخاطرات كافة.
اليوم نصغي الى رئيس المركزي السويسري بعد اجتماع المركزي للنظر في الفائدة والسياسة النقدية المتبعة.
من الولايات المتحدة نقرا بيانات التضخم وتطورات سوق العمل من خلال طلبات اعانة البطالة الاسبوعية.​
*
 
عودة
أعلى