- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
بورصة انفو - لم تكن ساعات سيئة، تلك التي عاشها السوق يوم الثلاثاء. الساحة كادت أن تخلو من الأخبار السلبية لولا بيان صدر عن وكالة فيتش أنذرت فيه مجموعة من البنوك الأوروبية بتصنيف سلبي ستواجهه قريبا.
بداية النهار كانت مع مؤشر Ifo الالماني الذي أظهر ان مناخ الأعمال لا يزال يحتفظ بقوته المتنامية ومناعته الصلبة، بالرغم من أزمة الديون التي تعصف بالقارة، وبالحدة التي تهدد حتى مصير العملة الموحدة. ألإقتصاد الألماني صلب إذا ومخاطر انكماش أو ركود تبدو مستبعدة جدا.
وكانت بعد ذلك أخبار مزاد السندات الإسبانية. النتيجة جاءت جيدة من حيث الإقبال المرتفع والفائدة المتراجعة. ألإقبال على سندات إسبانيا لا يصح فصله عن بدء البنك المركزي لعملية إقراض البنوك للمدى البعيد وبفائدة ميسرة، إذ ان هذه العملية من المفترض ان تنعكس إيجابا على سوق السندات لجهة تراجع التكلفة التي على بلدان الأطراف الأوروبي دفعها حاليا. تأثيره على السندات الألمانية من المرتقب ان تكون معكوسة حيث ان ارتفاعا ولو طفيفا لفوائدها لن يكون مستغربا.
التفاؤل عمّ الأسواق ووجد كل من رغب بشراء الأسهم أو اليورو الحجة لفعلته، ففعلها. النتيجة كانت مقاس اليورو لمقاومة اولى مهمة على ال 1.3140، وتجرؤ ال داكس على تجاوز مجموعة من المقاومات متطلعا الى ال 6000 نقطة التي قد تكون من نصيبه اليوم ان لم يستجد ما يقلب الأمور...سندات ايطاليا واسبانيا وفرنسا حققت تراجعا لفوائدها وارتفاعا لاسعارها، بينما سجلت سندات المانيا تراجعا لاسعارها وارتفاعا لفائدتها.
ثم كان دخول الأميركيين الى السوق حاملين معهم أيضا بيانا أخضر من قطاع البناء. ألإرتفاع في تراخيص البناء كما في البيوت المبدوء بها كان واضحا وتجاوز ال 9%. الأجواء الايجابية ترسخت ونعِم وول ستريت أيضا بيوم دافئ لم يشهد إلا وجهة واحدة.. صعودية.. ال داو جونز استعاد ال 12.000 بسهولة والمبيت فوقها مبشر مبشر...
أليوم الأربعاء سيتطلع الكل الى النتيجة التي ستسفر عنها عملية إقراض البنوك التي تجري في المركزي الأوروبي. بعض التقارير تحدثت عن مبلغ ضخم يتجاوز ال 300 مليار يورو، وإن صحّ ذلك فتراجع فائدة السندات سيكون محتوما، وارتفاع اليورو غير مستبعد، بخاصة أن حدثا من هذا النوع سيدفع البعض الى إقفال مراكز رهانات تراجعية، ما سيشكل دعما للحركة الصعودية. أيضا أسواق الأسهم لا بد ان تكون مستفيدة من تعويم الأسواق بالسيولة الى هذا الحد.
www.boursa.info