مخاوف صينية وتصريحات اوروبية عرقلت مسيرة البورصات

[طارق جبور]

   

 

 

قطع وول ستريت يوم امس رحلة الارتفاع التي تتالت لايام عدة واقفل في الاحمر تحت تاثير تخفيض للتوقعات السنوية لشركة كاتربيلر الذي تراجع بنسبة 6.03%.
ارتفاع سهم شركة بوينج بفضل ارتفاع للارباح فاق التوقعات ساعد على استقرار الوضع وحمى المؤشرات من تراجع اكثر حدة.
حتى الان اصدرت 33% من شركات ال اس اند بي نتائجها الفصلية وجاءت 66.3% منها بارباح فاقت التوقعات. هذا بحد ذاته حدث جيد مطمئن لانه يفوق المعدل التاريخي. لكن رقم الاعمال يبقى متراجعا على 54% وهذا غير مريح لان المعدل التاريخي هو على 61%.
حدث آخر ساهم في تلبيد الاجواء في وول ستريت كما في بقية البورصات الاوروبية وهو آت من الصين حيث الخشية من تخفيض المركزي الصيني دعمه للاقتصاد تحت ضغوط التضخم المرتفع* ما يعني مخاطر برودة اقتصادية معرقلة. المخاوف هذه افادت الدولار لفترة وجيزة كما سواه ايضا من عملات الملاذات الامنة.
هذه المخاوف بددتها نسبيا نتائج مؤشر ال بي ام اي الصيني الذي يعده مصرف اتش اس بي سي والتي جاءت على نتيجة جيدة بلغت ال 50.9 نقطة من 50.2 سابقا.
*
اوروبيا طبع السوق يوم امس الحديث الذي ادلى به رئيس المركزي الاوروبي ماريو دراجي والذي تركز على وضع البنوك والخطة التي يتم تحضيرها لاخضاعها مجددا الى اختبار التحمل استنادا الى مبدأ الشفافية. كبار البنوك ومن ضمنها دوتشيه بنك ستكون ايضا ضمن اللائحة. هذا ادخل التوتر على السوق الاوروبي واوقف الزحف الصعودي لل داكس الالماني تحسبا لتطورات غير سارة على هذا الصعيد.
اليورو من جهته استقر ولكن على مستويات عالية فحافظ في تصحيحه على اول خط دفاعي والتزم التحصين فوقه. حتى الساعة الصورة ايجابية بالنسبة اليه وتقدمه على الدولار ما لم يتم كسر ال 1.3620/50 مجددا الى الاسفل.
*
اليوم الخميس ينتظر السوق الاوروبي مؤشرات ال بي ام اي للتصنيع والخدمات والتوقعات لها غير سيئة. صمود اليورو وتوثبه على علاقة بهذه التوقعات الايجابية حتى الان.
من الولايات المتحدة بانتظار مبيعات البيوت الجديدة ال 14.00 جمت.
*السوق البريطاني ينتظر حديثا لرئيس المركزي كارني في ال 16.45 جمت.
​