لنص الكامل لخطاب محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول

Dr yara Mahmoud

مشرف
طاقم الإدارة
المشاركات
2,064
الإقامة
البحيره


2.png


في خطاب ألقاه خلال المؤتمر السنوي لجمعية تطوير تحرير وكتابة الأعمال في أرلينغتون، شدد محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول على أهمية سياسة النقد الفعالة التي تراعي التحديات الاقتصادية الراهنة. وأشار باول إلى أن السياسة النقدية تصبح أكثر تأثيرًا عندما يفهم الجمهور الأسباب التي تقف وراء القرارات التي يتخذها المجلس.

باول أكّد على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يواصل التركيز على تحقيق أهدافه المزدوجة المتمثلة في تحقيق أقصى قدر من التوظيف وضبط الأسعار. ورغم التحديات الاقتصادية الحالية وارتفاع مستويات عدم اليقين، فإن الاقتصاد الأمريكي ما يزال في وضع جيد، حيث أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة نموًا قويًا في العديد من القطاعات، مع تضخم يقترب من هدف المجلس البالغ 2%.

وفيما يخص التوقعات الاقتصادية، أوضح باول أن البيانات الاقتصادية تشير إلى تباطؤ طفيف في النمو، وهو ما يتفق مع التوقعات الأولية لعام 2025، مشيرًا إلى أن التوترات الاقتصادية الناجمة عن السياسات الفيدرالية الجديدة، لا سيما تلك المتعلقة بالتجارة، قد تساهم في زيادة الغموض حول المستقبل الاقتصادي. ورغم ذلك، لا يزال هناك تفاؤل حذر، إذ أن الاقتصاد يواصل التوسع ويظهر استقرارًا في سوق العمل، حيث بلغ معدل البطالة 4.2% في مارس، وهو أقل من المعدل الذي استقر عليه منذ بداية العام الماضي.

أما بشأن التضخم، فقد أشار باول إلى انخفاضه بشكل ملحوظ منذ ذروته في منتصف عام 2022، رغم أن نسبة التضخم لا تزال أعلى من هدف 2%، مشددًا على أن المجلس يواصل العمل من أجل إعادة التضخم إلى مستوياته المستهدفة. وأوضح باول أن التوقعات بشأن التضخم على المدى القريب قد شهدت ارتفاعًا بسبب التوترات التجارية والرسوم الجمركية المرتفعة، لكنه أكد أن الاحتياطي الفيدرالي ملتزم بالحفاظ على ثبات توقعات التضخم على المدى الطويل.

فيما يتعلق بالسياسة النقدية المستقبلية، أشار باول إلى أن التغيرات السياسية الكبرى في مجالات التجارة والهجرة والسياسة المالية ستؤثر على الاقتصاد في الفترة المقبلة، وهو ما يزيد من الغموض المحيط بالتوقعات الاقتصادية. وأضاف أن التقييم الكامل للآثار الاقتصادية المحتملة لهذه التغيرات سيحتاج إلى مزيد من الوقت والوضوح، لكن من المرجح أن ترفع الرسوم الجمركية التضخم وتؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الأشهر القادمة.

وفي الختام، أكد باول أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وضع جيد يسمح له بانتظار المزيد من الوضوح حول هذه التطورات قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بالسياسة النقدية، مؤكدًا على ضرورة عدم التسرع في اتخاذ خطوات قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد.

وأضاف باول أنه على الرغم من المخاطر المتزايدة التي يشهدها الاقتصاد الأمريكي، فإنه لا يزال هناك أمل في تحقيق توازن بين التوظيف المستدام والسيطرة على التضخم. كما شدد على أن هدف الاحتياطي الفيدرالي الأساسي هو الحفاظ على استقرار الأسعار وتحقيق أعلى مستويات التوظيف الممكنة. وبالرغم من التحديات التي قد يواجهها الاقتصاد في المستقبل القريب، فإن باول أبدى تفاؤلاً حذرًا بمستقبل الاقتصاد الأمريكي، مؤكدًا على التزام المجلس الكامل بتحقيق هذه الأهداف بما يتماشى مع مصلحة المواطن الأمريكي.

كما اختتم باول خطابه بالتأكيد على أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل بذل كل جهد ممكن لتحقيق استقرار الاقتصاد الأمريكي، وذلك من خلال تحقيق التوازن المثالي بين معدلات التوظيف واستقرار الأسعار، لضمان عدم تأثير التضخم أو البطالة بشكل سلبي على حياة الأسر والشركات.

#عرب_اف_اكس_طريقك_نحو_التداول_بنجاح
 
عودة
أعلى