مؤشر الخوف في وول ستريت لشهر ابريل يعيد اختبار "الاثنين الأسود"

jawad ali

عضو نشيط
المشاركات
999
الإقامة
Turkey
1746101808427.png

شهد مؤشر الخوف في سوق الأسهم الأمريكية VIX أو مؤشر التقلبات، ارتفاعات قوية خلال شهر إبريل المنتهي، مقترباً من المستويات التي حققها المؤشر في "الاثنين الأسود" حينما تباطأ نمو التوظيف في الولايات المتحدة وارتفع معدل البطالة بشهر يوليو الماضي.

ويعكس ارتفاع مؤشر VIX اشتداد مخاوف المستثمرين والعزوف الحاد عن المخاطرة بسوق الأسهم الأمريكية وتفضيل اقتناء الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب، وهذا ما شهدته الأسواق على مدى شهر أبريل، نتيجة لاحتدام الصراعات التجارية بين أقوى اقتصادات العالم بسبب التعريفات الجمركية الأمريكية.


وفي أوائل أبريل المنتهي؛ دخلت الرسوم الجمركية التاريخية على جميع دول العالم تقريبًا حيز التنفيذ، مع تحديد نسب أعلى ضد الصين والاتحاد الأوروبي، في خطوة اعتبرت مجرد أحدث تصعيد في حرب التعريفات الجمركية المطلقة التي شنها الرئيس ترامب.

لكن كان اتجاه الحرب التجارية التي يقودها ترامب يتحرك في الغالب في اتجاه التخفيف مع إعلانه وقف إنفاذ الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً، ما فتح الباب لبدء المفاوضات مع العديد من دول العالم والتوصل لاتفاقات تجارية "عادلة" على حد وصف الإدارة الأمريكية.

واستثنت إجراءات التخفيف الصين، بل ورفع دونالد ترامب إجمالي الرسوم الجمركية ضد الجمهورية الشعبية إلى 145%، ما دفع الأخيرة للرد ومواصلة رفع التعريفات الجمركية الانتقامية حتى وصلت إلى 125%.

وفي تلك الأثناء، شهدت الأسواق تحركات هبوطية قوية وتدهورت معنويات المستثمرين، ما دفع مؤشر التقلبات بسوق الأسهم الأمريكية أو VIX للصعود مسجلاً 60 نقطة، تأثراً بحالة الفزع التي شهدتها الأسواق نتيجة مخاوف من ركود الاقتصادات الكبرى في ظل ارتفاع التضخم عند مستويات أعلى من المستهدفات، ما أثار سيناريو دخول الاقتصادات الكبرى بحالة الركود التضخمي.

ولكن سرعان ما تراجع مؤشر الخوف في الأسهم الأمريكية ليسجل حوالي 23 نقطة، بختام الشهر، نتيجة تقارير الأرباح الفصلية الأعلى من التوقعات لكبرى البنوك الأمريكية ما عزز الثقة في القطاع المصرفي وقوة الاقتصاد الأمريكي، كما ارتفعت أسهم قطاع التكنولوجيا وخصوصاً العظماء السبع، على خلفية تقرير الأداء الفصلي للربع الأول والذي كشف قوة الوضع المالي لهذه الشركات بجانب إثارة تفاؤل أسواق الأسهم الأمريكية حيال الأداء المستقبلي لهذه الشركات.

وهذا تزامن مع تخفيف دونالد ترامب من لهجته الحادة وفتح باب المفاوضات وتراجعه عن بعض الرسوم المفروضة بقطاع السيارات والتكنولوجيا بل والتحول في نهجه ضد الصين وحرصه بشأن إبرام اتفاقات تجارية مع الجمهورية الشعبية.
 
عودة
أعلى