محافظ بنك إنجلترا يطالب بحل مأزق "بريكست" ويحذر من صدمة اقتصادية قوية

[لجنة الأخبار]

   

 

 

طالب "مارك كارني" محافظ بنك إنجلترا، أعضاء البرلمان البريطاني بإيجاد حلول علمية لمأزق "بريكست"، محذرًا من حدوث صدمة اقتصادية قوية للمملكة المتحدة، في حال عدم التوصل إلى اتفاق مغادرة يُرضى جميع الأطراف.

وأضاف "كارني" في كلمة ألقاها في لندن، أمس الثلاثاء، أن خروج المملكة غير المنظم من الاتحاد الأوروبي سوف يبعث برسالة خاطئة في وقت تتزايد فيه النزعة الحمائية على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن التوصل إلى حل لـ "بريكست" خلال الأسابيع القليلة المقبلة سوف يصب في مصلحة الجميع.

وأشار إلى أن عدد كبير من الشركات تراجعت عن اتخاذ قرار مهمة خلال الفترة الماضية، بسبب حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما تسبب في تراجع توقعات نمو الاقتصاد البريطاني خلال العام الجاري.

وأكد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ربما يكون اختبارًا قويًا لكيفية تصرف الاقتصاد العالمي وفقًا لقواعد التجارة الجديدة، لافتًا إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعد أول اختبار لنظام عالمي جديد حول ما إذا كان يمكن إيجاد طريقة لتوسيع فوائد الانفتاح مع تدعيم المساءلة الديمقراطية.

وأوضح أن البريكست من الممكن أن يؤثر على التوقعات العالمية على المدى القريب والبعيد، خاصة في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، وزيادة التوترات المحيطة بالسياسة التجارية، وديون الشركات، والمصير المجهول للحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى الصعيد العالمي، أوضح محافظ بنك إنجلترا، أن النمو الاقتصادي كان يتباطأ في جميع المناطق، وذلك بعد أن بلغ ذروته عند 4% في عام 2016.

ومن المقرر أن تتم عملية البريكست في التاسع والعشرون من شهر مارس المقبل، وسط سعي رئيسة الوزراء البريطانية "تريزا ماي" لتأمين تعديلات على صفقتها مع الاتحاد الأوروبي، بعد أن صوت البرلمان البريطاني بالرفض على هذا الاتفاق في وقت سابق.

وكانت بيانات اقتصادية رسمية قد كشفت أن اقتصاد المملكة المتحدة نما خلال العام الماضي بأضعف وتيرة في 6 سنوات، ومن المتوقع أن يستمر معدل النمو في التراجع خلال العام الجاري والمقبل، نتيجة تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بشكل عام.